دراسة: 1.81 بليون إنسان يعيشون في مناطق معرضة لخطر الفيضانات
توصل باحثون إلى أن حوالي 1.81 بليون إنسان يعيشون في مناطق معرضة لخطر الفيضانات.
وتشير مجلة Nature Communications إلى أن معظم هذه المناطق تقع في جنوب وشرق آسيا.
وتضيف، استخدم الباحثون النماذج الهيدروغرافية والمناخية والاقتصادية في دراستهم لمناطق الأرض شملت 188 دولة عضو في الأمم المتحدة، التي يمكن أن تتعرض إلى فيضانات كبيرة وخطيرة. كما أراد الباحثون تقييم العواقب الاقتصادية على سكان الأرض واقتصادها.
وأظهرت نتائج الحسابات التي أجراها الباحثون، أن 23 في المئة (1.81 بليون) من سكان الأرض يعيشون في مناطق معرضة لخطر الفيضانات الشديدة، منهم 1.61 بليون شخص يعيشون في بلدان ذات دخل متوسط أو منخفض.
ويشير الباحثون إلى أن هذه المناطق موزعة بصورة غير متساوية في خريطة العالم. فمعظم هذه البلدان تقع في جنوب وشرق آسيا، من ضمنها الصين وبنغلادش وميانمار وتايلاند وإندونيسيا. وأن مناطق صغيرة المساحة في أميركا الشمالية وأوستراليا معرضة لخطر الفيضانات الكبيرة.
ويضيف الباحثون، تشكل الفيضانات خطراً كبيراً للصين، حيث ستشمل 395 مليون مواطن صيني يعيشون في مناطق الفيضانات. كما يشمل هذا الخطر حوالي 390 مليون مواطن هندي يعيشون على ضفاف الأنهر والبحار.
ووفقاً لتقييم خبراء الاقتصاد، تجلب الكوارث في هذه المناطق خسائر اقتصادية تقدر بـ 9.8 تريليون دولار، وهذا يعادل ثُمن الناتج الإجمالي العالمي.
ويأمل الباحثون أن تثير هذه النتائج اهتمام السلطات في هذه البلدان لتتخذ تدابير وإجراءات تهدف إلى تخفيض هذه الخسائر.
فنلندا: «بطارية رملية» يمكنها أن تحل مشكلة الطاقة الخضراء
نجح باحثون فنلنديون في تطوير أول «بطارية رملية» في العالم تعمل بكامل طاقتها يمكنها تخزين الطاقة الخضراء لشهور بعد كل مرة تشحن فيها.
وأفاد المطوّرون بحسب موقع «بي بي سي» بأن الاختراع الجديد يمكنه أن يحل مشكلة الإمداد على مدار العام، وهي مشكلة رئيسية للطاقة الخضراء. فباستخدام رمال منخفضة الجودة، يجري شحن الجهاز بالحرارة المستمدة من الكهرباء الرخيصة من الطاقة الشمسية أو الرياح. وتعمل الرمال على تخزين الحرارة عند حوالي 500 درجة مئوية، ويمكنها أن تدفئ المنازل في الشتاء عندما تكون الطاقة أكثر تكلفة.
ومن المعروف أن القلق بشأن مصادر الحرارة والضوء، خاصة مع الشتاء الفنلندي الطويل البارد الذي يلوح في الأفق، يشغل بال السياسيين والمواطنين على حد سواء.
وللتغلب على هذه المشكلة، قام المطوّرون بابتكار جهاز جديد تستطيع رؤيته في ركن من أركان محطة الطاقة الصغيرة في غرب فنلندا لديه القدرة على تهدئة بعض هذه المخاوف.
ما هو العنصر الأساسي في هذا الجهاز؟ حوالي 100 طن من رمل البناء مكدسة عالياً داخل صومعة رمادية. قد تمثل هذه الذرات الخشنة والجاهزة طريقة بسيطة وفعالة من حيث التكلفة لتخزين الطاقة لوقت الحاجة.
من المعروف أن تغيُّر المناخ وكذلك الارتفاع السريع في أسعار الوقود الأحفوري تسبب في تعاظم الزيادة في الاستثمار في إنتاج الطاقة المتجددة الجديدة بدرجة كبيرة.
