كمامة من نبتة القنب قابلة للتسميد
تتميز كمامة واقية من فيروس كورونا المستجد تنتجها إحدى الشركات الفرنسية بأنها مصنوعة من شتلة القنب وقابلة للتحلل والتسميد.
وأوضحت مديرة مصنع "جيوشانفر" في ليزين (مقاطعة يون) ستيفاني غوفنيه، إن "للقنب خصائص تُغني عن إضافة منتجات أخرى" إلى الكمامة، كالغراء أو المواد الرابطة.
وشرحت غوفنيه لوكالة الصحافة الفرنسية أن "خصائصها تتيح حصول التنقية والتهوئة من دون استخدام أية مواد إضافية".
وقد طورت هذه الشركة الناشئة المتخصصة في التنمية المستدامة وصناعة اللبادات النباتية فكرة إنتاج هذه الكمامة من القنب في الربيع الماضي، علماً أن نبتة القنب التي تنتج أزهارها الحشيشة، تُستخدم أليافها على نطاق واسع في صناعة الملابس واللبادات.
وتحققت السلطات الفرنسية من مطابقة الكمامة للمعايير المطلوبة، وأفادت بالفعل بأن نسبة تنقيتها للهواء الخارجي 89 في المئة. وقد بيع 1.4 مليون قطعة منها.
من جهته، قال المدير التجاري في "جيوشانفر" جيرالد باييت إن الشركة تصنع "خمسة آلاف كمامة في اليوم". موضحاً أنها "الكمامة الوحيدة القابلة للتسميد في فرنسا وأوروبا"، مشيراً إلى وجود "زبائن من بلجيكا وسويسرا وإيطاليا". (عن "الشرق الأوسط")
الإنسان والحيوان والأوبئة... «النسبة المرعبة»
حذّرت البروفيسورة سارة غلبيرت، التي تقود فريق جامعة أوكسفورد المشرف على تطوير لقاح خاص بفيروس كورونا المستجد، من احتمال انتشار المزيد من الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان في المستقبل.
وأشارت غلبيرت إلى أن النشاط البشري يرفع من تهديدات الفيروسات الخطيرة، مضيفة أن "الكثافة السكانية العالية والإقبال على السفر وتقليص مساحات الغابات، يرفع من فرص حدوث تفشي الأوبئة".
وفي حديث لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قالت غلبيرت: "إن الطريقة التي تسير بها الأمور في العالم، ترجّح ظهور عدوى حيوانية المصدر، وتفشي أمراض خطيرة في المستقبل".
وتعدّ العدوى الحيوانية المنشأ من الأمراض الخطيرة التي تواجه البشرية، حيث يعتقد باحثون أن فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة 847071 شخصاً على الأقل منذ اكتشافه في الصين في كانون الأول (ديسمبر)، بحسب تعداد أعدّته وكالة "فرانس برس"، قد ظهر في الخفافيش قبل أن يصيب البشر من خلال حيوان آخر.
وإلى جانب "كوفيد-19"، فقد نشأت أمراض مميتة مثل الإيبولا والسارس وفيروس غرب النيل في الحيوانات أيضاً قبل أن تصيب البشر.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 75 في المئة من إجمالي الأمراض المعدية الجديدة والناشئة حيوانية المصدر، حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتعمل جامعة أوكسفورد على تطوير لقاح خاص بفيروس كورونا المستجد يعمل على تعزيز مناعة الجسم.
وينتظر اللقاح حالياً نتائج المرحلة الثالثة من الاختبارات، وسط توقعات بأن يكون متوفراً في الأسواق مع نهاية العام الجاري.
والتزمت شركة "أسترازينيكا" التي تتعاون مع جامعة أوكسفورد في مشروع اللقاح AZD1222، بتوفير بليوني جرعة منه في الصيف المقبل.
ويعتمد اللقاح على نسخة ضعيفة من فيروس البرد الشائع، وقد جرى اختباره مع عشرات الآلاف من المتطوعين في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والولايات المتحدة.
ويأمل الباحثون في أن يساعد اللقاح الجسم على تطوير استجابة مناعية لبروتين "سبايك" الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية، والحيلولة دون دخول "كوفيد-19" إلى الخلايا ووقف العدوى. (عن "سكاي نيوز عربية")
مدينة فنلندية تكافئ المحافظين على استدامة البيئة ببطاقة نقل عام
بغية التشجيع على خفض انبعاثات الكربون، تقدم مدينة لاهتي الفنلندية بطاقة للنقل العام ومواد غذائية كمكافآت للمواطنين الذين يراعون البيئة.
