سد «بيشيك هايا» الذي تقرر إنشاؤه في شمال شرق تركيا سوف يحوّل معظم مياه نهر متكفاري من بحر قزوين إلى البحر الأسود. وحذر حزب الخضر في جورجيا من كارثة بيئية قد تنجم عن ذلك، إضافة إلى أزمة في علاقات تركيا بالدول المجاورة. فإذا غير السد جريان نهر متكفاري، فهو سيخفض منسوب المياه في الجزء من النهر الذي يجري عبر جورجيا.
كذلك أذربيجان، جارة جورجيا إلى الجنوب الشرقي، تعتمد بشكل كبير على الجزء من نهر متكفاري الذي يصب في بحر قزوين. ويرى جورجي كاشيشيلادزي، رئيس حزب الخضر في جورجيا، أن «خلق عجز مائي مصطنع قد يسبب توتراً بين الدول الثلاث جورجيا وأذربيجان وتركيا».
سد بيشيك هايا ليس أول مشروع تركي لتوليد الطاقة الكهرمائية يؤثر سلباً على المجتمعات البشرية والإيكولوجية في تركيا وخارجها. كما أنه ليس الأول الذي يوتر العلاقات الديبلوماسية لتركيا مع دول المنطقة. ففي العام 2011 رفع إلى لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تقرير حول كيف تنتهك السدود التركية حقوق الإنسان داخل حدود البلاد وخارجها.
مشاريع الطاقة الكهرمائية التركية على نهري دجلة والفرات، مثلاً، جففت مساحات كبيرة من أهوارالعراق والأراضي الرطبة السورية، كما جففت السدود الصغيرة التي يعتمد عليها سكان الصحراء. وهذا دفع مجتمعات بأسرها إلى النزوح واستيطان أماكن أخرى، وأثر بشدة على الحياة النباتية والحيوانية المحلية.
لكن تقرير الأمم المتحدة لم يغير شيئاً يذكر في الخطط الكهرمائية التركية. ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان بإمكان حزب الخضر فـي جورجيا وقف مشروع بيشيك هايا. وإذا شكلت جورجيا وأذربيجان تحالفاً بشأن هذه المسألة، فستكون تركيا أمام خيارين: إما تعديل خططها وإما إغاظة جارتيها.
تركيا هي من البلدان الأكثر بناء للسدود في العالم، إذ تزمع انشاء أكثر من 1700 سد ومحطة لتوليد الطاقة الكهرمائية، إضافة إلى أكثر من 2000 سد ومحطة قائمة. وجاء في التقرير المرفوع إلى لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أنه، على رغم الحجم الاستثنائي لهذه الخطة التي لا تستثني أي نهر في البلاد، فلم يتم إجراء دراسات وافية لتقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية على مستوى الأحواض أو البلاد. لذلك لم تتحدد التأثيرات على الموارد المائية وسبل العيش لنحو مليوني نسمة. ورداً على سؤال طرحته اللجنة، ادعت الحكومة التركية أن قوانين الاستملاك وخطط إعادة التوطين التي وضعت للسدود الكبيرة، مصممة لحماية حقوق الأشخاص المتأثرين. ولكن، في الواقع، تظهر مشاريع السدود ومحطات توليد الطاقة الكهرمائية التي نفذت في الماضي، أو هي قيد الانشاء حالياً، انتهاكات قاسية لحقوق الانسان، وتظهر التشريعات ذات الصلة نواقص تتعلق بهذه الحقوق، ما يثير قلقاً كبيراً من انتهاكات للحقوق الاقتصادية والاجتماية والثقافية في المستقبل.
سدود ظالمة
تظهر دراسات حالة رصدها التقرير في مناطق مختلفة من تركيا نواقص في النظام القانوني ونماذج صارخة لانتهاك الحقوق. هنا بعض الأمثلة:
سد إيهسو على نهر دجلة في جنوب شرق تركيا سوف يؤثر على نحو 78 ألف مواطن تركي، معظمهم أكراد، وآلاف آخرين في أسفل مجرى النهر في العراق. وهو سيغرق 400 كيلومتر مربع من النظام الإيكولوجي النهري الذي يؤوي عشرات الأنواع الحية المهددة، ونحو 300 موقع أثري بينها مدينة حسنكيف القديمة التي يعود تاريخها إلى 12 ألف سنة.