لكن في الوقت الذي يمكن فيه إضافة الألواح الشمسية الجديدة وتوربينات الرياح بسرعة إلى الشبكات الوطنية، فإن هذه المصادر الإضافية تمثل أيضاً تحديات ضخمة. فأصعب سؤال يدور حول انقطاع التيار، إذ كيف يمكن المحافظة على الأضواء عندما لا تشرق الشمس ولا تهب الرياح؟
الجواب الأكثر وضوحاً لهذه المشاكل هو البطاريات الكبيرة الحجم التي يمكنها تخزين وموازنة متطلبات الطاقة عندما تصبح الشبكة أكثر اخضراراً، أو أكثر صداقة للبيئة.
في الوقت الحالي، تُصنع معظم البطاريات من الليثيوم وهي باهظة الثمن وذات بصمة مادية كبيرة ولا يمكنها التعامل إلا مع كمية محدودة من الطاقة الزائدة.
ولكن في مدينة «كانكانبا»، أكمل فريق من المهندسين الفنلنديين الشباب أول تركيب تجاري لبطارية مصنوعة من الرمال التي يعتقدون أنها يمكن أن تحل مشكلة التخزين بطريقة منخفضة التكلفة ومنخفضة التأثير.
في هذا الصدد، قال ماركو يولنين، أحد مؤسسي شركة «Polar Night Energy» اللذين طورا الاختراع لـ«بي بي سي»: «عندما يكون هناك مثل هذا الارتفاع الكبير في الكهرباء الخضراء المتاحة، يتعين علينا البحث بإمكانية إدخالها إلى حيث التخزين بسرعة كبيرة».
تم تركيب الجهاز في محطة كهرباء «فاتاجانكوسكي» التي تدير نظام تدفئة المنطقة، حيث تعمل الكهرباء منخفضة التكلفة على تسخين الرمال حتى 500 درجة مئوية عن طريق التسخين المقاوم (درجة حرارة تشغيل المدفأة الكهربائية نفسها). ينتج عن ذلك هواء ساخن يدور في الرمال عن طريق مبادل حراري.
يعتبر الرمل وسيلة فعالة للغاية لتخزين الحرارة ولا يخسر سوى القليل منها بمرور الوقت. وأفاد المطوّرون بأن أجهزتهم يمكنها الاحتفاظ بالرمل عند 500 درجة مئوية لعدة أشهر. (عن "الشرق الأوسط")
تهديدات الاحترار العالمي… الميثان في تصاعد
أظهرت دراسة جديدة أن غاز الميثان أكثر حساسية للاحترار العالمي بأربع مرات مما كان يعتقد سابقاً.
وتساهم نتيجة الدراسة في تفسير النمو السريع لغاز الميثان في السنوات الأخيرة، وتشير إلى أنه إذا تُرك دون رادع، فإن الاحترار المرتبط بالميثان سيتصاعد في العقود القادمة.
وقال عالِم الأرض في جامعة نانيانغ التكنولوجية، سيمون ريدفيرن: "يأتي حوالي 40 في المئة من انبعاثات الميثان من مصادر طبيعية مثل الأراضي الرطبة، بينما يأتي نحو 60 في المئة من مصادر بشرية مثل تربية الماشية واستخراج الوقود الأحفوري ومواقع دفن النفايات".
وأضاف: "الطريقة السائدة التي يتم بها تنظيف الغلاف الجوي من الميثان هي عن طريق التفاعل مع جذور الهيدروكسيل (OH)".
ولفت إلى أن جذور الهيدروكسيل تتفاعل أيضاً مع أول أوكسيد الكربون، الذي تساهم حرائق الغابات بانتشاره بشكل مكثّف.
وأكمل قائلاً: "في المتوسط يبقى جزيء أول أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمدة ثلاثة أشهر تقريباً قبل أن يهاجمه جذر الهيدروكسيل، بينما يستمر الميثان لمدة عقد تقريباً، لذا فإن حرائق الغابات لها تأثير بتفوّق الهيدروكسيل على تنظيف أول أوكسيد الكربون من الغلاف، وتقليل إزالة الميثان.
من جانبه، قال عالِم الأرض، إيوان نيسبت: "هذا مصدر قلق حقيقي لأن تسارع غاز الميثان ربما يكون العامل الأكبر الذي يتحدى أهداف اتفاقية باريس الخاصة بنا. (عن "سكاي نيوز عربية")
أجزاء من العالم لديها أنماط جفاف لم نشهدها منذ 1200 عام!
أظهرت دراسة أن أجزاء من البرتغال وإسبانيا هي الأكثر جفافاً منذ ألف عام بسبب نظام الضغط الجوي المرتفع الناتج عن تغيُّر المناخ، محذّرة من الآثار الخطيرة على إنتاج الزيتون.