تحمل المبادرة إسم «سيتيكاب» ويمولها الاتحاد الأوروبي. وتقترح على السكان تقفي أثر انبعاثاتهم من الكربون خلال تنقلاتهم بفضل تطبيق يرصد رحلاتهم بالسيارة والنقل المشترك سيراً على الأقدام أو على دراجة هوائية.
ويحصل المواطنون المتطوعون أسبوعياً على «حصة كربون» تتحول في حال عدم استخدامها بالكامل في نهاية المهلة إلى «يوروهات افتراضية»، يمكن استبدالها ببطاقات دخول إلى حوض السباحة البلدي أو بطاقات للحافلات، أو في مقابل قطعة حلوى من أحد متاجر المدينة.
وتقول المشرفة على المشروع آنا هوتونين: «لا تزال لاهتي تعتمد كثيراً على السيارة، ويتمثّل هدفنا بحلول العام 2030 أن تتم أكثر من 50 في المئة من كل التنقلات عبر وسائل نقل مستدامة».
وراهناً تعتبر نسبة 44 في المئة من التنقلات في المدينة «مستدامة».
ويهدف المشروع على المدى الطويل إلى تطوير وسيلة جديدة للتشجيع على السلوك المراعي للبيئة باستخدام نظام «تبادل شخصي لحقوق انبعاثات الكربون»، يمكن لمدن أخرى اعتماده أيضاً، على ما يوضح المشرفون على المشروع.
وهذا المفهوم مستوحى من النظام الأوروبي لتبادل حصص انبعاثات الكربون مع حصول الشركات والحكومات على حصص كربون، وفي حال تجاوزها هذه الحصص عليها الدفع، لكن في حال كانت انبعاثاتها دون الحصة المحددة لها، فيمكنها أن تبيع الفائض.
ويُعطي تطبيق «سيتيكاب» كل مشارك «ميزانية» كربون أسبوعية تبعاً لوضعه الشخصي.
في المتوسط، تبلغ انبعاثات شخص مقيم في لاهتي، البالغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، «21 كيلوغراماً مكافئاً لثاني أوكسيد الكربون في الأسبوع»، على ما يؤكد فيله أوسيتالو، مسؤول البحث في المشروع.
ويطلب التطبيق من المستخدمين خفض انبعاثاتهم بالربع، أي استبدال ما معدله 20 كيلومتراً بالسيارة بما يوازيه بالنقل المشترك أو الدراجة الهوائية.
ويبقى معرفة إن كانت مكافآت أكبر ستشجع مزيداً من المواطنين على التخلي عن السيارة.
ويوضح أوسيتالو «بالإمكان كسب ما يعادل 2 يورو (في الأسبوع) إذا كانت انبعاثات الشخص المرتبطة بالتنقل منخفضة فعلاً، وخلال الخريف ننوي رفع قيمة المكافأة كثيراً».
نفوق السمك في أهوار العراق... فاجعة وكارثة بيئية
في الأهوار، جنوب العراق، تنفق أطنان من الأسماك في ظاهرة يعزوها مربو الأسماك إلى تسميم المياه وإغلاق بوابات النهر الذي يغذيها بصورة غير قانونية والمواجهات المسلحة. ورث حسين سرحان (70 عاماً) مهنة تربية الأسماك أباً عن جَد في محافظة الديوانية الزراعية والقبلية. وهو يربّي أسماكه في هور الدلمج الذي يمتد على مساحة 326 كيلومتراً مربعاً، والذي نفقت فيه آلاف الأطنان من الأسماك.
يقول حسين بلهجة غاضبة لوكالة فرانس برس، "هذه فاجعة وكارثة بيئية".
وبعدما كان هذا المزارع وعلى مدى سنوات، مثلما فعل أبوه وجده من قبل، يترقب موسم تكاثر الأسماك ليجني منه محصولاً وفيراً، صُدم عندما شاهد الآلاف من أسماك الأهوار النافقة تطفو على السطح. ويتابع "عندما رأيت السمك بهذه الحال، شعرت وكأن أحد أبنائي قد قتل... تحملنا خسائر مادية كبيرة، جهود أعوام من التربية والعناية راحت هدراً". ويعد هور الدلمج أحد أكبر المسطحات المائية الطبيعية التي تمتد في محافظتي الديوانية وواسط في جنوب العراق ويشكل موطناً لثروة حيوانية وسمكية متنوعة ولطيور مهاجرة ومستوطنة.
