Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
جامعات خضـراء   
شباط (فبراير) 2009 / عدد 131
 جامعات تشتري الخضار من مزارعين محليين، ويقود الاداريون فيها سيارات هايبريد (هجينة)، وتروّج إداراتها لبرامج ركوب الدراجات، ويقيس بعضها الانبعاثات الكربونية في الحرم الجامعي.
منذ ثلاث سنوات يصدر معهد الأوقاف المستدامة، وهو مؤسسة أبحاث في ولاية مساتشوستس الأميركية، تقارير تصنف أحرام الجامعات وفقاً لأدائها البيئي. وقد صنّف ''تقرير الاستدامة في الجامعات لسنة 2009" الصادر عن المعهد 300 جامعة في الولايات المتحدة وكندا. لم تحصل أي جامعة على علامة A كاملة، وإن حصل خمسة في المئة على علامة A-، بما فيها جامعات بريتش كولومبيا وفرمونت وهارفرد وبراون وكلية أوبرلين. وحصل اثنان في المئة على علامة F راسبة. وكان المعدل العام C+ أي فوق المتوسط بقليل.
حصلت جامعة بريتش كولومبيا الكندية على علاماتها العالية لقاء تسهيل تنقل طلابها الـ45 ألفاً الذين يأتون الى حرمها في فانكوفر. فهي تقدم بطاقات نقل مجانية، وبرامج للتشارك في ركوب السيارات. ويعمل أسطول مركباتها الخاصة على البيوديزل المصنوع من زيت القلي المستهلك المعالج.
حرم جامعة واشنطن في سياتل يشتري كل الكهرباء التي يحتاج اليها من مصادر متجددة. وقد وفرت مشاريع الاقتصاد بالطاقة على الجامعة أكثر من 43 مليون كيلوواط ساعة في السنة. وحصلت جامعة هارفرد على تنويه لاصرارها على تنفيذ خطوط توجيهية للبناء الأخضر في جميع مشاريع الانشاء والتجديد التي يكلف الواحد منها أكثر من 100 ألف دولار. وهي تنفذ أيضاً ''مبادرة الحرم الأخضر".
تركز الجامعات على الأداء البيئي لعدة أسباب. فهي، أولاً، تخفض التكاليف التشغيلية ببناء غرف منامة ومكاتب ومختبرات مقتصدة بالطاقة، فاجراءات خفض النفقات هذه لها أولوية في زمن ارتفاع أسعار النفط والغاز.
ثانياً، تعتبر الجامعات مراكز ابداع، وهي تسعى الى حلول خلاقة إذ تواجه ضغطاً متزايداً لاتخاذ اجراءات حيال تغير المناخ. وسياساتها الخضراء تجتذب أساتذة ومديرين وطلاباً أصدقاء للبيئة، يعززون بدورهم جهود الجامعة لتحسين البيئة.
أخيراً، يدرك طلاب هذه الأيام التحديات الايكولوجية في العالم. وقد استطلعت مجلة ''برنستون ريفيو'' آراء 10,300 مقدم طلب انتساب الى الجامعات. ووجدت أن 63 في المئة اعتقدوا أن التزام الجامعة بالبيئة قد يؤثر في قرارهم. والجامعات تأخذ العنصر البيئي في الاعتبار حين يكون في صلب اهتمام طلابها المحتملين.
تقول شارلين ايستون مديرة مكتب الاستدامة في جامعة بريتش كولومبيا: ''كثيرون من طلابنا يأتون الى هنا خصيصاً بسبب موقفنا من الاستدامة''، علماً أن تمويل مكتبها يأتي من وفورات تحققها مبادرات طاقوية في الحرم الجامعي.
هذا الاتجاه التخضيري في الجامعات هو "إيجابي عموماً" وفق تقرير الاستدامة في الجامعات. فهناك جامعتان من كل ثلاث تم تصنيفها عام 2008 حسنتا مرتبتيهما لسنة 2009. وازدادت نسبة الجامعات التي لديها وظائف متفرغة للاستدامة من 37 في المئة الى 66 في المئة خلال الفترة ذاتها.
النقطة الأضعف هي الافتقار لمشاركة جميع الجهات المعنية، حيث أن 56 في المئة من الجامعات التي تم تصنيفها سجلت علامة F راسبة في هذه المسألة. ولدى 11 في المئة فقط لجان مشتركة من الطلاب والأساتذة والادارة والخريجين للمساعدة في تخضير قرارات الأمناء.
الجامعات ما زالت في بداية العمل على الجبهة البيئية. وتتم مقاربة هذه المسألة بوسائل لم يكن تصورها وارداً قبل عقود قليلة. والتقدم الذي تحقق في الأحرام الجامعية له تأثير حقيقي على الحركة الخضراء.
 
