يقفل المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) السنة الأصعب في مسيرته، في منطقة تتفاقم فيها الاضطرابات الأمنية والاقتصادية. لا نزال نعتقد أنه، بعد كل أنواع النزاعات والحروب، سيبقى الناس بحاجة إلى حفظ وتطوير رأسمالهم الطبيعي الذي يحتاجون إليه من أجل البقاء. لكن يستمر تناقص الموارد التي يحتاجها «أفد» كحد أدنى لتنفيذ مهمته، مع أنها مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك بسبب إجراءات التقشف في المنطقة.
لم يكن ممكناً التنفيذ الكامل لبعض الأهداف التي وُضعت لسنة 2016، في حين أن أهدافاً أخرى أمكن تحقيقها وحتى تجاوزها في بعض المجالات. هنا بعض العلامات البارزة:
● توصيات «أفد» المتعلقة بالاقتصاد الأخضر وتسعير الموارد الطبيعية وتنويـع الدخـل، التي تم تبنيها في كثير من خطط التنمية الوطنيـة، بما في ذلك رؤية السعودية 2030.
● مبادرات إصلاح دعم أسعار الطاقة والمياه التي أطلقها «أفد» بهدف تعزيز كفاءة استخدام الموارد، استقطبت مزيداً من الدعم، ووصل عـدد البـلدان التي اعتمدتها إلى ثمانية.
● برامج ملموسة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة اعتمدت في 12 بلداً، انسجاماً مع توصيات «أفد».
● تخفيف الهدر في الغذاء، الذي أوصى به «أفد» في تقريري «الأمن الغذائي» و«الاستهلاك المستدام»، أصبح سياسة رسمية في بعض البلدان، من بينها السعودية، التي شكلت في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 هيئة رسمية للحد من الهدر الغذائي.
● حقق «أفد» انجازاً جديداً في وسائل التواصل الاجتماعية البيئية، بحيث ازداد متتبعو صفحة الفيسبوك AFEDmag من 100 ألف عام 2013 إلى 600 ألف عام 2014، إلى 800 ألف عام 2015، متخطين المليون في أيار (مايو) 2016. وقد تعدى زائرو بوابة المعلومات الإلكترونية www.afedmag.com مليونين ونصف مليون زائر شهرياً.
● بدأ «أفد» رسمياً ممارسة دوره في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) الذي مُنح فيه صفة عضو استشاري.
● عُين أمين عام «أفد» في مجموعة الخبراء العالميين لدى اليونسكو لتحضير إعلان عالمي حول الجوانب الأخلاقية لتغير المناخ.
هنا عرض لعمل «أفد» في 2016 وفق القطاعات:
التقرير والمؤتمر السنوي التاسع
● أصدر «أفد» تقريره السنوي التاسع في سلسلة حالة البيئة العربية بعنوان «التنمية المستدامة في مناخ عربي متغير». وهو يأتي بعد تبني الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة الـ17 في أيلول (سبتمبر) 2015، واتفاقية باريس المناخية في كانون الأول (ديسمبر) 2015، التي تمت المصادقة عليها لاحقاً في 2016. وقد شارك في إعداد التقرير نحو 80 مؤلفاً وخبيراً ومراجعاً. وشملت عملية التشاور كل مجتمع «أفد»، وخصوصاً القطاع الأكاديمي، بما في ذلك خبراء ضيوف من الخارج وصانعو سياسة. وقُدمت النتائج الأولية للتقرير في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيسان (أبريل) 2016، بناء على دعوة رئيسها، وتمت الاستفادة من الملاحظات لتنقيح التقرير.
● يعقد «أفد» مؤتمره السنوي التاسع في 10 ـ 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتزامن مع احتفالات الذكرى المئة والخمسين لتأسيسها. وكان المؤتمر السنوي الثامن عقد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 في فندق فينيسيا إنتركونتيننتال في بيروت، بمشاركة نحو 500 مندوب و40 متحدثاً و60 صحافياً.
