Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
بيروت ـ نسرين عجب البرلـمـان البيئي للشباب اللبنــاني  
شباط (فبراير) 2007 / عدد 107
 سيحظى الطلاب اللبنانيون ببرلمان بيئي يوصلون من خلاله صوتهم الى المسؤولين وأصحاب القرار، وذلك عبر برنامج للتوعية البيئية تنظمه مجلة ''البيئة والتنمية'' بالتعاون مع لجنة نوادي البيئة والتنمية المدرسية. تدعم المرحلة الأولى من المشروع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبر برنامج الشفافية والمساءلة الذي تديره أمديست ـ لبنان. وسيكون ''البرلمان البيئي للشباب'' أول مجلس نيابي عربي منتخب مختص بالبيئة.
تم إطلاق المشروع خلال افتتاح الجمعية العمومية الأولى للأساتذة المشرفين، التي عقدت في 19 كانون الثاني (يناير) في فندق البريستول في بيروت. وتحدث في الجلسة الافتتاحية نجيب صعب رئيس تحرير ''البيئة والتنمية''، فشرح تفاصيل البرنامج، موضحاً انه يأتي استكمالاً لنشاطات التوعية البيئية التي أطلقتها المجلة في المدارس منذ عشر سنوات تحت عنوان ''البيئة الأفضل تبدأ بك أنت''. وشدد على أهمية البرلمان البيئي للشباب في ''تدريب الطلاب على العمل الديموقراطي المنظم من أجل حماية البيئة، والتخطيط للمستقبل، والتفاعل مع المجتمع المحلي، عبر مشاريع تتجاوز الاعتراض الكلامي الى التخطيط والمشاركة في التغيير نحو الأفضل''.
ودعا صعب الى ادراج ''حملة البليون شجرة'' العالمية، التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ضمن نشاطات البرلمان البيئي للشباب، وتشجيع الطلاب على المشاركة فيها. وتقوم هذه الحملة على تشجيع المواطنين والجمعيات الأهلية والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية والصناعية والمجتمع المدني والحكومات على زراعة الأشجار. وتهدف الى زراعة  بليون شجرة حول العالم خلال سنة 2007.
وقدم مسؤولا مشروع البرلمان البيئي نادين حداد وشربل محفوض عرضاً للمشاكل البيئية في لبنان، وأوضحا الشروط المطلوبة لانشاء نواد بيئية مدرسية وادارتها. ثم ناقش الأساتذة مسوّدة النظام الداخلي، تمهيداً لاختيار الطلاب الأعضاء، على أن يعقد البرلمان البيئي للشباب جلسته العامة الأولى في منتصف شباط (فبراير). وانتخب الأساتذة لجنة توجيهية من 11 عضواً لمتابعة تنظيم النشاطات، تضم: ريما اسكندر (رئيس)، مارون فغالي (نائب رئيس)، انطوان تيان، ثريا قرانوح، رنا عبدالله، مهى عواد، ايمان مراد، منى شلهوب، عفت أبو زينب، أولغا فرحات، هالة العتيق. ويختار النادي البيئي في كل مدرسة طالباً نشيطاً ومندفعاً في المجال البيئي ليكون عضواً في البرلمان. وسيشارك الأساتذة والأهالي في نشاطات البرلمان، الى جانب أعضائه الطلاب.
يهدف البرلمان البيئي للشباب (Youth Environment Parliament - YEP) إلى نشر الوعي والعمل البيئي بين المدارس اللبنانية في مختلف المناطق. وهو سيضم في مرحلته الأولى خمسين طالباً من المدارس في جميع المناطق اللبنانية. ويشارك الأعضاء في جلساته من خلال لجان تناقش المشاكل البيئية لإيصالها الى أصحاب القرار وتفعيل عملية تطبيق القوانين البيئية في لبنان.
يتميز عمل البرلمان البيئي للشباب بأن الطلاب هم الذين يقررون المواضيع البيئية التي تتم مناقشتها وعرضها من خلال لجان طالبية بمساعدة اللجنة التوجيهية للأساتذة. ويتوزع الطلاب الأعضاء في لجان مختصة بالمواضيع البيئية ذات الأولوية، وينتخبون هيئة تنفيذية تتولى التنسيق واختيار المواضيع لتطرحها على المناقشة أمام الجمعيات العمومية خلال الإجتماعات الدورية.
