جائحة كورونا تؤكد ضرورة التوسع في استخدام حلول الطاقة المستدامة في أنحاء العالم
كشف التقرير الجديد لتتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الصادر بعنوان: التقدم المحرز في مجال الطاقة أنه على الرغم من التقدم الذي تسارعت خطاه خلال السنوات العشر الماضية، فإن العالم لن يتمكن من تأمين طاقة حديثة مستدامة وموثوقة بأسعار معقولة للجميع بحلول عام 2030، ما لم يتم تعزيز الجهود بدرجة كبيرة. وقد شارك في إعداد هذا التقرير الذي صدر في 28 أيار (مايو) كل من وكالة الطاقة الدولية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وشعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
يقول التقرير إنه تحقَّق تقدم ملموس نحو بلوغ مختلف جوانب الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة قبل بدء تفشِّي جائحة كورونا (كوفيد-19). ومن ذلك حدوث انخفاض ملحوظ في شتَّى أنحاء العالم في عدد السكان المحرومين من إمدادات الكهرباء، وزيادة الإقبال على استخدام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، وتحسينات في كفاءة استخدام الطاقة. وعلى الرغم من هذه المكاسب، لا تزال الجهود العالمية غير كافية لبلوغ المقاصد الرئيسية للهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ويشير التقرير إلى انخفاض عدد السكان الذين لا يحصلون على الكهرباء من 1.2 بليون في 2010 إلى 789 مليوناً في 2018، ولكن في إطار السياسات التي كانت قائمة أو مزمعة قبل بدء تفشِّي جائحة كورونا، سيظل هناك نحو 620 مليون شخص محرومين من الحصول على الكهرباء في 2030، 85 في المئة منهم في أفريقيا جنوب الصحراء. ويدعو الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة إلى تعميم حصول الجميع على الكهرباء بحلول عام 2030.
علاوة على ذلك، لا تزال هناك عناصر مهمة أخرى من هذا الهدف لا تسير على المسار الصحيح. إذ كان هناك قرابة 3 بلايين شخص محرومين من الحصول على وقود الطهي النظيف في 2017، معظمهم في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. ويؤدي جمود التقدم المحرز منذ عام 2010 إلى وفاة الملايين كل عام من جراء استنشاق دخان الطهي. وعلى الرغم من النمو السريع لاستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، فإن نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي تزيد تدريجياً زيادة طفيفة. ويجب تسريع وتيرة استخدام الطاقة المتجددة في كل القطاعات من أجل الاقتراب من تحقيق الهدف السابع، حيث إن التحسينات في مجالي التدفئة والنقل تتأخر في الوقت الحالي كثيراً عن بلوغ كامل إمكانياتها. فبعد تقدُّم قوي نحو تحسين كفاءة استخدام الطاقة في العالم بين عامي 2015 و2016، تباطأت كثيرا ًوتيرة هذا التقدم. ومن الضروري زيادة معدل التحسن زيادةً كبيرة من 1.7 في المئة في 2017 إلى 3 في المئة على الأقل في السنوات المقبلة.
وسيتطلَّب تسريع وتيرة التقدُّم المُحرز في كل المناطق والقطاعات تعزيز الالتزام السياسي، والتخطيط طويل الأجل في مجال الطاقة، وزيادة التمويل العام والخاص، وتوفير حوافز كافية على صعيد السياسات والمعاملة الضريبية من أجل تسريع معدلات استخدام التقنيات الجديدة. ويجب زيادة التركيز على "عدم إغفال أحد"، بالنظر إلى النسبة الكبيرة من السكان المحرومين من الحصول على الكهرباء في المجتمعات الريفية الأفقر والأولى بالرعاية في المناطق النائية.
ويستحدث تقرير 2020 وسيلة لتتبُّع مدى التقدم المُحرَز قياساً على مؤشر جديد 7.أ.1 بشأن التدفقات المالية الدولية إلى البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة والمتجددة. فعلى الرغم من أن إجمالي التدفقات المالية تضاعف منذ عام 2010، إذ وصل إلى 21.4 بليون دولار في 2017، فإن نسبة ما وصل منها إلى البلدان الأقل نمواً، وهي أبعد البلدان عن تحقيق مختلف مقاصد الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، لم تتجاوز 12 في المئة.
