صناعة فلسطينية "صديقة للبيئة": طوب عازل للحرارة والصوت والماء
ثلاثة باحثين فلسطينيين نجحوا في تطوير الخلطة الإسمنتية التقليدية للحجارة، ليحصلوا على طوب عازل للحرارة والصوت والماء، و"صديق للبيئة" أيضاً. وهو طوب مختلف تماماً عن نظيره التقليدي، ويتميّز بخصائص كيميائية تساهم في تخفيف تداعيات أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة، كما يقول أصحاب المشروع.
عبد الفتاح قرمان، مدير مركز أبحاث الطاقة والبيئة في جامعة الإسراء، وأحد الباحثين الثلاثة، قال إنّ الطوب مصنوع من الرمل والإسمنت، إضافة لموادٍ كيميائية تكسبه صفة العزل الحراري والمائي والصوتي. ويقول قرمان إن "البيوت والمباني لدينا غير مصممة على أن تكون عازلة حرارياً"، وهي تكتسب تكتسب الحرارة في فصل الصيف بينما تكون باردةً شتاءً".
الطوب الجديد يشكّل حلاً لهذه المعضلة، بما أن استخدامه سيغني عن الحاجة للتدفئة أو التبريد داخل المنازل.
المغرب يخوض تجربة تحلية مياه البحر
يدخل المغرب قريباً تجربة تحلية مياه البحر بهدف التغلب على نقص الموارد المائية العذبة في المناطق الجنوبية، التي تضررت في السنوات الأخيرة من نقص في التساقطات المطرية، وارتفاع استخدام المياه الجوفية للأغراض الزراعية.
وقد أعلنت مصادر مغربية قرب إطلاق برنامج ضخم لبناء محطة لتحلية مياه البحر في جنوب مدينة أغادير على المحيط الأطلسي، بكلفة 400 مليون دولار لتحلية 275 ألف متر مكعب يومياً من المياه البحرية الصالحة للاستعمال المنزلي والزراعي في مرحلة أولى، على أن يرتفع إنتاج المحطة إلى 450 ألف متر مكعب في مرحلة ثانية. وتُعتبر هذه الكميات كافية لمواجهة النقص المسجل في الموارد المائية الطبيعية، المتأتية من التساقطات المطرية ومجاري الأودية والأنهار وذوبان الثلوج. وأشارت المصادر إلى أن "المكتب الوطني للماء والكهرباء" سيستخدم 150 ألف متر مكعب من المصادر المائية المحلاة لأغراض منزلية، وستوجه 125 ألف متر مكعب أخرى لحساب وزارة الزراعة والصيد البحري لري 13.6 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المحلية.
وأكدت مصادر في المكتب، أن محطة أغادير لتحلية مياه البحر ستمكن من تزويد 2.3 مليون نسمة بمياه صالحة للشرب والاستغلال اليومي، بما فيها الري الزراعي وتربية الماشية. وتعتمد المحطة البحرية على الطاقة الشمسية للتزود بالكهرباء عبر محطة "نور ورزازات"، وهي أكبر محطة في العالم لاستخراج الكهرباء من أشعة الشمس. وكانت هذه المشاريع صعبة التنفيذ قبل سنوات بسبب حاجتها الضخمة إلى الطاقة وارتفاع كلفة الاستغلال، لكن اعتماد المغرب على الطاقة الشمسية (53 في المئة في عام 2030) مكّنه من الانتقال إلى تجربة تحلية مياه البحر كأحد الحلول المجدية اقتصادياً لمواجهة شح المياه وتنامي حجم الاستهلاك.
حافلة كهربائية لشركة بروتيرا: تقطع 1772 كيلومتراً بلا شحن
قطعت حافلة كهربائية طولها 12.19 متراً من صنع شركة بروتيرا مسافة 1772 كيلومتراً بسرعة منخفضة من دون الحاجة لإعادة الشحن لتسجّل بذلك مسافة قياسية بالنسبة لمركبة جديدة تسير بالكهرباء.
وبدأت شركات الحافلات والشاحنات في طرح نماذج كهربائية نمطية لمركبات خفيفة ومتوسطة. وعلى الرغم من أن سعر هذه التكنولوجيا الجديدة غالباً ما يكون باهظاً، فإن أحد التحديات الكبيرة هو صنع مركبات تقطع مسافات مقبولة بسعر تنافسي.
