بدأت ناميبيا جمع علب المرطبات وارسالها الى جنوب افريقيا لاعادة تدويرها، في مبادرة تأمل السلطات أن تؤدي الى نشر ثقافة اعادة التدوير في بلد يكافح للتخلص من ''ثقافة'' رمي قديمة العهد.
ويليم كونجور قال وزير البيئة والسياحة في ناميبيا ويليم كونجور ان حماية البيئة لا يمكن تركها للدولة وحدها، مشيراً الى أن المؤسسات التجارية والصناعية يجب أن تأخذ زمام الريادة في مشاريع اعادة التدوير وبرامج ادارة النفايات كجزء من استراتيجياتها، ''وعلى جميع منتجي البضائع والسلع الاستهلاكية أن ينظروا جدياً وعلى وجه السرعة في اقامة محطات لاسترجاع النفايات المتراكمة من منتجاتهم''. وتساهم شركات مرطبات في مشروع Collect-A-Can Namibia لجمع علب المرطبات المستعملة ونقلها بلا مقابل من مدن في ناميبيا الى العاصمة فنتهوك تمهيداً لتصديرها.
صناعة السياحة في ناميبيا تزدهر، والسياح لا يجلبون معهم فقط العائدات التي تحتاج اليها البلاد كثيراً، وانما أيضاً النفايات. يقول اتحاد الجمعيات السياحية إن نحو 800 ألف سائح زاروا البلاد عام 2006، وبلغ عدد المستخدمين في هذا القطاع 72 ألفاً. وتفيد تقديرات رسمية أن ناميبيا جنت نحو 670 مليون دولار من السياحة عام 2006، ويمثل هذا الرقم 16,2 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
تشكل قوارير وعلب المرطبات معظم النفايات التي تجمع الآن وترسل الى جنوب افريقيا لاعادة تدويرها بموجب المبادرة الجديدة. ويقول مسؤولون في منتزه إتوشا الوطني، المعلم السياحي الأبرز في ناميبيا، إن نحو 58 طناً من القوارير الفارغة وسبعة أطنان من علب المرطبات وكميات كبيرة من مواد أخرى تشمل الورق والبلاستيك، تم جمعها من المنتزه في أوائل العام 2007. ولا تصنع قوارير وعلب المرطبات في ناميبيا، بل تستورد من جنوب افريقيا. ويتوقع جمع أكثر من 30 طناً من القوارير وطنين من العلب في المنتزه سنوياً، وهذه سوف تسحق وتعاد الى جنوب افريقيا.
وكانت دراسة اقتصادية توصلت الى أن ''لا جدوى في إنشاء معمل لتدوير أي شيء في ناميبيا إلا الورق".
|