وكانت اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة قد كلَّفت المؤسسات الخمس الراعية للتقرير بتجميع البيانات القطرية والتحقُّق منها، بالإضافة إلى المعدلات الإجمالية الإقليمية والعالمية فيما يتصل بالتقدم المحرز نحو بلوغ مقاصد الهدف السابع. ويُقدِّم التقرير إلى واضعي السياسات وشركاء التنمية البيانات اللازمة على المستويات العالمي والإقليمي والقطري لاتخاذ قرارات مستنيرة وتحديد الأولويات لتحقيق تعاف مستدام من جائحة كورونا يكفل تعزيز الجهود من أجل توفير طاقة حديثة ومستدامة وموثوقة بأسعار معقولة. ويُسلِّط هذا العمل التعاوني الضوء مرة أخرى على أهمية وجود بيانات يُعوَّل عليها لإثراء عملية وضع السياسات، ويتيح أيضا الفرصة لتعزيز جودة البيانات من خلال التعاون الدولي لزيادة تدعيم القدرات الوطنية. وقد أرسلت المؤسسات الراعية للهدف السابع التقرير إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإثراء المراجعة السنوية لجدول أعمال التنمية المستدامة العالمية لعام 2030.
يشار هنا إلى أن هذه هي الطبعة السادسة من التقرير المعروف سابقاً باسم إطار التتبع العالمي. وأشرفت على طبعة هذا العام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
يمكن تنزيل التقرير من الموقع التالي:
أُعدّ هذا التقرير بتمويل من برنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة التابع للبنك الدولي (ESMAP).
قادة الأعمال البريطانيون يدعون لأن يكون التعافي من وباء كورونا «أخضراً»
دعت أكثر من 200 شركة ومستثمر بريطاني الحكومة إلى تقديم خطة للتعافي من وباء كورونا تعطي الأولوية للبيئة، مشيرين إلى ان جهود إصلاح الاقتصاد يجب أن تدعم التزام الحكومة بمعالجة أزمة تغيُّر المناخ، كما انه على الوزراء استخدام فترة الإغلاق بسبب الوباء كنقطة انطلاق للدفع باتجاه الاقتصاد الأخضر.
ومن بين الموقعين على الرسالة بنك لويدز، أسدا، سيمنز وسكاي.
وتتضمن المقترحات التي أوجزتها شركات مثل ميتسوبيشي، وسيغنيفاي، ويوركشاير ووتر في رسالة إلى رئيس الوزراء ما يأي:
• تحفيز الاستثمار في الابتكارات منخفضة الكربون والبنية التحتية والصناعات.
• تركيز الدعم على القطاعات التي يمكنها دعم البيئة على أفضل وجه، وزيادة خلق فرص العمل، وتعزيز الانتعاش، مع إزالة الكربون من الاقتصاد.
• وضع قيود على الدعم المالي لضمان إدارة الشركات التي تحصل على أموال الإنقاذ بشكل جيد، وبما يتماشى مع أهداف المناخ.
ومما جاء في الرسالة: "إن التدابير التي تخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتحفز الاقتصاد، لديها القدرة على أن تكون أكثر فعالية في دعم الوظائف والنمو الاقتصادي.
"كما أنها سوف تدعم أيضاً الأهداف المناخية طويلة المدى، وتقدم نتائج أفضل في المجالات الرئيسية الأخرى التي تهم المصلحة العامة، مثل الصحة العامة والرفاهية".
"إن الاستثمارات في مشاريع مثل تجديد المباني وطاقة الرياح والسيارات الكهربائية والتحسينات البيئية والمجموعات الصناعية منخفضة الكربون، لديها القدرة على جلب الاستثمار وخلق فرص العمل في مناطق متعددة من المملكة المتحدة."
كذلك دعت المجموعات البيئية إلى أن تذهب جميع أموال الإنقاذ إلى الشركات التي توافق على الأهداف الخضراء. (عن "BBC")
مئات الحيوانات البرية على «حافة الإنقراض»
خلصت دراسة حديثة إلى أن تأثير نشاط الإنسان على الأماكن التي تحظى بحياة ثرية جداً في الأرض جعل مئات الحيوانات البرية على حافة الانقراض.
وتابعت الدراسة أن أنشطة مثل قطع أشجار الغابات والصيد الجائر دفع 500 من الثدييات، والطيور، والزواحف، والحيوانات البرمائية إلى حافة الاندثار.
ويقول العلماء أن هناك أدلة إضافية على أن العالم يشهد الموجة السادسة من الانقراض الجماعي. كما ان الأنواع تختفي من الحياة أسرع 100 مرة بالمقارنة مع معدل الانقراض الطبيعي.
وبخلاف الانقراض الجماعي الذي تشهده الأنواع، بسبب ثوران البراكين أو اصطدامات الكويكبات، لا نلوم إلا أنفسنا على ما يحدث.
وقال البروفيسور جيراردو سيبالوس، من الجامعة الوطنية المكسيكية في مدينة مكسيكو سيتي، إن الأنظمة البيئية الإقليمية تواجه الانهيار.
