أربع سنوات من السياسات الرائدة عالمياً
النمو الأخضر
مسار كوريا
منذ تبنَّت كوريا الجنوبية سياسة النمو الأخضر الشاملة عام 2008، بلغ إجمالي الأموال الموظفة في استثمارات خضراء نحو 13.7 بليون دولار، وازداد استغلال الطاقة الشمسية 11 ضعفاً كما ازداد حجم الوظائف المتوافرة في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة أربعة أضعاف. ونما حجم المبيعات والصادرات نحو سبعة أضعاف، والاستثمارات الخاصة خمسة أضعاف. من ناحية أخرى، بلغ عدد المحميات الطبيعية في البلاد 244 محمية، وتحسنت بيئة العيش في المدن مع انخفاض درجة الحرارة وحركة السير. وحصلت 37 مدينة على لقب «المدينة الغنية بيئياً» بعدما أظهرت قدرات على الإبداع والالتزام بالنمو الأخضر. وأقرّ 96 في المئة من المواطنين بحدة مشكلة تغير المناخ بعدما أُدخلت الثقافة الخضراء في المناهج الدراسية وتم تعميم الممارسات الصديقة للبيئة. وتطمح كوريا إلى مواصلة تأدية دورها الرائد دولياّ على صعيد النمو الأخضر.
في هذا المقال الخاص بـ»البيئة والتنمية»، يعرض سوجيل يونغ، رئيس اللجنة الرئاسية العليا للنمو الأخضر في كوريا، مسيرة بلاده كنموذج يمكن الاقتداء به في دول العالم
سوجيل يونغ (سيول)
أُطلق النمو الأخضر نموذجاً للتنمية الوطنية، للمرة الأولى دولياً، عندما أعلن رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك أنه الدعامة الرئيسية للرؤية التنموية الجديدة في بلاده. وذلك في كلمة ألقاها يوم 15 آب (أغسطس) 2008 بمناسبة الذكرى الستين لقيام الجمهورية الكورية.
قال الرئيس في كلمته إن «النمو الأخضر يسعى إلى نمو مستدام بتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة والتلوث البيئي. إنه نموذج تنموي جديد يخلق محركات نمو جديدة وفرص عمل جديدة من تكنولوجيات خضراء وطاقات نظيفة».
حدث ذلك قبل أربع سنوات، عندما سلكت الحكومة الكورية طريق النمو الأخضـر باعتـباره الاستراتيجية الوطنية الجديدة الجدية في البلاد. ومنذ ذلك الحين، باتت كوريا بلداً أكثر اخضراراً بعدما حققت إنجازات في عدة مجالات رئيسية.
صناعات وتكنولوجيات خضراء
برزت الصناعات الخضراء كمحرك جديد للنمو في كوريا الجنوبية. فخلال السنوات الثلاث الأولى من إطلاق سياسة النمو الأخضر، بلغ إجمالي الأموال التي وظفتها شركات كبرى في استثمارات خضراء نحو 13,7 بليون دولار، مسجلة زيادة بمعدل 74,5 في المئة سنوياً خلال هذه الفترة. وقد تم استثمارها في الطاقات الجديدة والمتجددة، والمعدات الكهربائية العالية الكفاءة، والسيارات الخضراء، والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، ومجالات أخرى.
خلال الفترة ذاتها، ازداد استغلال الطاقة الشمسية 11 ضعفاً، وطاقة الرياح أكثر من ضعفين، وطاقة خلايا الوقود 24 ضعفاً، وإن يكن ذلك انطلاقاً من مستويات منخفضة. وسجل قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة نمواً سريعاً، إذ تضاعف عدد الشركات المنخرطة فيه، وازداد حجم الوظائف التي يوفرها أربعة أضعاف، كما ازداد حجم المبيعات والصادرات نحو سبعة أضعاف والاستثمارات الخاصة خمسة أضعاف.
