بعد مرور عقدٍ من الزمن على بدايتها، تجتذب مسابقة التصوير الفوتوغرافي BigPicture Natural World آلاف المشاركات من جميع أنحاء العالم. المسابقة مفتوحة للمحترفين والهواة، وهي تهدف إلى تسليط الضوء على لحظات الجمال الاستثنائية، والعابرة في كثير من الأحيان، في الطبيعة، مع لفت الانتباه إلى النظم البيئية التي تحتاج إلى الحماية والحفظ.
بالاتفاق مع المنظّمين، إخترنا بعض الصور لمشاركتها مع قرّاء "البيئة والتنمية".
معبر ذئب القيوط؛ الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى
تعيش ذئاب القيوط في شيكاغو عادة حوالي ثلاث سنوات فقط، مقارنة بـ 10 سنوات في المتوسط في أماكن أخرى في البرية وما يصل إلى 18 عاماً في الأسْر. السبب الأكثر شيوعاً لموتها هو اصطدامهم بالسيارات. لكن ذئاب القيوط وجدت أساليب بارعة للتعايش مع البشر. وفي شيكاغو، تستخدم ذئاب القيوط منصّات قطار مثل هذه بانتظام، للتحايل على الطرق السريعة المزدحمة.
تصوير: Corey Arnold/BigPicture
الأنف إلى الأنف؛ الصورة الفائزة عن فئة الإنسان/الطبيعة
كان المصوِّر يوثّق العمل في محمية جووي وبات بالقرب من ملبورن عندما التقى بـ ومبت (Vombatus ursinus) خسر والدته بحادث سيارة. وقد شاهد المصوِّر طالبة بيطرية شابة تقوم بإطعام جووي اليتيم بالزجاجة، ثم لمست أنفها إلى أنف جووي في لحظة رقيقة من الترابط بين الأنواع.
تصوير: Doug Gimesy/BigPicture
الفطر السحري؛ الصورة الفائزة عن فئة فن الطبيعة
هل هو اصطدام الأمواج بالشاطئ؟ أم منظر طبيعي من الأخاديد المجعدة؟ أو تضاريس كوكب بعيد؟ في الواقع، إنها خياشيم فطر من جنس لاكتاريوس، المعروف بإسم فطر غطاء الحليب بسبب السائل اللبني الشبيه باللاتكس الذي يفرزه عند قطعه. كان المصوِّر يبحث عن الفطر في الجبال البيضاء في أريزونا عندما التقط هذا الفطر ولاحظ ألوان خياشيمه. تتعرض العديد من أنواع القبعة الحليبية إلى "كدمة" عندما تتعرض المواد الكيميائية الموجودة في أجسامها الثمرية للهواء، مما يحوِّل لونها إلى الأزرق والأخضر الداكن.
تصوير: J Fritz Rumpf/BigPicture
مُراقَب؛ الصورة الفائزة عن فئة الحياة البرية الأرضية
للوهلة الأولى، قد يبدو وكأن نمر الثلج (Panthera uncia) يلعب مع ولده الصغير، ولكن نظرة فاحصة تكشف عدم وجود بقع مميزة على الفراء الغائم للقط الأصغر، لأنه في الواقع قط بالاس (Otocolobus manul)، وهو قط برّي صغير يتداخل نطاقه عبر آسيا الوسطى مع إبن عمّه الأكثر شهرة. عندما رأت المصوِّرة نمراً ثلجياً يقترب خلسة من قط البالاس الصغير على هضبة تشينغهاي-تيبت، دُهِشت، حيث انه من الصعب رؤية كلا النوعين في أي وقت، ناهيك عن رؤيتهما معاً.
تصوير: Donglin Zhou/BigPicture
أمسكني إن استطعت؛ الصورة الفائزة عن فئة الحياة المجنّحة
أُخِذ هذا البلشون الأبيض (Egretta garzetta) على حين غرة عندما تمّت مطاردة السمكة الصغيرة التي كان يراقبها خارج الماء بواسطة سمكة أكبر بكثير. استخدم المصوِّر تقنية التصوير المتواصل عالي السرعة لالتقاط طائر البلشون الأبيض المذهول وهو ينطلق فوق الأمواج المتلاطمة، في لوحة من اللون الأبيض والفضي، "كأنها قصيدة".