وهناك وادي منـذر في شرق تركيا، وهو محمية طبيعية تؤوي 1528 نوعاً نباتياً، منها 227 نوعاً متوطناً في تركيا وحدها و55 نوعاً متوطناً في الوادي وحده. وتتضمن الخطة الحكومية هنا 20 سداً، تم إنشاء ثلاثة منها حتى الآن، تهدد المحمية وجوهر التراث المحلي، وسوف تقطع التواصل بين المدن والقرى في المنطقة.
ويشكل نهر شوروه وروافده مقصداً للسياح الذين يدرّون دخلاً على المنطقة في شمال شرق تركيا. ويحوي واديه خمس مناطق مناخية مختلفة توفر ظروفاً خصيبة جداً تسمح بثلاثة مواسم حصاد سنوياً. ومن المقرر إقامة مجموعة من السدود على النهر، بما فيها سد يوسفلي الكبير، ما سيقضي على الموارد الطبيعية التي يزخر بها الوادي وعلى أرزاق سكانه.
وأدى بناء سد يورتانلي في غرب تركيا إلى إغراق منتجع أليانوي الروماني في شباط (فبراير) 2011، على رغم دعاوى قضائية ما زالت عالقة.
وتهدد محطة صغيرة لتوليد الطاقة الكهرمائية على نهر يوفارلاكشاي في جنوب غرب تركيا مصدر مياه ست قرى. وقد تم إيقافها نتيجة احتجاجات شعبية مكثفة وقرارات قضائية أسقطت عدة تراخيص للمشروع.
ويتأثر البدو بشكل خاص بالسدود في حوض نهر غوكسو ـ إرجين ووادي نهر دجلة، إذ سيفقدون مصادر رزقهم وثقافتهم.
انتهاكات صارخة للحقوق
في جميع الحالات التي تمت دراستها، كانت مشاركة المواطنين المتأثرين في المشاريع إما معدومة وإما غير وافية. فالبدو لم يتبلغوا قرارات إقامة السدود ومحطات توليد الطاقة الكهرمائية التي تؤثر على حياتهم. وفي حالة محطة توليد الطاقة الكهرمائية على نهر يوفارلاكشاي وسد أركون في أعلى نهر شوروه، علم القرويون بالمشروع عندما ظهرت معدات الانشاء في الموقع. وفي حالات أخرى، مثل سد إيليسو والسدود الحديثة التخطيط في وادي منذر، تم الاستماع إلى أقوال النـاس، ولكـن جـزئياً وفي ظروف تهويلية ومن دون تأثير ملحوظ على خطط المشروع. وتجاهلت الحكومة مشاريع بديلة لإنقاذ التراث الثقافي في مدينتي أليانوي وحسنكيف، واقتراحات بديلة تتعلق بموقع إعادة توطين سكان قرية إيليسو، فضلاً عن التظاهرات الجمـاهيرية العارمة التي أثارتها مشاريع السدود.
وكثيراً ما تم نزع الملكيات من سكان مواقع السدود، استناداً إلى مادة في قانون الاستملاك سمحت بأن تأخذ الإخلاءات مجراها قبل البت في الدعاوى القضائية. وكانت تعويضات الاستملاك التي دُفعت لأصحاب الأراضي والمنازل زهيدة جداً، وهم قاسوا الأمرّين من العيش في المدن التي انتقلوا إليها. وحصل قرويون في إيليسو على 20 ألف ليرة تركية للعائلة (11.230 دولاراً)، حين بلغت كلفة المنزل الجديد 70 ألف ليرة تركية (39.315 دولاراً). وهذا ينتهك حق الناس في مستوى معيشة لائق، بما في ذلك حق الحصول على الغذاء والسكن.
وفي حالات كثيرة، لم يعرض على السكان أي برنامج لإعادة التوطين، واقتصر الأمر على التعويض الضئيل الذي تلقوه. وفي الحالات التي لحظت دعم وكالات التسليف (مثل يوسفلي وإيليسو)، تم تنفيذ خطط لإعادة التوطين، لكنها فشلت في الوفاء بالمقاييس الدولية وفي حماية الحقوق التي تنص عليها. وعندما نقل سكان قرية إيليسو إلى «إيليسو الجديدة»، وجدوا المنازل غير صحية وغير ملائمة من حيث التصميم، ما منعهم من زارعة المحاصيل الغذائية وتربية المواشي وحرمهم من فرص جني مداخيل مستدامة. كذلك، استؤنف إنشاء سد يوسفلي عام 2010، على رغم عدم توافر مواقع لإعادة توطين 17 ألف نسمة.
هكذا أسفرت ممارسات الحكومة في ما يتعلق بإعادة التوطين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الحصول على الغذاء والسكن والرعاية الصحية. وأكد التقرير أن مشاريع السدود الكبرى، كتلك المقامة على أنهار دجلة ومنذر وشوروه، ومحطات توليد الطاقة الكهرمائية الصغيرة، كتلك المقامة على نهر يوفارلاكشاي، تنتهك بشكل صارخ حقوق الناس في المياه والصحة، من خلال منع الوصول إلى مياه مأمونة وتدهور حاد لنوعية المياه وخسارة هائلة للتنوع البيولوجي.
وإضافة إلى ذلك، أظهرت جميع دراسات الحالة انتهاكات الحقوق الثقافية من خلال منع الوصول إلى المواقع الثقافية والطبيعية. كما تنتهك السدود في حوض غوكسو ـ إرجين وحوض دجلة الحقوق الثقافية للبدو من خلال إعاقة استمرار نمط العيش البدوي.
وعلى رغم أن الغالبية العظمى للناس المتضررين ينتسبون إلى مجموعات سريعة التأثر، مثل فقراء الأرياف والبدو والأكراد، فقد تقاعست الحكومة التركية عن معالجة هذه المسألة. ولم تفِ بالتزاماتها خارج الحدود، باحترام حق الحصول على الغذاء والمياه في العراق، حيت سيتأثر آلاف المزارعين بإنشاء سد إيليسو، ولم تبرم اتفاقية مع هذا البلد المجاور حول تقاسم عادل ومنصف للمياه.
سيارات خضراء
تويوتا: عشرات آلاف السيارات الهيدروجينية بحلول 2020
أعلنت تويوتا عزمها على أن تنتج سنوياً «عشرات آلاف» السيارات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين بحلول سنة 2020. وكانت أعلنت سابقاً أنها تزمع إطلاق سيارتها الأولى العاملة بالهيدروجين بحلول 2015. وهي قدمت في معرض جنيف السيارة الصالون FCV–R العاملة بالهيدروجين والمبنية على أساس بريوس هايبريد، إلى جانب سيارة المستقبل FT –BHهايبرد وسيارتي ياريس هايبرد وبريوس بلاس الجديدتين.
ويرمز الحرف R في إسم السيارة الهيدروجينية إلى عبارة Reality and Revolution أي الحقيقة والثورة، ما يشير إلى عزم الشركة على تصدر تسويق سيارات خلايا الوقود، تماماً كما فعلت بالنسبة إلى السيارات الهجينة (هايبريد) في أواخر التسعينات مع إطلاق «بريوس» الأصلية.
أمبيرا وفولت سيارتا السنة 2012
فازت السيارتان «أمبيرا» من أوبل و»فولت» من شفروليه بجائزة «سيارة السنة 2012»، بعد أن اختارتهما هيئة محكمين مؤلفة من 59 صحافياً رائداً في مجال السيارات من 23 بلداً أوروبياً. ونالت كل منهما 330 نقطة، في مقابل 281 نقطة نالتها VW Up و256 نقطة نالتها «فورد فوكوس». وأعلنت النتائج خلال معرض جنيف الدولي للسيارات.
تتولى بطارية ليثيوم أيون بقدرة 16 كيلوواط ساعة تشغيل محرك كهربائي في السيارتين بقدرة 11 كيلوواط/150 حصاناً. وبناء على أسلوب القيادة وأحوال الطرق، يمكنهما اجتياز مسافة تتراوح بين 40 و80 كيلومتراً بالبطارية فقط، من دون أي انبعاثات. ويتم دائماً تشغيل العجلات كهربائياً. وباتباع نظام التشغيل لمسافة ممددة، عندما تصل شحنة البطارية إلى أدنى مستوى، يشغل محرك البنزين مولداً يمدّ وحدة الدفع الكهربائي بالطاقة. ويتيح نظام المسافة الممددة تشغيل السيارة لمسافة 500 كيلومتر.
رينسبيد هايبريد بستّ عجلات
Dock + Go أي ركِّب وانطلق ابتكار إبداعي جسدته سيارة Rinspeed الهايبرد الجديدة في معرض جنيف الدولي للسيارات في آذار (مارس) الماضي.