وساعد تنفيذ مجموعة المبادرات التي تضمنها «الميثاق الجديد الأخضر»، وبلغت قيمتها 50 بليون دولار خلال الفترة 2009 _ 2011، في تحقيق أسرع انتعاش اقتصادي من تأثيرات الأزمـة الماليـة العالمية بين اقتصادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ما خلق 750 ألف فرصة عمل خلال السنوات الثلاث. كما سجلت معدلات نمو سريع جداً في المبيعات المحلية للأجهزة الكهربائية ذات الكفاءة الطاقوية العالية والمتماشية مع المعايير الكهربائية الجديدة المعتمدة.
وبدأ نشر شبكة كهرباء ذكية في البلاد، بالاعلان عن خريطة طريق الشبكة الذكية الوطنية عام 2010، وإطلاق «فرشة اختبار» في إقليم جيجولسلاند عام 2009، وسنّ «قانون الشبكة الذكية» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.
وانتشرت شراكة للإدارة الخضراء بين الشركات الكبيرة من جهة والشركات الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى، حيث تتولى الشركات الكبيرة مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في تحليل تدابير الإدارة الخضراء وتقديم مشورة مجانية، بما في ذلك سبل تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة. وأسفر نظام «الشهادات الخضراء» الخاص بالشركات والمنتجات والتكنولوجيات عن إصدار 745 شهادة خضراء منذ اعتماده في نيسان (أبريل) 2010.
وتحولت كوريا بشكل سريع إلى منافس عالمي في التكنولوجيات الخضراء. فقد ازداد اجمالي الاستثمار في الأبحاث المركزة على 27 تكنولوجيا خضراء رئيسية 75 في المئة، من 1,5 تريليون ون (1,35 بليون دولار) عام 2008 الى 2,5 تـريليون ون (2,43 بليون دولار) عـام 2011. وبلـغ معدل مستوى هذه التكنولوجيـات 78 في المئة مما هو في الولايات المتحدة عام 2011، وفق دراسة أجراها علماء ومهندسون كوريون.
وتحتل كوريا حالياً مركزاً متقدماً في عدد من التكنولوجيات الخضراء. فلديها، على سبيل المثال، أكبر مصنع في العالم لبطاريات السيارات الكهربائية، مع عقود لتزويد عدد من الشركات الصانعة لهذه السيارات. وهي ثاني أكبر منتج عالمي للبولي سيليكون الخاص بصناعة الخلايا الشمسية، وتجهيـزات الإضـاءة الاقتصاديـة المتطورة (LED). كما أن لديها أفضل تكنولوجيا مسجلة لاحتجاز الكربون، وأول «فرشة اختبار» لشبكة الكهرباء الذكية، وأكبر محطة لتوليد الطاقة بواسطة حركة المد والجزر في العالم.
المناطق السكنية تزداد اخضراراً
بحلول منتصف 2012، بلغ عدد المحميات الطبيعية في كوريا الجنوبية 244 محمية، وامتد «مسلك الاستكشاف الايكولوجي الوطني» الذي يتعايش فيه البشر والحيوانات البرية الى 898 كيلومتراً. وأعيد تأهيل الأنهار الرئيسية الأربعة وضفافها، وتحسنت نوعية مياهها وصفائها الايكولوجي، وانخفض معدل المواد العضوية المستنزفة للأوكسيجين (BOD) بنسبة 66 في المئة من 6,2 إلى 2,1 مليغرام في الليتر.
وتحسنت بيئة العيش في المدن مع انخفاض درجة الحرارة وحركة السير، ما أدى الى تحسن نوعية الهواء ومستوى الضجيج. وتم التشدد في ضبط ملوثات الهواء السامة من خلال التشدد في مقاييس الانبعاثات المسموح بها من المصانع والمرافق ومحطات توليد الطاقة ومصادر رئيسية أخرى. ووسعت شبكة المجاري، وأنشئت محطات جديدة لمعالجة مياه الصرف، واعتُمد قانون وخطة أساسية لإعادة تدوير المياه.
