تنوّعت المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية الصادرة في مطلع شهر أيار (مايو) 2018، وكان من بينها مجموعة من المقالات عن البدايات المتواضعة للدينوصورات قبل أن تهيمن على كوكب الأرض، ثم تنقرض بأغلبها، وتتطور سلالاتها الناجية إلى أنواع الطيور المعاصرة. ومن بين المواضيع المتميزة، زيادة حموضة الأوساط المائية في أوروبا نتيجة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وأثر تغير المناخ في زيادة أعداد الحشرات الضارة التي تهدد المحاصيل الزراعية.
National Geographic
مقال الغلاف كان عن عبقرية الرسّام الإسباني بابلو بيكاسو. وفي العدد مقال عن "الدينوصورات التي لم تنقرض" ويُقصد بها الطيور المعاصرة، سليلة الدينوصورات التي بادت معظمها قبل 135 مليون سنة. ومن وحي مساكن النمل، عرضت المجلة تصميماً لمبنى تجاري في زيمبابوي، وضعه المعماري ميك بيرسي، يستغل الطبيعة من أجل عزل الحرارة وخفض نفقات التهوية والتكييف.
وفي العدد مقال مصور عن الحياة المائية في الزقاق البحري جنوب جزيرة فاكارافا في بولينيزيا الفرنسية. في شهر حزيران (يونيو) من كل عام، يحتشد في هذا المكان الآلاف من أسماك القُشر المموه، التي يناهز طولها النصف متر، بهدف التكاثر. فيجتذب هذا التجمع مئات أسماك قرش الشعاب الرمادي في معركة على الحياة والموت.
New Scientist
ضمّت الإصدارات الأسبوعية الأخيرة مجموعة من المقالات العلمية المتنوعة، فغلاف العدد الأول في شهر نيسان (أبريل) كان عن الأبحاث الجديدة في الثيرموديناميك الكمومي، وتصنيع آلات جديدة تستخدم الليزر الأخضر والأيونات، ما قد يعيد صياغة قوانين الفيزياء حول العلاقة بين الحرارة والطاقة والعمل. وتناول العدد الثاني الإنفاق المتناقص من قبل الدول الغنية على الطاقة المتجددة، حيث تراجع إنفاق هذه الدول، التي تعد المصدر الرئيس لانبعاث غازات الدفيئة، إلى النصف مقارنة بما كانت عليه الحال في 2011. وكان الأداء العالمي سيبدو محبطاً إذا استبعدنا الاستثمارات الصينية في الطاقة المتجددة.
وفي العدد الثالث مقال عن الضرر الكبير الذي لحق بالحيد المرجاني العظيم نتيجة ارتفاع حرارة مياه المحيط إلى أرقام قياسية، ومن غير المتوقع أن نشهد، نحن أو أحفادنا، تعافي مرجان الحيد من ظاهرة الابيضاض التي طالت نحو 30 في المئة من مساحته. أما العدد الأخير فتضمن مقالاً عن ارتفاع حموضة الأنهار والبحيرات في نصف الكرة الأرضية الشمالي، فبعد نجاح الجهود في الحد من تشكل المطر الحامضي الغني بحمض الكبريت، تعاني أوروبا حالياً من مشكلة زيادة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو الذي تنتج عنه الأحماض الكربونية.
Discover
مقال الغلاف كان عن الحد من الإدمان على الأدوية المخدرة وجعلها أكثر أماناً. ومن المواضيع المميزة التي تناولها العدد الجديد مقال عن السباق مع الزمن الذي يخوضه العلماء لجمع نماذج من الكائنات الحية المهددة بالانقراض، لاسيما تلك الكائنات التي لم تكتشف بعد. ويقدّر العلماء أن آلافاً من الأنواع الحية تختفي سنوياً بفعل "الانقراض الجماعي السادس" الذي يتسبب به الإنسان.
وفي العدد مقال عن آخر المعطيات المتعلقة بالفالق العظيم في شرق أفريقيا. ويشير المقال إلى أن صدع صحراء عفار الأثيوبية قد يصبح موضعاً لحصول أول انفصال قاري يشهده الإنسان. وتعتبر هذه المنطقة من الأماكن المعقدة جيولوجيا حيث تلتقي عندها ثلاث صفائح تكتونية، وهي تحتاج إلى دراسات طويلة ومعمقة لحسم التوقعات حول مستقبلها الجيولوجي.
BBC Earth
تصدرت غلاف العدد صورة للسنجاب الأحمر الذي يستوطن المرتفعات الأسكتلندية في بقايا غابة كاليدونيا المطيرة المعتدلة. وكانت هذه المنطقة تقلصت بشكل كبير نتيجة تغير المناخ عبر آلاف السنين، ولأسباب أخرى من بينها تعديات البشر المتمثلة في تربية الأغنام والغزلان.