وقال للبي بي سي "دخلنا في الموجة السادسة من الانقراض الجماعي. وبناءً على أبحاثنا، وما نراه، فإن أزمة الانقراض سيئة جداً بحيث أن ما سنقوم به ما بين السنوات العشر والخمسين المقبلة هو ما سيحدد مستقبل الإنسانية".
وعمل البروفيسور سيبالوس في الدراسة برفقة عالمين مشهورين آخرين متخصصين في المحافظة على البيئة هما الأستاذ في جامعة ستانفورد البروفيسور بول إيرليتش، والدكتور بيتر رايفن من الحديقة النباتية لميزوري في سان لويس في الولايات المتحدة الأميركية.
وباستخدام البيانات المستمدة من القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض والحياة البرية للطيور التي وضعها الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، تمكن هؤلاء العلماء من تحديد 515 نوعاً على الأقل توجد على حافة الاندثار، إذ لم يتبق سوى أقل من ألف من هذه الأنواع.
وتوجد هذه الحيوانات في كل قارة ما عدا القارة القطبية الجنوبية، في أماكن تعرضت لنشاط إنساني كبير، وبشكل أساسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
وتشمل هذه الحيوانات نوعاً من القردة يسمى "تامارين الأسد الذهبي" والذئاب الإثيوبية، ووحيد القرن الجاوي، والنسور الإمبراطورية الإسبانية، والببغاء ذات الأذن الصفراء، وتماسيح جنوب آسيا والضفادع السامة الخضراء.
ويصف العلماء أزمة الانقراض بأنها تشكل خطراً وجودياً على الحضارة، إلى جانب التغيُّر المناخي والتلوث المرتبطين بها.
ويقولون إنهم يواجهون "واجباً أخلاقياً" يملي عليهم لفت الانتباه إلى فقدان التنوع البيولوجي الذي لا يزال معظم الناس يتجاهلونه.
وتم نشر البحث في "مجلة إجراءات الأكاديمية الوطنية للعلوم".
وقالت البروفيسورة ديانا فيشر، من جامعة كوينلاند في أوستراليا، في معرض تعليقها إن الدراسة استحقت إيلاء اهتمام بها لأن الكثير من الناس لا يدركون أن الحياة البرية في العالم تواجه احتمال الانقراض الوشيك.
وأضافت "أتفق مع مؤلفي الدراسة في أن أزمة الانقراض هذه تحتاج إلى تصنيفها في إطار الطوارئ التي تواجه العالم إلى جانب التغيُّر المناخي".
وقال البروفيسور كريس جونسون، من جامعة تاسمانيا، إن المعدل الحالي لانقراض الأنواع أعلى مقارنة بـأي وقت مضى منذ 66 مليون عام، عندما تسبب اصطدام صخر فضائي بكوكب الأرض في انقراض الديناصورات وأنواع كثيرة أخرى.
وأضاف "التهديدات التي تواجهها الأنواع في عالم اليوم، مثل تدمير مواطن العيش الطبيعية والتغيُّر المناخي، تشهد نمواً سريعاً". ومضى قائلاً انه من المرجح أن يختفي ما بين 515 و1000 نوع أو أقل قريباً جداً.
وقال البروفيسور أووان ريتشي، من جامعة ديكن في أوستراليا، إن الدراسة "تشكّل تأكيداً أكثر إلحاحاً بأننا ندمر الحياة بوتيرة وحجم مروعين". (عن "BBC")
«التغيُّر المناخي والبيئة» تسجّل نجاحاً مميزاً للتجارب الأولية لزراعة الأرز في الإمارات
سجّلت وزارة التغيُّر المناخي والبيئة بالتعاون مع إدارة التنمية الريفية التابعة لوزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية في جمهورية كوريا الجنوبية، وجامعة الإمارات، نجاحاً مميزاً للتجارب الأولية لزراعة أصناف من الأرز في البيئة الصحراوية للإمارات وتحت الظروف الحقلية الواقعية.
يأتي ذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية للوزارة لتعزيز التنوع الغذائي وضمان استدامته واستدامة النظم البيئية، وبما يحقق استدامة سلاسل إمداد الغذاء وتشجيع الأبحاث الابتكارية، وتعدّ تجارب زراعة الأزر الإماراتية الكورية في بيئة صحراوية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه التجارب كجزء من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في شباط (فبراير) 2019 بين وزارة التغيُّر المناخي والبيئة ووزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية الكورية. وشملت مذكرة التفاهم التعاون بين الجانبين في مجموعة من المجالات البحثية والتطبيقية منها توظيف التكنولوجيا الذكية ونظم الزراعة المغلقة والعمودية وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومجال رعاية صحة الحيوان، وزراعة النخيل ومكافحة الآفات الزراعية، إضافة إلى زراعة الأرز.
