وجبة خفيفة من التفاح اللبناني المجفف تمد الجسم بسعرات حرارية عالية من دون سكر مضاف أو مواد حافظة، وهي خالية من الغلوتين والدهون.
بدأ إنتاج رقائق التفاح Apple Chips في شباط (فبراير) 2016، في مصنع "بوميتو" الصغير في بلدة جزين في جنوب لبنان. يقول مؤسس المصنع سمير حرفوش: "كرجل أعمال شاب، لدي هدفان: تقليل كمية التفاح اللبناني التي تذهب هدراً وكساداً، وخلق فرص عمل جديدة في لبنان خصوصاً في منطقة جزين".
أنتج لبنان سنة 2015 نحو 160 ألف طن من التفاح، أضيف إليها نحو طنّين مستوردة من الخارج. وصدّر نحو 57 ألف طن، معظمها إلى البلدان العربية، في حين بلغت حصة السوق المحلية نحو 70 ألف طن. هذا يعني أن فائضاً سنوياً من 35 ألف طن لم يجد طريقه إلى التصريف.
تشيبس Pometto قصة صناعة غذائية زراعية محلية. فانطلاقاً من 10 كيلوغرامات تفاح فقط من بستان العائلة، بات حرفوش يصنّع حالياً نحو طن من التفاح الطازج شهرياً. وقد وجد الصيغة المناسبة لتحقيق النتيجة المرجوة، وهي رقائق تفاح "مقرمشة" خالية من أي مكونات مضافة. ومن بين 16 صنفاً تجارياً من التفاح تزرع في لبنان، تبين أن "غالا" هو من أفضل الأصناف لهذا الغرض بسبب حلاوته وكثافته.
يعالج التفاح بالطريقة الآتية: يُغسل أولاً في مغطس مائي، ثم يقطّع شرائح، ويجفف، ويعبأ في أكياس كرقائق التشيبس الشائعة، محتفظاً بجودة التفاح.
تم إجراء أبحاث وحملات تذوّق للمستهلكين من أجل تحديد الأفضليات والأسواق المحتملة للمنتج الجديد. وباستخدام مجففة كبيرة، أنتج "بوميتو" الدفعة التجريبية الأولى من "تشيبس التفاح"، وعرضت في عدد من المتاجر المحلية. وبعدما لقيت إقبالاً واستحساناً تم ترويجها في عدد من السوبرماركت ونوادي اللياقة البدنية ومراكز الغذاء الصحي.
وإدراكاً لأهمية الاستمرار في الابتكار طريقاً للنجاح، سوف يضيف "بوميتو" قريباً نوعين جديدين من رقائق التفاح بنكهتي القرفة والشوكولا.
يقول سمير حرفوش: "نركز على تقديم رقائق طازجة وجيدة النوعية، ويسعدنا أن نرى تشيبس التفاح اللبناني معروضاً في المتاجر الكبرى. لقد أقبل المستهلكون بسرعة على رقائق التفاح، ونحن متحمسون لتسويق هذا التشيبس الصحي في أنحاء لبنان، ولاحقاً في منطقة الخليج"، وأوضح أن التحدي الأكبر هو الكلفة العالية لجهاز التجفيف، آملاً أن ينتشر هذا التشيبس في كل مكان لينافس العلامات التجارية العالمية، خصوصاً المنتجة في كندا وأوستراليا وأوروبا.
تشيبس التفاح مشروع صناعي غذائي ذكي نجح في مرحلته التجريبية. وهو يلبي رغبة متنامية لدى المستهلكين في الحصول على منتج صحي ومحلي ولذيذ. وتطويره يحل جزءاً من مشكلة التسويق المزمنة للتفاح اللبناني، الذي تهدر عشرات آلاف الأطنان منه سنوياً بسبب سوء التصريف وضعف سياسة التصدير.
|