|
|
|
|
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA |
Leading Arabic Environment Magazine |
|
|
|
|
|
المجلة البيئية العربية الاولى |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
مقالات |
|
نداء هلال (الدوحة) |
المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة في قطر حزيران (يونيو) 2011 / عدد 159 |
|
|
|
وضعت اللجنة الأولمبية الدولية نقطة انطاق جديدة نحو رياضة صديقة للبيئة، خلال المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة، الذي عقدته بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في الدوحة بين 30 نيسان (أبريل) و2 أيار (مايو) 2011، تحت شعار «نلعب لأجل بيئة أفضل».
استقطب المؤتمر، الذي ينظم كل سنتين، نحو 1450 مشاركاً، بينهم أكثر من 650 مندوباً للجان الأولمبية الأهلية والاتحادات الدولية واللجان المنظمة للألعاب الأولمبية (لندن 2012، وسوتشي 2014، وريو 2016) والمدن المرشحة والشركاء والمنظمات البيئية الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى ممثلين عن 320 وسيلة إعلامية من أنحاء العالم.
على مدى ثلاثة أيام اكتظت قاعات فندق شيراتون، التي استضافت جلسات المؤتمر ونشاطاته المكثفة، بالمحاضرين والرياضيين والمسؤولين والخبراء الرفيعي المستوى الذين تحدثوا عن هواجسهم المشتركة من تداعيات تدهور البيئة على قطاع الرياضة تحديداً. وتبادلوا الآراء حول آليات تطبيق أجندة الحركة الأولمبية على المستويين المحلي والدولي، وكيفية جعل الفعاليات الرياضة أكثر استدامة. وعرضوا خططاً عملية لتنظيم نشاطات رياضية مبنية على ركائز التنمية الثلاث: الاقتصاد والمجتمع والبيئة.
تبنى المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة في ختام أعماله «إعلان الدوحة»، الذي أوصى بتفعيل مساهمة الشباب في بناء مستقبل أخضر. وذلك من خلال مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية وبرامج التنمية المستدامة والمؤتمرات المعنية بالرياضة والبيئة، والترويج للأفكار الأولمبية الداعية الى حماية البيئة في مجتمعاتهم من خلال الرياضة. واعتبر الإعلان أن قمة الأرض Rio+20 التي سوف تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل في حزيران (يونيو) 2012 سوف تكون فرصة للحركة الأولمبية لعرض مساهمة الرياضة في التنمية المستدامة وتحقيق الهدف السابع للألفية وهو التنمية المستدامة بيئياً، بعد مرور 20 عاماً على تشجيعها للاهتمام بالبيئة خلال قمة ريو 1992. وتضمن الإعلان توصية بالشراكة بين المؤسسات الرياضية وهيئات أخرى مثل الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
وأعرب أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن سعادته «بالمستوى الذي ظهر فيه المؤتمر والمساهمات البارزة التي قدمها المشاركون والمتحدثون». واعتبر في مقابلة مع «البيئة والتنمية» أن المؤتمر يمثل «أحد أكبر الأحداث التي استضافتها قطر في السنين الأخيرة، حيث تجاوز عدد المشاركين 1400 وهو أمر فاق التصور والخيال. نحن نعتبر هذا المؤتمر إنجازاً تاريخياً لدولة قطر».
وجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون رسالة شكر إلى اللجنة الأولمبية الدولية «لإيمانها بأهمية حماية البيئة والحد من آثار التلوث على تغير المناخ»، وإلى الحكومة القطرية لاستضافتها المؤتمر.
وتعليقاً على إعلان الدوحة، لفت مدير المركز الأوسترالي للدراسات الأولمبية البروفسور ريتشارد كاشمان في حديث مع «البيئة والتنمية» إلى أن التعهد بتنظيم ألعاب خالية من انبعاثات الكربون بات ممارسة تقوم بها المدن المرشحة والمضيفة. وأوضح أن أبرز العراقيل هي الكلفة وتوحيد الوعود البيئية وتقييمها، فلكل مدينة خصوصيتها وبصمتها الكربونية مثلاً. وتابع: «يجب ألا تكون الوعود البيئية طموحة جداً لأن تطبيقها غالباً ما يكون صعباً، فمبادرات اعتماد الطاقة المتجددة في القرية الأولمبية في سيدني عام 2000 أثرت بشكل عام على ممارسات البناء لا أكثر». ولحظ أن قضايا البيئة باتت تحتل حيزاً أكبر في الألعاب الأولمبية بدليل «الحضور القياسي» الذي شهده مؤتمر الدوحة.
