Sunday 01 Sep 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
اليس في بلاد العجائب
هذه مساحة حرّة مفتوحة لتعليقات بيئية بين الهزل والجد
 
رجب سعد السيد مـاذا تحـبُّ أن تفعـلَ إن صـعدتَ إلى القمر؟ | 07/11/2013
يضع علماء وخبراء وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية (ناســا) اللمسات شـبه الأخيرة في خـطط لإعـادة تشــغيل خـط المـلاحـة الفضـائيــة بيـن الأرض والقمـر، بحيث أنه بحلول سنة 2020 سـتحط مركبـات الفضـاء على ســطح هذا التابـع الأرضي، ينزل منها بشـريون يطيلون الإقامة هنـــاك.
 
ولا تكتفي "ناسا" بالإعداد التكنولوجي للرحلات القمرية القادمة، بل تفكر أيضاً في المهام التي سيقوم بها المسافرون الفضائيون. فاســتقصـت آراء ألــفٍ من الخبـراء، في مختلف الاختصـاصــات، وجَّهـت إليهم ســؤالاً محدداً، هو: مـاذا تحب أن تفعـل إذا صعـدتَ إلى القمر؟
حصلت الوكالة الأميركية على إجابات متنوعة، توقفت أمام 181 فكرة منها تتسم بالجودة والقابلية للتنفيذ.
 
هذه فكرة لخبير فلكي تقول بأن القمر موقع مثالي للرصد الفلكي الراديوي، فإن وضعنا تلسكوباً يعمل بموجات الراديو على الجانب البعيد للقمر، فإنه يعمل بمعزل عن تداخل موجات الراديو الأرضية، ويمكنه أن يرصد موجات الراديو ذات الترددات المنخفضة، التي يحجبها الغلاف الجوي للأرض عن التلسكوبات المرتكزة على الأرض، والضـوضـاء أو التشويشات الناشئة من تداخل ترددات موجات الراديو الأرضية. ويقول ذلك الفلكي إن رصد هذه الترددات المنخفضة سيكون بمثابة نافذة جديدة نفتحها على الكون، وقد نحقق من ورائها اكتشافات جديدة مدهشة.
 
فلكيٌّ آخر قـدَّمَ فكرة وضع لوامس تتحسس الجزيئات ذات الطاقة العالية الآتية من العواصـف الشمسية والمتساقطة على سطح القمر. إن رصد هذه الجزيئات يفيد العلماء في الكشف عن أسرار النشـاط الشمسـي، وطبيعة الأشعة الكونية الآتية من الثقوب السـوداء والناتجة عن تفجُّـر النجوم في المجـرَّة. والثابتُ أن مغناطيسية الكرة الأرضية، وغلافها الجوي، يتسببان في حيـود معظم هذه الجزيئات وتشتتها، فلا تصل إلينا على الأرض. أما القمر، فـلا غـلاف جوياً له، كما أنه يكون بعيداً عن تأثير المجال المغناطيسي الأرضي في معظم أيام دورته حول الأرض. والأكثر من ذلك، هذه الجزيئات المشحونة بالطاقة العالية تتواجد محتبسـة في طبقـة الصخـور المجروشـة والأتربة التي تغطي سـطح القمـر، ويمكن اسـتخلاصها منها. فإذا حصلنا على عينة تمثل القطاع الطولي لهذه الطبقة من سطح القمر، فإن ذلك يعني توفر ســجل يمكن أن نقرأ فيه كل التغيرات التي طرأت على النشـاط الشمسي، على مدى ملايين السنين. ويترجم ذلك إلى بيانات ومعلومات تفيد في دراسة تاريخ الحياة والأحياء على سطح الأرض، وتأثير الأشعة الكونية على المناخ الأرضي.
 
فحص علماء "ناسا" كل الأفكار المقدمة، واختاروا بعضاً منها أعطوه أولوية التنفيذ عندما تعود الوكالة إلى نشاطها القمري. كما أنها لم تغلق باب الاجتهاد أمام العلماء في أي مكان بالعالم، فهي على استعداد لتلقي أفكارهم عن الأعمال التي يمكن تنفيذها عندما تعود حركة البشر إلى سطح القمر... بعد ســنوات قليلة.
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.