وفي حزيران (يونيو) 2019، تم خلال الاجتماع الثاني للجنة التعاون الإماراتية الكورية الاتفاق على الإطار العام لبدء العمل على الدراسة التجريبية لاختيار أصناف أرز تتحمل البيئة الصحراوية، وقادرة على التكيّف والتعايش مع أجواء الإمارات، وتطوير طريقة زراعتها.
واختارت الوزارة بالتعاون مع الجانب الكوري مركز الابتكار الزراعي التابع لها في الذيد، لتجربة زراعة الأرز في الإمارات، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 بدأت تجارب الزراعة الأولية على مساحة 2200 متر مربع للزراعة بنظام الحقل المفتوح، وتم ريها بنظام التنقيط تحت السطحي الذي يضمن زيادة كفاءة استخدام المياه كمرحلة أولى للتجربة.
وقبل تنفيذ التجربة تم إجراء العديد من الاختبارات لتربة ومياه الري للمنطقة المختارة للزراعة لتحديد طبيعتها واحتياجاتها الصحيحة وكذلك دراسة العوامل المناخية المختلفة لضمان نجاح التجربة الزراعية، كما تم اختيار صنفين من الأزر للزراعة وهما "جابونيكا، إنديكا" اللذان اثبتا قدرة على تحمل درجات الحرارة العالية، والتعايش مع ظروف التربة المحلية، واستمرت هذه المرحلة التجريبية الأولى حتى أيار (مايو) 2020.
ولضمان نجاح التجربة، تم وضع نظام ومراقبة وتقييم لعملية النمو والذي ركّز على تقييم نسبة الانبات ومعدل النمو والتحديات التي قد تواجه التجربة ووضع الحلول الابتكارية لها، واظهرت عملية المراقبة والتقييم لعملية الزراعة في محطة أبحاث الذيد نجاح انبات ونمو شتلات الأرز المزروعة خلال الأيام الـ 7 إلى الـ 10 الأولى للزراعة بنسبة 100 في المئة، ومع ارتفاع درجات الرطوبة انخفض معدل النمو بشكل طفيف ليعاود النمو في الارتفاع بشكل تدريجي مرة أخرى.
كما ظهرت خلال عملية الزراعة مجموعة من التحديات التي تم التغلب عليها، ومنها ارتفاع درجات حموضة التربة وملوحة المياه وانخفاض النمو في المناطق التي تقل فيها معدلات مياه الري، وتم التعامل مع هذه التحديات عبر استخدام بعض المواد العازلة الطبيعية وتركيب نظام لمعالجة نسب ملوحة المياه.
وتم تقسيم المساحة المخصصة للزراعة التجريبية إلى ثلاث مناطق لتسهيل عملية المراقبة الدقيقة، وفي المنطقة الأولى نجحت عملية الزراعة بشكل كامل وتم حصاد الأرز في 5 أيار (مايو) الماضي، وفي المنطقة الثانية احتاجت عملية الزراعة إلى مراقبة وتدخل مكثفة نظراً لطبيعة المياه الموجودة فيها، وتمت الزراعة بنجاح وفي 10 أيار (مايو) الماضي حصد فريق العمل الأرز من المنطقة. وأظهرت نتائج الحصاد الأولية نتائج مميزة من حيث النمو وانتاجية المحصول ويجري حالياً بالتعاون مع الجانب الكوري تحليل ودراسة بيانات الزراعة والحصاد والموارد المستخدمة بالكامل.
وتعدّ أصناف الأرز التي تم اختيارها لتجربة الزراعة في الإمارات مناسبة للاستهلاك ويتم تداولها بشكل تجاري في العديد من الأسواق، لكن الوزارة ضمن حرصها على الصحة والسلامة العامة، وتأكيداً على جودة وكفاءة محصول عمليات الزراعة التجريبية وصلاحيته للاستهلاك يجري حالياً فحص عينات الأرز لاختبار مطابقتها للمواصفات القياسية.
وللتأكيد على نجاح عمليات الزراعة التجريبية للأرز في الإمارات وضمان لتقييم متكامل يتم حالياً دراسة النتائج الأولية لتقييم التجربة البحثية والتجهيز لإطلاق المراحل التجريبية الجديدة خلال الفترة القادمة.
وبناء على النتائج الإيجابية لعمليات الزراعة التجريبية للأرز في الإمارات وخصوصا تجربة "محطة الابتكار الزراعي في الذيد" سيتم دراسة إطلاق مراحل تجريبية جديدة على مساحات أوسع، في مناطق مختلفة على مستوى الإمارات، مع تطوير نظم الري والتسميد المستخدمة، وتجريب أصناف جديدة من الأرز ضماناً للوصول إلى أفضل نتائج تجريبية.