● شارك في رعاية تقرير ومؤتمر 2016: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، البنك الإسلامي للتنمية، صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ومن قطاع الأعمال: جنرال إلكتريك وأكواباور وأفيردا وبنك البحر المتوسط وأرامكس. وقد خسرنا هذه السنة عدة رعاة تقليديين «بسبب قيود مالية».
● انضمت تسع منظمات كبرى كشركاء تقنيين: المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر المتوسط (CIHEAM)، الإسكوا، فاو، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، أوفيد، إيكاردا، البنك الدولي، إلى جانب باحثين من مؤسسات أكاديمية كثيرة، بما في ذلك الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الخليج العربي وجامعة بترا والجامعة الأردنية.
● تقرير «التنمية المستدامة في مناخ عربي متغيّر» هو أحدث دراسة مستقلة شاملة يصدرها «أفد»، مستخدماً العلم للمساعدة في تعزيز السياسات السليمة والارتقاء بها. وقد تم استخدام تقارير «أفد» السابقة خلال 2016 كمراجع رئيسية في أكثر من 200 من الدراسات والتقارير والمطبوعات التي نشرتها منظمات إقليمية ودولية. وتمت مراجعة أجزاء من التقارير على الإنترنت أكثر من 280 ألف مرة.
الاستهلاك المستدام، 2015
● قُدم تقرير «أفد» حول الاستهلاك المستدام لسنة 2015 في 10 اجتماعات إقليمية ودولية رئيسية، بما في ذلك مؤتمر الخليج للطاقة في البحرين، SwitchMed في برشلونة، جامعة الدول العربية/ كامري في القاهرة، قمة المياه الدولية في أبوظبي، والجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في نيروبي.
● في استجابة لإحدى أبرز توصيات تقريري «أفد» حول «الأمن الغذائي» و«الاستهلاك المستدام»، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة حكومية لتخفيف هدر الغذاء، حيث تخسر نحو ثلث الإمدادات الغذائية المحلية والمستوردة خلال مراحل النقل والتخزين والاستهلاك، ما يوازي 13 بليون دولار سنوياً.
الشركاء الإقليميون والدوليون، المساهمة في الاجتماعات والتقارير
● تولى «أفد» رسمياً مهمات خاصة بعد منحه صفة عضو استشاري كامل في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. يضاف هذا إلى صفة عضو مراقب لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وجامعة الدول العربية وجهات أخرى.
● قدم «أفد» مساهمات رئيسية في 28 اجتماعاً وتقريراً إقليمياً ودولياً، وفي خمس حالات بصفة «شريك منظم».
● شارك «أفد» في قمة المناخ (COP21) في باريس في كانون الأول (ديسمبر) 2015، بوفد متعدد الاختصاصات بما في ذلك ممثلو قطاع الأعمال والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وأكاديميون. وشارك في المفاوضات نائب الرئيس محمد العشري والأمين العام نجيب صعب.
● يستمر «أفد» في تنفيذ دوره الاستشاري في مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة (كامري)، بصفة عضو مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية. وشارك «أفد» في الدورة السابعة والعشرين لـ«كامري» في القاهرة، تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.
● شارك «أفد» في الاجتماعين اللذين عقدتهما «مجموعة يونيب الرفيعة المستوى» في كانون الثاني (يناير) في جنيف وأيار (مايو) 2016 في نيروبي، والتي تقدم النصح لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) حول تقريره المقبل عن «توقعات البيئة العالمية (GEO-6)».
● شارك «أفد» بصفة مراقب في الاجتماع السادس للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) الذي عقد في أبوظبي، كانون الثاني (يناير) 2016.
● شارك «أفد» في تنظيم جلسة في القمة الدولية للمياه في أبوظبي، حيث قدم ملخصاً عن تقرير «أفد» لسنة 2015 حول الاستهلاك المستدام، كانون الثاني (يناير) 2016.
