الأمر بات مؤكداً: متنزه مانو الوطني في البيرو يضم أكبر تنوع للزواحف والبرمائيات في العالم. فقد كشفت دراسة مسحية نشرت في كانون الثاني (يناير) 2014 أن هذا المتنزه، الذي يمتد من أعالي غابات السحاب في جبال الأنديز نزولاً الى غابة المطر في غرب الأمازون، هو موئل 155 نوعاً من البرمائيات و132 نوعاً من الزواحف.
وسجل المتنزه أيضاً رقمين قياسيين للطيور والفراش. ففيه أكثر من 1000 نوع من الطيور تمثل 10 في المئة من الأنواع العالمية، وأكثر من 1200 نوع من الفراش. ويعود غناه بشكل خاص إلى انحداره المتدرج الذي أسفر عن تعدد الأنظمة الإيكولوجية.
يتنوع الغطاء النباتي بشكل كبير في هذا المتنزه الشاسع، الذي يمتد على مساحة 15 ألف كيلومتر مربع بارتفاعات تتراوح من 150 متراً إلى 4200 متر فوق سطح البحر. وتضم نظمه الإيكولوجية غابة مطر منخفضة وغابة مطر جبلية وسهولاً عشبية هضبية.
وعلى رغم هذا التنوع الهائل فما زال الغموض يكتنف الحياة النباتية التي يعتبر تصنيفها أولياً. فخلال السنين العشر الماضية تم تصنيف 1147 نوعاً نباتياً في المتنزه ضمن مساحة صغيرة جداً. لكن «جردة» الثروة البيولوجية في المتنزه لم تكتمل بعد، إذ يتوقع الباحثون اكتشافات جديدة خلال السنوات المقبلة.
وفي المتنزه ومنطقته العازلة قبائل تعيش في عزلة اختيارية، مثل قبيلة ماشكو بيرو المرتحلة وقبائل ماتسيغوينكا وهاراكمبوت ويين.
وقد أدرج متنزه مانو على لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 1987. |