عندما بدأ ملايين الأشخاص يموتون حول العالم عام 1918، لم يكن لدى الأطباء مفتاح لكشف سر ما كان يحدث. ومع تفشي وباء الانفلونزا الاسبانية آنذاك، الذي تسبب في وفاة نحو 50 مليون شخص، أي أكثر من ضحايا الحرب العالمية الأولى، ألقى الناس اللوم على كل شيء، من النباتات الصغيرة الى الكتب القديمة التي يعلوها الغبار. وكيف لهم أن يعرفوا؟ فالفيروس لم يكتشف إلا عام 1933 على يد فريق أبحاث بريطاني.
لكن الأزمنة تغيرت. فبعد شهر فقط على ظهور أول إصابة مؤكدة بما سمّي ''إنفلونزا الخنازير'' في قرية لاغلوريا في المكسيك حيث تربى الخنازير، في 17 آذار (مارس) 2009، حدد الخبراء السبب بأنه فيروس جديد من سلالة A/H1N1 يدمج سلالات فيروسية من إنفلونزا الخنازير والطيور والبشر. وتوصل العلماء الى تحديد جزء كبير من تسلسل حمضه النووي ما يتيح العمل على صنع أدوات لمكافحته مثل اللقاحات واختبارات التشخيص. وقال وزير الصحة في اليابان يويشي ماسوزي: ''سوف نسيطر سريعاً على فيروس الانفلونزا الجديد وننتج لقاحاً''. لكن بعض الخبراء يشكون في ذلك، فاللقاح عادة لا يصبح متاحاً تجارياً إلا بعد ثلاثة الى ستة أشهر من الترخيص له، وبحلول ذلك الوقت ربما يكون الوباء دخل مرحلة أخرى، أو تلاشى.
ما هي انفلونزا الخنازير
انفلونزا الخنازير (swine flu) مرض تنفسي يشبه الانفلونزا البشرية A/H1N1 يتفشى تكراراً بين الخنازير. البشر لا يصابون به عادة، ولكن يمكن أن يتعرضوا للعدوى وينقلوها الى آخرين. ويعتقد أنه يتفشى مثل الانفلونزا الموسمية، من شخص الى آخر عن طريق السعال أو العطاس، وأحياناً من خلال لمس شيء عليه فيروسات الانفلونزا ومن ثم لمس الفم أو الأنف. والأعراض التي تصيب الانسان مماثلة لأعراض الانفلونزا البشرية، من الحمى والسعال واحتقان الأنف والتهاب الحلق، الى الآلام الجسدية والصداع والقشعريرة والتعب، كما يعاني بعض المصابين من طفح جلدي وإسهال وتقيؤ. وفي الماضي تم الابلاغ عن أمراض حادة مثل ذات الرئة وانقطاع التنفس، إضافة الى وفيات. وكما في حال الانفلونزا الموسمية التي تصيب 10 في المئة من سكان العالم سنوياً، قد تُفاقم إنفلونزا الخنازير أمراضاً مزمنة.
ويعتقد علماء أن الفيروس الجديد نشأ من اجتماع فيروسات إنفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وإنفلونزا البشر في خنزير، فنشأ منها فيروس جديد تحوَّر وأصبح قادراً على الانتشار بواسطة القطرات التنفسية. وعلى عكس البكتيريا، لا تملك الفيروسات آلية خليوية للتكاثر، وبدلاً من ذلك ''تخطف'' خلية وتوجه نشاطها من أجل تبرعم فيروسات جديدة. واذا هاجمت الخلية المضيفة فيروسات مختلفة في آن واحد، فقد تحوي الفيروسات المتبرعمة في الخلية مزيجاً مضطرباً من الحمض النوويRNA، فينشأ فجأة فيروس من سلالة جديدة.
ولن يتم التوصل الى لقاح فعال قبل معرفة التحورات الوراثية التي حصلت. فاللقاح يشتق من الفيروس نفسه، إذ يحتوي على أجزاء منه أو على فيروسات ميتة تحاكي وجود الفيروس من دون أن تسبب المرض. وهي تحفز جهاز المناعة في الجسم على استشعار الفيروس، فينتج أجساماً مضادة له تبقى في الجسم حتى تبرز الحاجة اليها. فاذا هجم الفيروس التصقت به وقضت عليه قبل أن يتكاثر.
هل تحول الرقابة دون الكارثة؟
أصيب أكثر من نصف سكان لاغلوريا البالغ عددهم 3000 بأعراض الانفلونزا قبل أسابيع من التعرف الى الفيروس الجديد. وقلل المسؤولون المكسيكيون من أهمية المرض في البداية واعتبروه انفلونزا عادية، وأعطي المصابون مضادات حيوية وأقنعة واقية وتماثلوا للشفاء، باستثناء صبي في الخامسة تأكدت اصابته بإنفلونزا الخنازير. لكن بعض الأهالي اتهموا السلطات باخفاء حدوث اصابات أخرى لأن صاحب المزرعة الموبوءة يملك نفوذاً.
