ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تريد أن تصبح صديقة للبيئة. فقد اشترت شركة Crown Estate التي تملكها النموذج الأولي لأكبر توربينة رياح في العالم، التي ستبلغ قدرتها 7,5 ميغاواط، وسوف تركب في مزرعة رياح قبالة ساحل بريطانيا.
وتدير شركة "كراون إستايت" حقيبة الأصول المرتبطة بالتاج البريطاني. وهي تشمل ممتلكات فريدة ومتنوعة، بينها عقارات قيمة في وسط لندن، ونحو 110 آلاف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، وأكثر من نصف الخط الساحلي البريطاني (17 ألف كيلومتر)، و55 في المئة من قيعان الأنهار، ونحو مجمل قاع البحر ضمن المياه الاقليمية الممتدة 12 ميلاً بحرياً (22 كيلومتراً) حول بريطانيا. هذا فضلاً عن حقوق ملكية الموارد الطبيعية في الجرف القاري البريطاني، باستثناء النفط والفحم والغاز. وكانت هذه الأصول في السابق مملوكة لأجيال من ملوك بريطانيا، لكنها أصبحت حالياً مؤسسة تحوّل عائداتها الى الحكومة البريطانية.
وتقوم الشركة بتأجير مواقع من قاع البحر قبالة الشواطئ البريطانية لتوليد الطاقة المتجددة على الجرف القاري، ضمن "منطقة الطاقة المتجددة" التي تمتد مسافة 200 ميل بحري (370 كيلومتراً). لكنها لم تستثمر مباشرة في طاقة الرياح من قبل. وقال روي هاستينغز، مدير الممتلكات البحرية للتاج البريطاني: "من المعروف أن طاقة الرياح البحرية سوف توفر غالبية المساهمة المطلوبة لوفاء بريطانيا بهدف انتاج 15 في المئة من طاقتها المستهلكة من مصادر متجددة بحلول سنة 2020".
أما بن بارتون، المدير الجديد لمزارع الرياح الملكية، فأشار الى أن "كراون إستايت" استثمرت في أكبر توربينة رياح في العالم لتذليل الصعوبات المتعلقة بتوريد التوربينات، وهي من القيود التي أعاقت انشاء مزارع رياح بحرية. وأضاف أن التوربينة التي اشترتها الملكة إليزابيث سوف تبنيها الشركة الأميركية "كليبر وندباور" وتدخل حيز التشغيل التام سنة 2010. وتجري حالياً دراسة بعض المناطق البحرية قبالة الساحل الشمالي الشرقي كموقع محتمل لمزرعة الرياح.
هذا المشروع، الذي سمي "مشروع بريطانيا"، يتوقع أن يكلف 65 مليون دولار. وسوف تباع كل الكهرباء التي تولدها طاقة الرياح الى الشبكة الوطنية
|