Monday 29 Jul 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
منتدى البيئة
 
رجب سعد السيد أميركا والمعاهدات الدولية | 04/07/2014
عثرتُ في الإنترنت على دراسة تحمل عنواناً عاماً هو "لمن السيادة؟ للقوة العسكرية أم للشرعية الدولية؟ وعنواناً ثانوياً هو "وجهة نظر في سياسات الولايات المتحدة وتصرُّفاتها حيال الاتفاقيات والمعاهدات الأمنية"، تتناول توجُّهاتها المتخاذلة، والخارقة، والناقضة، والمنتهكة للمعاهدات والاتفاقيات والحقوق الدولية عموماً، والمتصلة بالشؤون البيئية على وجه الخصوص.

لقد بدأ توجُّه أميركا للتنصُّل من، أو معارضة، أو معاداة هذه الأداة القانونية الدولية، أي المعاهدات والاتفاقيات، يتَّضح في إدارة كلينتون، برفضه توقيع معاهدة حظر الألغام المضادة للبشر. وجاء بوش ليتمسَّك بهذا النهج. ففي الشهور السابقة لأحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، سحبت الولايات المتحدة دعمها لبروتوكول كيوتو، على رغم أنها لعبت دوراً مهماً في صنع هذا البروتوكول. وبعد 11 (أيلول) سبتمبر ناشدت العالم مساعدتها والتعاون معها لمقاومة الإرهاب. فتوقَّع البعض أن تعود إلى التمسك بالقانون والشرعية، غير أنها استمرَّت في التعويل على القوة العسكرية، وترسانتها النووية، ونظام استخباراتها، بدلاً من تفعيل الاتفاقيات الدولية لتتبُّع الإرهاب ومقاومته، باجتثاث أسبابه ودوافعه. بل إنها تكتفي برفض المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات المستجدَّة، التي تجيء بها آليات الشرعية الدولية، وإنما تراوغ وتتهرَّب من الوفاء بالالتزامات التي تقرها وتفرضها تلك المعاهدات والاتفاقيات التي سبق أن صادقت عليها. والأكثر من ذلك، فإن الدراسة تتهم أميركا بالانتهازية، إذ يقتصر التزامها على الاتفاقيات التي تسير وفق هواها، وتتلاءم ومصالحها، غير عابئة بمصالح الآخرين، أو بصالح الكون عامةً.

في ما يأتي نماذج من "حوادث" التراجع، والتخاذل، والانسحاب الأميركي من التعهدات والاتفاقيات الدولية:
1. في العام 1972، صادقت 144 دولة على اتفاقية الأسلحة البيولوجية والكيميائية. وتخلَّـت أميركا عن الاتفاقية، وأعلنت أن بروتوكولاتها "قد ماتت".
2. اتفاقية الألغام الأرضية، التي وقَّعتها 122 دولة في أوتاوا عاصمة كندا في كانون الأول (ديسـمبر) 1997. رفضتها أميركا في عهد كلينتون، بحجة أن الألغام الأرضية كانت ضرورية لحماية كوريا الجنوبية، الحليف الأميركي، ضد كوريا الشمالية التي كانت متفوقة عسكرياً. آنذاك قال كلينتون إن أميركا قد تعيد النظر في موقفها وتوافق على الاتفاقية عام 2006. وجاء بوش، فتنصَّل من الاتفاقية ومن وعد سلفه، وأعلن ذلك في آب (أغسطس) 2001.
3. بروتوكول كيوتو 1997 للتحكم في الاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي. اعتبره بوش "ميتاً". في آذار (مارس) 2001.

عارضت أميركا الخطة العالمية من أجل طاقة نظيفة، التي أعدتها الدول الصناعية الثماني الكبرى، ومنها أميركا ذاتها، في تموز (يوليو) 2001.

معاهدة حظر التفجيرات النووية. وقع عليها ممثلو 164 دولة، وصدقتها 89 دولة، واعتمدتها إدارة كلينتون عام 1996. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 أعلنت إدارة بوش اعتراضها على المعاهدة في اجتماع لإحدى لجان الأمم المتحدة.

تلفت الدراسة النظر إلى أن ما للولايات المتحدة من أهمية ووزن يجعل انسحابها من منظومة العمل الدولي الشرعي، المتمثَّل في المعاهدات، تهديداً خطيراً لأمن العالم، وللبيئة.
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.