Friday 22 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
محمد التفراوتي (الرباط) أول رحلة جوية عابرة للقارات بلا وقود من سويسرا إلى المغرب بالطاقة الشمسية  
تموز-آب/ يوليو-اوغسطس 2012 / عدد 172-173
بعد طول انتظار، حلقت الطائرة الشمسية «سولار إمبالس» في رحلتها الأولى العابرة للقارات. فانطلقت صباح 24 أيار (مايو) 2012 من مطار باييرن في غرب سويسرا الى الرباط عاصمة المغرب، ثم مدينة ورزازات لمناسبة إطلاق بناء أضخم محطة للطاقة الحرارية الشمسية في المغرب.
ربطت «سولار إمبالس» بين القارتين الأوروبية والأفريقية، وتناوب على قيادتها الطياران المؤسسان للمشروع أندريه بروشبرغ وبرتران بيكار. وحطت في مطار الرباط مساء 5 حزيران (يونيو)، يوم البيئة العالمي، مجتازة مضيق جبل طارق بعد توقف تقني دام أياماً في مدريد عاصمة إسبانيا. وحققت بذلك إنجازاً غير مسبوق، باجتيازها مسافة 2500 كيلومتر من دون التزود بالوقود ومصدرها الوحيد الطاقة الشمسية.
حلّقت الطائرة الشمسية على ارتفاع 8229 متراً عن مستوى سطح البحر، وقطعت المسار الجوي بين مدريد والرباط البالغ 1200 كيلومتر في 19 ساعة و8 دقائق، بمعدل سرعة وصل الى 52 كيلومتراً في الساعة.
وبدا بيكار منهكاً وهو ينزل من الطائرة، لكنه قال مبتسماً: «أنا متأثر جداً، لقد حضّر المغاربة هذه الرحلة بشكل رائع. أنا سعيد جداً من أجلهم وأشكرهم كثيراً».
ولم تتمكن الطائرة من استئناف تحليقها الى مطار ورزازات في اليوم المحدد، إذ أجبرت رياح معاكسة ومطبات هوائية الطيار أندريه بورشبيرغ على العودة الى الرباط. لكنها نجحت في ذلك أخيراً، فجر 22 حزيران (يونيو)، في أصعب رحلة قامت بها، بسبب قرب مسارها من سلسلة جبال الأطلس التي يزيد ارتفاعها على 3000 متر.
سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والمحاكاة والاختبارات والتجارب أفضت الى إنجاز هذه الطائرة. وهي مصنوعة من ألياف الكربون، ومجهزة بأربعة محركات كهربائية، قوة كل واحد منها عشرة أحصنة، تغذيها 12 ألف خلية فوتوفولطية تغطي جناحها الضخم، وتخزن الطاقة في بطاريات مما يمكن الطائرة من الطيران ليلاً. ويبلغ وزنها نحو 1600 كيلوغرام، ما يعادل سيارة عائلية متوسطة الحجم.
 
خطة شمسية للمغرب
يتمتع المغرب بأكثر من 3000 ساعة في السنة من أشعة الشمس. وهو يسعى الى استثمار هذه الامكانية عبر مخطط للطاقة الشمسية، ولذلك تم إنشاء الوكالة المغربية للطاقة الشمسية.
وتقدر كلفة المخطط بنحو 9 بلايين دولار لتوليد طاقة شمسية بقوة 2000 ميغاواط، مرتبطة بالشبكة الوطنية للمحطات الشمسية وموزعة على 5 مواقع في ورزازات والعيون وبوجدور وطرفاية وعين بني مطهر. وهي تمتد على مساحة 10 آلاف هكتار.
وتتمثل المرحلة الأولى لمخطط الطاقة الشمسية في تطوير محطة للطاقة الشمسية قرب ورزازات بقوة 500 ميغاواط، يتوقع إنجازها سنة 2015.
وقال مصطفى الباكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة عند وصول الطائرة الشمسية السويسرية «سولار إمبالس» الى المغرب، إن مشروع محطة الطاقة الشمسية الحرارية في ورزازات ستكون له انعكاسات إيجابية على المغرب والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بفرص العمل.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.