اذا تم إعلان جزيرة بوطينة واحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة في 11/11/11، فستلعب دوراً كبيراً في حماية البيئة البحرية في إمارة أبوظبي وجوارها، حيث تشكل جزءاً هاماً من محمية مروِّح البحرية التي تعتبر أول محمية محيط حيوي في المنطقة. وعلى رغم درجات الحرارة القاسية ونسبة الملوحة المرتفعة، فإن الكائنات الحية المختلفة التي تعيش في جزيرة بوطينة، كأشجار المنغروف (القرم) والمرجان والأسماك، والعديد من الأنواع المهددة بالانقراض كأبقار البحر والسلاحف والدلافين، تجعل من الجزيرة موقعاً هاماً ومختبراً حيوياً لدراسات تغير المناخ.
تعتبر شعاب بوطينة المرجانية متميزة بقدرتها على البقاء في ظل بيئة قاسية، فهي تتعرض لدرجات حرارة تفوق مستويات احتمالها، ومع ذلك تظل صامدة لتشكل تجربة طبيعية جديرة بالدراسة من منظور التغير المناخي.
ويمتد شريط طويل من أشجار المنغروف خلف المياه الصافية المحيطة بالجزيرة، ليوفر موطناً مستداماً وغنياً للأحياء البحرية. وتكشف عمليات المسح والمراقبة السنوية أعداداً كبيرة من سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض التي تصل الى بوطينة للتعشيش. كما تتميز الجزيرة بأعلى كثافة عالمية لأبقار البحر في المتر المربع الواحد. يسبح هذا الحيوان الوديع في مياه الجزيرة ويتغذى على أعشابها البحرية، متمتعاً بحرية الحركة في محمية المحيط الحيوي. وهناك ثلاثة أنواع على الأقل من الدلافين، هي الأحدب والقاروري الأنف والشائع.
وتعد جزيرة بوطينة محطة هامة للطيور المهاجرة ولتكاثر العقاب النساري المعروف بعقاب السمك، كما تستقبل نحو 25 ألف طائر من الغاق السقطري.
وقد أطلقت هيئة البيئة ـ أبوظبي حملة خاصة بالتصويت لجزيرة بوطينة والتعريف بها على المستوى الدولي كواحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية.