أول محمية رسمية في أبوظبي
محمية الوثبة للأراضي الرطبة
أبوظبي ـ «البيئة والتنمية»
في مجمّع من المسطحات المائية يبعد 40 كيلومتراً قبالة مدينة أبوظبي، أنشئت محمية الوثبة للأراضي الرطبة عام 1988 بتوجيه من رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وذلك بهدف توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة تغذية لطيور الفلامنغو (النحام الكبير) المعروفة محلياً بالفنتير. فكانت أول موقع يخصص للحماية قانونياً في الإمارة. وهي بإدارة هيئة البيئة في أبوظبي، وقد تم إدراجها ضمن قوائم اتفاقية رامسار عام 2013، لتنضم إلى أكثر من 2000 موقع للأراضي الرطبة المعترف بأهميتها عالمياً.
تغطي محمية الوثبة مساحة خمسة كيلومترات مربعة، وتضم مسطحات مائية وسبخات ملحية ورمالاً وكثباناً من قديم الزمان. وعلى رغم مساحتها الصغيرة نسبياً، فهي تعج بالحياة وبتنوع بيولوجي غني. وقد تم رصد ما يزيد على 250 نوعاً من الطيور في المحمية، إضافة إلى 11 نوعاً من الثدييات بينها الثعلب الأحمر والأرنب الجبلي والفأر والقنفذ الإثيوبي، و10 أنواع من الزواحف بينها الضبّ والورل، و37 نوعاً من النباتات.
أجمل ما يمكن رؤيته في الوثبة أسراب الفلامنغو. عندما تأتي هذه الطيور المهاجرة لقضاء الفترة بين الخريف والربيع، يمكن رؤية ما يصل إلى 4000 منها. وحتى عندما يعود معظمها إلى وسط آسيا لتمضية الصيف، تبقى في الوثبة مجموعة تقيم في المنطقة طوال السنة. وقد سجل عام 2013 تفقيس 201 فرخ من هذه الطيور في المحمية.
أقيم في المحمية مخبأ لمراقبة الطيور عن قرب. وهناك مساران للمشي بعلامات واضحة، الأول لمسافة كيلومترين والثاني ثلاثة كيلومترات، وهما يوفران مناظر خلابة لمستعمرات الفلامنغو.
وإذ تتسم محمية الوثبة بالحساسية البيئية، فإن أوقات زيارتها محدودة بيومي الخميس والسبت من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر. ولكن في وسع المدارس والجامعات تنظيم رحلات ميدانية إلى المحمية من خلال التواصل مع هيئة البيئة ـ أبوظبي عبر رابط «المدارس المستدامة» sustainableschools@ead.ae أو رابط «الجامعات المستدامة» sustainablecampus@ead.ae ■
|