ويوجد لمنطقة الأزور العالية، وهي ذات ضغط مرتفع تدور في اتجاه عقارب الساعة فوق أجزاء من شمال المحيط الأطلسي، تأثير كبير على الطقس والاتجاهات المناخية طويلة المدى في أوروبا الغربية.
لكن في دراسة نمذجة جديدة نُشرت في مجلة Nature Geoscience، وجد باحثون في الولايات المتحدة أن نظام الضغط العالي هذا "قد تغيّر بشكل كبير في القرن الماضي وأن هذه التغيُّرات في مناخ شمال الأطلسي لم يسبق لها مثيل خلال الألفية الماضية".
وباستخدام نماذج محاكاة المناخ على مدار الـ 1200 عام الماضية، وجدت الدراسة أن نظام الضغط العالي هذا بدأ في النمو ليغطي مساحة أكبر منذ حوالي 200 عام، حيث بدأ تلوث غازات الاحتباس الحراري البشرية في الزيادة.
وتوسعت بشكل أكثر دراماتيكية في القرن العشرين بالتزامن مع ظاهرة الاحتباس الحراري.
ثم نظر المعدّون إلى أدلة على مستويات هطول الأمطار المحفوظة على مدى مئات السنين في الصواعد البرتغالية، ووجدوا أنه مع توسع جبال الأزور، أصبح الشتاء في غرب البحر المتوسط أكثر جفافاً.
وتشير الدراسة إلى توقعات بأن مستوى هطول الأمطار يمكن أن ينخفض بنسبة 10 إلى 20 في المئة أخرى بحلول نهاية هذا القرن، وهو ما يقول الباحثون إنه سيجعل الزراعة الأيبيرية "من أكثر المناطق عرضة للخطر في أوروبا".
ويحذّرون من أن مرتفعات الأزور ستستمر في التوسع خلال القرن الحادي والعشرين مع ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري، ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الجفاف في شبه الجزيرة الأيبيرية وتهديد المحاصيل الرئيسية.
وقال المعدّون: "النتائج التي توصلنا إليها لها آثار مهمة على التغيُّرات المتوقعة في المناخ المائي لغرب البحر المتوسط خلال القرن الحادي والعشرين".
ووفقاً للدراسة، فإن مرتفعات الأزور هي بمثابة "حارس" لسقوط الأمطار في أوروبا، حيث ينخفض الهواء الجاف في أشهر الصيف ليسبب ظروفاً حارة وجافة في معظم أنحاء البرتغال وإسبانيا وغرب البحر المتوسط.
وفي فترة الشتاء الباردة الرطبة، يتضخم نظام الضغط العالي، ما يؤدي إلى إرسال رياح غربية تحمل الأمطار إلى الداخل.
وفي حين أن الأبحاث السابقة لم تفصل آثار التباين الطبيعي على مرتفعات الأزور، قال الباحثون إن نتائجهم تظهر أن توسعها خلال العصر الصناعي مرتبط بارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
وتشير دراسة تم الاستشهاد بها في أحدث الأبحاث إلى أن المنطقة المناسبة لزراعة العنب في شبه الجزيرة الأيبيرية يمكن أن تتقلص بمقدار الربع على الأقل، ومن المحتمل أن تختفي تماماً بحلول عام 2050 بسبب النقص الحاد في المياه.
وفي غضون ذلك، توقع الباحثون انخفاضاً بنسبة 30 في المئة في إنتاج مناطق الزيتون في جنوب إسبانيا بحلول عام 2100.
وفي العام الماضي، وجد العلماء أن الصقيع الربيعي الشديد الذي دمّر كروم العنب في فرنسا أصبح أكثر احتمالاً بسبب تغيُّر المناخ، مع نمو النباتات في وقت مبكر وبالتالي أكثر عرضة للتلف. (عن "ساينس أليرت")
البرلمان الأوروبي يصنّف الغاز والطاقة النووية مصدرين «مستدامين» ويواجه دعاوى قضائية
صوّت البرلمان الأوروبي لصالح تصنيف الاستثمارات في مجالات الغاز والطاقة النووية على أنها مستدامة، وذلك في إطار التصنيف الخاص بالاتحاد الأوروبي للتمويل الأخضر، في الوقت الذي تتجهز فيه دول ومنظمات بيئية لرفع دعاوى قضائية ضد هذا القرار.
ويهدف المقترح لضخ استثمارات خاصة لمساعدة الاتحاد الأوروبي على تحقيق هدفه المناخي لعام 2050، المتمثل في تصفير انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفشلت محاولة كبيرة لعرقلة المقترح في جمع الـ353 صوتاً اللازمة، حيث صوّت 328 مشرعاً فقط ضد المقترح، فيما صوت 278 لصالحه، وامتنع 33 آخرون من نواب الاتحاد الأوروبي عن التصويت.
