(1) الربيع
في الربيع تنضج الزهور
وفيه تخضرُّ الأعشاب
وتتبدى الأشياءُ للعيون.
والنحل...
نحل... نحل...
على الأشجار...
أشجار... أشجار...
يظل يطنُّ
يطنُّ... يطنُّ...
في النسيم...
نسيم... نسيم...
فلا تستسلم لجدران بيتك
وتعال قافزاً مثل فأر
إلى نسيم الربيع البارد.
وعندما يأتي المساء
اهرب من الحشرات
وأنصت لصياح البوم في الخارج
هووو... هو...وو.. هووو...
فهي تغني للربيع.
الشاعر الصغير جاكوب، 9 سنوات، من كندا
(2) أتمنَّى
أتمنى... أتمنى... أتمنى...
لو كنت فراشة تطير
في الضباب الأزرق المعتم
تتهادى نحو النسمات
وتستقبلني الزهور أينما ذهبت.
الشاعرة الصغيرة جيريس، 6 سنوات، من فنزويلا
(3) الغابة المطيرة
قطرات المطر الرطبة تتقاطر فوق برك الضفادع الموحلة
والبرق يلمع على مياه برك الخنزير البري.
المطر يكفُّ
والرعد يغادر أذنيك.
لقد مضت العاصفة.
االشاعر الصغير مات، 10 سنوات، من كندا
(4) يا لها من حديقة حيوانات
تعال إلى حديقة حيواناتنا.
للتماسيح فيها أجنحة
ولها زغب مخملى
وهي تأكل الموز وتمرح.
والفيل صغير الحجم كأنه فأر
معيشته تحت الماء
ولا يرفض أي طعام تعطيه.
والدلفين يتأرجح مثل غوريلا
ويزأر كأسد
ولا يقبل أي طعام يقدَّم له.
الشاعرة الصغيرة كريستين، 8 سنوات، من الولايات المتحدة
(5) البحر
رشاش البحر الصاخب يغطِّي الصخور
يروح ويجيء مسرعاً
كأنه يلعب لعبةً.
الأشجار تصفِّر في الريح
كأنها تقول: اقترب.
والبحر يزحف فوق الأشجار.
وهناك، في البعيد،
يمكنك سماع صراخ النورس: لا، لا!
بينما السماء تقول: نعم...
تخطط أجنحة النوارس صفحة السماء
تتفجَّر عيونها المحتقنة
تذرف دموعاً
فريدة في حجمها.
ويعود البحر ليزحف مقترباً.
تتهامس الأشجار.
وهناك، في البعيد،
تصيح النوارس:
الرحمة! الرحمة!
الشاعرة الصغيرة لانا، 9 سنوات، من كندا
(6) آلة الغيم
تبسط السماء ركاماً لا نهائياً
يجول في أنحاء الأرض
في الغبار
في الضباب
يسكِّن الروح
يدفئ القلب
ينفخ ويطلق السهام.
ويبدو أحياناً
أن الغيمات تطفو
كأنها من صنع آلة.
الشاعرة الصغيرة أليس، 9 سنوات، من البرتغال
(7) جونغا
يا جونغا!
فراؤك لم أر لملمسه مثيلاً.
إننا نحبك من سنين
يا من تمص إبهامك
تذكِّرني بأيام طفولتي
حين لم أكن أقصد مكاناً بغير صحبتك.
أيها القرد الصغير
لا أدري ماذا كنت أفعل بدونك.
كم أنت لطيف
عيناك تحاكيان النجوم الصغيرة.
الشاعر الصغير جاك، 7 سنوات، من فنزويلا