ولي عهد قطر: الرياضة قوة دفع
للحفاظ على البيئة
افتتح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة، بحضور ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس هنغاريا بال شميت، وهو بطل أولمبي سابق في المبارزة بالسيف ورئيس لجنة البيئة والرياضة الأولمبية، وكبار الشخصيات العالمية والمحلية المعنية بالرياضة والبيئة.
هنأ روغ قطر على فوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022 بعد «نجاحها الاستثنائي» في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2006. وتابع أن اللجنة قبلت تحدي احترام البيئة في جميع نشاطاتها الرياضية، ومثلما تستخدم الرياضة لتشجيع الشباب على الاهتمام بأنفسهم ستستخدمها لحثهم على الاهتمام أكثر بكوكب الأرض. وأضاف: «لقد حققنا تقدماً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، لكننا نعلم أن بإمكاننا ويجب علينا بذل جهود أكبر. فالرياضة أداة فعالة للتغيير الإيجابي».
وقال الشيخ تميم في كلمته إن المجتمع الرياضي يكاد يكون أكبر التجمعات الإنسانية بما يشمله من رياضيين ومشجعين وإعلاميين، وبإمكانه أن يكون قوة دفع للحفاظ على بيئة أقل تلوثاً وأكثر أمناً واستدامة. وتابع أن قطر جعلت من التنمية البيئية إحدى الركائز الأربع لرؤيتها الوطنية لسنة 2030، التي تشمل أيضاً التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية. وأكد دعم بلاده مختلف الجهود الدولية الساعية إلى خفض التلوث البيئي والاحتباس الحراري، مذكّراً بمساهمتها قبل عامين بـ150 مليون دولار لصندوق أبحاث الطاقة والبيئة وتغير المناخ.
أما الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني فحث جميع الرياضيين على أن يصبحوا سفراء للبيئة، من أجل ضمان نشر التوعية البيئية في فئات المجتمع كافة، والمساهمة في خلق بيئة سليمة للأجيال الحالية والمقبلة.
ودعا الرئيس شميت المؤتمرين إلى الاستفادة من آلاف الفعاليات الرياضية التي تنظم أسبوعياً في العالم للتوعية وترسيخ الأمثلة، مضيفاً: «لا يجوز التقليل من شأن أدنى التدابير المطلوبة لحماية الهواء والمياه والتربة، والاقتصاد بالطاقة، وإعادة تدوير النفايات المتراكمة، واستخدام وسائل النقل العامة والمقتصدة بالوقود، وتقليل الضوضاء».
تخللت حفل الافتتاح عروض غنائية راقصة عكست لوحات من التراث القطري، أعقبها تقديم جوائز اللجنة الأولمبية الدولية في الرياضة والبيئة إلى خمس جهات، هي: مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا التي استضافت كأس العالم 2010، مدينة ميدلين في كولومبيا التي استضافت دورة الألعاب التاسعة لأميركا الجنوبية 2010، اتحاد السباحة الياباني، اللجنة الأولمبية الوطنية والاتحاد الرياضي في الدنمارك، واللجنة الأولمبية الوطنية في جزر مارشال. ومنحت جائزة خاصة للجنة الأولمبية القطرية لالتزامها بالبيئة والتكنولوجيا المستدامة.
وعقدت ندوة تناولت تاريخ الألعاب الأولمبية، عرضت فيها تجارب وممارسات صديقة للبيئة خلال الألعاب الشتوية في ليلهامر بالنروج عام 1994، والألعاب الصيفية في سيدني بأوستراليا عام 2000، والألعاب الشتوية في تورينو بإيطاليا عام 2006. وقال الدكتور إيغيديو دانسيرو من جامعة تورينو إن تجهيز أماكن التزلج، التي كلفت أكثر من 50 مليون دولار، كان خسارة كبيرة لبلاده لأنها لم تعد تستخدم، مضيفاً: «على اللجنة الأولمبية الدولية أن تكون أكثر صرامة، فكل دورة ألعاب أولمبية هي فرصة لتحسين علاقتنا بالبيئة».
