في «يوم الأرض» العالمي الذي احتفل به في 22 نيسان (أبريل)، أعلنت شبكة البصمة العالمية (GFN) أن 8 آب (أغسطس) سيكون «يوم تجاوز قدرة الأرض» (Earth Overshoot Day) لسنة 2016. وهو التاريخ الذي يتجاوز فيه طلب البشرية على موارد الطبيعة ما تستطيع الأرض تجديده طوال هذه السنة. وذلك من خلال الصيد الجائر للأسماك، وإزالة الغابات، وإطلاق غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو أكثر مما تستطيع الغابات امتصاصه، وغيرها من الأعمال المدمرة. ومن عواقب هذا التجاوز تقلص التنوع البيولوجي، وانهيار مصائد الأسماك، وتدهور التربة، وتغير المناخ.
اليوم تستخدم البشرية ما يعادل 1.6 كوكب لتلبية طلباتها من الموارد الطبيعية واستيعاب النفايات. وعلى هذا المنوال، سنحتاج إلى كوكبين كالأرض قبل منتصف هذا القرن.
لكن الشبكة أكدت أن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل، لأن العالم على عتبة تغير إيجابي، خصوصاً بعد توقيع الدول على اتفاقية باريس التاريخية بشأن تغير المناخ، وإطلاق الأمم المتحدة أهدافاً عالمية جديدة لتحقيق التنمية المستدامة. ودعت الشبكة الجميع إلى المشاركة في حملتها للتعهد لكوكب الأرض، كمواطنين ومستهلكين، بتغيير نمط حياتهم من أجل بناء عالم يريد أطفال أطفالهم العيش فيه. وذلك عبر الموقع الإلكتروني www.overshootday.org
في يوم الأرض أيضاً، أطلقت منظمة «أعمال فنية للتغيير» (Art Works For Change) الجزء الثاني من معرض «الفن وبصمتنا البيئية»، بالتعـاون مع شبكة البصمة العالمية وصندوق حمايـة البيئة العالمي (WWF) ومنظمات أخرى. وكان الجزء الأول أطلق في 13 آب (أغسطس) 2015، يوم تجـاوزت البشريـة ميزانيـة الطبيعـة لسنة 2015.
هنا بعض الأعمال الفنية المشاركة. ويمكن الاطلاع على المزيد في الموقع www.artworksforchange.org
موسم الجفاف صورة مركّبة للفنانة الأميركية ماري ماتنغلي
عوالم متغيرة
لوحة للرسام جاف يوشيموتو، من وحي كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك عام 2010. وفي الإطار كلام بمعنى: «أين يمكن أن تذهب؟ أنا أبحث عن مكان لا يتغير»
ماذا لو اختفت الجدران؟
صورة للفنان الصيني - الأميركي روبن أوشوا تظهر تجميل جدار حاجب لضجيج السيارات في أحد شوارع لوس أنجلس
لباس الطبيعة
عباءة وقبعة وحذاء من الأزهار وأوراق الغار، وعصافير في قفص، بعدسة المصورة الكندية نيكول دكستراس
هائمة في البحار
لوحة زيتية للرسام الأميركي سكوت غرين، تظهر السفينة «موبرو» التي فشلت في ترحيل نفايات من نيويورك إلى ولاية كارولينا الشمالية عام 1987 بفضل الضغط الإعلامي والشعبي. وراحت تجوب الشاطئ الشرقي للولايات المتحـدة، فلم يستقبلهـا أي ميناء لإفراغ حمولتهـا. ومنعت من دخـول المياه الإقليمية للمكسيك وبيليز. فعادت إلى نيويورك بعد ثلاثة أشهر، حيث أحرقت النفايات وطمر رمادها في بلدة إيسليب التي كانت مصدرها
آفاق المدينة منحوتة للفنان المغربي منير فاطمي
حامي الغابة زعيم قبيلة في كولومبيا، للمصور الفنزويلي أنطونيو بريسينيو
النهر الأحمر مياه صناعية اصطبغت ببرادة النيكل في ضاحية سدبوري بمقاطعة أونتاريو الكندية، للمصور الكندي إدوارد بورتنسكي