ولا يمكن التأكد من أسباب هذا النفوق الجماعي، لكن مربي الأسماك والصيادين يجزمون بوجود فعل جرمي وراءها.
وبلهجة متوترة، يقول حسين علي (37 عاماً)، وهو صياد أسماك في محافظة واسط، "هناك عصابات تغلق بوابات الأنهر التي تصبّ في هور الدلمج، وتقلّل الماء على الهور، ما يهدد بنفوق الأسماك".
ويضيف "كما أنها ترمي سموماً لإبادته وتقتل الموارد السمكية في الهور".
ويؤكد أن "هذه العصابات مسلحة وتهدد بقتل أي شخص يريد فتح سدودها".
ويتساءل علي، "أين الدولة من كل هذه الكوارث التي تهدد بإبادة الثروة السمكية؟"
ويطالب كثيرون من سكان هور الدلمج بتوقيف المسؤولين عن أعمال التخريب وبتعويض ألفي أسرة تعيش من هذا المورد. ووقعت في 2018 حوادث، عندما كان نوع من الأسماك ينفق بكثافة، وتحدث عراقيون عن عمليات تسميم.
ولكن في آذار (مارس) 2019، خلصت الأمم المتحدة بعد تحقيق استمر أشهراً إلى أن أسماك الكارب تنفق بسبب إصابتها بفيروس الهربس الذي تكاثر على الأرجح بسبب تعكر المياه. وشكّل وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، هذه السنة لجنة تحقيق للوقوف على أسباب نفوق الأسماك. واستبعد تحقيق أولي وجود ڤيروس أو بكتيريا، وبالتالي عادت الاتهامات بتسميم المياه إلى الواجهة. وقال الخفاجي لفرانس برس، "نحن مصرّون هذه المرة على كشف الجناة وإعلانهم أمام الرأي العام مهما كانت النتائج". ويوجه البعض أصابع الاتهام إلى شركات تركية وإيرانية كانت تستورد عادة كميات كبيرة من الأسماك العراقية.
وساهمت الإجراءات الحكومية التي اتخذت للحد من انتشار ڤيروس كورونا المستجد في إغراق أسواق الأسماك المحلية بأنواع مختلفة بينها البني والكارب وغيرها، بسبب وقف الاستيراد والتصدير، بما فيه غير القانوني. وكان سمك البني يهرّب في السنوات الماضية بكميات ضخمة إلى دول الخليج المجاورة. وقال الخفاجي إن الحكومة أرسلت قوات أمنية إلى المنافذ الحدودية بهدف حماية الموارد الزراعية والسمكية الوطنية ووقف الفساد والتهريب المستشري منذ سنوات و"حماية المنتج المحلي".
وبالتالي، يقول أحد مربي الأسماك في هور الدلمج عماد آل مكرود "لم يتمكن المهربون من نقل أسماكهم إلى الخارج". وخفض المربون "سعر الكيلو الواحد من عشرة الآف إلى ألفي دينار" (من ثمانية دولارات تقريباً إلى حوالى دولارين). فلقيت الأسماك إقبالاً من العراقيين. ويقول مكرود "خسرت تركيا وإيران، أول مصدرين للسمك إلى العراق، كثيراً من الأموال". وقال الخفاجي "الاكتفاء الذاتي الذي تَحقق هذا العام وتوقف الواردات أمور لا تعجب الكثير من الحاقدين".
ولا تقتصر الأزمة على السمك. في هور الدلمج، تكسب عائلات كثيرة قوتها من تربية الجواميس التي يستخدم حليبها لتحضير قشطة محلية تعرف باسم "القيمر" وتعد أفضل وجبة أفطار في العراق.
ويقول أحد مربي الجواميس حسن الروشة إن "السموم التي ألقيت في مياه الهور قتلت حوالى خمسين جاموسة وتسببت بإجهاض أكثر من 135 منها".