العنصر الأساسي لهذا النظام الحركي الإبداعي هو المحور الثالث الاضافي المكون من عجلتين، الذي يؤدي أغراضاً متنوعة ويميز هذه السيارة عن أي سيارة أخرى، وهدفه الرئيسي تحقيق القيادة من دون انبعاثات كربونية. وهو يدفع المحور الثاني ويعيد شحن البطارية الموجودة على متن السيارة الهجينة في الوقت ذاته.
ولتعزيز أداء السيارة، تم اختيار إطارات EfficientGrip من «غوديير» المصممة لتقليل الاحتكاك وبالتالي تخفيض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.
آوتلاندر بالكهرباء والبنزين
كشفت ميتسوبيشي عن نسخة هجينة (هايبريد) للطراز «آوتلاندر» من المقرر إطلاقها هذه السنة.
هذه السيارة، التي يتم شحنها من مأخذ كهربائي، تستخدم محركين كهربائيين من الأمام والخلف لدفع العجلات، وتوفر ثلاثة أساليب قيادة: الخالص والتسلسلي والمتوازي. في الأسلوب الخالص (Pure) تستعمل السيارة طاقة البطارية وحدها لتشغيل المحركين الكهربائيين، ما يوفر قيادة من دون انبعاثات ودفعاً رباعياً. وفي الأسلوب التسلسلي (Series) يدعم المحركين الكهربائيين محرك بنزين يولد الكهرباء لدفع العجلات. وفي الأسلوب المتوازي (Parallel) يدعم محرك الاحتراق الداخلي طاقة البطارية لدفع السيارة بالعجلتين الأماميتين فقط.
عند تركيب هذا النظام في طراز «آوتلاندر» الهايبريد الجديد يصبح مدى القيادة 800 كيلومتر وتكون انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون أقل من 50 غراماً في الكيلومتر.
أكبر شبكة أميركية لشحن السيارات الكهربائية
أعلن حاكم ولاية إلينوي بات كوين أن في ولايته أكبر شبكة من محطات الشحن السريع للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. فقد تم تركيب 26 محطة للشحن السريع من خلال مشروع «البنية التحتية للسيارات الكهربائية في شيكاغو»، الذي يقضي بتركيب 73 محطة سريعة من ضمن 280 محطة شحن ستركب في المدينة بميزانية 8.8 مليون دولار. ومن مفاتيح النجاح شراكات مع مضيفي محطات الشحن، ومنها متاجر ميني ماركت eleven -7.
ومن أجل استعمال محطات الشحن السريع، على السائقين أن يشتروا بطاقة دفع ثمنها 21 دولاراً تصلح لثلاث عمليات شحن مدة كل منها 15 دقيقة.
مرسيدس هيدروجينية شفافة
لإظهار خلو السيارة الهيدروجينية B– Class من الانبعاثات، قررت شركة مرسيدس ـ بنز جعلها غير مرئية تقريباً كجزء من جولة ترويجية في ألمانيا.
تطلبت هذه الحملة الدعائية الذكية استعمال «حصائر» LED لتغطية أحد جانبي السيارة، وكاميرا رقمية SLR على الجانب الآخر تسلط الصور على الجانب المغطى، فتبدو السيارة شفافة.
ويبلغ مدى السيارة العاملة بخلايا الوقود الهيدروجيني نحو 400 كيلومتر، ويمكن إعادة تعبئتها بالهيدروجين خلال ثلاث دقائق. وقد أعلنت الشركة أن تكنولوجيا خلايا الوقود التي تعتمدها جاهزة الآن للتسويق، مع خطط للشروع في الانتاج ابتداء من سنة 2014. وتوقعت ألا تكلف السيارة الهيدروجينية أكثر من السيارات الهجينة التي تعمل بالديزل والكهرباء بحلول سنة 2015.
بيك أب بالغاز والبنزين من جنرال موتورز
قدمت شفروليه وGMC تفاصيل عن سيارتيهما البيك أب الثنائيتي الوقود لسنة 2013، وهما شفروليه سيلفرادو وجي إم سي سييرا.
للسيارتين محرك 6,0L V8 Vortec يعمل بالغاز الطبيعي المضغوط النظيف الاحتراق، وبإمكانه التحول إلى العمل بالبنزين. وبالجمع بين النظامين، تقطع السيارتان أكثر من ألف كيلومتر بالتعبئة الواحدة.