في سنة 2017، أدت الكوارث الطبيعية إلى وفاة نحو 10 آلاف إنسان، فهل توجد طريقة لمنع الكوارث الطبيعية؟ سؤال تجيب عليه المجلة من خلال عرض عدد من الخطط التي لازالت قيد النقاش. على سبيل المثال، تقترح وكالة ناسا الأميركية ضخ كميات هائلة من المياه في بركان يلوستون لجعل الصهارة البركانية كثيفة جداً بحيث لا تندفع إلى الأعلى. ومن المقترحات أيضاً إقامة مزارع ريحية للتوربينات الهوائية في خليج المكسيك لمواجهة العواصف المدارية، وكذلك زراعة صفوف الأشجار للتخفيف من أثر الزلازل.
Scientific American
مقال غلاف العدد الجديد أتى مخصصاً لتطور الدينوصورات. وفيما تؤكد النظرة التقليدية لأصول الدينوصورات على أنها كانت تتمتع بسرعة فائقة وتتميز بخفة الحركة والذكاء ما جعلها تتفوق على منافسيها وتهيمن على الأرض، أظهرت المستحاثات المكتشفة في بولندا أن بداية الدينوصورات كانت متواضعة وهامشية قبل أن تتطور وتتفوق على باقي الكائنات بعد عشرات ملايين السنين.
وفي المجلة مقال عن حالة دراسية تتصل بالآثار السلبية لتغير المناخ. ويتناول المقال الهجرة المبكرة للخفافيش المكسيكية إلى الأراضي الأميركية نتيجة الاحتباس الحراري، إذ أصبحت تهاجر أبكر بأسبوعين من موعدها السنوي قبل عقدين من الزمن. هذا التغير في مواعيد الهجرة أخذ يشكل ضغطاً على الخفافيش نفسها نظراً لقلة أعداد الحشرات وعدم فقسها، ما يهدد بانقراض الخفافيش ويضع محاصيل جنوب الولايات المتحدة أمام مشكلة خطيرة هي الحشرات الضارة التي ستهيمن على المنطقة.
How It Works
تضمن العدد مجموعة من المقالات في مجالات العلوم والفضاء والبيئة والتقنية والنقل والتاريخ. من بينها مقال عن الطحالب، المجموعة النباتية الغنية التي تضم أكثر من 48 ألف نوع، بعضها قادر على العيش في أقسى البيئات تطرفاً كأعماق القطب الشمالي وفي دفق الحمم البركانية. منذ القدم، استفاد الإنسان من الطحالب في كثير من المجالات فكانت مصدراً للغذاء والدواء والطاقة.
وفي العدد إنفوغرافيك عن صناعة زيت النخيل وآثارها الكارثية على النظم الطبيعية. ومن المتوقع أن تتسبب زراعة أشجار زيت النخيل في إزالة 26 مليون هكتار من مساحة الغابات المطرية بحلول سنة 2025. وكانت هذه الزراعة قد قضت على 90 في المئة من أعداد قردة أورانغوتان خلال السنوات العشرين الماضية.
BBC Focus
غلاف العدد الجديد حمل مجموعةً من التساؤلات، منها: كيف تقوم المشاعر بخداع أدمغتنا؟ وهل يمكن لعلماء النفس تحويل الإعجاب بمنشورات فيسبوك إلى صوت في صندوق الانتخاب؟ وما هي إمكانية العيش على أحد أقمار كوكب المشتري؟ ولماذا لا يمكن الاستغناء عن حليب الأبقار؟
وتناولت المجلة في أحد مقالاتها مشكلة تراجع الخصوبة نتيجة المركبات الكيميائية، لاسيما تلك التي تدخل في صناعة البلاستيك. ومما أورده المقال أن معدل الخصوبة لدى الرجال في الدول الغربية انخفض إلى النصف خلال السنوات الأربعين الماضية، ويرتبط هذا التراجع بالمركبات المصنعة كالمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والملدنات المستخدمة في البلاستيك.
World of Animals
اختارت مجلة "عالم الحيوان" القطط الأليفة كموضوع لغلافها، وتناولت طباعها البرية التي ترتبط بأصولها المفترسة الشرسة التي لم تختف بالرغم من التدجين والتهجين طيلة مئات السنين. وتعود العلاقة بين القطط والإنسان إلى نحو 10 آلاف سنة مع بداية قيام البشر بتخزين الحبوب التي اجتذبت القوارض، والأخيرة بدورها اجتذبت القطط.
وفي العدد مقال غني بالصور عن الكائنات ذات القرن الواحد في الطبيعة، فبعيداً عن الحصان الخرافي "اليونيكورن" نجد الكثير من الكائنات الحقيقية التي تمتلك قرناً منفرداً في مقدمة رأسها، مثل وحيد القرن الذي طاله الانقراض، والحوت من نوع "حريش البحر" الذي يجوب مياه القطب الشمالي، والسمكة وحيدة القرن التي تعيش في الشعاب المرجانية، وحشرة السرعوف وحيد القرن الذي يستوطن ولاية أريزونا.