التزام أولمبي بيئي
وصناعة رياضية خضراء
استهل اليوم الثاني من المؤتمر بجلستين متزامنتين. ترأس الرئيس بال شميت الجلسة الأولى، وعنوانها «من قمة ريو 1992 إلى قمّتي ريو 2012 و2016. وأثنى خلالها المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أخيم شتاينر على دمج الاستدامة بالرياضة، معتبراً أنه «أحد التحولات الملهمة في العقدين الماضيين»، وأن الألعاب الأولمبية فرصة مهمة لتشجيع الناس على الحفاظ على البيئة.
وشدد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عضو اللجنة الأولمبية الدولية أحمد الفهد الصباح على أهمية التربية والتعليم في هذا الإطار. وكانت كلمة للمديرة التنفيذية لمجموعة BioRegional Development البريطانية سو ريدلستون أكدت فيها أن أولمبياد لندن 2012 سيشكل إرثاً رياضياً وبيئياً محلياً وعالمياً.
أما الجلسة الثانية فكان محورها كيفية مساهمة الحركة الأولمبية في تحقيق أهداف الألفية للتنمية، حيث شدد رئيس مكتب الأمم المتحدة للإسكان في الكويت طارق الشيخ على دور الشباب في تطوير مدن مستدامة من خلال الرياضة. وخلال الجلسة قدمت شركة دار الهندسة عرضاً عن تكنولوجيا أنظمة التبريد في المنشآت الرياضية المستقبلية في قطر، ومنها استاد خليفة، وتتضمن تبريد طبقة فوق المدرجات مباشرة بالطاقة الشمسية.
وتمحورت جلسة ثالثة حول مدى تأثير الفكر البيئي في النمو الاقتصادي، وكيفية مراعاة الصناعات المرتبطة بالرياضة للمعايير البيئية.
وتحدث أمين عام لجنة التوعية البيئية والمعلومات في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي نايف الشلهوب عن الاتجاهات الخضراء في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أنها تخطو خطوات كبيرة لخلق الوعي البيئي والممارسات المسؤولة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والشركاء الأولمبيين. لكنه لفت إلى «بطء في مواكبة جهود التقدم نحو رياضة تحفظ بيئة مستدامة». وشدد على أهمية دمج البعد البيئي في الأنشطة الرياضية لوضع الأجندة الرياضية الخضراء في صميم الاقتصاد الأخضر، مؤكداً أن التحديات الرئيسية تتمثل في تلوث الهواء والمياه والطاقة والنقل وإدارة النفايات. وختم الشلهوب بالقول: «احتفالنا بكأس الخليج التاسع عشر في سلطنة عمان عام 2009 كان تحت تسمية كأس الخليج الأخضر، ونحن الآن بصدد استضافة كأس العالم 2022 في قطر، ونؤكد قدرتها على المحافظة على القيم البيئية».
وفي حديث الى «البيئة والتنمية» حذر صاحب شركة «بو سبورتس» الخبير الرياضي البلجيكي أندريه جورجمانز، الذي شارك في الجلسة، من أن صناعة المعدات الرياضية «تواجه معضلة جوهرية تتمثل في كيفية تلبية طلب السوق لمنتجات جديدة أكثر تعقيداً مع تزايد الالتزام باحترام البيئة». ولفت إلى أن الاستراتيجيات المتبعة حالياً تركز على تقليص التلوث الذي تسببه المعدات في مختلف أطوار صناعتها، وأن المواد المستخدمة للصناعة تسبب ضرراً إيكولوجياً وبعضها لا يمكن إعادة تدويره. وتابع أن تسويق هذه المعدات، من دون اعتبار لضررها البيئي والإعلانات التي تظهر فيها سلوكيات مضرة بالبيئة وأحياناً غير قانونية، يثير إشكالية في القطاع.
وعقدت جلسة موازية حول كيفية الانتقال من إطار المفاهيم إلى التطبيق الكامل للتنمية المستدامة في مجال الرياضة، أدارها عضو لجنة الرياضة والبيئة غيديون سام من جنوب أفريقيا. فعرضت تجارب من ساحل العاج والسويد ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وجزر مارشال. ولفتت عضو اللجنة باربارا كيندال من ونيوزيلندا إلى أهمية التواصل مع الجيل الجديد عبر وسائط الإعلام الحديثة، مثل «فيسبوك» و«تويتر» اللذين نجحا في تحريك الأصوات الشابة من أجل قضية مشتركة. ودارت نقاشات حول أهداف وجدوى التحرك البيئي في قطاع الرياضة، وأهمية فرض عقوبات على الذين لا يلتزمون الحد من الأثر البيئي للأنشطة الرياضية. وأكد المتحاورون أنه يجب على منظمي الدورات والمدن المرشحة أخذ البصمة البيئية في الاعتبار وبذل جهود لتخفيضها منذ مرحلة التخطيط.