وتعرض مشروع القانون لانتقادات من جماعات بيئية وبعض المشرّعين في الاتحاد الأوروبي بسبب «الغسل الأخضر» لاستثمارات الطاقة الأحفورية والنووية منذ أن اقترحته المفوضية الأوروبية أواخر العام الماضي، في إشارة إلى تضليل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركات أو الفوائد البيئية لمنتج أو خدمة ما. كما يتخوّف المعارضون من أنه قد يزيد من اعتماد التكتل على واردات الطاقة الروسية.
وعلى الجانب الآخر، يقول المؤيدون إن رفض تصنيف الغاز والطاقة النووية على أنهما مستدامان سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة ويزيد من صعوبة التخلي عن الفحم.
وعلقت الناشطة في مجال المناخ غريتا تونبيري، على موقع تويتر، بالقول: «سيؤدي هذا إلى تأخير الانتقال المستدام الحقيقي الذي هناك حاجة ماسة إليه». وأضافت: «النفاق صارخ، لكنه للأسف ليس مفاجئاً».
وسبق أن رفضت مفوضة الاتحاد الأوروبي للخدمات المالية، مايرد ماغينيس، التي كانت تقود المقترح، هذه التهمة، وقالت إن النظام سيكون تدبيراً موقتاً وضرورياً.
وقالت خلال النقاشات الأربعاء: «لم أصف أبداً الغاز بأي شيء سوى بأنه وقود أحفوري. إلا أن بعض الدول الأعضاء التي تنتقل من الوقود الأحفوري الملوث ربما تحتاج إلى الغاز بشكل انتقالي».
ومن المقرر أن يبدأ تطبيق القواعد الجديدة، التي أصبحت جزءاً من دليل الاتحاد الأوروبي للتمويل المستدام، بصورة تلقائية بداية من عام 2023 ما لم تعترض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عليها خلال الأسابيع المقبلة. فيما أعاد وزيران من النمسا ولوكسمبورغ التأكيد على خطط بلديهما المضي في إجراءات قانونية ضد هذا القرار.
وكتب وزير الطاقة في لوكسمبورغ، كلود تورمز، على تويتر، أن البلدين سيمضيان في إجراءات قانونية، فيما غردت نظيرته النمساوية ليونور غويسلر بأن النمسا سترفع دعوى مجهزة بالفعل لنقض القرار في محكمة العدل الأوروبية بمجرد دخول «برنامج الغسل الأخضر» حيز التنفيذ.
وأضافت أنها ستعمل من أجل حشد المزيد من الحلفاء للمشاركة في الدعوى. وقالت غويسلر إن القرار «يعرض مستقبلنا للخطر، وهو قرار أكثر من مستهتر». (عن "الشرق الأوسط")
دعوة عالمية لتبني «التمويل الأزرق» لدعم استدامة حياة البحار
في ظل الظروف الجيوسياسية الاقتصادية المعقدة بسبب النزاعات والحروب، فضلاً عن الممارسات الصناعية الخاطئة التي لوثت الهواء والماء والمناخ، شدد تقرير دولي على تعزيز التوجه العالمي لتبني التمويل الأزرق لدعم استدامة الحياة البحرية والشواطئ والمحيطات.
وأكد التقرير ضرورة إشراك التمويل الخاص ومجتمع الأعمال والاستثمار لحماية المحيطات وصناعة مستقبل صحي، بينما أعلنت 5 مؤسسات دولية رئيسية أنها ستوحد جهودها في وثيقة توجيه عالمية مشتركة للمساعدة في اتساق وشفافية السوق العالمية، التي تعدّ الرابطة الدولية لسوق رأس المال ووضع المعايير الدولية لإصدار الديون المستدامة.
يأتي ذلك في وقت يتم فيه حالياً تضمين حصة كبيرة من المشاريع المتعلقة بالمحيطات والمياه تحت عباءة السندات المستدامة، من خلال تخصيص ما تعارف عليه بالسندات المستدامة للبيئة البحرية، مع تصميم أداة خصيصاً لتوزيع رأس المال نحو الاقتصاد الأزرق ستساعد في تسريع الاستثمار مع إنشاء روابط أقوى بين الاستثمار وأداء الصناعة مقابل أهداف التنمية المستدامة، بينما دعا بول هولثوس، الرئيس المؤسس لمجلس المحيطات العالمي، وهو تحالف أعمال دولي، لاستكشاف كيفية تعبئة تمويل القطاع الخاص للمحيطات.