وبحسب فريق عمل إدارة التنمية الريفية الكورية الجنوبية يتوقع أن تصل الإنتاجية لكل 1000 متر مربع من المساحة التي تطبق عليها الزراعة التجريبية إلى 763 كيلوغرام، وأوضحوا أن الدورة الزراعية تستغرق 160 يوماً تقريباً. وأشار إلى أن الاعتماد على تقنيات وآليات متطورة في الزراعة سيعزّز بشكل متزايد خفض نسب استهلاك المياه وزيادة القدرة الإنتاجية. (عن "وام")
من الفضاء... كيف أثّر «إغلاق كورونا» على أوروبا؟
كشفت وكالة الفضاء الأوروبية والمفوضية الأوروبية عن منصة إلكترونية لقياس تأثير الإغلاق المُرافق للأزمة الصحية لفيروس كورونا المستجد على البيئة، باستخدام البيانات المقدمة من الأقمار الإصطناعية. وستقدم المنصة من خلال موقع "رايس.إيسا.إنت"، خريطة تفاعلية لأوروبا يمكن من خلالها مقارنة المعايير البيئية والاقتصادية المختلفة التي تم جمعها خلال فترة الإغلاق بتلك التي كانت موجودة في السنوات السابقة، وتشمل التغيُّرات في نوعية الهواء والمياه والتغيُّرات في الإنتاج الزراعي والنشاط الصناعي والنقل، حسب سكاي نيوز.
وتبيّن منصة "رايس" كيف يمكن أن تظهر البيانات المأخوذة من مراقبة الأرض التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فى آن واحد فى كل البلدان الأوروبية والدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، أثناء فترة الإغلاق وبعد انتهائها، وفق ما قال مدير عمليات مراقبة الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، جوزيف آشبيك، في بيان صحافي.
ومن خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي والبيانات من الأقمار الإصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض، بشكل خاص من برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي، تتيح منصة "رايس" على سبيل المثال مراقبة حصاد الهليون في منطقة براندنبورغ الألمانية، والحركة الجوية في مطار برشلونة، ونوعية المياه في البحر المتوسط وتركيز الكلوروفيل في منطقة معينة.
جدير بالذكر إن صور الأقمار الإصطناعية أظهرت تحسناً كبيراً في جودة الهواء فوق أوروبا، حيث يبقى الناس في المنازل بسبب إجراءات الحجر الصحي الصارمة. وتُظهر بيانات جديدة من القمر الإصطناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، كوبرنيكوس سنتينل -5 بي، أن بعض المدن تشهد انخفاضاً بنسبة 45 في المئة بمستويات ثاني أوكسيد النيتروجين منذ تفشى المرض.
ووفقاً لموقع "ديلي ميل" البريطاني، ظل علماء المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية (KNMI) يراقبون مستويات تلوث الهواء في أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية باستخدام بيانات الأقمار الإصطناعية. (عن "اليوم السابع")
تغيُّر المناخ: استمرار تراجع الغابات الاستوائية في العالم
تتراجع مساحات الغابات الاستوائية القديمة الغنية بالكربون بمعدلات تثير المخاوف، حسب ما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية.
ففي عام 2019، كان يتم تدمير مساحة من الغابات تعادل مساحة ملعب كرة قدم كل ست دقائق، وفق دراسة أعدّتها جامعة ميريلاند الأميركية بشأن الأشجار التي يفوق علوها 5 أمتار.
وقد مثّلت البرازيل ثلث هذه الخسائر، في أسوأ عمليات فقدان تعرضت لها في ظرف 13 عاماً، بغض النظر عن الزيادة الكبيرة في اندلاع النيران ما بين عامي 2016 و2017.
بيد أن إندونسيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية نجحتا في تقليل الخسائر المرتبطة بفقدان الغابات.
لكن أوستراليا شهدت ارتفاعاً بست مرات في العدد الإجمالي لفقدان الأشجار، في أعقاب حرائق الغابات المثيرة التي شهدها البلد في أواخر عام 2019.
وبالإضافة إلى تخزين كميات ضخمة من الكربون، تعتبر الغابات المطيرة الرئيسية والاستوائية، حيث يمكن أن يصل عمر بعض الأشجار إلى مئات وحتى آلاف السنوات، موطناً لبعض الأنواع من قبيل قردة الاورانغوتان والنمور.
وخلصت الدراسة إلى أن المناطق الاستوائية فقدت 11.9 مليون هكتار (46000 ميل مربع) من الغطاء النباتي، من بينها مساحة 3.8 مليون هكتار في المناطق الرئيسية الأقدم، الأمر الذي يمثّل ثالث أعلى نسبة من فقدان الأشجار الرئيسية منذ عام 2000، مع وجود زيادة طفيفة عام 2018.