لكن المرض تفشى في أنحاء المكسيك وانتشر الى بلدان أخرى. وحتى 25 أيار (مايو)، سجلت 12,515 إصابة مؤكدة في 46 بلداً، منها 6552 في الولايات المتحدة، و4174 في المكسيك، و805 في كندا، و345 في اليابان، و133 في إسبانيا، و122 في بريطانيا، و18 في الكويت، و8 في إسرائيل، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية. وبدأ الاستنفار الدولي لانتاج لقاح يؤتي ثماره، مع وضع خريطة التسلسل الجيني للفيروس في كندا. وتشير تحاليل الى أن العقارين المضادين للفيروسات ''أوزلتاميفير'' (تاميفلو) و''زاناميفير'' (ريلينزا) قد يوقفان تبرعم فيروسات انفلونزا الخنازير الى حد ما. وحذر علماء من أنه اذا لم يتم القضاء على الفيروس الجديد فقد يسجل طفرة مع اقتراب الشتاء في جنوب الكرة الأرضية.
العالم مختلف الآن عما كان في الماضي، فأنظمة الصحة أفضل عموماً، وتتوافر أدوية ولقاحات، ما يخفف عبء المرض، كما أن لدينا شيئاً لم يكن موجوداً قبل 90 سنة: تكنولوجيا المعلومات. وتساعد تكنولوجيا الانترنت السلطات الصحية على تتبع مسار الفيروس محلياً ووطنياً وعالمياً. وهي تستخدم مواقعها الالكترونية، فضلاً عن القنوات الأخرى، لتوعية الناس بشأن المرض وما يتعين عليهم فعله، كما أنها تتعاون عبر البلدان. وتتحرك منظمة الصحة العالمية بسرعة لتوثيق انتشار الفيروس الجديد وإصدار بيانات يومية.
وتولي البلدان المتقدمة اهتماماً أكبر بالرقابة البيولوجية. ففي الولايات المتحدة مثلاً، ينشط ''مركز السيطرة على الأمراض'' من خلال ثلاثة أنظمة: نظام التحسس البيولوجي BioSense الذي أنشئ عام 2003 في أعقاب هجمات الجمرة الخبيثة، وهو يجمع البيانات من مؤسسات رعاية الحالات الصحية الحادة ويوفرها للجسم الطبي، ونظام الدمج البيولوجي BioPhusion الذي يجمع معلومات من المختبرات والعيادات البيطرية ووسائل الاعلام، والنظام الوطني للرقابة الالكترونية للأمراض NEDSS الذي يتيح إصدار تقارير حول الأمراض الملحوظة وتتبع مسارها في البلاد. وقد طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس رصد مبلغ 1,5 بليون دولار لمكافحة إنفلونزا الخنازير.
هل هناك أنظمة عالمية فعالة للرقابة والسيطرة يمكن أن تمنع حصول كارثة؟ إن الاستعداد لمواجهة وباء يعني الاستعداد لمفاجآت والتحضر لاستجابة سريعة ومرنة في ظروف غير مؤكدة وبوجود نظام رقابي وصحي وطني فعال. وهذه الشروط لا تتوافر في كل البلدان، خصوصاً حيث الفقر والأمراض الأخرى تضعف صحة الناس وقدرتهم على مقاومة أمراض جديدة.
لقد حذرت منظمة الصحة العالمية من إمكان انتقال العدوى بالفيروس الى ثلث سكان العالم في حال انتشار وبائي. وحددت نظاماً من ست مراحل للانذار ووضع البلدان موضع الاستعداد الملائم. وتعني المرحلة الأولى انه لم يسجل انتقال عدوى فيروسية حيوانية الى البشر، فيما تعني المرحلة السادسة أن فيروساً حيوانياً تفشى في منطقتين من العالم أو أكثر، فيتم إعلان انتشار وباء، علماً أن هذه المراحل تدل على مدى الانتشار الجغرافي للوباء وليس على درجة شراسته أو خطورته. وحتى صدور هذه العدد، كانت المنظمة رفعت مستوى الانذار الدولي الى الدرجة الخامسة، وحثت جميع البلدان على اتخاذ إجراءات احتياطية لمواجـة الفيروس والتأهب في حالة تفشيه وبائياً.