وتناولت جلسة خاصة ضرورة مراقبة الوضع الحالي للصحة البيئية لقيام حوار بناء حول الإدارة البيئية الرشيدة. وتحدث وزير البيئة القطري عبدالله المعضادي عن جهود قطر لحماية التنوع البيولوجي وتنظيم الصيد والمحافظة على نظافة الموارد المائية، فضلاً عن مشاريع تحلية المياه وتدوير مياه الصرف الصحي واستخدامها. وأشار إلى أن قطر تطبق قانون الحجر الزراعي لمنع دخول الآفات الزراعية وانتشارها.
وتحدث الدكتور سيف الحجري، نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع رئيس مركز أصدقاء البيئة، الذي قال: «يمكن أن تساهم الحركة الأولمبية في الحفاظ على البيئة، بل هي من ضمن الركائز البيئية. ولعل النظام والقوانين والالتزام هي مهارات تعامل جماعية. أما مهارات التحمل العضلي والنفسي وحسن العمل، إذا تم توظيفها بشكل جيد، فانها تنعكس على السلوك ويصبح الإنسان مواطناً صالحاً في بيئة نظيفة». وشدد على أن المحافظة على البيئة مسؤولية جماعية، ويجب تطوير العمل الجماعي ودعمه بالقيم الأولمبية، إضافة إلى تنمية روح التفوق والقدرات والمنافسة العادلة وزرع حب الطبيعة في نفوس الأطفال.
فكر عالمياً طبّق محلياً
دارت أولى جلسات اليوم الثالث والأخير من المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة حول شعار «فكر عالمياً طبّق محلياً: خلق بيئة مستدامة في مرحلة التخطيط». وتناول مدير عام الأمانة العامة للتخطيط التنموي في قطر الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني خطط بلاده الطويلة المدى في نشر قيم الاستدامة البيئية عبر رؤية قطر 2030. وقال: «تعتبر رؤيتنا العنصر البشري جوهرياً بالنسبة لأي سياسة بيئية ناجحة. لقد وضعنا لأنفسنا هدف تحقيق الدمج بين الرياضة ومفاهيم الاستدامة البيئية. ونشارك اللجنة الأولمبية الدولية في إيمانها بأن الرياضة، بمفهومها الأوسع ومبنية على معايير الاستدامة، يمكنها أن تساهم بفعالية في تغيير عالمنا».
وسأل أحد الحاضرين عن سلامة استخدام الطاقة النووية وخيارات الطاقة البديلة، فكان الجواب أن اللجنة الأولمبية لا توصي بنوع معين من الطاقة، لكنها تشجع استخدام الطاقة البديلة. وقال الشيخ سعود بن عبدالرحمن إن قطر تدرس مجموعة خيارات، مشيراً إلى وفرة الطاقة الشمسية، فيما أكد الشيخ حمد بن جبر أن قطر ستكون نموذجاً يحتذى في هذا الإطار.
وبحثت جلسة موازية في صناعة التغيير من قبل الحركة الأولمبية، برئاسة السيدة نوال المتوكل، رئيسة لجنة تنسيق دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين في ريو دي جانيرو سنة 2016، وعرضت حالات من دول مختلفة بينها سويسرا والبرازيل وروسيا. وقال ممثل وزارة البيئة البرازيلية فولني زاناردي، الذي تلقى أكبر عدد من الأسئلة خلال الجلسة، إن 12 مدينة برازيلية ستستضيف الألعاب، آملاً أن تكون خالية تماماً من الانبعاثات. وأشار إلى أن سياسة لإدارة النفايات وضعت قيد التطبيق على المستوى الوطني، بينما تتواصل جهود نشر التوعية البيئية.
