احتفالاً بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، نظمت هيئة البيئة ـ أبوظبي خلال شهر آذار (مارس) 2010 معرضاً متنقلاً للحياة الفطرية، بهدف زيادة وعي الجمهور بما تحويه بيئة الامارات من أنواع حية يجب المحافظة عليها وعلى موائلها.
ضم المعرض 100 صورة فوتوغرافية لحيوانات برية وبحرية، بما فيها الأنواع المهددة بالانقراض. وقد نظم في إطار الشراكة بين الهيئة ومنظمة
Wildscreen لتوثيق الحياة الفطرية في العالم، والامارات بصفة خاصة. وتعمل المنظمة على دعم وترويج مفهوم الحفاظ على البيئة من خلال استخدام صور الحياة الفطرية. وتعد مكتبة
ARKive الرقمية إحدى مبادراتها العالمية، وهي تضم قاعدة بيانات مسموعة ومرئية عن أهم الأنواع المهددة بالانقراض في العالم
(www.arkie.org).
تقع الامارات في قلب الاقليم الأكثر جفافاً في العالم. وهي تجاور الربع الخالي الذي يعتبر من أقسى المناطق مناخاً، حيث معدل الأمطار منخفض جداً ويكاد ينعدم في بعض السنوات. لذلك تبدو البلاد شبه قاحلة، ولكن في الواقع ثمة أشكال من الحياة النباتية والحيوانية في كل أرجائها، تتنوع باختلاف بيئاتها الطبيعية بين صحارى وواحات وجبال وأودية وشواطئ.
وتعيش في مياه المناطق الساحلية والجزر أنواع كثيرة من الأسماك، إضافة الى أبقار البحر النادرة والسلاحف البحرية المعرضة للانقراض والرخوبات والعوالق والأعشاب البحرية والطحالب. وتنتشر الشعاب المرجانية وغابات القرم التي تخضع للحماية، لما تمثله من أهمية بيولوجية وبيئية واقتصادية وجمالية.
وهناك أنواع من الطيور النادرة، مثل الحبارى والصقور التي تعمل السلطات المختصة على اكثارها وإطلاقها في البرية. كما تنفذ برامج لاكثار المها العربي والريم وأنواع أخرى من الحيوانات البرية التي كادت تختفي من شبه الجزيرة العربية.
الريم، الغزال الرملي العربي
Gazella Subgutturosa marica
هو واحد من أربعة أنواع فرعية، ومدرج ضمن الأنواع ذات الوضع الحرج في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وينحصر وجوده البري في الكثبان والصحارى الرملية لشبه الجزيرة العربية.
المها العربي، الوضيحي Oryx leucoryx
تعرض هذا الظبي الصحراوي الجميل لحالة انقراض من البرية، ولكن بات في الإمكان الآن رؤيته من جديد وهو يتجول طليقاً في أجزاء من بيئاته الأصلية في شبه الجزيرة العربية وبعض الدول المجاورة لها، بفضل عملية إكثاره في الأسر، خصوصاً في إمارة أبوظبي. تكيف المها العربي بصورة جيدة مع الظروف المناخية القاسية في الصحراء، حيث يمكنه العيش من دون مياه للشرب حتى تسعة أشهر كاملة. وما يحتاجه في هذه الفترة هو تناول النباتات العصارية الغنية بالمياه في الليل، والاحتماء بظل النباتات من حرارة النهار.
الحنظل Citrullus colocynthis
ينتمي الى الفصيلة القرعية، وينتج ثمرة مائية كبيرة توفر مصدراً قيماً للمياه لكثير من حيوانات الصحراء.
