Sunday 01 Sep 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
اليس في بلاد العجائب
هذه مساحة حرّة مفتوحة لتعليقات بيئية بين الهزل والجد
 
رجب سعد السيد اكتبوا لأطفالنا خيالاً علمياً | 17/10/2014
 أقدّم لكُتَّاب الأطفال العرب بعضاً من إنتاج وأفكار الكاتب النروجي جوستين غاردر، كنموذج، لعله يجتذبهم لكتابة الخيال العلمي لأطفالنا.
 
في قصته "روح الغابة" تدور الأحداث في الغابة المطيرة. والغابات المطيرة حزام من الغابات الاستوائية في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية. وقد أراد الكاتب أن يعطي درساً بيئياً، فذهب إلى تلك الغابة، حيث السلام والهدوء يسودان أنحاءها. فجأة ينطلق صوت آلة قطع الأشجار، تدمر هذا التكوين الطبيعي الجميل النافع لتحيل المكان إلى أرض خلاء، كي يزرعها الإنسان أو يقيم فوقها بعض المنشآت. يضطرب نمر الغابة ويقع في حيرة. ماذا عليه أن يفعل أمام هذا الخطر الذي يخرب مكان معيشته؟ وإذ بصوت من "روح الغابة" يأتيه طالباً منه أن يبتعد فوراً إلى التلال القريبة. فيفعل، ويتبعه كثير من حيوانات الغابة المعرضين للخطر نفسه. ولا يلبث المطر أن ينهمر مدراراً، وهنا يقع المحظور. فقد كانت الأشجار العملاقة تضرب بجذورها في تربة الغابة فتثبتها، فلا تستطيع الأمطار تجريفها. وها هو الإنسان يجيء بآلاته الجبارة فيقتلعها. وها هو النهر الذي يشق الغابة يمتلىء ويفيض بماء المطر الغزير، ويندفع فيضانه مكتسحاً الضفاف العارية من الأشجار، ليغرق كل شيء بما في ذلك الآلة المدمرة التي كف صوتها إلى الأبد، والسائق الذي كان يعمل وفق هواه ومطامع أسياده، غير مبال بحقائق الأمور حوله.
 
أما أحدث مؤلفات جوستين غاردر فهو كتاب بعنوان "مرحباً، هل من أحد هناك؟" يلقى رواجاً عالمياً. ولا يتردد غاردر وهو يكتب للأطفال في أن يتعرض لمواضيع "ثقيلة" ما دامت لديه القدرة على جعلها مقبولة لدى الأطفال. فهو يغامر في هذا الكتاب بالدخول إلى عالم أسرار الحياة والتاريخ الطبيعي ونظرية التطور، فيحكي قصة الطفل يواكيم الذي كان يبلغ من العمر ثماني سنوات حين وطأت أول قدم بشرية سطح القمر عام 1969. ينشغل الطفل بذلك الحدث انشغالاً شديداً، ويفاجأ بزائر عجيب يطرق بابه. إنه "ميكا"، الكائن الذي جاء من بيضة دينوصور فقست فوق سطح كوكب بعيد اسمه "إيلغو". دينوصورات ذلك الكوكب لم تنقرض، كما حدث لدينوصورات الأرض التي لم تتحمل الظروف البيئية، فانتهى بها التطور إلى نشوء كائنات شبيهة بالبشر. وينجح الطفلان يواكيم وميكا في التوصل إلى وسيلة للحوار، ويتبادلان اكتشاف الحقائق حول تطور أشكال الحياة على الكواكب المختلفة.
 
وقد حرص المؤلف وهو يكتب القصة على مراجعة اختصاصيين بعلوم الحياة، فقد كان شديد الحذر وهو يكتب للأطفال خيالاً علمياً يقوم على احتمالات متنوعة، وقال: "لم أغفل لحظة أثناء الكتابة عن تقديم خيال علمي متصل بحقائق عالمنا المعاصر، وكان هدفي أن أجعل أطفالنا أكثر إقبالاً على الحياة وتقبلاً للتعلم، وأن أفتح شهيتهم للقراءة".
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.