شباب اليوم قادة الغد
كان لافتاً تخصيص إحدى جلسات المؤتمر للجيل الجديدتحت عنوان «قادة الغد كما نراهم اليوم»، وكان المحاضرون فيها من الشباب، وبرزت بينهم الرياضية السعودية دلما ملحس والصحافية القطرية حصة ناصر النصر. عرضت ملحس تجربتها كشابة سعودية تمكنت،على رغم وجودها في مجتمع محافظ، من الحصول على ميدالية برونزية في الفروسية خلال الألعاب الأولمبية، لتكون أول عربية تحرز هذه البطولة. وشددت على دور المرأة في نشر التوعية حول الرياضة الصديقة للبيئة. واقترحت النصر إجراء دراسات حول طريقة تفكير الشباب المعاصر، «الذي يعرف أحدث أنواع التكنولوجيا وأجهزة الكومبيوتر والخليوي لكنه بالكاد يعرف نوعين من الطيور». وقالت: «بالدراسات وحدها يمكن أن نكوّن رسائل تصلهم، يجب أن يدركوا حجم الخسارة إذا لم يتصرفوا بسرعة».
وفي حديث الى «البيئة والتنمية»، قال دنيس بوتشاتي من مجموعة كوانتيس الدولية للاستشارات والحلول البيئية إنه يجب التركيز على «مثلث الشباب والرياضة والبيئة»، مضيفاً أن على الاتحادات الدولية والوطنية واللجان الأولمبية تطوير ممارسات مخصصة للشباب لكي تتمكن من تحقيق ما تصبو إليه.
كادر
هل تحقق قطر وعودها برياضة صديقة للبيئة؟ «جميع الملاعب الجديدة التي سوف يتم بناؤها للمنافسات الكبرى، ومن بينها كأس العالم لكرة القدم 2022، سوف تكون وفق المعايير البيئية. نعمل على توفير بنية تحتية خضراء، ولن نترك أي بصمة ضخمة للكربون على مستوى العالم». هذا ما تعهدت به قطر على لسان أمين عام لجنتها الأولمبية الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني في ختام المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة.
لقطات من المؤتمر
ـ وقع عشرات المشاركين لوحة كبيرة تنص على الآتي: «نتعهد ببذل أقصى الجهود للحفاظ على بيئتنا نظيفة وآمنة لنا وللأجيال القادمة، والاستمتاع بجمالها من دون الإساءة اليها، والعمل على تنمية الموارد الطبيعية في الأرض والبحر من دون إفسادها أو الإضرار بها».
ـ لم توزع أي أوراق أوبيانات صحافية خلال المؤتمر، وحرص المنظمون على إرشاد الراغبين بتنزيل المحاضرات إلى أجهزة كومبيوتر وضعت خصيصاً لهذا الغرض في أكثر من مكان داخل فندق شيراتون. وتم تزويد معظم الصحافيين وعدد من أعضاء الوفود «يو إس بي» تتضمن جميع المحاضرات.
ـ استعاض المنظمون عن قناني المياه البلاستيكية بأخرى زجاجية يمكن إعادة استعمالها.
ـ وزعت جريدة صباحية باللغة الإنكليزية خلال أيام انعقاد المؤتمر حملت اسم WCSE Bulletin، تضمنت أخبار المؤتمر وصوراً من جلساته وأبرز الكلمات.
ـ أقيمت استديوهات للبث التلفزيوني المباشر لقناتي الجزيرة الرياضية والكأس، واستمرت التغطية عبر القناتين وعبر الانترنت طوال أيام المؤتمر.
ـ نظم معرض للتكنولوجيا الخضراء على هامش المؤتمر، برعاية شركتي شعاع الخليج للألمنيوم وقافكو.
ـ ساعد 100 متطوع ومتطوعة قطريون اللجان المختلفة للمؤتمر، وكانوا يجيدون لغات مختلفة منها الفرنسية والاسبانية والروسية. وكشف أمين عام مركز قطر للعمل التطوعي يوسف الكاظم اتفاقية قيد الإعداد لتأمين ما بين 5000 و7000 متطوع لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي ستستضيفها الدوحة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
ـ قدمت الخطوط الجوية القطرية عرضاً تناول مساهمتها في الحفاظ على البيئة. وقال رئيسها التنفيذي أكبر الباكر إنها خطت خطوة كبيرة إلى الأمام في تنفيذ مشروع «الخضراء تحلق»، من خلال إطلاق أول رحلة تعمل بالغاز المسال من لندن الى الدوحة في تشرين الأول (أكتوبر) 2009.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اضف تعليق |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
|
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.
|