وأوضح التقرير الذي أصدرته «مؤسسة ريتشارد آتياس» أخيراً، أن نحو 1.6 في المئة فقط من مساعدات التنمية الخارجية يذهب إلى الهدف 14 للتنمية المستدامة «الحياة تحت الماء»، وهو الأقل تمويلاً من بين جميع أهداف التنمية المستدامة، بينما يذهب بليون دولار لتوسيع نطاق التمويل الخيري للمحيطات، غير أنه لن يكون كافياً في ظل حاجة سنوية تقدر بـ175 بليون دولار لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.
ووفق التقرير، تقدم السندات الزرقاء كوسيلة لسد فجوة التمويل التي بدأتها «سيشيل» في عام 2018 في شكل سند أزرق سيادي، في توجيه رأس المال نحو حماية الموارد البحرية وتنمية الاقتصاد البحري من قبل الشركات والمتعددة الأطراف، بدءاً من سندات بنك الصين الزرقاء بقيمة 961 مليون دولار لتمويل المشاريع المتعلقة بالبحرية إلى سندات بنك التنمية الآسيوي البالغة قيمتها 151 مليون دولار كجزء من خطة عمله البالغة 5 بلايين دولار للمحيطات الصحية في الولايات المتحدة.
وبين أن مسار التمويل الأزرق يتمثل في المشاريع التي تعمل على تحسين صحة واستدامة موارد المياه التي تقدم قيمة اقتصادية ضخمة، بالنظر إلى المكانة المركزية للمياه في الاقتصاد العالمي وسبل عيش الملايين، موضحاً أن أحد مخططات الحماية البحرية في شبه جزيرة باجا المكسيكية، على سبيل المثال، أدى إلى زيادة بنسبة 400 في المئة، في مخزون الأسماك في غضون عقد من الزمان، ما أدى إلى عكس حصيلة عقود من الصيد الجائر.
وبالمقابل، فإن حلول الكربون الأزرق الحالية مثل زراعة الأعشاب البحرية والحفاظ على غابات عشب البحر واستعادة غابات المنغروف، يمكن أن تساعد في خفض الانبعاثات بنسبة من 1.2 إلى 0.4 جيغا طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، مع حلول ناشئة تضيف ما يصل إلى 1.8 جيغا طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون، ليصبح المجموع 3.3 طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون، أو ما يقرب من 10 في المئة من جميع الانبعاثات العالمية المتعلقة بالطاقة في عام 2021.
ولفت التقرير إلى أن السندات الزرقاء جذبت حتى الآن اهتماماً أقل من الأشكال الأخرى لمنتجات الديون المستدامة مثل السندات الخضراء التي نمت بنسبة 49 في المئة في الإصدارات السنوية في السنوات الخمس التي سبقت عام 2021، لتصل إلى 620 بليون دولار في عام 2021، وفروع ملهمة، مثل الأثر الاجتماعي أو سندات الاستدامة. (عن "الشرق الأوسط")
دراسة: 1.8 تريلون دولار خسائر العالم بسبب الانبعاثات الغازية الصادرة من أميركا والصين
أظهرت دراسة حديثة أن الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر دولتين تتسببان في انبعاث الغازات الكربونية في العالم، قد أحدثتا خسائر عالمية تقدر بـ 1.8 تريليون دولار ما بين 1990 و2014.
ووجد الباحثون المشاركون في الدراسة الصادرة عن معهد دارتموث الأميركي، ونشرت نتائجها في دورية "التغيُّر المناخي" العلمية الثلثاء، أن هذه الخسائر تتيح الفرصة لبعض الدول لرفع دعاوى قضائية، كل على حدة، لتحميل المسؤولية للدول المعنية عن وقوع تلك الخسائر والحصول على تعويضات منها.
كما بيّنت الدراسة، حسب شبكة سي إن بي سي الأميركية، أن عدداً قليلاً من الدول الأكثر إنتاجاً لهذه الغازات مسؤولة عن وقوع خسائر اقتصادية هائلة للدول الأفقر والأكثر عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري. (عن "أ ش أ")
دراسة تحذّر من أن الإنسانية تواجه الانقراض بسبب أضرار التنوُّع البيولوجي
حذّر رئيس وكالة البيئة في المملكة المتحدة، من أن الضرر الذي لا رجعة فيه للتنوُّع البيولوجي للأرض يمكن أن يؤدي إلى انقراض البشرية، ونحن نقترب أكثر منه.