● شارك «أفد» في اجتماع الخبراء الإقليمي لغرب آسيا الذي ناقش تقرير «يونيب» حول توقعات البيئة العالمية، وساهم في وضع مسودة تقرير غرب آسيا، حيث شكلت تقارير «أفد» السنوية العدد الأكبر الذي تم اعتماده من مراجع، آذار (مارس) 2016.
● بناء على دعوة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى أمين عام «أفد» كلمة في المناقشة التشاورية الرفيعة المستوى حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك،21 نيسان (أبريل) 2016.
● شارك «أفد» في مؤتمر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAREC) في الكويت، نيسان (أبريل) 2016.
● شارك «أفد» في الجمعية العامة البيئية الثانية للأمم المتحدة في مقر «يونيب» في نيروبي، أيار (مايو) 2016.
● شارك «أفد» في قمة «النمو الأخضر» (3GF) 2016 في كوبنهاغن، حزيران (يونيو) 2016.
● عينت اليونسكو أمين عام «أفد» عضواً في مجموعة الخبراء الدولية لتحضير إعلان عالمي حول المبادئ الأخلاقية المرتبطة بتغير المناخ، وشارك بصياغة الإعلان في الاجتماع الأول الذي عُقد في المغرب، أيلول (سبتمبر) 2016.
● انضم «أفد» كشريك ومشارك في تنظيم جلسة في مؤتمر مبادرة Switch-medMediterranean لخطة العمل المتوسطية للاتحاد الأوروبي و«يونيب» (EU/UNEP-MAP) في برشلونة، 19 ـ 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2016.
● انضم «أفد» إلى مبادرة التمويل الأخضر من «يونيب» كشريك في الطاولة المستديرة العالمية حول التمويل الأخضر في دبي، 25 ـ 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2016.
● انضم «أفد» كشريك ـ ضيف إلى منتدى بلمونت لتمويل التنمية في الدوحة، 31 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016.
برنامج التربية البيئية
● برنامج التربية البيئية للمدارس الذي أطلقه «أفد»، ويدعمه دليل شامل وموقع إلكتروني، وسع انتشاره إلى مزيد من المدارس في الإمارات ولبنان والأردن والجزائر.
● يواصل مجتمع المدارس الصديقة للبيئة AFED-ecoschool الذي أطلقه «أفد» على الفيسبوك نشاطه، وقد وفر معلومات قيمة للمدارس في بلدان تعاني نزاعات مثل اليمن، حيث إن إحدى المدارس العربية الصديقة للبيئة الأكثر نشاطاً على الإنترنت تقع في عدن.
● دليل التربية البيئية المعدَّل الذي أنتجته مدرسة من الجزائر بالتعاون مع «أفد»، حاز على جائزة أفضل مبادرة تربوية خلاقة في الجزائر.
● تبرع «أفد» بنسخ من تقاريره إلى مكتبات في أكثر من 200 جامعة في المنطقة العربية وخارجها.
● تبرع «أفد» بأجهزة كومبيوتر محمولة مستعملة إلى عدد من المدارس في لبنان، بالتعاون مع السيدة رندلى بيضون عضو مجلس الأمناء.
الوعي البيئي
● مثلت مجلة «البيئة والتنمية» التي احتفلت بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسها في 2016، وسيلة التوعية الرئيسية لدى «أفد». ولكن مبيعات النسخة الورقية من المجلة استمرت في الهبوط بشكل حاد، ما يعكس اتجاهاً عاماً في صناعة النشر الورقي والتدهور المتزايد للوضع الأمني في الأسواق العربية التي تشتمل على أكبر عدد من القراء. وبلغت نسبة الهبوط في الدخل الإعلاني 95 في المئة مقارنة بالعام 2012. وبما أن النسخة المطبوعة من المجلة لم تعد مجدية، فمن المقرر أن يقتصر نشر المجلة سنة 2017 على النسخة الإلكترونية بواسطة الإنترنت.