ودعت مديرة دائرة البيئة في محافظة الديوانية رغد عبد السادة إلى الشروع في إحياء النظام البيئي للهور بالكامل ليستعيد تنوعه وخصوبته السابقة التي جعلت البعض يشبهه بـ"جنة عدن. (عن "النهار"، لبنان)
80 ضعفاً نمو الطاقة الكهرضوئية عالمياً
كشفت تحليلات بيانية حديثة صادرة عن «مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)» عن أن إجمالي الطاقة الشمسية الكهرضوئية المركبة في العالم ارتفع نحو 80 ضعفاً خلال 13 عاماً، وذلك منذ 2007 وحتى 2019، في وقت لا تزال فيه هذه النسبة ضئيلة في توليد الكهربائي العالمي.
وفي إصدار، اطلعت عليه «الشرق الأوسط» حصراً، لتحليل البيانات بعنوان: «الاتجاهات في التركيب العالمي للطاقة الشمسية الكهرضوئية»، بلغت السعة العالمية المركبة من الطاقة الشمسية الكهرضوئية 627 جيغاواط في نهاية العام الماضي، وهي السعة التي تستطيع توليد نحو 2.8 في المئة من إنتاج الكهرباء في العالم.
وبيّنت ورقة تحليلات البيانات التي أجراها الباحث في «برنامج نمذجة الطاقة»، الدكتور عمرو الشرفاء، أن إجمالي سعة الطاقة الشمسية الكهرضوئية المركبة في السعودية وصل بنهاية 2019 إلى 390 ميغاواط، وذلك بعد تشغيل محطة سكاكا للطاقة الشمسية، شمال السعودية.
وأشار الشرفاء إلى أن الصين تصدّرت قائمة أعلى 5 دول في تركيب الطاقة الشمسية الكهرضوئية في عام 2019، تبعتها الولايات المتحدة، ثم الهند، فاليابان، وتشاركت دولتا فيتنام وإسبانيا المركز الخامس.
وبيّنت الورقة أن دولتي مصر والإمارات نجحتا في تشغيل إثنتين من كُبرى محطات توليد الطاقة الشمسية الكهرضوئية تم تدشينهما عالمياً في عام 2019، وذلك من خلال محطة «بنبان» في مصر بطاقة إنتاجية بلغت 1.8 جيغاواط، ومحطة «نور» في منطقة سويحان في الإمارات والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 1.2 جيغاواط.
وتندرج هذه الورقة البحثية ضمن مشروع «كابسارك» المختص في تقييم الاقتصادات المتغيرة لقطاع الكهرباء السعودي، والذي يسعى إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في توليد الطاقة، والعمل على زيادة استخدام الغاز في إنتاج الطاقة.
وإصدار «تحليلات البيانات» أحد الإصدارات البحثية الستة التي يصدرها خبراء المركز، التي ترسم خريطة طريق للمساهمة في تنويع مصادر الطاقة والنمو والازدهار الاقتصادي، كما تدعم الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة و«رؤية السعودية 2030».
وفي إطار مقارب، يسعى مركز «كابسارك» لتعزيز قطاع الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، عبر تعزيز جهود السعودية في تنويع مصادر الطاقة والازدهار الاقتصادي والوصول لأهداف «رؤية السعودية 2030»، حيث طوّر مؤخراً 3 نماذج وأدوات بحثية مخصصة لنظام الاقتصاد والطاقة في السعودية.
وقام باحثو «كابسارك» بتصميم «أداة المدخلات والمخرجات لرؤية 2030»، و«نموذج كابسارك للطاقة»، بالإضافة إلى «أداة محاكاة سياسة الطاقة»، بهدف تعزيز فهم اقتصادات الطاقة والسياسات البيئية، بالإضافة إلى كثير من النماذج والأدوات مفتوحة المصدر في قطاعات الطاقة العالمية المختلفة.
وأوضح الدكتور فهد التركي، نائب الرئيس للأبحاث في «كابسارك»، أن عدد النماذج والأدوات مفتوحة المصدر التي صممها المركز وصل إلى 20 نموذجاً، و1800 قاعدة بيانات، و14 أداة بحثية، تستهدف المساعدة على التنبؤ والتصدي لتحديات الطاقة المستقبلية.
وأشار التركي إلى أن النماذج البحثية التي طورها فريق الخبراء في المركز مزودة بأحدث الإحصاءات والبيانات في موضوعات متنوعة مثل التحليل السلوكي وكفاءة الطاقة والمباني والكهرباء والنقل، إذ يسعى «كابسارك» ليساهم في إثراء الحركة البحثية المحلية والدولية، ودعم الباحثين في الوصول للتوصيات المناسبة لتحسين جودة حياة المجتمعات.