وقالت فرانسيس سيمور، من المعهد العالمي للموارد: "مستوى فقدان الغابات الذي شاهدناه عام 2019 غير مقبول". وأضافت: "إن أحد أسباب عدم قبولنا بذلك يعود لكوننا نعرف في الواقع كيف نغيّر الأوضاع نحو الأفضل ونوقف التدهور".
ومضت قائلة: "إذا وضعت الحكومات سياسات جيدة وطبقت القانون، فإن تراجع الغابات سيشهد انخفاضاً".
وأردفت: "لكن إذا خففت الحكومات القيود بشأن إضرام النيران في الغابات، أو أعطت مؤشرات على نيتها فتح مناطق السكان الأصليين أمام عمليات الاستغلال التجاري، فإن خسارة الغابات ستزداد".
وقالت ميكيلا ويسي، من منظمة مراقبة الغابات العالمية، متحدثة عن الخسائر في البرازيل: "رصدنا أيضاً عدة بؤر جديدة من فقدان الغابات الرئيسية في مناطق السكان الأصليين، وخصوصاً في ولاية بارا التي ارتبطت بالاستيلاء على الأراضي وأنشطة التعدين".
وأضافت: "عمليات الاجتياح هذه مقلقة على نحو خاص، إذا أخذنا في الاعتبار أن السكان الأصليين يعتبرون من بين أفضل المحافظين على الغابات في البرازيل وفي مناطق أخرى من العالم".
غير أن إندونيسيا تشهد مستويات متدنية للسنة الثالثة على التوالي بفضل إجراءات حكومية قوية كما يبدو.
وقالت ليز غولدمان، من منظمة مراقبة الغابات العالمية: "ساهم عدد من السياسات في إندونيسيا في الوصول لهذه الحصيلة الإيجابية، بما في ذلك زيادة في وكالات إنفاذ القانون بهدف منع اندلاع حرائق الغابات وتجريف التربة وصدور أوامر موقتة بشأن الغابات لمنع تجريف التربة من جديد بحثاً عن مزارع زيت النخيل وأنشطة قطع أشجار الغابات، والتي صدرت لأول مرة عام 2011 وأصبحت دائمة في السنة الماضية". (عن "BBC")
السيارة الكهربائية: شركة صينية تعلن عن تصميم «بطارية الـ2 مليون كيلومتر»
قالت شركة صينية تصنع بطاريات السيارات إنها جاهزة لتصنيع بطارية قادرة على تسيير السيارة لمسافة تصل إلى مليوني كيلومتر (1.2 مليون ميل) ويصل عمرها إلى 16 عاماً.
ودأبت معظم شركات صناعة السيارات على تقديم ضمانات لعمر بطاريات سياراتها تتفاوت بين 60 ألف ميل إلى 150 ألف ميل على مدار ثلاث إلى ثماني سنوات.
ولم تكشف شركة "أمبريكس المعاصرة للتكنولوجيا المحدودة (كاتيل)" عن اسم العميل (شركة السيارات) الذي ستورد له المنتج.
بيد أن أنباء سابقة كانت تحدثت عن تطوير البطارية بالتعاون مع شركة "تسلا".
وجاء الإعلان عن ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة "بلومبيرغ" للأنباء مع رئيس شركة "كاتيل".
ونقلت الوكالة عن تشينغ يو تشون قوله: "إذا تقدم شخص بطلب شراء البطارية، فنحن مستعدون للإنتاج".
وكانت الشركة قد أبرمت اتفاقاً لمدة عامين لتوريد بطاريات لسيارات تسلا "موديل 3" في شباط (فبراير)، فضلاً عن عملاء آخرين من بينهم "بي إم دبليو" ودايملر" و"هوندا" و"تويوتا" و"فولكس فاغن" و"فولفو".
جدير بالذكر أن الطلب على السيارات الكهربائية في ازدياد مطرد.
وسجلت السوق الأوروبية للسيارات الكهربائية والهجينة نمواً بنسبة 72 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها عام 2019، ما يمثل 7 في المئة من مجموع السيارات الجديدة المستلمة، وفقاً لبيانات شركة "كاناليس" للبحوث.
بيد أن تفشي فيروس كورونا أثّر على السوق الأوسع نطاقاً، وتراجعت عمليات التسليم بواقع 26 في المئة خلال ربع السنة.
وقالت الشركة إن مزاعم كاتيل "مهمة ولكن يصعب التحقق منها".
وقال كريس جونز، كبير محللي السيارات في شركة كاناليس، "من المحتمل استخدام بعض شركات صناعة السيارات ذلك كميزة للتفريق بين سيارة وأخرى، الأمر الذي يكون له تأثير بشكل كبير على قيمة إعادة البيع".