وأُحدثت تحولات من نُظم الطرق السريعة الى نُظـم القطارات السريعة، مع تطويـل خطوط السكك الحديد داخل المدن وإدخال خطوط نقل سريع وإطلاق مشـروع لتحويل جميع القطارات الوطنية الى قطارات عالية السرعة بحلول سنة 2020.
والعمل جارٍ على تقوية مقاييس الطاقة في المباني، من حيث التصميم المعماري والعزل والأدوات والمعدات المستهلكة للطاقة. ويقود القطاع العام عملية تخضير المباني، من خلال بناء مجمَّع اختباري يضم 200 منزل أخضر وتشييد مبان «سوبر مقتصدة بالطاقة» لمئات المؤسسات الحكومية في 10 «مدن مبدعة».
التكيف مع تغير المناخ
اعتُمدت الخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ عام 2010، وتم تأسيس المركز الوطني للتكيف مع تغير المناخ. ووضعت كل من الحكومات الـ16 المحلية، التي تضم 6 مدن كبرى و10 أقاليم، خطتها الخاصة بالتكيف مع تغير المناخ. واتخذت إجراءات لتأمين وإدارة مخزون وطني احتياطي من المياه استعداداً للفيضانات وموجات الجفاف الشديدة التي تتكرر كل 200 سنة، ومنها مشروع لاعادة تأهيل الأنهار الأربعة الرئيسية وإقامة سدود صغيرة صديقة للبيئة. كما اتخذت تدابير للوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، بما في ذلك انزلاقات الأراضي، وإجراءات تتعلق بالأمن الغذائي مثل تطوير سلالات من المحاصيل المقاومة للحرارة. وتصنف كوريا حالياً بين البلدان السبعة الأفضل في العالم من حيث دقة توقعات الأحوال الجوية. ويجري حالياً إعداد سيناريو جديد لتغير المناخ في شبه الجزيرة الكورية من أجل إعطاء توقعات أكثر دقة.
وتُعمم على الشعب قيم العيش الأخضر، من خلال تضمين الكتب المدرسية فصولاً عن النمو الأخضر، وتقديم مؤسسات متخصصة دروساً ومقررات حول الثقافة الخضراء، وبرامج خاصة لطلاب الجامعات مثل برنامجي «الحرم الجامعي الأخضر» و»الكلية الخضراء». وقد تحسن فهم الناس لمشكلة تغير المناخ، إذ يقرّ 96 في المئة بحدتها. وازدادت ممارستهم لأنماط العيش المقتصدة بالطاقة، بالحد من استهلاك الكهرباء واستخدام وسائل النقل الجماعي وممارسة مبادئ القيادة الصديقة للبيئة وسوى ذلك.
وتوقفت المتاجر الكبيرة عن تقديم أكياس البلاستيك، وتناقص حجم النفايات المنزلية سريعاً. وتم إصدار أربعة ملايين «بطاقة خضراء» منذ سنة، وازداد استهلاك المنتجات الصديقة للبيئة. ومن المقرر أن يرتفع عدد السيارات الهجينة (هايبريد) والكهربائية في البلاد إلى 3,65 مليون سيارة بحلول سنة 2020. وتوسعت ممارسة النشاطات والهوايات الخضراء، مثل ركوب الدراجة الهوائية والزراعة في المدن.
نموأخضر من رأس الهرم
هذه التطورات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة أتت نتيجة إطلاق الحكومة مبادرة النمو الأخضر ووضعها إطاراً مؤسساتياً قوياً لترويجها. ففي كانون الثاني (يناير) 2009، أنشئت اللجنة الرئاسية للنمو الأخضر كأعلى هيئة استشارية وتنسيقية بين الوزارات ومع القطاعين العام والخاص. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2009، أقرت الجمعية الوطنية بالاجماع القانون الاطاري للنمو الأخضر المنخفض الكربون، لتوفير الدعم القانوني لجميع الأعمال الحكومية المتعلقة بالنمو الأخضر.