وذكر التركي أن «كابسارك» يهدف من خلال مجموعة متنوعة من الإصدارات إلى «دعم قطاع الطاقة العالمي، ومساعدة السعودية في خطتها المستقبلية القائمة على تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الطاقة والدخل، حيث يمتلك المركز 10 مبادرات، ويصدر 6 أنواع مختلفة من الأوراق البحثية تتمثل في: (الدراسات البحثية)، و(رؤية على الأحداث)، و(تعليق)، بالإضافة إلى تحليلات البيانات والأوراق العلمية المحكمة والبودكاست». (عن "الشرق الأوسط")
تقرير: أكثر من بليون شخص يواجهون النزوح بحلول 2050
أظهر تحليل جديد للتهديدات البيئية على مستوى العالم أن أكثر من بليون شخص يواجهون خطر النزوح بحلول عام 2050 نتيجة النمو السكاني السريع وعدم الحصول على الغذاء والمياه وزيادة التعرض للكوارث الطبيعية.
ويستخدم سجل التهديدات البيئية بيانات من الأمم المتحدة ومصادر أخرى، جمعها معهد الاقتصاد والسلام، في تقييم ثمانية تهديدات للبيئة والتنبؤ بالدول والمناطق الأكثر عرضة للخطر. ومعهد الاقتصاد والسلام هو مركز أبحاث يصدر مؤشرات سنوية عن الإرهاب والسلام.
ومع توقع زيادة عدد سكان العالم إلى نحو 10 بلايين بحلول عام 2050 مما يؤدي إلى تكثيف التدافع على الموارد وتأجيج الصراعات، يبيّن البحث أن ما يصل إلى 1.2 بليون شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى والشرق الأوسط قد يجبرون على الهجرة بحلول عام 2050.
وبالمقارنة أدت العوامل البيئية والصراع إلى نزوح نحو 30 مليون في عام 2019 بحسب التقرير.
وقال ستيف كيلي مؤسس معهد الاقتصاد والسلام "سيكون لهذا الأمر آثار اجتماعية وسياسية كبيرة ليس فقط في العالم النامي ولكن أيضاً في البلدان المتقدمة حيث سيؤدي النزوح الجماعي إلى تدفقات أكبر للاجئين إلى البلدان الأكثر تقدماً".
ويصنّف السجل التهديدات فئتين رئيسيتين: الأمن الغذائي وندرة المياه والنمو السكاني في فئة واحدة، والكوارث الطبيعية ومنها الفيضانات والجفاف والأعاصير وارتفاع مستويات البحر وزيادة درجات الحرارة في الفئة الأخرى.
والنتيجة هي تقييم قائم على التحليل لعدد التهديدات التي تواجهها كل دولة من 150 دولة وقدرتها على تحملها.
وفي حين أن البعض مثل الهند والصين أكثر عرضة للتهديد بسبب شح المياه في العقود المقبلة، يواجه البعض الآخر مثل باكستان وإيران وموزمبيق وكينيا ومدغشقر مزيجاً خطراً من التهديدات فضلاً عن تقلص القدرة على التعامل معها.
ووجد التحليل المؤلف من 90 صحفة أن "هذه الدول مستقرة على نطاق واسع الآن لكنها معرضة بشدة للتهديدات البيئية و’السلام الإيجابي’ المتراجع والمتدهور مما يعني أنها أكثر عرضة للانهيار في المستقبل. (عن "رويترز")
إطلاق حملة لدعم المحميات الطبيعية والسياحة البيئية في مصر
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، عن استعداد وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام، لإطلاق حملة بيئية جديدة تحت عنوان “Eco Egypt” لدعم السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الطرفان في مقر وزارة الدولة للإعلام، والذي تم خلاله بحث سبل التعاون بين الوزراتين في مجال رفع الوعي البيئي.
وتم خلال الاجتماع تبادل الرؤى المختلفة حول أفضل السبل للترويج للسياحة البيئية، كما استعرض الاجتماع عدداً من المحميات والأماكن الطبيعية الفريدة لاختيار الأنسب منها، للاستعداد لبدء إطلاق الحملة البيئية الجديدة.
وأكدت فؤاد على اهتمام الوزارة بإطلاق تلك الحملة التي تسعى لدعم السياحة البيئية، وتشجيع المواطنين على زيارة المحميات الطبيعية المليئة بالمناظر الخلابة والحيوانات والطيور والغطاء النباتي المتميز، والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين لتلك المحميات الذين هم حماة وحراس للتراث البيئي والثقافي لتلك المناطق.