وأصدرت وكالة البيئة (EA)، التي تعمل تحت إشراف وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية الحكومية (DEFRA)، دراسة جديدة تُظهر أنه منذ عام 1970، انخفض 41 في المئة من أنواع النباتات والحيوانات الأصلية في إنجلترا بشكل كبير، مع 15 في المئة يواجهون خطر الانقراض. وحذّرت الدراسة من أن الإنسانية أقرب من أي وقت مضى إلى الضرر الذي لا يمكن إصلاحه في التنوُّع البيولوجي والذي يمكن أن يقتل البشرية - ليس فقط النباتات والحيوانات.
وفي خطاب يسلط الضوء على التقرير الجديد، شدد الرئيس التنفيذي للوكالة، السير جيمس بيفان، على الصلة بين البيئة الطبيعية المزدهرة وتوافر المياه النظيفة والتربة الجيدة وتخزين الكربون اللازم للبقاء على قيد الحياة.
وفي خطاب أمام مركز أبحاث Green Alliance في لندن يوم الثلثاء، أشار بيفان إلى أن "أزمة التنوُّع البيولوجي أزمة لأنها لن تقتل النباتات والحيوانات فحسب، بل ستقتلنا أيضاً. وهذا لأن الطبيعة غير قابلة للتجزئة ومترابطة - توفر لنا الطبيعة مجموعة من الأشياء التي نعتمد عليها، مثل المياه النظيفة والهواء النقي والطعام".
ووفقاً لأحدث دراسة أجرتها وكالة البيئة، بعنوان: "العمل مع الطبيعة - تقرير مجموعة العلماء الرئيسيين"، فإن ربع الثدييات في إنجلترا تواجه خطر الانقراض.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أعداد الأنواع ذات الأولوية من الثدييات والطيور والفراشات والعثة، والتي تم تصنيفها بالفعل على أنها الأكثر عرضة للتهديد، والتي تتطلب إجراءات حماية، بنسبة 61 في المئة.
وفي خطابه، يشير السير بيفان إلى كتاب "الربيع الصامت" للكاتبة الأمريكية راشيل كارسون الذي نُشر سنة 1962، والذي يُنسب إليه الفضل في بدء الحركة البيئية الحديثة، ما أدى في النهاية إلى حظر على نطاق الولايات المتحدة لمبيد الآفات DDT.
وهذا الكتاب، الذي يسلط الضوء على تدمير النظم البيئية بأكملها نتيجة الاستخدام المتهور لمبيدات الآفات، سيستخدمه رئيس وكالة البيئة للتفكير في موقف البشرية بعد 60 عاماً. (عن "إكسبريس")
نبتة ساليكورنيا: تنمو في المياه المالحة وتشكل نموذجاً لـ"زراعة المستقبل"
من المزارع في الصحراء إلى المائدة، تختبر الإمارات زراعة نبتة ساليكورنيا التي تنمو في المياه المالحة، كنموذج لـ"زراعة المستقبل" في مناطق قاحلة مثل دول الخليج.
لا تزال الساليكورنيا خضراء اللون غير معروفة نسبياً في الخليج. وقد أصبحت النبتة ذات المذاق المالح التي تُعرف بإسم "هليون البحر" أو "فاصولياء البحر"، بديلاً صحياً للملح في شطائر البرغر لدى شركة محلية في الإمارات للأطعمة المجمدة.
وتقدم شركة "غلوبال للصناعات الغذائية" طعاماً يحتوي على ساليكورنيا مع الدجاج والكينوا ونبتة الكيل.
وتقول مسؤولة التسويق والابتكار في الشركة، تينا سيغيسموند، لوكالة فرانس برس "ساليكورنيا مُنتج صحي للغاية".
وتشير مسؤولة التسويق إلى أن النبتة تقلل من مستوى الصوديوم في البرغر بنسبة 40 في المئة، موضحة: "لديك النكهة المالحة مع صوديوم أقل، وهناك أيضاً فوائد اخرى"، بفعل غِنى هذه النبتة بالفيتامينات والمعادن.
وتلفت سيغيسموند إلى أن النبتة "تساعد في الخصائص المضادة للبكتيريا والالتهابات".
وبالإضافة إلى الفوائد الغذائية، تركّز الشركة الإماراتية على تشجيع الإنتاج المحلي، في بلد يعتمد على استيراد جميع احتياجاته الغذائية تقريباً.
وتقول مسؤولة التسويق "نشتري ساليكورنيا من المزارعين المحليين وتأتي مباشرة من الصحراء الإماراتية إلى مصنعنا".