يشارك طلاب المدارس الممثلة في البرلمان بنشاطات متنوعة ضمن إطار حملات التوعية في مدارسهم ومناطقهم. وتتضمن هذه النشاطات زيارات ميدانية لدراسة الأوضاع البيئية، وكتابة تقارير، واجتماعات مع رؤساء البلديات والنواب لطرح المشاكل البيئية كما يراها الشباب، إضافة إلى إقامة معرض بيئي متجول بين المدارس، يغطي المواضيع البيئية الرئيسية، ويركز على الآثار البيئية للحرب على لبنان.
ماذا ينتظر الأساتذة من البرلمان البيئي للشباب؟
بدا الحماس واضحاً على الأساتذة المشاركين في البرنامج مع اختلاف الأسباب التي دفعتهم الى المشاركة. فالسيدة كلير أبي كرم من مدرسة يسوع ومريم في الربوة اعتبرت أن الشباب يملكون أفكاراً لحماية البيئة، والبرلمان يفتح المجال أمامهم للتعبير عن هذه الأفكار، بمشاركة أترابهم من مختلف المناطق والطوائف. أما حنان مدوّر من ثانوية حسام الدين الحريري في صيدا، فقالت انها فرصة لمشاركة شباب صيدا في القاء الضوء على المشاكل البيئية في محيطهم وخصوصاً مكب النفايات. ورأت أن البرلمان البيئي للشباب سيجعل البيئة من أولويات اهتمام المدرسة وسيحفزها على السعي لحل المشاكل. واعتبرت أن اثارة المشكلة عبر الشباب سيلعب دوراً مهماً في الضغط على أصحاب القرار للوصول الى حلول.
واعتبر عطالله عيسى من مدرسة الحكمة في عين سعادة أن الشباب هم أداة التغيير، مشدداً على دور الشباب في نقل المشاكل البيئية الى المجتمع. ولفتت رنا صراف من معهد عكار التقني ان عكار تعاني من عدة مشاكل بيئية، معتبرة أن البرلمان البيئي سيوعي الشباب الذين سينقلون بدورهم المعارف البيئية الى أهلهم. أما هالة عتيق من مدرسة القلبين الأقدسين في عين نجم، فرأت أن الرسالة البيئية تصل أسرع بين الشباب، مشيرة الى أنهم يعون بعض المشاكل البيئية أكثر من الراشدين.
وفيما لوحظ أن النوادي البيئية موجودة في معظم المدارس المشاركة، اشتكت ريما نصرالله من ثانوية حسين علي ناصر الرسمية للبنين في برج البراجنة من غياب هذه النوادي عن مدارس منطقة الضاحية الجنوبية، لافتة الى أن الطلاب ليس عندهم ثقافة بيئية كافية. وتنتظر نصرالله من البرلمان البيئي للشباب أن يوعي الطلاب على المشاكل البيئية في محيطهم ويحفزهم على المشاركة في حلها. أما فدوى الأمين من ثانوية الضحى في مستديرة شاتيلا، فتحدثت عن الجهل البيئي الذي يعم القرى النائية، آملة أن يساهم البرلمان البيئي للشباب في توعية أهالي هذه المناطق عبر شبابها.
وعن المحفزات التي ستدفع الطلاب الى العمل، قالت ثريا قرانوح من مجمع انماء القدرات الانسانية في عرمون ان الفرصة الاعلامية التي تقدمها مجلة ''البيئة والتنمية'' للطلاب عبر نشر التقارير التي سيكتبونها عن المشاكل البيئية في محيطهم، ستحفزهم على العمل بفعالية. وقد تقرر اصدار ملحق دوري عن البرلمان يحرره الطلاب بالكامل عبر لجنة اعلامية يشكلونها.
وعلى هامش ورشة العمل، تحدث بعض الأساتذة عن مشاريع بيئية ينفذونها في مدارسهم. فأفاد مارون فغالي من مدرسة الليسه الفرنسية الكبرى أنه يتم تجميع البطاريات في كل فروع المدرسة استعداداً لارسالها الى فرنسا في أواخر نيسان (أبريل) 2007 لاعادة تدويرها. ولفتت سهى عكاوي من مجمع انماء القدرات الانسانية في عرمون الى أن ادارة المجمع زرعت 30 شجرة من الصنوبر والعرعر، وتعمل منذ مدة على مكافحة دودة الصندل، بالاضافة الى فرز الورق. وستعمل اللجنة على تطوير مشاريع مشتركة بين المدارس.
وتتواصل الاستعدادات لاستكمال أجهزة البرلمان تمهيداً لعقد جلسته الأولى، على أمل أن ينجح في تفعيل دور العنصر الشبابي في صنع القرار البيئي.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.