وأوضحت أن تلك الحملة ستسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، لأنها ستسلط الضوء على المناطق الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها مصر والتي قد لايعرفها الكثيرون، كما انها ستفتح المجال أمام السائحين المهتمين بالسياحة البيئية لزيارة أماكن جديدة والتعرف على ثقافات مختلفة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الجهود المبذولة في حماية وتطوير البنية الأساسية للمحميات الطبيعية باعتبارها من كنوز مصر، مؤكدة دعم القيادة السياسية لملف البيئة الذي أصبح مرتبطاً بجهود الاستثمار والتنمية المستدامة.
من جهته أكد هيكل على ضرورة الاستمرار في توصيل الرسائل الإعلامية التي تعمل على رفع درجة الوعي بالقضايا البيئية المختلفة لدى كل أطياف الشعب وفي مختلف الأماكن، ومن ضمنها الرسائل المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية المحميات الطبيعية، وأهميتها لما لها من منافع بيئية واجتماعية واقتصادية.
وأضاف هيكل أن وزارة الدولة للإعلام تسعى دائماً للتعاون مع الوزارات المختلفة من أجل التوعية بقضايا التنمية المستدامة في مختلف وسائل الإعلام، مع حرصها الدائم على تبسيط لغة الحوار البيئي في الإعلام للوصول لكل فئات المجتمع. (عن "جريدة المال")
تقرير دولي: تراكم غازات الاحتباس الحراري يسجل ارتفاعا قياسيا رغم قيود كورونا
أظهر تقرير للأمم المتحدة يوم الأربعاء أن تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض بلغ ارتفاعاً قياسياً هذا العام، إذ لم يكن للتباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي جائحة فيروس كورونا أثراً يُذكر على المدى البعيد.
فالانخفاض الحاد، لكن قصير الأمد، في انبعاثات الغازات في وقت سابق هذا العام لم يمثل سوى نسبة ضئيلة من تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، "تراكم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، الذي يبلغ بالفعل أعلى مستوياته في ثلاثة ملايين عام، يواصل الارتفاع".
ورغم أن الانبعاثات اليومية انخفضت في نيسان (أبريل) بنسبة 17 في المئة مقارنة بالعام السابق، فما زالت هذه الانبعاثات تعادل مستوياتها في 2006، مما يشير إلى مدى تنامي الانبعاثات في السنوات الخمس عشرة الماضية.
وبحلول أوائل حزيران (يونيو) مع عودة المصانع والمكاتب للعمل عادت الانبعاثات للارتفاع إلى ما يقرب خمسة في المئة من مستوياتها في 2019 وفقاً لتقرير أصدرته عدة جهات تابعة للأمم المتحدة.
وحتى إذا انخفضت الانبعاثات في 2020 بنسبة سبعة في المئة المتوقعة عن مستواها في العام السابق ستظل تسهم في التراكم طويل الأمد الممتد منذ بداية عصر النهضة الصناعية. (عن "رويترز")
كل طن من الكربون ينبعث في الهواء يكلّف البشرية 100 ألف دولار
وضع فريق علمي من جامعة شيكاغو الأميركية تصوراً مستقبلياً للتكلفة المجتمعية للتغيُّرات المناخية، توصلوا خلاله إلى أن كل طن من الكربون ينبعث حالياً، يمكن أن يكلف البشرية بعد آلاف السنين 100 ألف دولار لكل طن. ولم تتجاوز تقديرات التكلفة المجتمعية السابقة التي وضعها معظم العلماء عام 2100، وهو أقل بكثير من آلاف السنين التي تستغرقها التغيُّرات المناخية من حرق الكربون لتهدأ في النهاية، لذلك أراد الفريق البحثي إلقاء نظرة أطول بكثير على هذه المسألة، وجاء تقديرهم الجديد لـ«التكلفة النهائية للكربون»، والذي نُشر في العدد الأخير من مجلة «التغيُّرات المناخية» أقرب إلى 100 ألف دولار لكل طن من الكربون، وهو رقم أعلى بألف مرة من 100 دولار أو أقل المحسوب للتكلفة التي يتحملها الجيل الحالي. وتوصل نموذج الحساب الجديد الذي وضعه العلماء إلى حقيقة أن «التكاليف النهائية ستكون أعلى ألف مرة من القيمة الحالية المحسوبة بشكل طبيعي، لأن تغيُّر المناخ سيستمر ألف مرة أطول مما سيستمر في جيلنا الحالي».