ويقول مات هورتون، كبير المسؤولين التجاريين بشركة بروتيرا، إن سعر حافلة عادية من صنع شركة بروتيرا يبلغ نحو 750 ألف دولار، في حين يبلغ سعر حافلة مشابهة تعمل بالديزل 500 ألف دولار. وتكاليف التشغيل لحافلة بروتيرا أقل ولكن عليها أن تقنع المستهلكين بأن السعر الأعلى يستحق الدفع.
وصنعت بروتيرا بطاريات لحافلاتها مع شركة إل.جي تشيم الكورية. وبدأت شركة صناعة الحافلات تجميع البطاريات في مصنع جديد في بيرلينغيم في ولاية كاليفورنيا. وقال هورتون إن الشركة باعت 190 حافلة العام الماضي، وهي في طريقها لتجاوز هذا الرقم بكثير هذا العام.
زرافات نادرة بيضاء اللون تظهر في كينيا
تمكن أفراد الحراسة في إحدى المحميات الكينية من تصوير مقطع فيديو أظهر زرافات نادرة تتجول في محمية شمالي شرق البلاد. وتظهر الزرافات بلون أبيض اكتسبته نتيجة التعرض لطفرات وراثية.
وحسب تقارير أوردتها وكالة "يونايتد برس"، فإن الزرافات التي تمكّن حراس المحمية من تصويرها أصيبت بمرض البهاق، الذي يؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للون البشرة. ويذكر أن زرافات بيضاء شوهدت لأول مرة في 2016 في تانزانيا، ويبدو أنها انتقلت الآن إلى كينيا.
روسيا تطور سلالات "بكتيريا آكلة النفط!"
توصل عدد من العلماء في جامعة موسكو الحكومية لاستخراج وتطوير سلالات جديدة من جينات البكتيريا التي تساعد على تحلل المخلفات النفطية.
وتعتبر الحوادث التي تتعرض لها حفارات أو ناقلات النفط من أخطر الكوارث التي تتسبب بأضرار كبيرة للبيئة، حيث يؤدي تسرب المشتقات النفطية لنفوق أعداد كبيرة من الكائنات. لذا يسعى العلماء باستمرار لتطوير أساليب جديدة لاحتواء أخطار تلك الحوادث.
وفي أحدث خطوة لتفادي آثار التلوث النفطي في المياه وعلى اليابسة، أكد علماء من جامعة موسكو الحكومية الروسية أنهم "توصلوا إلى اكتشاف جينات معينة من بعض أنواع البكتيريا التي تساعد على تحلل مشتقات النفط وتحويلها إلى مواد عضوية غير مضرة بالبيئة". وأكدوا أن هذه الجينات ساعدتهم في تطوير سلالات جديدة من البكتيريا قادرة على تحليل النفط في غضون أيام أو أسابيع".
يذكر أن علماء أميركيين أكدوا منذ مدة تمكنهم من تطوير آلية مميزة تغنيهم عن استخدام المواد الكيميائية لمكافحة التلوث النفطي في المياه، تعتمد على جزيئات حديد نانوية مغطاة بطبقة من البوليمرات العضوية الموجبة الشحنة. وأوضحوا أنهم سيتمكنون من استقطاب المزيج الناتج عن اتحاد الجزيئات التي طوروها مع النفط وسحبه من المياه وأعماق البحار والمحيطات، باستخدام حقول مغناطيسية تفوق قوة جذبها للحديد قوة الجاذبية الأرضية.
مشروع بريطاني لإنشاء أكبر محطة طاقة شمسية عالمياً في تونس
تستعد منطقة قبلي، التي تقع على بعد 650 كيلومتراً جنوب العاصمة التونسية، لاستقبال أضخم مشروع من نوعه في مجال إنتاج الطاقة الشمسية. وتعتزم الشركة البريطانية "تو – نور" بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم على مساحة لا تقل عن 25 ألف هكتار في منطقة رجيم معتوق الصحراوية، وبتكلفة مالية مقدرة بنحو 5 بلايين يورو. ومن المنتظر تصدير جزء من الطاقة الكهربائية المنتجة من تونس إلى عدة دول أوروبية مجاورة، كما سيمكّن المشروع من توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل.
وفي حال إنجازه سيصبح هذا المشروع، الهادف لتزويد مليوني منزل بالطاقة الكهربائية، أحد أكبر مشروعات الطاقة في العالم. وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مشروع المحطة الشمسية الضخمة يهدف لتزويد كل من مالطا وإيطاليا وفرنسا بالكهرباء المنتجة في تونس، وذلك باستعمال كابلات ربط بحرية خاصة بين ضفتي المتوسط.
ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في محطة الطاقة الشمسية المنتظر إنجازها في الصحراء التونسية بحلول عام 2019، وذلك بعد استيفاء كل مراحل المشروع من دراسات فنية ومردودية اقتصادية تفصيلية، إضافة إلى تحديد حصة تونس من إنتاج الكهرباء.
ويتضمن المشروع الذي طرحته الشركة البريطانية إنشاء محطة لإنتاج 4.5 جيغاواط من الكهرباء عبر استغلال الطاقة الشمسية المتوفرة على مدار السنة في المنطقة الصحراوية. ووفق الدراسات الفنية، فسيتم تركيز أكثر من 18 ألف مرآة متحركة لتتبع حركة الشمس وامتصاص الطاقة وإنتاج الكهرباء.
وتشير أرقام المعهد التونسي للإحصاء إلى أن الميزان التجاري للطاقة في تونس سجّل عجزاً بقيمة توازي نحو بليون دولار أميركي، وذلك حتى شهر أيلول (سبتمبر) 2016. وهذا حتّم البحث عن مصادر بديلة ومتجددة لإنتاج الطاقة بعيداً عن الطاقات التقليدية ممثلة في النفط والغاز والفحم الحجري.
الأرض تقترب من "حدث مخيف" يتكرر لسادس مرة خلال 450 مليون سنة
لن يتمكن عدد كبير من أنواع الكائنات الحيّة من إكمال مسيرة الحياة على الأرض بعد بضعة عقود، وفق ما توقعته دراسة حديثة حذّرت من موجة انقراض كبيرة عام 2100، هي السادسة في تاريخ الأحياء. وأرجعت الدراسة، التي أجريت في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، سبب موجة الانقراض المنتظرة، إلى ارتفاع معدلات مركبات الكربون في الهواء والماء، نتيجة الأنشطة البشرية.
وتمكّن البروفيسور دانييل روثمان الذي يعمل في المعهد، من ابتكار طريقة جديدة للتنبؤ بنسب مركبات الكربون مستقبلاً، بعد أن توصل إلى يقين بأنه سيكون وراء سادس موجة انقراض خلال 450 مليون سنة، وكانت النتائج صادمة.
وكتب روثمان في صحيفة "ساينس أدفانسز" قائلاً إن الاضطرابات في دورة الكربون على الأرض تقود إلى موجة انقراض كبيرة، تنبأ بوقوعها عام 2100. إلا أنه لم يذكر عدداً تقريبياً للأنواع التي ستنقرض بعد نحو 83 عاماً.
وكانت أسوأ موجة انقراض شهدتها الأرض وقعت قبل نحو 248 مليون سنة، حيث اختفى 96 في المئة من الكائنات التي تعيش على الكوكب، وعرفت باسم "الموت الأعظم".
ابتكار جديد يتيح شحن السيارات الكهربائية لاسلكياً
إعادة الشحن واحدة من كبرى القضايا التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية. وبينما تكون هذه السيارات مثالية للتنقل داخل المدن ضمن مسافات تتراوح بين 100 كيلومتر في السيارات المعتدلة السعر وحتى 350 كيلومتراً في السيارات الباهظة، فإن التنقل لمسافات أبعد يستلزم إعادة التغذية بالكهرباء التي تستغرق، في حال توافرها، وقتاً طويلاً. ولذلك تعد المسافات الطويلة تحدياً يجب التغلب عليه لضمان موثوقية السيارات التي تعمل على البطارية.
الباحثون في جامعة ستانفورد الأميركية قطعوا شوطاً هاماً في كسب هذا التحدي، من خلال ابتكار طريقة ناجحة في نقل الكهرباء لاسلكياً إلى جسم متحرك، وهذا من شأنه أن يُحدث ثورةً جديدةً في عالم السيارات الكهربائية تحل مشكلة المدى المحدود وتتيح السفر لمسافات بعيدة. وتعتمد هذه الطريقة على تزويد الجزء السفلي من السيارة بلفافة نحاسية يجري تحريضها عبر حقل كهرومغنطيسي تولده لفافات تتصل بالشبكة العامة ومزروعة في جسم الطريق.