واعتمدت اللجنة الرئاسية للنمو الأخضـر استراتيجية وطنية طويلة الأجل، إضافة إلى خطة خمسيـة للنمو الأخضر (لخمس سنوات). ووفق مقتضيات القانون الإطـاري، أعـدت 16 حكومـة محلية خططهـا الخمسية للنمو الأخضر.
ألزمت الخطة الخمسية الوطنية الحكومة المركزيـة بقاعدة 2 في المئة الخاصة بميزانية النمو الأخضر. فخلال فترة الخطة، من 2009 الى 2013، من المقـرر أن تبقى ميزانية النمو الأخضر 2 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي كل سنة، أي ضعفي الميزانيـة الخضـراء التي أوصت بهـا الأمم المتحـدة.
وتم وضع هدف تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة على المدى المتوسط بنسبة 30 في المئة بالمقارنة مع السيناريو الأساسي بحلول سنة 2020، وتُتخذ إجراءات تنفيذية محددة بهذا الشأن. وتحدد للمصانع الكبيرة ومحطات الطاقة أهداف سنوية وفق «خطة إدارة الأهداف»، لكن في كانون الثاني (يناير) 2015 سوف تُطلـق خطة وطنية للاتجار بالانبعاثات. ولهذا الغرض، تم تأسيس المركز الوطني لأبحاث ومعلومات غازات الدفيئة، ووضعت أنظمة تشريعية لخطة الاتجار بالانبعاثات.
سبق جميع هذه الأعمال إعداد الخطة الأساسية الوطنية للطاقة عام 2008. وهي حددت حصة الطاقات الجديدة والمتجددة في خليط الطاقات بـ11 في المئة بحلول سنة 2020، بالمقارنة مع أقل من 2 في المئة عام 2008. وتنقح الخطة كل خمس سنوات.
ميزات بارزة
ثمة عوامل رئيسية في الخطة الكورية أتاحت التطوير السريع للنمو الأخضر، ويمكن تحديد خمسة منها على النحو الآتي:
أولاً، سياسات النمو الأخضر في كوريا شمولية النطاق، تغطي جميع قطاعات الاقتصاد، وتعبر عن نموذج تنموي، وتدعو الى إحياء ممارسة الخطط الخمسية التي توقفت في أوائل تسعينات القرن العشرين.
ثانياً، الهدف البيئي التي تسعى سياسات النمو الأخضر إلى تحقيقه في كوريا هو أوسع من الهدف التقليدي المتعلق بتخفيض التلوث البيئي، ويشمل الآن تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة.
ثالثاً، النمو المستدام هو الهدف النهائي.
رابعاً، الإبداع الأخضر هو مفتاح النمو الأخضر. ويتم ترويج هدف تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة كقوة دافعة رئيسية للإبداع الأخضر، ويتوقـع أن يخلق محركات نمو وفرص عمل جديدة. والمكـوِّن الرئيسي لهذا الإبداع هو الإبداع المتعلق بالطاقة.
خامساً، النمو الأخضر في كوريا عملية تبدأ من رأس الهرم مدفوعة من الحكومة المركزية. ويعود جزء كبير من سرعتها وديناميتها الى التزام الرئيس الكوري شخصياً بالنمو الأخضر.
وفقاً لمتطلبات القانون الاطاري، استحدثت الحكومات المحلية الـ16 لجانها الخاصة بالنمو الأخضر، وعينت مديرين لدوائر النمو الأخضر، ووضعت خططاً خمسية محلية في هذا الإطار، وتتولى سنوياً مراجعة وتقييم تنفيذ سياساتها الخضراء وسبل تحسينها.
وتختلف مجالات التركيز بين المدن الكبيرة والأقاليم. وتركز المدن الكبرى الست على انخفاض الكربون في المباني ووسائل النقل وأنماط المعيشة. أما في الأقاليم الزراعية فيتم التركيز على التكيف مع تغير المناخ ومنع الكوارث من أجل الزراعة المستدامة.