● استمر نشر صفحات بيئية دورية بالتعاون مع «أفد» في 8 صحف رائدة في المنطقة العربية.
● تنشر مجلات مختصة أقساماً بيئية بالتعاون مع مجلة «البيئة والتنمية»، بينها ملحق «فتى الأمن» لمجلة «الأمن» التي توزع على جميع عناصر الأمن في لبنان.
● تم إنتاج فيلم وثائقي عن أهداف التنمية المستدامة. وقد عرضت أفلام «أفد» الوثائقية أكثر من 350 مرة على الشبكات الوطنية والإقليمية في 2016، خصوصاً تلك التي تتناول مواضيع المياه والتصحر والنفايات وتلوث الهواء وتغير المناخ. وهي متوافرة مجاناً على «يوتيوب».
وسائل التواصل الاجتماعي
● يستضيف المنتدى العربي للبيئة والتنمية أكبر مجتمع إلكتروني بيئي عربي. وشهدت بوابة مجلة «البيئة والتنمية» www.afedmag.com وصفحة الفيسبوك (www.facebook.com/ afedmag) إقبالاً كبيراً، وصل إلى أكثر من مليون متابع على الفيسبوك (مقابل 850,000 في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015).
● بلغ زوار البوابة www.afedmag.com نحو 2,5 مليون شهرياً.
المقابلات الإعلامية
أجرت وسائل إعلام مقابلات مع أمين عام «أفد» ومحرري التقارير والخبراء، الذين كانوا أيضاً ضيوفاً في برامج حوارية أكثر من 60 مرة، بما في ذلك 12 مرة أثناء مؤتمر تغير المناخ في باريس في كانون الأول (ديسمبر) 2015.
مجلس أمناء «أفد»
انضم خمسة أعضاء جدد إلى مجلس أمناء «أفد» في كانون الثاني (يناير) 2016:
● رندلى بيضون، مؤسس وشريك إداري، Tribonian Law Advisors
● مازن المصري، مدير، شركة إدغو منجمنت لاستخراج النفط والغاز
● الدكتور عبدالكريم صادق، كبير المستشارين، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
● مالك سكر، الرئيس التنفيذي، أفيردا، مزودو خدمات بيئية
● الدكتور علي الطخيس، رئيس لجنة المياه والزراعة والبيئة، مجلس الشورى، السعودية
من أخبار مجلس الأمناء: محمد البواردي، عضو مؤسس في مجلس الأمناء، تم تعيينه وزير دولة للدفاع في الإمارات في شباط (فبراير) 2016. الدكتور رياض حمزة، عضو مؤسس في مجلس الأمناء، تم تعيينه رئيساً لجامعة البحرين في آذار (مارس) 2016. الدكتور مصطفى كمال طلبه، عضو مؤسس في «أفد» ورئيس مؤسس لمجلس أمنائه، توفي عن عمر 93 عاماً في آذار (مارس) 2016.
برنامج التدريب والزمالة
● استضاف منتدى قادة المستقبل البيئيين (FELF)، وهو برنامج التدريب القصير الذي يتولاه «أفد» بالتعاون مع الجامعات الأعضاء، 40 طالباً جامعياً وخريجاً جديداً في مؤتمر «أفد» السنوي 2015 في بيروت، ومن المتوقع أن يستقطب 50 طالباً كمتدربين في 2016، من لبنان والأردن وفلسطين والسعودية والكويت والبحرين ومصر والإمارات.
● وفرت مجلة «البيئة والتنمية» مركزاً للتدريب في مكاتبها لطالب في الإعلام عام 2016.
● قدم «أفد» الدعم لـ18 صحافياً في برنامجه الخاص بوسائل الإعلام الزميلة أثناء مؤتمره التاسع.