Monday 29 Jul 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
منتدى البيئة
 
عبد الهادي النجار قاتل متسلسل من القرن السادس عشر | 13/08/2014
أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام حالة طوارئ صحية على مستوى العالم في أعقاب انتشار مرض إيبولا في غرب أفريقيا. واعتبرت أن النتائج المحتملة لانتشار الوباء تشكل "خطراً جسيماً على نحو خاص"، بسبب حدّة الفيروس الذي يحقق معدلات وفاة تتراوح بين 25 و90 في المئة.
 
حمى إيبولا النزفية هي مرض فيروسي معدٍ يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود. اكتشفت أولى الإصابات به في السودان والكونغو عام 1976. وأمكن انتشاره هي القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث يُنظر إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي للفيروس.
 
تنتقل عدوى إيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها. وتنتشر حمّى إيبولا بين صفوف المجتمع من خلال سريان عدواها من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه. ولا يوجد إلى الآن علاج أو لقاح لهذا المرض، إلا أن احتواءه ممكن لكونه لا ينتشر في الهواء.
 
بحسب دراسة تم نشرها عام 2002 في مجلة "الهندسة التصويرية والاستشعار عن بعد"، وجِد أن هناك انحرافات مفاجئة في المناخ من الجفاف إلى الرطوبة ترافقت مع جائحات الإيبولا خلال السنوات بين 1994 و1996 في أفريقيا الاستوائية.
 
وفي تقرير نشرته جامعة ييل الأميركية عام 2009، تم تحليل انتشار المرض بربطه مع إزالة الغابات وتحوّل المناخ بشكلٍ مفاجئ من جاف إلى ماطر، حيث أدّت إزالة الغابات إلى استيطان القرويين لأراضٍ مجاورةٍ لمواطن خفافيش الفاكهة والقردة واحتكاكهم المباشر مع هذه الحيوانات.
 
وقد أظهرت التقييمات التي استندت إلى معطيات وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وأوردها تقرير جامعة ييل أن ظروف الجفاف الشديدة تجبر الأشجار المثمرة على إرجاء إثمارها إلى حين هطول الأمطار. وعند هطول الأمطار وإثمار الأشجار تجتمع الكائنات الجائعة، بما فيها الخفافيش والقردة، لالتهام الثمار. وهذا ما يجعل الفرصة مؤاتية لفيروس إيبولا كي ينتقل من كائن إلى آخر، بما في ذلك الناس الذين يحتكون بشكل مباشر مع الخفافيش الناقلة للفيروس أو القردة المريضة.
 
من خلال بحث سريع، قمنا بمراجعة انحرافات الهاطل المطري في منطقة الساحل الأفريقي حيث ينتشر المرض (المخطط 1) مع التسلسل الزمني لجائحات إيبولا (المخطط 2). فلاحظنا أن معظم جائحات إيبولا كانت تحصل عند هطول الأمطار بعد فترات الجفاف الطويلة، لا سيما خلال السنوات 1976 و 1994-1996 و 2000-2001 (المخطط المدمج 3).
 
إن طبيعة انتشار مرض إيبولا وارتباطه بتغير المناخ يذكرنا بمرض "كوكوليزتلي" الذي ينتمي إلى مجموعة أمراض الحمى النزفية الفيروسية التي ينتمي إليها فيروس إيبولا. وقد نشرت "البيئة والتنمية" مقالاً تحدّث عن هذا المرض الذي تسبب انتشاره عام 1545 بوفاة 80 في المئة من تعداد السكّان الأصليين للمكسيك الذين نجوا من جائحة الجدري عام 1520، وقضت جائحة الحمى النزفية عام 1576 على نصف من تبقى بعد جائحة 1545. وهكذا أودت الأوبئة الثلاثة بحياة نحو 95 في المئة من سكّان المكسيك الأصليين خلال القرن السادس عشر.
 
إن التشابه الكبير بين مرضي إيبولا وكوكوليزتلي لا ينحصر فقط بطبيعة المرضين أو بطريقة انتشارهما، بل هما يتشابهان أيضاً في الظروف الصحية والاجتماعية التي تساعد على هذا الانتشار. فكما كانت الحروب والاستعباد واستنزاف قدرات السكّان في الأعمال الزراعية المجهدة عاملاً هاماً في جعل سكان المكسيك الأصليين فريسةً لمرض كوكوليزتلي، فإن الحروب الأهلية وتدني الرعاية الصحيّة إضافةً إلى سوء التغذية نتيجة الجفاف هي عوامل هامة في انتشار مرض إيبولا في وسط وغرب أفريقيا.
 
إن دراسة تاريخ الأمراض، إضافةً إلى تقييم العوامل الطبيعية والاجتماعية المرتبطة بها، هي على درجة كبيرة من الأهمية في توقع الظروف المؤهلة لحصول الجائحات وتعزيز إجراءات الوقاية منها قبل انتشارها.
 
 
المصادر:
- مرض فيروس إيبولا، منظمة الصحة العالمية
- السياق المناخي والإيكولوجي لجائحات إيبولا خلال السنوات 1994-1996، مجلة الهندسة التصويرية والاستشعار عن بعد
- انتشار الأمراض الجديدة: الصلة مع المناخ، جامعة ييل
- الدزّينة المميتة: 12 مرصاً قد يفاقمها التغير المناخي، سينتفيك أميركان
- هل تغيّر المناخ يضاعف انتشار جائحات إيبولا؟ واشنطن بوست
- المخطط 1: انحرافات الهاطل المطري في منطقة الساحل، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي
- المخطط 2: جائحات فيروس إيبولا، منظمة الصحة العالمية
- غزاة من عالمنا، مجلة "البيئة والتنمية"
المخططات
 
 
المخطط 1: انحرافات الهاطل المطري في منطقة الساحل، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي
 
 
المخطط 2: جائحات فيروس إيبولا، منظمة الصحة العالمية
 
 
المخطط 3: مخطط مدمج يظهر العلاقة بين تفشي الإيبولا والانحرافات المطرية
 
خريطة تبين أماكن انتشار مرض الإيبولا
 
 
 
 
 
 

التعليقات
 
Billybob
If you want to get read, this is how you shloud write.
Meadow
Normally I′m against killing but this article sltgahuered my ignorance. http://wkjvlyhzp.com [url=http://klnulhh.com]klnulhh[/url] [link=http://tptmlxguef.com]tptmlxguef[/link]
Christiana
This post has helped me think things thrgouh http://szldvlrxa.com [url=http://juhqticdvt.com]juhqticdvt[/url] [link=http://gwpjnp.com]gwpjnp[/link]
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.