وبدأت الإمارات زراعة هذه النبتة، التي تنمو طبيعياً عند البحر أو في المستنقعات المالحة، العام الماضي في عدد من المزارع المحلية في إطار مشروع للمركز الدولي للزراعة الملحية.
ويدرس المركز ومقره دبي، "تعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها في البيئات المالحة والهامشية".
نموذج اقتصاد دائري
كغيرها من جيرانها في الخليج، فإن الإمارات غنية بالنفط والغاز، ولكنها تفتقر بشكل شديد للمياه العذبة وتغطي الصحراء ثلاثة أرباع أراضيها.
ومن أجل ري المزارع، يلجأ المزارعون في الإمارات، الذين يساهمون بأقل من 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، إلى أنظمة تحلية المياه التي تستهلك الطاقة بشدة وينتج عنها محلول ملحي شديد التركيز يسمى الأجاج.
من هنا جاء الاهتمام بالنباتات الملحية كمحاصيل أكثر تكيُّفاً مع البيئة المحيطة وأيضاً كوسيلة لإعادة تدوير المحلول الملحي الراجع.
وبدلاً من السماح لها بالتسرب، طوّر المركز "نموذجاً اقتصادياً دائرياً" حيث يتم مد النباتات بالمياه من مخلّفات مزارع الأسماك.
ويشرح كبير الخبراء في المركز، أوغستو بيسيرا لوبيز لافال: "انتقلنا من (..) بناء هذا النموذج إلى تجربته مع ثمانية مزارعين. والسؤال الآن هو كيفية توسيع نطاق ذلك".
وبحسب لوبيز لافال، فإنّ ساليكورنيا "محصول ذو قيمة عالية"، مشيراً إلى أن النبتة تلقى اهتماماً عالمياً متزايداً ويباع الكيلو منها في فرنسا مقابل 20 يورو.
ويوضح الخبير أن الانتاج على نطاق أوسع يعتمد على التقدم الذي يتم احرازه في الأبحاث في مراكز مثل المركز الدولي للزراعة الملحية، ما قد يؤدي إلى تخفيض التكلفة وتوسيع عملية التوزيع.
ويتوقع الباحث أن تصبح ساليكورنيا في المستقبل "بديلاً للملح وغيره من المغذيات الدقيقة التي تضاف اليوم صناعياً للأغذية المعالجة"، موضحاً "بالتأكيد قد تصبح من المكوّنات الغذائية المهمة حقاً".
ولكن حتى الآن، لا تزال ساليكورنيا مكوناً باهظ الثمن ذا فوائد غير معروفة للمستهلكين.
وتعترف تينا سيغسموند بأنه حتى هذه اللحظة، فإن برغر ساليكورنيا لا يدر "الكثير من الأرباح".
وتوضح "لكننا نؤمن به وسنواصل" انتاجه. (عن "مونت كارلو الدولية")
الصورة: Marco Schmidt
«حوار بيترسبرغ» يدعو للتحرك بسرعة للسيطرة على أزمة المناخ
أنهى وزراء وممثلو حكومات من نحو 40 دولة محادثاتهم في برلين أمس حول مكافحة أزمة المناخ في إطار «حوار بيترسبرغ» بدعوة ألمانية – مصرية إلى وجوب التحرك بسرعة من أجل السيطرة على أزمة المناخ. فيما كشف مسؤولون أميركيون أمس الثلثاء، أن الرئيس جو بايدن يُعدّ لاتخاذ قرارات تنفيذية في أقرب وقت حيال تغيُّر المناخ، بما في ذلك ما يمكن أن يرقى إلى إعلان حال طوارئ مناخية بعدما أجهض السيناتور الديمقراطي جو مانشين الأسبوع الماضي الأجندة البيئية للبيت الأبيض.
وهدف «حوار بيترسبرغ» الذي انعقد بين 17 تموز (يوليو) الحالي و19 منه وشاركت مصر وألمانيا في تنظيمه، إلى مناقشة الاتفاقيات الرئيسية لحماية المناخ. وركز على الاستعدادات للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيُّر المناخ (COP27) في شرم الشيخ في مصر المنوي عقده بين 7 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل و18 منه.
في ختام الاجتماع، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك: «علينا أن نتحرك الآن. يجب أن نتصرف الآن. نحن بحاجة إلى إحراز تقدم في كل مكان والتأكد من عدم تخلف أحد عن الركب». وطالب مجدداً بمساعدة البلدان المتضررة بشكل خاص من التغيُّر المناخي.