أبو ريشة، طائر الاستواء الأحمر المنقار Phaethon aethereus
هو أكبر طيور الاستواء البحرية الجميلة بريشتيها الطويلتين في وسط الذيل
بقر البحر، الاطوم Dugong dugon
تم ادراجه كنوع معرض للانقراض ضمن قائمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. أبقار البحر هي الثدييات البحرية الوحيدة التي تتغذى فقط على النباتات، وهذا سبب تسميتها. ويمكن أن تعيش حياة طويلة تمتد 70 عاماً أو أكثر
الوشق الصحراوي Caracal caracal
يتمتع بسرعة هائلة ورشاقة عالية، ولذلك فهو مفترس مرعب قادر على افتراس حيوان بثلاثة أضعاف حجمه. تمكنه قائمتاه الخلفيتان القويتان من القيام بقفزات هائلة الى ارتفاع ثلاثة أمتار لصيد الطيور، فيقتنصها من الهواء ويشل حركتها بمخالبه الكبيرة
الصقر الحر Falco cherrug
على رغم نطاق انتشاره الواسع في أوروبا وشمال أفريقيا وأواسط آسيا، إلا أن الصقر الحر يعاني من تناقص مأسوي نتيجة تدهور بيئاته ومضايقته وصيده بالشراك، الأمر الذي دعا الى اعتباره نوعاً مهدداً بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. وهو المفضل لدى الصقارين العرب. يقصد الصقر الحر المناطق الواسعة للصيد، مثل الغابات المفتوحة والسهول الصحراوية والمناطق الجبلية. انه طائر رشيق وسريع جداً، يمسك بطريدته بالقرب من الأرض، كما أنه قادر على الانقضاض عليها بسرعة تزيد على 300 كيلومتر في الساعة
بومة نسارية
Bubo ascalaphus
كثيراً ما يُسمع النداء العميق المميز لذكر البوم الأبيض عند الغروب حين يبدأ البحث عن الغذاء. تحط البومة فوق مجثم صخري وتستخدم سمعها الحاد لاكتشاف حركة الفريسة قبل أن تنقض عليها من أعلى وتختطفها بمخالبها القوية
الحبارى الآسيوية Chlamydotis undulata
تشتهر ذكور الحبارى باستعراضاتها التوددية الطويلة لاجتذاب الإناث الى التزاوج، حيث تقوم بنفش ريشات الزينة الأمامية البيضاء لتتدلى على الصدر، وبحركات منتظمة بالرجلين مع الرجوع بالرأس الى الوراء، لإغراء الإناث والتغلب على أقرانه في كسب ودّهن
سمكة الجرّاح Acanthurus shoal
أخذت اسمها من الشوكتين الحادتين الشبيهتين بالمشارط على جانبي الذيل وتستخدمهما في الدفاع عن نفسها. تبرز هذه الأسماك الجميلة أشواكها في وجه المفترسات وتغرزها في أجسادها مسببة لها جروحاً خطيرة
البرص الرملي Stenodactylus doriae
يهرب في النهار من حرارة الشمس مختبئاً في جحور يحفرها في الرمال، ويخرج ليلاً للبحث عن الحشرات والعنكبوتيات. عيناه محاطتان بحراشف كبيرة لحمايتهما من الرمال، وله أصابع مفلطحة محفوفة بحراشف طويلة لزيادة تثبيته على سطح الرمال المتحركة
السمكة الرملية Scincus scincus
تعيش هذه العظاءة في الصحراء، وهي بارعة في الحفر والتحرك بسرعة تحت الرمال غير المضغوطة بما يشابه تحرك السمكة تحت الماء. وتتضمن وسائل تكيفها الطبيعي مع طريقة حياتها الجسم الانسيابي والجلد اللامع والخطم الإزميلي، مما يعطيها مظهرها المتفرد
الأفعى المقرنة، أم جنيب Cerastes gasperettii
تنشط هذه الأفعى الخطيرة من الغسق حتى الفجر. وهي مفترسة عالية الكفاءة، تهاجم بسرعة البرقوتحقن في فريستها كمية من السم قادرة على قتلعصفور خلال 27 ـ 90 ثانية
بلشون الصخور، طير الشاه Egretta gularis
يتغذى على الأسماك والقشريات والرخويات في المياه الضحلة والمستنقعات الوحلية، ويتجمع بأعداد كبيرة تصل أحياناً الى 1000 طائر. وهو موجود في شكلين مميزين، الأول له ريش داكن بلون رمادي معدني وحنجرة بيضاء، أما الثاني فهو أبيض اللون