لكن المنظمة أكدت أن ''لا دليل حالياً يشير الى أن الفيروس الذي انتقل بين الأشخاص يسري بين قطعان الخنازير في المكسيك أو أي مكان آخر''، مضيفة أن استهلاك لحوم الخنزير ومشتقاتها لا ينطوي على خطر اذا طبخت جيداً. ولهذه الأسباب لم يعد يشار الى الفيروس الجديد بتسمية ''إنفلونزا الخنازير'' بل باسم الانفلونزا البشرية A/H1N1.واعتبرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن لا مبرر لاجراءات مثل تقييد حركة القطعان أو إعدامها، لكنها أوصت بمراقبة أي أعراض مرضية تظهر في قطعان الخنازير. ونصحت الناس بغسل أيديهم بالماء والصابون على نحو منتظم ونيل الرعاية الطبية في حال تطوير أعراض مشابهة للانفلونزا.
ماذا بعد الصيف؟
لقد تلاشت موجة الذعر الأولى من ''إنفلونزا الخنازير''، مع أن الفيروس ما زال يواصل انتشاره في العالم. وفي العاصمة المكسيكية التي تضم 20 مليون نسمة، أعيد فتح الأماكن العامة بعد شلل استمر أكثر من أسبوع وضرب القطاع السياحي الذي يدر 8 في المئة من اقتصاد البلاد. ولكن فرض على دور السينما إبقاء مقعدين خاليين بين الزبائن، وعلى المطاعم أن تفتح ساعات أقل ولا تُجلس أكثر من أربعة أشخاص الى طاولة واحدة. وعمدت شبكة النقل العام الى تطهير القطع النقدية لمنع انتشار الفيروس.
وطفت على السطح نظرية الارهاب البيولوجي بهدف نشر الأمراض القاتلة وتلويث غذاء الناس. ولكن الواقع أن خطر الممارسات الصناعية المستهترة قد يكون أكبر بكثير، من قبيل ما حصل في الولايات المتحدة من تلوث السبانخ ببكتيريا إي كولي عام 2006 وتلوث الفستق وزبدة الفستق بالسالمونيلا مؤخراً، وتلوث الحليب عام 2008 في الصين وانتشاره في العالم.
وذهب آخرون الى أن الباحثين يعتمدون على موجات الذعر كل فترة للحصول على منح واعتمادات مالية من الحكومة، وأن شركات الأدوية تتعمّد دب الذعر بين الناس من أجل ترويج عقاقير قديمة أو جديدة.
واعتبر البعض أن جنوح الصحافة الى المغالاة والهوس والتعطش الى تطورات جديدة يمكن أن يكون مضللاً. مثال على ذلك أن صحافياً بريطانياً سأل خبيراً مرموقاً بالفيروسات عن عدد الوفيات التي يمكن توقعها اذا حصل انتشار وبائي، فأجابه أن من المستحيل التكهن بدقة، ولكن الرقم قد يراوح بين واحد و50 مليوناً. وفي اليوم التالي كان عنوان الصفحة الأولى للجريدة: ''خمسون مليوناً قد يموتون وفق العلماء".
هناك على الأقل 39 مرضاً يلتقطها الناس مباشرة من الحيوانات، و48 مرضاً من لسع حشرات لسعت حيواناً مريضاً، و42 مرضاً من ابتلاع أو لمس طعام أو ماء ملوث ببراز حيواني. بعض هذه الأمراض قديمة جداً، كداء الكلب الذي يأتي من عضة كلب مريض، والطاعون الذي ينقل القمل جراثيمه من جرذان مصابة الى القطط ومنها الى الانسان، والأمراض المعديّة ـ المعويّة الناتجة من تلوث الطعام أو الماء ببكتيريا السالمونيلا أو إي كولي وغيرها. وبعضها نشأ حديثاً، مثل جدري القرود، وجنون البقر، وحمى وادي النيل الذي ينتقل بواسطة البعوض من الطيور البرية الى البشر والخيول ويسبب التهاباً قاتلاً في سحايا الدماغ. وبعضها يُخشى انتشاره وبائياً من إنسان الى آخر، مثل إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير.
معظم ناقلات الأمراض، مثل الفيروسات والبكتيريا، تكون عادة مقيدة بالظروف الموسمية والجغرافية والبيئية. وتؤدي إخلالات بيئية، يسببها الانسان غالباً، فضلاً عن تنامي السفر والتجارة الدولية، الى انتشار هذه الأمراض سريعاً في أنحاء العالم.
يتوقع خبراء أن تحد حرارة الصيف من انتشار الفيروس الجديد، على الأقل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فأشكال الانفلونزا المعروفة تتفشى عادة في الأشهر الباردة أي في الخريف والشتاء. لكنه لن يختفي، والسؤال الآن هو: هل سيكون أسوأ أم أخف وطأة بعد انقضاء الصيف؟
كادر
هناك سبب وجيه لتغطية وجهك عند السعال أو العطاس. فوفق دراسات ميكروبيولوجية، يخرج مع كل سعلة ما بين 200 و20 ألف فيروس، في نحو 3000 قطرة دقيقة تظل عالقة في الهواء لفترات متفاوتة تكفي لاصابة أشخاص آخرين. ولا جدوى من وضع قناع الا اذا كنت أنت مريضاً، فالأقنعة الشائعة تنفع فقط اذا تم تغييرها تكراراً، وهي تصبح رطبة وبالتالي وسيلة لنقل العدوى. أما الأقنعة الجراحية فلا تمنع تنشق الفيروسات، بل هي مصممة لمنع انتقال الميكروبات من الأطباء الى المرضى. الجيل المقبل من الأقنعة تستخدم فيه تقنية النانو لترشيح جسيمات صغيرة بحجم الفيروس.
