تنوّعت مواضيع الأعداد الجديدة من المجلات العلمية التي صدرت في مطلع شهر نيسان (أبريل) 2018، وكان من أبرزها مجموعة من المقالات عن المورثات والتعديل الجيني لاسيما التقدم الحاصل بفعل تطور التقنية المعروفة باسم "كريسبر". واللافت أن أحد المشاركين في ابتكار هذه التقنية عبّر عن مخاوفه من تحوّلها إلى أداة من أدوات الدكتور فرانكشتاين، الشخصية الروائية التي صنعت مسخاً.
National Geographic
في الذكرى السنوية الخمسين لاغتيال مارتن لوثر كينغ، تناولت "ناشيونال جيوغرفيك" في عددها الجديد موضوعاً واحداً هو العِرق البشري. وكانت صورة الغلاف لفتاتين توأمين، إحداهما ذات بشرة سمراء والأخرى بيضاء البشرة، في حالة تحفّز القرّاء على إعادة التفكير في معارفهم حول الأعراق.
كما أُرفق بالعدد دليل مناقشة موجّه للآباء والمعلمين يحتوي مجموعة من الأبحاث والمقالات والروايات لاستكشاف العرق البشري من منظور الأوصاف التي تميّز وتفرّق وتجمع الناس. ويأتي هذا العدد ضمن سلسلة ستطلقها المجلة حول "التنوع في أميركا" خلال ما تبقى من سنة 2018، وتعرض للمجموعات العرقية والإثنية والدينية في الولايات المتحدة.
The Scientist
تضمن العدد الجديد مجموعة من المقالات، تناولت أغلبها قضايا المورثات والتعديل الجيني. من بينها مقال عن "أشباح البروتينات"، وهي المورثات التي يقوم عليها علم البروتينات القديمة، حيث تتضافر الجهود لإجراء الأبحاث على الببتيدات من أجل استكشاف تاريخ الحياة على الأرض. ويعرض المقال للآلية المستخدمة في استخراج البروتينات المتبقية في الأحافير، ثم الحصول على سلسلة أحماضها الأمينية.
وفي العدد مقال عن التطور الحاصل في زيادة دقة تقنية "كريسبر" التي تتيح للباحثين اقتطاع المورثات بشكل سريع وفعال، ما يفتح الأبواب واسعةً على إزالة المورثات المشوهة، ومعالجة الأمراض الوراثية مثل السرطان، وتعديل المحاصيل الحقلية من أجل زيادة إنتاجيتها أو مقاومتها للأمراض.
New Scientist
صدر عن المجلة في شهر آذار (مارس) خمسة أعداد أسبوعية. العدد الأول منها تضمن مقالاً عن أستاذة الكيمياء الحيوية جينيفر دودنا التي شاركت في ابتكار تقنية كريسبر للتعديل الجيني، وأصبحت تشعر كأنها اخترعت أداة من أدوات الدكتور فرانكنشتاين. ويتابع العدد الثاني في ذات المجال فيعرض للجانب المظلم من الحمض النووي المسؤول عن التطور. وفي العدد الثالث مقال عن الصناعات التي تتربح من معالجة التلوّث مثل صناعة الإسبرين التي تستفيد من ثاني أوكسيد الكربون.
أما العدد الرابع فتضمن مقالاً عن التطور العكسي والأسباب التي تدفع الكائنات الأرضية للعيش في المياه. وفي العدد الخامس مقال عن الإشعاع المظلم الذي قد يشوّه توسّع الكون، ومقال آخر عن الخنافس التي تعتبر رتبة من الحشرات المتفوقة في "الاستحواذ على العالم"، وفي العدد أيضاً مقال عن أسرار حياة الطيور البحرية ما قد يساعد في الحفاظ على الأنواع الحية.
Earth
العدد الجديد من هذه المجلة، التي تصدر عن المؤسسة الأميركية لعلوم الأرض، تصدّره مقال عن الضرر الذي يلحق المحيطات نتيجة الاحتباس الحراري. فمنذ سبعينيات القرن الماضي تسبب 7 في المئة من الاحترار الناتج عن الأنشطة البشرية في ذوبان الثلوج وتسخين الغلاف الجوي، أما باقي الاحترار فجرى امتصاصه من قبل المحيطات. ويؤدي الارتفاع في درجات الحرارة على مختلف الأعماق إلى تهديد الحياة على كوكب الأرض.
