Sunday 24 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
أبوظبي - البيئة والتنمية وضوء يوفّر الماء  
أيلول-تشرين الأول/ سبتمبر-أكتوبر 2015 / عدد 210
 يعمل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي على تطوير جهاز لترشيد استهلاك المياه، بهدف معالجة مشكلة الإسراف في مياه الوضوء ضمن المساجد في الإمارات.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الجهاز في توفير ما يصل إلى 95 في المئة من المياه المستخدمة في الوضوء. وقد تم تركيبه في مغاسل عدد من مساجد العاصمة أبوظبي خلال شهر رمضان الماضي لاختبار قدرته على توفير المياه. وتم وصل أنابيب المغاسل كلها بعدادات لقياس الاستهلاك في كل أنبوب، لتحديد حجم التوفير الذي يحققه الجهاز بالمقارنة مع المغاسل التي لم يركب فيها.
وأوضح الدكتور أحمد الجابري، أستاذ الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد الذي يعمل على تطوير الجهاز: «تشهد المساجد ازدياداً كبيراً في أعداد المصلين خلال شهر رمضان، وهذا يجعله الوقت الأنسب لاختبار الجهاز الجديد، الذي يمتاز بانخفاض كلفته وسهولة تركيبه واستخدامه وقدرته على تقليص كمية المياه المهدرة خلال عملية الوضوء».
يتيح الجهاز للمستخدم معرفة كمية المياه التي يستهلكها أثناء الوضوء، لكي يقتصد فيها ويحد من هدرها. ويمكن وصله بسهولة بالمغاسل من دون حاجة إلى إجراء تغييرات في التمديدات.
يحدد الجهاز كمية مياه الوضوء بـ 1,2 ليتر فقط. وعند امتلائه بهذا المقدار يميله المستخدم لصب المياه، فيعود تلقائياً فور تحريره إلى الوضعية القائمة. ويظهر على الجهاز خط عند مؤشر 600 مليليتر للتشجيع على الالتزام بهذا الحد من الاستهلاك، وهو الحد الذي اكتفى به النبي محمد وبات بمثابة دليل على كمية المياه الواجب الاكتفاء بها في الوضوء.
في السابق، كان نصف ليتر من المياه كافياً لأداء الوضوء، غير أن ظهور صنابير الدفق الغزير، والعادات السلبية كترك الصنابير مفتوحة أثناء كف الأكمام أو خلع الجوارب للوضوء، يتسبب في هدر كميات كبيرة من المياه. وتشير التقديرات إلى استهلاك المستخدم العادي نحو 24 ليتراً للوضوء الواحد بدل الاكتفاء بـ600 مليليتر. ومع خمس صلوات في اليوم، يرتفع هذا الرقم إلى 120 ليتراً. وتتفاقم مشكلة هدر المياه في الوضوء في دولة مثل الإمارات يشكل المسلمون غالبية سكانها وتعاني من شح في الموارد المائية، وتعتمد على تحلية مياه البحر وموارد المياه الطبيعية المحدودة لتلبية احتياجاتها من المياه العذبة.
وتبذل سلطات الإمارات منذ سنوات جهوداً للحد من استهلاك المياه في المساجد، كخطوة مهمة في خفض معدل الاستهلاك الفردي العالي الذي يبلغ حالياً 500 ليتر للشخص في اليوم.
وفي شهر رمضان هذه السنة، قامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتزويد عدد من مساجد دبي بتجهيزات تقنية متطورة للحد من الإسراف في استهلاك المياه. كما شهد هذا الشهر افتتاح مسجد خليفة التاجر في دبي، ليكون أول «مسجد أخضر» في العالم، حيث تم تزويده بصنابير تخفف من سرعة دفق المياه في المغاسل، وتقوم بتدوير مياه الوضوء لاستعمالها في الري لتوفر نحو 20 في المئة من استهلاك المياه.
وفي العام 2012 فاز فريق ضم طلاباً من جامعات أبوظبي بجائزة قيمتها 5000 دولار لتنفيذ فكرة مشروعهم «الوضوء الأخضر»، الذي يتمحور حول جمع المياه المستخدمة في الوضوء لإعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء حول المسجد.
وسبق في العام 2010 تركيب 20 صنبوراً ذاتي الإغلاق في مسجد أبو حامد الغزالي في دبي، ما ساهم في توفير أكثر من 15 ألف غالون من المياه أو 30 في المئة من إجمالي استهلاك المياه شهرياً.
يقول محمد المشرخ، طالب الدكتوراه الذي يشارك في تطوير الجهاز: «هذه الجهود الحثيثة تعكس التزام دولة الإمارات بتحقيق الاستدامة، فضلاً عن أنها تنسجم مع تعاليم النبي محمد الذي قال: لا تسرف في الماء ولو كنت على نهرٍ جار».
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
"البيئة والتنمية" لعبة خطرة
زكريا شكراللـه (سيدي إيفني، المغرب) قرى مغربية تشرب من الضباب
أبوظبي - البيئة والتنمية وضوء يوفّر الماء
الاسماعيلية - "البيئة والتنمية" قناة السويس الجديدة هدية مصر إلى العالم
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.