فريق ستانفورد نجح حالياً بنقل ما يكفي من الكهرباء لاسلكياً لتشغيل مصباح منخفض الطاقة باستطاعة 1 ميلي واط، ومن الواضح أن السيارة الكهربائية تتطلب كمية أكبر بكثير من الكهرباء، وهو الهدف الذي يعمل الفريق على تحقيقه كخطوة تالية. ولا يقتصر الأمر على السيارات الكهربائية، فنجاح هذه الطريقة يفتح أبواباً واسعة أمام الشحن اللاسلكي لجميع الأجهزة الكهربائية المتحركة، بما فيها الروبوتات.
دبي تحفز على استخدام السيارات الهجينة والكهربائية
كشفت دبي عن حزمة من الخطوات لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية والهجينة، إضافة إلى استخدام وسائل النقل المستدامة التي تعتمد على معدل استهلاك للطاقة أقل سنوياً. وتنضوي هذه الخطوات تحت "مبادرة دبي للتنقل الأخضر"، التي تهدف لرفع نسبة السيارات الكهربائية والهجينة في دبي إلى 2 في المئة بحلول عام 2020، ولتنمو هذه النسبة وتصل إلى 10 في المئة بحلول عام 2030.
وتأتي "مبادرة دبي للتنقل الأخضر" لتحفيز الهيئات المنضوية تحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة على استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالمركبات الهجينة والكهربائية والمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البري، الذي يعد ثاني أعلى القطاعات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في إمارة دبي. وتهدف الهيئات الحكومية إلى ضم السيارات الهجينة والكهربائية إلى مجموع أسطول مركباتها بما لا يقل عن 10 في المئة من مجموع المشتريات الجديدة ابتداءً من 2016 وحتى عام 2020.
يُذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي بدأت تنفيذ مبادرة الشاحن الأخضر في الربع الثاني من عام 2014، وتم الانتهاء من تركيب 100 محطة شحن كهربائية في مواقع مختلفة في دبي بنجاح في نهاية عام 2015، بالتنسيق مع الجهات المعنية التي شملت بعض الهيئات الحكومية وشبه الحكومية والمطورين وجهات القطاع الخاص، فيما تعمل حالياً على إنشاء 100 محطة شحن إضافية، ليصل إجمالي عدد محطات الشحن إلى 200 محطة في عام 2018.
وبفضل هذه الجهود شهد قطاع السيارات الكهربائية نمواً بنحو 30 في المئة خلال الفترة بين عامي 2014 و2016، وستوفر كل من هيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة الطرق والمواصلات عدداً من المحفزات، حيث ستقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بتوفير خدمة شحن السيارات الكهربائية للمستخدمين المسجلين في خدمة الشاحن الأخضر التابعة للهيئة مجاناً، وذلك حتى نهاية عام 2019، وحصراً بنقاط شحن السيارات الكهربائية الموجودة ضمن نطاق محطات الشاحن الأخضر في الأماكن العامة وليس في محطات الشحن المنزلية.
كما ستقدم هيئة الطرق والمواصلات في دبي محفزات تشمل مواقف مجانية مخصصة للسيارات الكهربائية، والإعفاء من الرسوم عند تسجيل أو تجديد المركبات الكهربائية، والإعفاء من رسم ملصق "سالك".
علماء روس يكيفون أعشاب البحيرات لتنقية المياه
أثبت العلماء في كلية الأحياء في جامعة موسكو الحكومية إمكانية تنقية مياه الصرف الصحي في ظروف المناخ الشمالي بواسطة أعشاب البحيرات. ويقسم العلماء أنظمة إنماء أعشاب البحر والبحيرات إلى مجموعتين: أحواض مفتوحة وأخرى مغلقة (مفاعلات فيتو حيوية). إلا أن أحداً لم يدرس في الماضي مسألة استخدام الأنظمة المغلقة لتنقية مياه الصرف الصحي لصعوبة الحفاظ على درجة الحرارة المثلى داخلها من ناحية تقنية ومالية.
لكن العلماء في جامعة موسكو الحكومية وجامعة توركو الفنلندية اقترحوا لأول مرة تكييف مفاعلات الفيتو الحيوية مع ظروف المناخ الشمالي. ويذكر أن مفاعلات الفيتو الحيوية عبارة عن أحواض تحتوي على محلول من خلايا الأعشاب، حيث تحافظ على الإضاءة المنتظمة ونسبة مطلوبة من ثاني أوكسيد الكربون والمواد المغذية.