كادر
الاستدامة البيئية
في جامعـة هارفــرد
كوريدون أيرلاند (بوسطن)
إذا حلّقت فوق جامعة هارفرد في طائرة صغيرة، فلن تشاهد إلا بضعة أدلة خارجية واضحة على الاستدامة. سوف ترى مجموعة من اللاقطات الشمسية الملتمعة على مبنى كلية إدارة الأعمال، وسطحاً تغطيه الخضرة لمبنى كلية التصميم، وكثيراً من الدراجين والمشاة الذين لا تصدر عنهم انبعاثات.
ليس سهلاً ملاحظة الاستدامة وهي تحصل. فعلى سبيل المثال، مباني الجامعة الـ49 التي تحمل شهادة الريادة في التصميم الطاقوي والبيئي (

DEEL

)، وهي المقياس المعترف به للأبنية والتحسينات المستدامة، تبدو كأي أبنية أخرى.
في حزيران (يونيو) 2008، صدر تقرير ''فريق عمل غازات الدفيئة'' الذي طلبته رئيسة الجامعة درو فوست، مشيراً الى ''الخطر الواضح الذي يهدد المجتمع'' من جراء الاتجاهات الاحترارية للأرض. وكانت التوصية الرئيسية للفريق خفض الانبعاثات المسببة للاحترار العالمي في الجامعة 30 في المئة بحلول سنة 2016، عما كانت عام 2006، علماً أن هذه الانبعاثات كانت تنمو بنسبة 4 في المئة سنوياً بحسب التقرير.
وبلوغ هدف سنة 2016 يعني خفض استهلاك الطاقة في الجامعة، الذي تبلغ كلفته نحو 100 مليون دولار سنوياً. كما يعني تحسين كفاءة الطاقة في المباني، وتغيير سلوكيات الأفراد، والاستثمار في تكنولوجيات الطاقة النظيفة، ما قد يتطلب نفقات رأسمالية أولية تتراوح بين 10 و20 مليون دولار في السنة. وعلى الجامعة أن تطوّر استراتيجيات للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة تعويضاً عن الانبعاثات التي لا تستطيع خفضها.
شملت توصيات فريق العمل تعزيز كفاءة الطاقة وإدارة الطلب على الطاقة. وأقرت فوست بأن ذلك يتطلب جهداً من الطلاب والموظفين والأساتذة إذ يتعلمون سبلاً لاستعمال كميات أقل، واعادة استعمال المزيد، وخفض النفايات، في ما يتعلق باستهلاك الطاقة والموارد، وأضافت: ''إن أهداف الاستدامة لن تفي بالغرض إذا بقيت على مستوى عمداء الكليات ورؤساء الدوائر. فالأهداف المرسومة على مستوى القمة يجب تحقيقها من القاعدة صعوداً''.
لتسهيل ذلك، استحدثت هارفرد مؤخراً ''مكتب الاستدامة الجامعي''، الذي خلَف ''مبادرة الحرم الأخضر في هارفرد''. وهو سوف يقدم رؤية وتصوّراً لتنفيذ أهداف خفض غازات الدفيئة. كما سيساعد في تحقيق أهداف الاستدامة الأخرى للجامعة، بما في ذلك تغيير السلوكيات، وتحسين كفاءة المباني، وممارسات أفضل في المشتريات، وتحسين تدابير خفض النفايات.
وباشرت هارفرد تشكيلة من المشاريع والبرامج، تشمل تحويل الحافلات للعمل بالديزل الحيوي، وتوسيع مشاريع الطاقة المستدامة، وتكريس الزراعة العضوية للمساحات الخضراء، والدعم التقني لخفض النفايات، ومواصلة برامج التوعية البيئية. وقد حصلت الجامعة مؤخراً على المرتبة العليا A- في ''تقرير الاستدامة للجامعات'' الذي قيّم الأداء البيئي لـ300كلية وجامعة أميركية.
تقول فوست إن الالتزام بحماية البيئة واجب بشكل خاص على مجتمع جامعي. لكن التأثير الحقيقي لهارفرد سوف يأتي من خلال المنح التي تقدمها وبرامجها التعليمية وقوتها المؤثرة كواحدة من أكبر جامعات الأبحاث في العالم، وكذلك من خلال خريجيها الذين يصبحون قادة للعالم.
أما عن رسالة تغير المناخ، فيقول دانيال شراغ مدير مركز البيئة في الجامعة: ''أنظروا الى تأثير خريج واحد: آل غور تعلم عن هذه المشكلة في هارفرد".
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.