احتفلت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (ROPME) بيوم البيئة الإقليمي في 24 نيسان (أبريل)، الذي يصادف ذكرى توقيع اتفاقية الكويت للتعاون في حماية البيئة البحرية عام 1978. وذلك برعاية معالي الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للهيئة العامة للبيئة في الكويت، وبالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة ووزارة التربية. أقيم الحفل في مركز عبدالعزيز حسين التابع للمجلس الوطني للفنون والآداب في منطقة مشرف.
وجاء في كلمة راعي الحفل، التي ألقاها الدكتور صلاح المضحي رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة، التأكيد على أهمية دور المنظمة في المحافظة على سلامة البيئة البحرية، واستعداد الهيئة الدائم لتنفيذ برامجها جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى الأعضاء. وأشار إلى أن اتفاقية الكويت رسمت استراتيجية واضحة لمكافحة التلوث وحماية البيئة من التدهور. وأوضح أن اختيار عنوان «دعونا نحمي أشجار القرم» لاحتفالية هذه السنة يهدف إلى الربط بين حماية البيئة وأهمية تعزيز التعاون بين دول المنطقة لحماية هذه الأشجار التي تكوّن نظاماً بيئياً ذا إنتاجية عالية.
وألقى الأمين التنفيذي لمنظمة «روبمي» الدكتور عبدالرحمن العوضي كلمة أشار فيها إلى أن المنظمة اختارت حماية أشجار القرم، أو المنغروف، شعاراً لهذه السنة، لأن هذه الأشجار تُعَدّ أحد الأنظمة البيئية التي تحافظ على التنوع البيولوجي للطيور والكائنات الحية البحرية. كما تعتبر غابات القرم ملاذاً دائماً للعديد من الأسماك والقشريات، بالإضافة إلى أنها توفّر مصدراً غذائياً مهماً للأحياء البحرية. ودعا العوضي إلى حماية تلك الأشجار من الأخطار التي تهددها، وإصدار التشريعات اللازمة لذلك، والعمل على إعادة استزراعها لتعود شواطئ المنطقة البحرية للمنظمة خضراء كما كانت في الماضي.
وقدمت في المناسبة عروض فنية وموسيقية. ورافق الاحتفال معرض للرسوم البيئية، ضم اللوحات المشاركة والفائزة في المسابقة السنوية التي أجرتها المنظمة حول شعار يوم البيئة الإقليمي. وقد عبر فيها الطلاب المشاركون، من المدارس في الدول الأعضاء بالمنظمة، عن وعيهم لأهمية أشجار القرم وما تواجهه من تحديات والحلول الملائمة لحمايتها.
فازت بالمرتبة الأولى في المسابقة، على المستوى الإقليمي، شهد وليد الناشي (17 عاماً) من مدرسة الطاهرة بنت الحارث الثانوية للبنات في الكويت. وأحرزت المرتبة الثانية مروة بنت خميس المعطى (15 عاماً) من مدرسة عائشة بنت طلحة للتعليم الأساسي للبنات في سلطنة عُمان. ونال الجائزة الثالثة خالد محمد العبودي من مدرسة علي بن أبي طالب الإعدادية المستقلة للبنين في قطر. ومنح الطلاب الفائزون جوائز رمزية لتشجيعهم على ممارسة العمل البيئي التطوعي والمحافظة على البيئة. وقدمت دروع تذكارية لمدرسة عمرة بنت مسعود الابتدائية للبنات ومدرسة عبدالـله عبداللطيف العمر الابتدائية للبنين.
وأصدرت المنظمة بوستراً خاصاً بالمناسبة تضمن شعار يوم البيئة الإقليمي. كما أصدرت كتيباً علمياً توعوياً حول أشجار القرم، تم توزيعه في الدول الأعضاء. وهو من تأليف محمد عبدالقادر الفقي، ويتضمن معلومات مفيدة حول بيئة أشجار القرم، ودورها في حفظ التوازن الإيكولوجي في السواحل، ومناطق انتشارها، والتهديدات التي تتعرض لها، والجهود التي تبذلها المنظمة والدول الأعضاء فيها لحماية ما تبقى منها وإعادة استزراعها في الشواطئ.
كادر
معلومات عن أشجار القرم
- تعيش أشجار القرم، أو المنغروف، في وسط مائي يعج بملوحة مياه البحر العالية، متحملة ظروفاً بحرية ومناخية قاسية.
- تقوم هذه الأشجار بدور حيوي في حفظ التوازن البيئي للشواطئ البحرية، حيث تعيش الطيور على أغصانها، وتتكاثر القشريات والأسماك عند جذورها التي تثبّت تربة الشواطئ وتحميها من التآكل والانجراف.
- استخدم العرب القدماء أخشاب القرم في صناعة الأثاث والقوارب، نظراً لمقاومتها سوسة الخشب.
- لأوراق القرم القدرة على التخلص من أملاح البحر وإخراجها على شكل بلورات من خلال الثغور الموجودة على سطح كل ورقة.
- تعمل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية على إعادة استزراع القرم وحمايته، بعد أن تعرضت بيئته للتدمير من جراء التلوث البيئي وعمليات ردم البحر والتغيرات المناخية.
كادر
مؤتمر التحديات البيئية في منطقة "روبمي" البحرية
دعت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية الباحثين والمؤسسات والمعاهد العلمية للمشاركة في المؤتمر الدولي حول التحديات البيئية في منطقتها البحرية، الذي سيعقد في العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة من 3 إلى 6 آذار (مارس) 2013. وذلك بعد تأجيل موعده السابق نظراً للظروف في المنطقة.
يستهدف هذا المؤتمر إتاحة الفرصة للباحثين والعلماء والمعاهد العلمية الوطنية والمنظمات الدولية لتقديم المعارف والمعلومات ووجهات النظر المتعلقة بالبيئة البحرية في المنطقة، وتشجيع العلماء والباحثين في الدول الأعضاء على متابعة المستجدات العلمية في التعامل مع التلوث البحري ومواجهة التحديات البيئية، خصوصاً تلك التي لها سمة الانتشار الإقليمي والانتقال عبر الحدود.
وسيعمل المشاركون على وضع أولويات العمل الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع المشاركة في أعمال استكشاف واستغلال الموارد البيئية في المنطقة. كما سيتم تبني مجموعة من برامج العمل ذات الصلة بالتنمية المستدامة في المنطقة البحرية للمنظمة.
وتدور مواضيع المؤتمر حول أربعة محاور، هي: الأوقيانوغرافيا الفيزيائية والجيولوجيا البحرية، الكيمياء والتلوث البحري، الإيكولوجيا وعلوم الأحياء البحرية والمصائد السمكية، القضايا البيئية المستجدة في المنطقة.
الدعوة عامة للباحثين المهتمين بالمشاركة في المؤتمر. ويمكن للجهات المعنية تسجيل مرشحيها للحضور لقاء رسوم التسجيل.