وأضاف أن ذلك وعوامل أخرى، بما في ذلك توفير نقاط شحن بطاريات واسعة النطاق وفترات قيادة أطول، يجب أن يساعد في جذب المزيد من سائقي السيارات للتحول إلى سيارة كهربائية.
خطة إحلال
وقال وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، لبي بي سي إن المملكة المتحدة قد تحظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل قريباً اعتباراً من عام 2032، للمساعدة في تحقيق أهداف الانبعاثات الخالية من الكربون في بريطانيا.
وأفادت صحيفة "صنداي تليغراف" أن الحكومة البريطانية ستدرس الشهر المقبل تقديم ما يصل إلى 6000 جنيه استرليني لسائقي السيارات الحالية لاستبدالها بطرزات كهربائية، كجزء من جهود تهدف إلى تعزيز صناعة السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة.
ويجري تصنيع سيارة "نيسان ليف" و"ميني إلكتريك" محلياً. وأفادت مجلة "بروبيرتي ويك" أن شركة "تسلا" تدرس أيضاً افتتاح مصنع "ضخم" لبطاريات السيارات في إنجلترا.
وعلى الرغم من ذلك، تركز جهود شركة "كاتيل" في أوروبا حالياً على ألمانيا، حيث تقوم ببناء مصنع في مدينة إرفورت الشرقية، الذي من المقرر أن يبدأ إنتاج بطاريات سيارات "ليثيوم" في عام 2021. (عن "BBC")
حشرات العالم في خطر... و«مخرج وحيد» من الأزمة
حذّرت منظمات أوروبية معنية بشؤون البيئة والتنوع الحيوي، من تراجع أعداد الحشرات في العالم خلال السنوات القليلة الماضية، مع ازدياد استخدام المبيدات الحشرية على نطاق واسع في الزراعة.
وقالت منظمة "فرندز أوف ذي إيرث يوروب" ومعهد "هاينريتش بول"، إن أكثر من 40 في المئة من أنواع الحشرات تشهد تراجعاً في أعدادها في كل أنحاء العالم.
وجاء التحذير من المنظمتين الأوروبيتين بعد أن نشرا "أطلس الحشرات"، الذي دان استخدام المبيدات الحشرية ودعا إلى خفض الاعتماد عليها بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2030 في الاتحاد الأوروبي.
وأشار "أطلس الحشرات" على سبيل المثال، أن واحداً من كل 10 أنواع من الفراشات والنحل في العالم مهدد بالانقراض في أوروبا.
واستنكر الأطلس استخدام المزارع غير العضوية أكثر من 4 ملايين طن من المبيدات الكيميائية كل عام في أنحاء العالم.
وفي 20 أيار (مايو) الماضي، قدمت المفوضية الأوروبية إستراتيجيتين جديدتين للتنوع البيولوجي وجودة الأغذية الأوروبية، واقترحت خفض استخدام مبيدات الحشرات إلى النصف بحلول عام 2030.
لكن وفقاً لهاتين المنظمتين غير الحكوميتين، فإن هذا الالتزام الذي لم يناقشه البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بعد غير كاف.
وقالت باربرا أونموسيغ، رئيسة معهد "هاينريتش بول"، في بيان: "يجب إعادة صياغة السياسة الزراعية المشتركة من أجل تقديم مساهمة ملموسة وحاسمة لزراعة تحترم الحشرات والمناخ على حد سواء". (عن "سكاي نيوز عربية")
الانتهاء من رفع أعلى برج شمسي في العالم ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
في خطوة لتوليد 950 ميغاواط من الطاقة الشمسية، أعلن في دبي الانتهاء من رفع وتركيب المُستقبِل الشمسي في برج يبلغ ارتفاعه 262.44 متر، الأعلى من نوعه في العالم، والذي يأتي ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، باستثمارات تصل إلى 15.78 بليون درهم (4.2 بليون دولار) وفق نظام المنتج المُستقِل.
وجاء الإعلان يوم الأربعاء الماضي، بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث اطلعوا على تقدم الأعمال في المشروع من عبد الحميد المهيدب، المدير العام التنفيذي لشركة نور للطاقة - 1 التي تضم كلاً من هيئة كهرباء ومياه دبي، وصندوق طريق الحرير المملوك للحكومة الصينية، وشركة «أكوا باور» السعودية.
وقال الطاير في بيان صدر يوم الخميس الماضي «وصل ارتفاع البرج إلى 262.4 متر، ونسعى إلى زيادة هذا الارتفاع، وذلك في أكبر مشروع طاقة شمسية مركّزة في العالم»، مشيراً إلى مساعي دبي لتحقيق أهداف استراتيجية للطاقة النظيفة 2050 للوصول إلى إنتاج 75 في المئة من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
ويعتبر المستقبل الشمسي قلب المحطة، حيث يتم فيه استقبال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة حرارية، فيما تم إنجاز ما نسبته 50 في المئة من الأعمال الكاملة للمرحلة الأولى للمشروع والمتضمنة وحدة برج الطاقة الشمسية ووحدة عاكسات القطع المكافئ ووحدة الخلايا الكهرضوئية.