كادر
النارجيلة: هل تنقل إنفلونزا الخنازير؟
د. ندى ملحم، أستاذة مساعدة في كلية العلوم الصحية، الجامعة الأميركية في بيروت
... لو حصل ذلك، فقد ينتشر هذا الوباء في بلداننا العربية، والعالم، كالنار في الهشيم.
لقد باتت مقاهي تدخين النارجيلة، أو الشيشة، ملتقيات اجتماعية يرتادها الشباب في أنحاء العالم. وكثيراً ما يتناوب المدخنون على أنبوبة واحدة خلال هذا ''النشاط''. وفي العام 2005، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً إرشادياً حول تنامي تدخين النارجيلة وتأثيره على الصحة، أشار الى أن خطر انتقال مرض السل من نارجيلة ملوثة به يعادل خطر انتقاله نتيجة العيش في منزل واحد مع شخص مصاب. وإضافة الى ذلك، فان العامل المسبب للسل يبقى في جزء النارجيلة المحتوي على الماء، وبذلك ينتقل الى المدخن التالي.
ورغم عدم اجراء دراسات علمية تربط بين النارجيلة وأنواع مختلفة من الأمراض السارية، فيجب اعتبارها وسيلة محتملة لانتقال كثير من العوامل المعدية، خصوصاً تلك التي تنتقل من شخص الى آخر من خلال السعال أو العطاس أو التقبيل وغيرها من أشكال الاتصال المباشر، الذي يتفاوت تحديده بناء على دراسات الأمراض التنفسية المعدية. فمنظمة الصحة العالمية تحدد الاتصال المباشر بمسافة متر واحد، في حين أن مديرية السلامة المهنية والصحة في الولايات المتحدة تحدده بمسافة ستة أقدام أي قرابة 1,8 متر.
وقد تنتقل عبر النارجيلة الأمراض البكتيرية المعدية عن طريق الفم، والأمراض التنفسية المعدية مثل السل، وعوامل معدية أخرى مثل القوباء أو الحلأ البسيط (herpes) (وهو فيروس شديد العدوى يؤدي الى إحداث تقرحات وينتقل بالتقبيل والاتصال المباشر بالتقرحات وحتى ببشرة تبدو سليمة لكنها قـد تتقشر وتسقط الفيروس، كمـا ينتقل باللعاب الذي يسقط فيه الفيروس)، وفيروس (EBV Epstein-Barr) أيضاً يحتاج الى تماس مع لعاب الشخص المصاب.
بعد الانتشار الأخير لمرض انفلونزا الخنازير(A/H1N1) وازدياد عدد الأشخاص الذين يصابون به حول العالم، ينبغي على المجتمعات التي اعتادت تدخين النارجيلة كنشاط اجتماعي أن تفكر ملياً في تسببها المحتمل بانتشار فيروس ينتقل من شخص الى آخر، وتأثيره على الصعيد العالمي. إن فيروس الانفلونزا العادية، وكذلك فيروس H1N1، ينتقلان من أشخاص مصابين عن طريق السعال والعطاس أو بالاتصال المباشر مثل ملامسة بشرة لبشرة أخرى، أو بالاتصال غير المباشر عن طريق إفرازات تنفسية كأن يلمس شخص سطوحاً ملوثة بالفيروس ومن ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه. وقد تكون النارجيلة وسيلة لانتشار فيروسات الانفلونزا من خلال تناوب أشخاص مصابين وأشخاص أصحاء على تدخينها.
يجب اعتبار النارجيلة وسيلة جديدة للتعرض لهذه العوامل ونقلها، وربما اعتبارها أيضاً سلوكاً خطراً ناشئاً ومصدر قلق كبير للصحة العامة.
كلام صورة:
الصورة الى اليمين: شرطي مصري يراقب جمع خنازير في القاهرة من أجل إعدامها. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين مربي الخنازير ورجال الشرطة الذين جاؤوا لأخذها، تنفيذاً لقرار بالقضاء على كل قطعانها على كل أراضي مصر، التي عانت سابقاً من جائحة إنفلوانزا الطيور. وتنتشر مزارع الخنازير في عدة محافظات مصرية، كما يربيها جامعو القمامة في المكبات العشوائية حيث تتغذى عليها