وتركز المدن والمناطق ذات القاعدة الصناعية الضعيفة على هدف خلق محركات نمو جديدة وتطوير التكنولوجيا وإقامة مجمعات صناعية.
وتنظم اللجنة الرئاسية للنمو الأخضر كل سنة مسابقة «المدينة الغنية بيئياً» (Eco-RichCity) التي تشـارك فيها أكثر من 250 حكومة محلية تعرض رؤياتها واقتراحاتها المستقبلية. وقد حصلت 37 مدينة على هـذا اللقب، إذ أظهـرت قدرة مذهلة على التنويع والإبداع والالتزام الحماسي بالنمو الأخضر.
الحصيلة الرئيسية لهذا التحليل هي أن وجود إطار مناسب، بما في ذلك رؤية وطنية جيدة وسياسات وحوافز تقدمها الحكومة المركزية، يتيح للمجتمعات المحلية أن تقود عملية التنمية الوطنية المرتكزة على النمو الأخضر.
ومن المتوقع أن تتعزز دينامية النمو الأخضر في ظل الحكومة المقبلة. لكن التحدي الرئيسي هو «تخضير» آلية السوق من خلال تسعير الانبعاثات الكربونية وفرض ضريبة الكربون وترشيد آلية تسعير الطاقة، مع استثمار جزء كبير من عائدات هذه التدابير في دعم الإبداع الأخضر.
هذا يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة للمهندسين والمستشارين، مع بـزوغ عصـر ثـورة إنتاجية الطاقـة والموارد في كوريا. وسوف يبزغ هـذا العصر حتماً على المستوى العالمي مع تبلور الهندسة العالمية للنمو الأخضر مع الوقت. وتطمح كوريا إلى مواصلة تأدية دورها الرائد عالميـاً في هذا المضمار الجديد.■
كادر
مبادرات كوريا الدولية في النمو الأخضر
قامت الحكومة الكورية بمبادرات دولية ساهمت في وضع النمو الأخضر على جدول الأعمال العالمي، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي:
● اقترح الرئيس الكوري لي ميونغ باك النمو الأخضر إطاراً جديداً للتفكير في مفاوضات تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وكإطار سياسي جديد للبلدان النامية في قمة مجموعة الثماني التي عقدت في توياكو باليابان في حزيران (يونيو) 2008.
● أطلقت كوريا عام 2008 مبادرة «شراكة المناخ في شرق آسيا»، التي تضمنت برامج خضراء خاصة بالمعونات الخارجية للتنمية في البلدان الآسيوية.
● أيدت كوريا «الإعلان الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول النمو الأخضر» في حزيران (يونيو) 2009، وإطلاق مشروع المنظمة حول استراتيجية النمو الأخضر، وكلاهما يهدفان إلى إدخال النمو الأخضر في أجندة المنظمة الخاصة بسياسات حكومات الدول الأعضاء.
● أعلن الرئيس لي ميونغ باك التزام كوريا طوعاً هدف الانبعاثات على المدى المتوسط، داعياً الى طرح مفهوم «أنا أولاً» في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي عقد في كوبنهاغن عام 2009، ما حسَّن أجواء التفاوض حول هذه الالتزامات.
● أنشأت كوريا «المعهد العالمي للنمو الأخضر» في العاصمة سيول عام 2010، وهو مؤسسة أبحاث دولية تعنى بسياسات ومشاريع النمو الأخضر في البلدان النامية. وأصبح المعهد منظمة دولية في تشرين الأول (أكتوبر) 2012.
● أدرجت كوريا النمو الأخضر في أجندة قمة مجموعة العشرين (G20) في سيول عام 2010.
● دخلت كوريا في «تحالف النمو الأخضر» مع الدنمارك.
● أدت كوريا دوراً رئيسياً في إدراج «الاقتصاد الأخضر» على أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فأخذ طريقه الى اتفاقات قمة ريو20+ كمدخل واعد الى التنمية المستدامة.