وقال ديفيد آرتشر، عالم المناخ والمؤلف المشارك في الدراسة، في تقرير نشره يوم الخميس الماضي، الموقع الإلكتروني لجامعة شيكاغو «نظراً لأن تغيُّر المناخ الناتج من احتراق الكربون سيستمر لمئات الآلاف من السنين، فقد شعرنا بأن حسابات التكاليف الحالية، ليست كافية للتحذير من خطورة المشكلة، فهذه الحسابات تجاهلت أن الاقتصاد سينمو باستمرار، بما يعني أن التكاليف التي ستتحقق بعد أكثر من مئة عام يمكن أن تتضاعف»، مضيفاً «على سبيل المثال، يتفق الخبراء على أنه بحلول عام 2100 سوف يرتفع مستوى سطح البحر على الأقل قدماً في جميع أنحاء العالم، حتى لو توقف انبعاث الكربون الآن، لكن وفقاً للمعايير الجيولوجية، هذا مجرد سيناريو قصير المدى، حيث تستغرق الصفائح الجليدية وقتاً طويلاً جداً لتستقر في حالة توازن، لذا فإن ما نفعله اليوم قد يتسبب في ارتفاع المستوى إلى 160 قدماً بعد آلاف السنين».
وبناءً على هذا النموذج وغيره مما تم طرحه في الدراسة، خلُص الباحثون إلى أن تكلفة الكربون الذي نحرقه اليوم، وتتراوح من ألف دولار إلى 750 ألف دولار للطن، ستصل بناءً على تفاصيل السيناريوهات الجيوفيزيائية والاقتصادية، إلى قيمة مركزية تبلغ نحو 100 ألف دولار للطن، وهو رقم مذهل. ويقول آرتشر «هذا يعني أن التكاليف النهائية أعلى ألف مرة من القيمة الحالية المحسوبة بشكل طبيعي لهذه التكاليف لأن تغيُّر المناخ سيستمر ألف مرة أطول مما سيستمر جيلنا». (عن "الشرق الأوسط")
مع تخلّف العالم عن أهداف الأمم المتحدة لحماية الحياة البرية نقاط مشرقة تعطي بعض الأمل
قال تقرير للأمم المتحدة نُشر يوم الثلثاء إن كل حكومات العالم لم تفِ بما تعهدت به قبل عشر سنوات لحماية الحياة البرية، وذلك على الرغم من أن حالات الحفاظ على الطبيعة تُثبت أنه يمكن إبطاء تدمير الطبيعة بل ووقفه.
وحدد التقرير توصيات لتغييرات بعيدة المدى في قطاعات تتراوح بين الزراعة وتخطيط المدن والتخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري الذي يقود تغيُّر المناخ للمساعدة في إنقاذ مليون نوع يقول العلماء إنها معرضة لخطر الانقراض.
وفي الوقت الذي من المقرر فيه أن تجتمع الدول في قمة للأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في وقت لاحق من الشهر الجاري، يؤكد التقرير ليس فقط على ضرورة تقديم التزامات أقوى لوقف التدهور السريع في الحياة البرية، وإنما أيضاً على ضرورة تنفيذها.
وتحثّ الأمم المتحدة الحكومات على أن تخصص بشكل جماعي 30 في المئة من المناطق البرية والبحرية على كوكب الأرض لحماية الحياة البرية عندما تلتقي العام المقبل في الصين للتفاوض على اتفاقية جديدة للحياة البرية. ويقع نحو 17 في المئة من أراضي العالم داخل مناطق تحظى ببعض أشكال الحماية.
ولكن التقرير لم يخلو من نقاط مضيئة. فعلى سبيل المثال، بدأ طائر أبو منجل الياباني المهدد بالانقراض، والذي كاد أن يختفي، في إنتاج صيصان في البرية بعد أن أطلق دعاة الحفاظ على البيئة الطيور التي تم تربيتها في الأسر.
وفي باكستان، هناك برنامج لحماية نمر الثلج من خلال الحفاظ على النُظم البيئية في جبال الهيمالايا. وفي مالاوي، يقوم مشروع مجتمعي بإعادة زراعة أرز مولانجي، الذي يحظى باهتمام لخشبه العطري ومقاومته للنمل الأبيض والأمراض الفطرية. (عن "رويترز")
الصورة: أرز مولانجي