لندن ـ "البيئة والتنمية"
تضم العاصمة البريطانية لندن أكثر من ثلاثة ملايين حديقة، من الفناءات المنزلية الصغيرة وحدائق السطوح إلى الحدائق التاريخية كالتي تتميز بها جامعة وستمنستر حيث يزيد عمرها على 900 عام وما زالت مزدهرة.
وبرز في لندن طراز جديد من العناية بالحدائق، يعكس تنوع سكانها. فقطع الأرض الصغيرة التي يتم تأجيرها، وحدائق الأحياء السكنية، تتيح لسكان المدينة الذين لا يملكون حدائق متعة العناية بالنباتات وجني محاصيلهم الغذائية.
ويعمد بعض الأشخاص إلى العمل خفية في الليل على زرع أراض عامة مهملة وتحويلها الى مساحات خضراء تجعل الناس ينظرون بفرح أكبر الى بيئتهم. وتتيح تقنيات الزراعة العمودية ابتكار "حدائق معلقة" تضفي على الأبنية السكنية وأبنية المكاتب طابعاً جمالياً مميزاً.
بستانيّو لندن العنيدون الواسعو الخيال يجدون فرصاً لإنشاء حدائق في أماكن لا تخطر بالبال، مثل المواقع التي قصفت بالقنابل في الحرب العالمية الثانية، والسواتر الترابية للسكك الحديد والقنوات، والطرق الفرعية.
وقد صدر مؤخراً كتاب عن حدائق لندن، يضم صوراً ووصفاً لمجموعة مختارة من الحدائق المنتشرة في العاصمة البريطانية، مع ذكر أحداث تاريخية ومحلية ونشاطات إضافية ترافق العناية بالحدائق مثل إنشاء المشاتل وتربية النحل. وفيه شهادات من أشخاص مشهورين وآخرين عاديين، كشهادة البروفسور بول ريتشنز، أستاذ العمارة في جامعة باث، الذي قال: "لا أحلم بالذهاب إلى الريف، بل أحلم بالهروب الى لندن الخضراء".
في هذا المقال المصور نماذج من الحدائق التي تجعلك تنظر إلى لندن بمنظور مختلف. |