الصورة: Xiaoping Lin/BigPicture
تجدُّد؛ الصورة الفائزة عن فئة المناظر الطبيعية والمناظر المائية والنباتات
تستفيد العديد من الغابات في حديقة جاسبر الوطنية في ألبرتا، كندا، من حرائق الغابات المنخفضة الشدّة التي تحدث بشكل طبيعي. فمن دون النار، تنمو بكثافة غير طبيعية، وتتراكم جذوع الأشجار الميتة على أرضية الغابة. هذه الجذوع يمكن أن تصطدم بالظروف الأكثر حرارة وجفافاً وتتسبب بحرائق غابات كبيرة للغاية. الآن يحاول مسؤولو الغابات عكس قَرنٍ من الإدارة المضللة، من خلال إشعال حرائق خاضعة للرقابة. قد يبدو المنظر الطبيعي مختلفاً، ولكن كما تُظهِر هذه الصورة المؤرِقة لغابة التنوب المحروقة، فإنها يمكن أن تكون آسرة بنفس القدر.
تصوير: Miquel Angel ArtusIllana/BigPicture
الشفرات والأشواك؛ الصورة الفائزة عن فئة الحياة المائية
كانت المصوِّرة تسبح عائدة إلى الشاطئ بعد ممارسة الغطس في غابة عشب البحر المزدهرة قبالة ساحل خليج الكرمل، كاليفورنيا، عندما شاهدت شفرة من عشب البحر السائب تلتهمها قنافذ البحر الأرجوانية والحمراء (Strongylocentrotus Purpuratus and Mesocentrotus franciscanus). وقد أوضح لها ذلك الدور الذي لا يزال بإمكان القنافذ أن تلعبه في نظام بيئي متوازن، وقد قامت بإعداد كاميرتها لالتقاط الطبيعة أثناء عملها بكل مدّها وتدفقاتها المعقدة.
الصورة: Kate Vylet/BigPicture
الحياة على الحافة؛ صورة وصلت إلى النهائيات ضمن فئة الحياة البرية الأرضية
تعيش الوعول النوبية (Capra nubiana) على حافة البقاء على قيد الحياة، في صحاري ذات نباتات قليلة ومناخات قاسية. كما أنهم يعيشون على الحافة الحرفية للمنحدرات. وتنمو لدى ذكور هذا النوع قرون منحنية للخلف يمكن أن يصل طولها إلى أكثر من متر. وهم يستخدمون هذا السلاح الرائع للدفاع عن أنفسهم ضد الحيوانات المفترسة وللتنافس مع الآخرين على حقوق التكاثر.
تصوير: Amit Eshel/BigPicture
رأسيات الأرجل المذهلة؛ صورة وصلت إلى النهائيات ضمن فئة الحياة المائية
يلعب التماثل المتقزّح لهذا الأخطبوط الشامل دوراً رئيسياً في نجاح رأسيات الأرجل كحيوان مفترس. معظم الأخطبوطات الشاملة التي تمّت ملاحظتها هي من الإناث، مثل هذا الذي تم تصويره في الفيليبين. يمكن أن يصل طول الإناث إلى مترين وتَزِنْ بما يصل إلى 40 ألف مرة أكثر من الذكور بحجم حبة الجوز، وترتدي "بطانية" لحمية مميزة ملفوفة فوق مخالبها، مما يجعلها تبدو أكبر حجماً.
الصورة: Heng Cai/BigPicture
كل أولادي؛ صورة وصلت إلى النهائيات ضمن فئة الإنسان/الطبيعة
في محمية لويرو للرئيسيات في حديقة كاهوزي بييغا الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قال المصوِّر، الذي قضى أسابيع في المحمية، إن مقدمي الرعاية يعاملون الشمبانزي بحنان كما لو كانوا أطفالاً بشريين. الشمبانزي الصغير، وبالمِثل، غالباً ما يتصرفون كالأطفال. تبقى الشمبانزي البرية عادة قريبة من أمهاتها حتى تبلغ من العمر 5 سنوات تقريباً، لذلك عندما تُقتل الأم على يد الصيادين، يمكن أن يسبب الانفصال ضرراً لا يمكن إصلاحه لصغار الشمبانزي النامية.
تصوير: Marcus Westberg/BigPicture