وفي العدد أيضاً مقال عن الربط بين التراث الجيولوجي والتنمية الاقتصادية يتناول التجربة الصينية في الحفاظ على المناظر الطبيعية. كما احتوى العدد مجموعة من الأخبار، أحدها عن المطر الحمضي ودوره في تحفيز حصول الانزلاقات الأرضية، وخبر آخر عن الربط لأول مرة بين تغير المناخ وثلاثاً من الأحوال الجوية المتطرفة التي وقعت في سنة 2016.
Scientific American
مقال الغلاف كان عن الروبوتات ذاتية التعلم. وفي العدد تحقيق عن الأبحاث التي تجري في وادي سنترال في كاليفورنيا لتطوير حشرة بديلة تحل مكان نحل العسل، وذلك بعد تزايد المخاوف من تراجع أعداد النحل في العالم وما قد يسببه ذلك من مخاطر كبيرة على الجنس البشري.
وفي العدد مقال بعنوان "ظلال العوالم الأخرى". ففيما تستعد وكالة الفضاء الأميركية ناسا لإنهاء عمل سفينة الفضاء كبلر، الأكثر رصداً للكواكب البعيدة، يجري التحضير لإطلاق العديد من البعثات الفضائية الجديدة للبحث عن علامات الحياة في النجوم البعيدة. كما ضم العدد مقالاً عن الأبحاث والمعضلة الأخلاقية المتصلة باستخدام خلايا الدم والجلد في إكثار الأنواع من غير تزاوج.
How It Works
تضمن العدد مجموعة من المقالات في مجالات العلوم والفضاء والبيئة والتقنية والنقل والتاريخ. من بينها مقال عن التحوّل لدى الكائنات الحية، وهي ظاهرة مدهشة بعيدة عن البساطة وتنتشر لدى طيف واسع من الأنواع. ومن أمثلتها، تحوّل الشرغوف إلى ضفدع مكتمل، وعمليات التحول التي تطرأ على الكثير من الحشرات خلال دورة حياتها القصيرة، فتكون يرقة ثم تصبح خادرة وتتحول أخيراً إلى حشرة ناضجة.
وفي العدد مقال عن آلية تشكّل القواقع لدى الحلازين، ومقال عن الظواهر الضوئية الغريبة التي تنتج عن انعكاس أشعة الشمس ضمن تشكيلات الغيوم، ومقال عن الحياة البرية في جبال الهيمالايا التي تعتبر بارتفاعها وظروفها الطبيعية من أقسى الأماكن لعيش الكائنات الحية.
Discover
جاء التعديل الجيني للأغذية في صدارة الموضوعات التي تناولها العدد الجديد من مجلة "ديسكفر". ويعرض المقال لإمكانية مساهمة تقنية كريسبر في تغذية العالم، خاصةً بعد قيام مجموعة من العلماء بتطوير أداة للتعديل الجيني يمكنها القضاء على أمراض الحمضيات والمحاصيل الأخرى في فلوريدا، لكن هل سيقبل الجمهور المتشكك تناول أغذية معدلة جينياً؟
وفي العدد أيضاً، مقال عن صباغ المغرة، وهو نوع من الفلزات المعدنية الترابية الشائعة. وتتباين ألوان المغرة من الأصفر إلى القرمزي الداكن حيث استخدمها البشر منذ القدم في تزيين أجسادهم وبيئتهم وكواقٍ شمسي. وتظهر المغرة كمادة تلوين أساسية لرسومات كهوف ما قبل التاريخ.
World of Animals
مقال الغلاف عن فئران الحقل المائية التي تعيش على ضفاف الأنهار، وهي تصنف ضمن الموروث الطبيعي في بريطانيا. هذا التصنيف لم يحل دون أن تصبح من بين أكثر الثدييات تعرضاً لخطر الانقراض في البلاد، لاسيما بفعل افتراسها من قبل حيوان المنك، أحد أقارب ابن عرس وثعلب الماء، الذي أدخل إلى بريطانيا من أميركا الشمالية في سنة 1929 بسبب تجارة الفراء.
وفي العدد مجموعة كبيرة من المقالات الغنية بالصور عن كائنات مدهشة مثل حيوانات النمس التي توصف بأنها الخصم الأقوى لأفاعي الكوبرا، ومقالات عن الموائل الطبيعية الفريدة مثل جزيرة الفصح في تشيلي، وغابة الأوكاليبتوس الأوسترالية التي تحتضن حيوان الكوالا.