Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
أمل المشرفية تخفيف البصمة الكربونية الشخصية: يساهم في تنفيذ الأهداف المناخية  
كانون الثاني / يناير 2022 / عدد 286
بينما يجتمع قادة العالم في قمم دولية للعمل على اتفاقات تعزز تدابير مواجهة تحديات تغيُّر المناخ، التي تتمثّل في الحدّ من الانبعاثات وارتفاع درجات الحرارة، لا بدّ أن يكون قد تبادر لذهن كل منا سؤال عمّا يمكن أن نفعله على المستوى الشخصي للمساهمة في مواجهة التغيُّر المناخي. وفيما قد نجد الكثير من الاقتراحات حول هذا الأمر، إلا أن ثمة خمسة أمور أساسية يمكن لكلّ منا القيام بها في هذا المجال.
 
إختر طعامك
خفّف من الهدر وقلّل من تناول اللحوم الحمراء، وتناول المزيد من الخضار الموسمية والمحلية. فالثروة الحيوانية تُنتج 14 في المائة من جميع غازات الدفيئة، وتُعتبر الماشية أكبر مساهم في هذه الغازات.
 
إن أبسط الطرق وأكثرها فعالية للحدّ من تأثير الطعام على المناخ هو تقليل اللحوم والألبان في نظامك الغذائي، وخاصة اللحوم الحمراء مثل لحم الضأن ولحم البقر. وبينما قد يُعتبر هذا الأمر انتصاراً للنباتيين، إلا أن ثمة اعتبارات أخرى يجب مراعاتها. فالمسألة ليست مجرد تصنيف للمنتجات على أنها جيدة أو سيئة، لأن البصمة الكربونية لأي طعام معيّن تعتمد أيضاً على كيفية إنتاجه، ومن أين يأتي، وما إذا كان في موسمه.
 
وتناول الطعام الموسمي يعني أيضاً تناول الطعام المحلي، وهو أمر رائع بالنسبة للبيئة. فعندما تدعم المزارعين المحليين، لن يكون هناك داعٍ للقلق بشأن المسافة التي قطعها طعامك للوصول إليك. وبدل أن تستغرق رحلته أياماً في زحمة السير، حيث يتم نفث أبخرة العوادم، سيصل إليك بسرعة من دون تلويث الهواء.
 
يُشار إلى أن العالم يهدر ما بين 25 و30 في المائة من طعامه، من الانتاج إلى التصنيع والتخزين والاستهلاك.
 
قلّل المواصلات
التحوُّل إلى قيادة أقل وطيران أقل، لأن النقل مسؤول عن نحو ربع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية. وفي حين أن العيش بلا سيارات قد يكون من أكثر التصرفات الشخصية تأثيراً لتقليل انبعاثات النقل، فإن التخلي عن السيارة ليس ممكناً بالنسبة للجميع، خاصة إذا كنت تعيش في منطقة لا تتوفر فيها وسائل نقل عام جيدة.
 
مع ذلك، استبدل السيارة بالسير على الأقدام أو ركوب الدراجة، حيث أمكن، أو شارك رحلات السيارات مع الأصدقاء أو الجيران. وعندما تكون وسائل النقل العام متوفرة، فإنها تساعد بوضع عدد أقل من السيارات على الطُرُق، مما يقلل من كمية إنبعاثات العوادم التي تملأ الهواء دفعة واحدة.
 
ومع أن السيارات الكهربائية أصبحت أكثر انتشاراً، لكنها لا تزال باهظة الثمن. ولا يعدّ استخدامها صديقاً للبيئة فعلاً إلا إذا كانت الكهرباء المستخدمة لتشغيل السيارة تأتي من مصادر الطاقة الخضراء والنظيفة، مثل الرياح أو الشمس أو محطات التوليد التي تحتفظ بالكربون لإعادة استخدامه أو تخزينه بأمان.
 
ولسوء حظ الأشخاص الذين يحبون السفر كثيراً، يُعدّ الطيران أحد أكثر الأشياء التي نقوم بها كأفراد والتي ينتج عنها الكثير من الكربون، لذا فإن تقليل عدد الرحلات الجوية التي تقوم بها سيحدث فرقاً كبيراً في بصمتك الشخصية.
 
فكّر قبل أن تشتري
يتطلّب صنع سروال واحد من الجينز 3781 ليتراً من الماء، وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، مع مراعاة إنتاج القطن وتصنيعه ونقله وغسله. ويمكنك الحدّ من تأثيرك عن طريق إصلاح العيوب البسيطة في الملابس بدلاً من استبدالها، والتبرع بها بدلاً من التخلص منها، واختيار الملابس العالية الجودة التي يمكن أن تستمر لفترة أطول. كما يمكنك أيضاً شراء الثياب المستعملة.
 
ويمكن أن يكون لاختيار الأجهزة المنزلية المناسبة أيضاً تأثير إيجابي على بصمتك الكربونية. فتأكد من شراء المنتجات الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، مثل الغسالات، عندما تحتاج إلى إستبدال القديم منها.
 
حافظ على المياه
يعدّ تقليل استهلاك المياه أمراً ضرورياً. فكمية المياه المتوفرة على الأرض محدودة، ولا يمكننا إنتاج المزيد منها. فهل تعلم أن 96.5 في المائة من المياه الموجودة على الأرض مالحة جداً للاستهلاك البشري؟ وأن ثلثي المياه العذبة المتبقية محجوزة في الجليد القطبي والأنهار الجليدية والثلوج الدائمة؟ عدا عن أن ذوبانها لن يساعد، لأن معظمها سينتهي في مياه البحر. لهذا السبب من المهم جداً أن نحافظ على مواردنا المائية.
 
تحول إلى الطاقة النظيفة
يحصل العالم اليوم على معظم احتياجاته من الطاقة من حرق الوقود. وعدا عن استخداماته الصناعية، يدفئ هذا الوقود منازلنا ويدير سياراتنا ويزوّدنا بالكهرباء، وهو الذي كان العنصر الرئيسي حتى اليوم في التنمية الاقتصادية وتوفير مستوى لائق للحياة. وعدا عن أن هذا الوقود مورد محدود لا يتجدد، لذا وجب ترشيد استهلاكه، فهو المصدر الأساسي للانبعاثات الغازية الضارة، إذا لم تُعتَمَد أساليب استخدام جديدة قادرة على التقاط الانبعاثات الضارة قبل تسرُّبها إلى الأجواء.
 
لهذا، يمكن للأفراد التحوُّل إلى مصادر الطاقة الأنظف، واعتماد تقنيات أكثر كفاءة للتبريد والتدفئة، مثل المضخات الحرارية، واختيار السيارات الموفرة للوقود والقليلة الانبعاثات، واستخدام الأدوات الموفرة للكهرباء والماء، وترشيد الاستهلاك بشكل عام. وبغضّ النظر عمّا تقرر القيام به، فإن استخدام وقود وكهرباء أقل هو الخيار الأفضل دائماً، مهما كان المصدر.
 
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
البيئة والتنمية الطاقة الشمسية في 2021: الأسرع نمواً والأدنى كلفةً لتوليد الكهرباء
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.