من جهتها، دعت بيربوك في المؤتمر الصحافي، جميع دول العالم إلى التحول بسرعة إلى الطاقة المتجددة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وفي واشنطن، كان الرئيس بايدن قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتخذ «إجراءً تنفيذياً قوياً» في شأن المناخ، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول الخطوات التي سيتخذها، بعد فشل المحادثات بين فريق إدارته وعدد من المشرّعين في الكونغرس. وأبلغ السيناتور مانشين زعماء الحزب الديمقراطي أنه لا يدعم جهودهم لدفع حزمة اقتصادية مترامية الأطراف هذا الشهر تتضمن بلايين الدولارات لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي حال إعلان الرئيس حال الطوارئ المناخية، يمكن لإدارته دفع جهودها لتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة النظيفة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول بالبيت الأبيض طلب عدم ذكر اسمه، أن بايدن «أوضح أنه إذا لم يتحرك مجلس الشيوخ لمعالجة أزمة المناخ وتعزيز صناعة الطاقة النظيفة المحلية لدينا، فهو سيفعل ذلك». وأضاف: «نحن ندرس كل الخيارات ولم يتخذ أي قرار».
وأكد كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض جاريد بيرنشتاين، أن بايدن «سيكافح بقوة للجم تغيُّر المناخ». وأضاف أنه «من الناحية الواقعية، هناك الكثير الذي يمكنه القيام به وهناك الكثير الذي سيفعله».
ومن غير الواضح حتى الآن كيف يخطط بايدن للمضي قدماً في مواجهة تغيُّر المناخ أميركياً إذا اختار إعلان حال الطوارئ المناخية.
وطالب بعض نشطاء المناخ البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة بإعلان حال الطوارئ مع أقصى تأثير، بحجة أن ذلك سيسمح للرئيس بوقف صادرات النفط الخام، والحدّ من التنقيب عن النفط والغاز في المياه الفيدرالية، وإنشاء وكالات لإدارة حال الطوارئ الفيدرالية وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
لكن الرئيس يواجه عملية توازن صعبة بينما يسعى إلى معايرة استجابته لاحترار الكوكب مع الوضع الاقتصادي في البلاد، بما في ذلك الحدّ من ارتفاع أسعار الغاز. ويمكن للسياسات أن تساعد في سعي بايدن إلى خفض الانبعاثات الأميركية إلى النصف بحلول نهاية العقد مقارنةً بمستويات عام 2005، رغم أنها لا تزال أقل مما كان بايدن يهدف إلى تفعيله من خلال خطته الاقتصادية السابقة، والمعروفة بإسم «إعادة البناء بشكل أفضل».
وقد يواجه أي إجراء تنفيذي جديد بشأن المناخ أيضاً تحدياً قضائياً كبيراً، مما يمكن يؤثر على مستقبل اللوائح البيئية. وكانت المحكمة العليا الأميركية قد خففت الشهر الماضي سلطات الحكومة الفيدرالية في المسائل المتعلقة بتنظيم انبعاثات الكربون.
وأثار بايدن نفسه احتمال اتخاذ إجراء تنفيذي بشأن تغيُّر المناخ الأسبوع الماضي، بعدما انهارت المحادثات بين القادة الديمقراطيين ومانشين بشأن ما قد يكون أكبر ضخ للإنفاق المرتبط بالمناخ في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي البداية، كان الديمقراطيون يأملون في استثمار أكثر من 500 بليون دولار في برامج جديدة لخفض الانبعاثات ودعم التقنيات الجديدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية، قبل أن يعلن مانشين اعتراضاته على قانون «إعادة البناء بشكل أفضل». وأثبتت معارضة مانشين أنها قاتلة سياسياً، لأن المشرّعين في الحزب يحتاجون إلى صوته لدفع أي مشروع قانون باستخدام العملية المعروفة باسم المصالحة -وهو تكتيك يسمح للديمقراطيين بتجنب التعطيل الجمهوري في الغرفة المنقسمة بشكل ضيق.
وسرعان ما شرع الديمقراطيون في إعادة التفكير في خططهم، متطلعين إلى ما قد يكون 300 بليون دولار في استثمارات تركز على المناخ في محاولة لإرضاء مانشين. لكن السيناتور الذي يمثل ولاية وست فيرجينيا الغنية بالفحم، قال الأسبوع الماضي إنه لا يستطيع دعم محاولات حزبه لدفع مثل هذا الإنفاق هذا الشهر وسط تضخم قياسي. (عن "الشرق الأوسط")