أُعلن في العاصمة الفرنسية باريس عن تأسيس الاتحاد الدولي لحماية البوكيمونات، وقد ورد في بيان التأسيس أن الاتحاد الجديد هو تعبير عن تلاقي إرادات عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية التي تسعى للحد من المخاطر المتزايدة التي تطال البوكيمونات حول العالم وتهدد بقاءها واستمرارها.
الناشط "مالك الحزين"، ممثل المنظمات العربية المشاركة في الاتحاد، أكّد على أهمية التصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها البوكيمونات بجميع أشكالها، وقد أوضح أن دور المنظمات الفاعلة حالياً لا يقل أهمية عن أدوار المنظمات الأخرى المهتمة بحقوق الإنسان أو بحماية الحيوان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف: "نحن، في الاتحاد الدولي لحماية البوكيمونات، نملك رؤية على المدى الطويل، وهي تتلخص في الإجابة على السؤال الآتي: ما هو البديل الذي سيتم استهدافه عند انقراض جميع البوكيمونات؟ علماء الأرض يقولون إننا في مرحلة الانقراض الجماعي السادس بوجود حيوانات تموت بمعدل يزيد مئة مرة عن المعدل الطبيعي. وبالتالي قد لا نجد العدد الكافي من الحيوانات التي تشبع هوس مطاردي البوكيمونات بعد انقراضها. البديل الجدي الوحيد هو البشر، وإنه لمن المريع حقاً أن يكون فناء البشر مرتبطاً بفناء البوكيمونات، خاصةً وأن العديد من الصراعات التاريخية قد قامت لأسباب لا تختلف كثيراً عن ظهور بوكيمون هنا أو اختفاء بوكيمون هناك".
وكان العدد الأخير من مجلة "إيماجيناري كريتشرز" قد تضمّن بحثاً علمياً أشار إلى حصول تراجع كبير في أعداد "التشارمندر" حيث لاحظ العلماء أن الضرر الذي لحق بهذا البوكيمون الناري لا يقتصر فقط على ندرة وجوده بل أيضاً على خصائصه الحيوية المتصلة بضعف اللهب الذي يعلو ذيله وقدرته على التطور إلى أجناس راقية مثل "التشارميليون" و"التشاريزارد".
على إثر هذه الأخبار المتشائمة، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه على مستقبل البوكيمونات على كوكب الأرض، ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لتأمين الحماية لها بشكل أكثر فاعلية مما بذلته سابقاً في الحفاظ على السلم الدولي، منوهاً إلى أن "نجاحنا في حماية هذه الكائنات قد يكون مقدمةً لنجاحنا في ملفات أقل تعقيداً مثل تغير المناخ العالمي وضمان الغذاء والماء للبشر في كل مكان".
تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة استقبلت بترحيب حذر من قبل الناشطين، وقد عبّر مالك الحزين عن تشاؤمه إذ اعتبر أن "هذه التصريحات تذكرنا بتصريحات مسؤولينا الذين لا تخلو خطاباتهم من عبارات مثل "حماية البيئة" و"التنمية المستدامة" و"تمكين المجتمع المدني" وغيرها من جمل مؤثرة تبقى حبراً على ورق ولا تجد طريقها إلى أرض الواقع".
وفي المقابل، أكّد مالك الحزين على تفاؤله نتيجة قيام اتحاد عالمي لحماية البوكيمونات إذ سيوفر هذا الاتحاد دورات تدريبية للناشطين في هذا المجال، كما أن المعونات والهبات الدولية سيتم إنفاقها في عقد الاجتماعات ووضع الخطط وإنجاز الدراسات وتنظيم حملات التوعية بشكل لا يختلف كثيراً عما يشمله الدعم الموجه لجمعيات حماية البيئة في الدول النامية.
|