تتميز المنطقة الأحيائية التي تضم أوستراليا ونيوزيلندا والقطب الجنوبي وغينيا الجديدة بتراثها الطبيعي الفريد الذي يمتد تاريخه إلى نحو 80 مليون عام عندما كانت هذه الأراضي تشكل قارة جنوبية عظيمة تعرف باسم "غندوانا".
ولتعزيز المعرفة العامة بهذا الإرث الاستثنائي، يعمل متحف جنوب أوستراليا بالتعاون مع مجلة "أوستراليان جيوغرافيك" على تشجيع التصوير الفوتوغرافي لطبيعة المنطقة ونظامها البيئي من خلال مسابقة سنوية لاختيار الفائز بلقب "مصور الطبيعة".
هذه السنة حظيت المسابقة بمشاركة أكثر من 2200 صورة رائعة للطبيعة والحياة البرية التقطها مئات المصورين من جمع أنحاء العالم. ومن بين الصور الفائزة اخترنا هذه المجموعة المثيرة التي تسجل لحظات، بعضها محزن وبعضها مدهش، للكائنات والطبيعة في غندوانا القديمة.
مصور الطبيعة لسنة 2019، "نهاية حوت" بعدسة مات بيتسون
على بعد أقل من خمسة أمتار من خط شاطئ شاينز في ألباني، غرب أوستراليا، كانت نهاية هذا الحوت الزعنفي. وقبل أن تعمل السلطات على إبعاد الحوت عن الشاطئ، وجدت أسماك القرش الفرصة مواتية لتبدأ نهارها بوجبة دسمة ومجانية.
فئة تأثير البشر، "حفرة ماء للشرب" بعدسة ميليسا ويليامز-براون
في 2016 و2017 جُفّفت بحيرات مينيندي عمداً من أجل ري السهول الفيضي، كما عانت ولاية نيو ساوث ويلز من فترة جفاف طويلة. تسعى الحيوانات والطيور بشكل يائس للحصول على الطعام والماء، ويظهر في هذه الصورة قاع بحيرة كونديلا الجافة حيث لم تبق سوى جيف الحيوانات الأصيلة.
فئة المجموعة الشخصية، "الحياة في ثلّاجة" بعدسة تشارلز ديفيس
التقطت هذه الصورة في منتزه كوزيوسكو في ولاية نيو ساوث ويلز. اعتاد المصور تشارلز ديفيس على الخروج إلى البرية طيلة فصل الشتاء ليحظى بلقطات مميزة للكناغر الرمادية الشرقية تحت الثلوج. وعندما شاهد سقوط الثلج بغزارة، كانت الفرصة مناسبة لتسجيل انتظار الكناغر هدوء العاصفة التي غطت كل شيء بالثلج في غضون 10 دقائق فقط.
فئة عالم النبات، "شبح الغابة" بعدسة مارشا ريدرر
التقطت هذه الصورة في غابة الصنوبر بالقرب من بلدة أوشن غروف في شبه جزيرة بيلارين، في ولاية فيكتوريا. خلال النهار يبدو فطر الشبح كأي فطر آخر، ولكن العرض المثير يبدأ مع حلول الظلام حيث يبدأ الفطر بالتوهج. يجذب هذا التوهج الأخضر الساحر الحشرات التي تساعد الفطر في نثر أبواغه إلى مسافات بعيدة.
فئة المناظر الطبيعية، "شلالات بارون" بعدسة نيل بريتشارد
خلال موسم الفيضان، تتدفق كميات ضخمة من المياه عبر شلالات بارون في كوراندا، ولاية كوينزلاند، ويتحول المشهد الهادئ عادةً إلى حالة من الصخب العنيف الذي يطغى على المشهد. مشاهدة فوضى المياه العارمة والاستماع إلى هديرها الذي يصم الآذان هي تجربة لا تنسى.
فئة الأنواع المهددة، "لقاء غريب" بعدسة إتيان لتلفير
تعتبر السحالي المائية من نوع مارتن مهددة بالانقراض نتيجة غزو ضفادع علجوم القصب لموائلها حيث تموت السحالي بعد التهامها لهذه الضفادع السامة. وفي هذه اللقطة كانت سحلية تعيش في نهر أديليد، الإقليم الشمالي، فضولية للغاية وهي تقترب من عدسة الكاميرا فيما انعكاس صورتها على سطح الماء يشغل تفكيرها.
فئة سلوك الحيوان، "ابن عم الشيطان" بعدسة بيتر ماكجي
في محمية كابيج تري باي المائية في مانلي، ولاية نيو ساوث ويلز، يتغذى قرش رأس الثور المتوّج على بيض أسماك قرش بورت جاكسون. وتتجمع قروش بورت جاكسون في كل ربيع على الشعاب الضحلة، فتضع كل أنثى منها سلسلة متصلة تضم نحو عشر بيضات. وينتهز قرش رأس الثور هذه الفرصة، فيبحث بين الشقوق الصخرية عن وجبة سهلة.
فئة عالم النباتات، "شجيرات بانداني بالقرب من بحيرة أوبيرون" بعدسة جارود كاستينغ
يصل ارتفاع شجيرات بانداني حتى 12 متراً، وهي تتكون من ساق طويلة تخرج من نهايتها أوراق شريطية. وتتواجد شجيرات بانداني البرية في ولاية تاسمانيا، وهي تبدو في هذه الصورة مضاءة بأشعة الشمس المشرقة على بحيرة أوبيرون وجبل بيغاسوس على طول سلسلة آرثر الغربية الوعرة في جنوب غرب تاسمانيا.
فئة المصورين الشباب، "تحت الأشواك" بعدسة اسحق ويلسون
هذه لقطة مقربة لآكل النمل الشوكي قصير المنقار. وهي أفضل ما استطاع المصور الشاب اسحق ويلسون الحصول عليه من آكل نمل صادفه في طريق عودته من نهر موراي في جنوب أوستراليا، فعندما اقترب لتصويره أخفى وجهه رافضاً التقاط صورة له!
فئة الصورة أحادية اللون، "نسيج" بعدسة تريسي جينينغز
يظهر في مقدمة هذه الصورة الملتقطة في بحر باندا ثعبان بحر من نوع موراي قرص العسل، فيما يطغى مرجان المتاهة على الخلفية. يوجد تشابه كبير بين نسيج الثعبان والمرجان، لذلك فإن التقاط صورة لهما أحادية اللون كان خياراً موفقاً، وإن تطلب من المصورة جهداً كبيراً في ضبط عمق الصورة وشدة الإضاءة المناسبة.