يذكر أن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية تعتمد على الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاواط باستخدام منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة 600 ميغاواط، وتقنية برج الطاقة الشمسية المركّزة بقدرة 100 ميغاواط، والطاقة الشمسية الكهرضوئية بقدرة 250 ميغاواط.
وعند اكتماله سيتم تخزين الطاقة الشمسية لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة، وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320 ألف مسكن. ويُعدّ مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، باستثمارات تبلغ 50 بليون درهم (13.6 بليون دولار). (عن "الشرق الأوسط")
السعودية تشرع في برنامج يسخّر الرياح والطاقة الشمسية خلال العقد المقبل
أكّد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن السعودية ستمضي بقوة نحو استكمال مشروع كفاءة الطاقة الذي بدأت فيه منذ سنوات، متجهة نحو مبادرات عملاقة، مفصحاً عن أن السعودية ستذهب نحو تعميق تجربة كفاءة الطاقة إلى مستويات أعلى خلال العقد المقبل، تشرع من خلالها في تفعيل الرياح والطاقة الشمسية.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في أثناء افتتاحه أعمال مجموعة الفكر التابعة لمجموعة العشرين التي ترأسها السعودية في نسختها الحالية خلال فعاليات اليوم الأول، التي تحمل عنوان «توصيات السياسة لعالم ما بعد (كوفيد-19)»، إن السعودية لديها من المحفّزات ما يجعلها في مقدمة البلدان النموذج لتطبيق كفاءة الطاقة، كاشفاً عن أن المرحلة المقبلة ستكون أعمق، وستتسم بأفضلية تجاه الطاقة، مع التوجه نحو نظام تفعيل كفاءة الطاقة باستخدام وتسخير الرياح والطاقة الشمسية خلال السنوات العشر المقبلة.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن كفاءة الطاقة لدولة كالسعودية ليس تقليلاً للاستهلاك فحسب، وزيادة في وفورتها التي يمكن استخدامها والاستفادة منها في مجالات عدة، بل إنه كذلك يضفي مزيداً من الثقة الذاتية لدى بلد مصدر للطاقة، مشيراً إلى أن مشروعات الغاز المنتظرة ستسهم في إحداث نقلة على مستوى الطاقة، وتدفع بالصناعة البتروكيماوية الوطنية، وتحفز برامج الطاقة المتجددة.
وأضاف الأمير عبد العزيز، لدى حديثه أمام مجموعة الفكر بالعشرين خلال لقائهم أمس، أن السعودية خصصت وزارة مستقلة معنية بالطاقة وشؤونها، بعد أن كانت تقتصر على النفط سابقاً، لتكون معنية بملف الطاقة بتفاصيله كافة، ولتكون كذلك قادرة قابلة لتجاوز العقبات الضخمة في هذا القطاع المليء بالتحديات.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن السعودية من الدول القائدة لتوسيع مفهوم وتعزيز استيعاب نظرية الاقتصاد الدائري لتخفيض الكربون، مؤكداً أن السعودية دائماً ما تسعى للدعم والمساهمة في كل ما يمكنها المساهمة به للمحافظة على البيئة، والوصول إلى ممارسات نظيفة مستدامة، وتقليل التوتر العالمي جراء الانبعاثات.
وأضاف أن مجموعة العشرين التي ترأس أعمالها السعودية لهذا العام (2020) تدفع بقوة نحو ممكنات الأمن البيئي والمصادر المستدامة والطاقة النظيفة والاعتناء بالإنسان وتوفير الطاقة وتدعيمه بالتقنية والتحول الرقمي، مؤكداً أن كل تلك الملفات والموضوعات تشكل حيزاً من اهتمام رئاسة السعودية لمجموعة العشرين حالياً.
ولفت وزير الطاقة السعودي، خلال التجمع الافتراضي لمجموعة الفكر بالعشرين، إلى أن الظروف الراهنة في العالم حالياً، بما يتعرض له الاقتصاد العالمي من ضغوطات قهرية فرضتها جائحة «كورونا المستجد»، تدعو إلى مزيد من تتبع الأثر البيئي، وتحفز نحو تبني الاقتصاد الدائري وبرامج الكفاءة وتقليص استهلاك الطاقة وتغيير الواقع الحالي إلى تعديل الأوضاع وتوليد فرصة بديلة وتعزيز صحة الإنسان وتقديم أفضل الخدمات من أجل طاقة مستدامة. (عن "الشرق الأوسط")