إدخال الطاقة الشمسية الى هايتي يجلب تحولاً الى أحد أفقر البلدان، حيث الكهرباء سلعة نادرة ومعظم السكان يعتمدون على زيت الكيروسين (الكاز) للإضاءة. وقد افتتح فيها مؤخراً أكبر مستشفى يعمل بالطاقة الشمسية في العالم، ما يظهر كيف يمكن للطاقة المتجددة أن تجلب الأمل والتغيير الى المجتمعات الفقيرة.
مستشفى ميرباليه الجامعي الجديد لا ينقذ الأرواح فقط، بل يصون البيئة في هذا البلد الصغير الجميل. فالغابات المتضائلة في هايتي هي الآن المصدر الوحيد للإضاءة والتدفئة لكثير من الناس، ويمكن إعادتها الى وضعها السابق بالتحول الى الطاقة الشمسية. ويثبت المستشفى الجديد أن بإمكان طاقة الشمس أن تفعل المعجزات.
جُهـز المستشفى بمنظومة من 1800 لاقطة شمسية تم تركيبها على سطحه الأبيض، بجهد مشترك من منظمة «شركاء في الصحة» التي تعمل على إدخال الرعاية الصحية الحديثة الى المناطق النامية، ووزارة الصحة في هايتي. وخلال الأشهر القليلة الأولى من التشغيل، استطاعت اللاقطات الشمسية المركبة على سطوح المستشفى إنتاج كهرباء كافية أتاحت معالجة أكثر من 60 ألف مريض وسهلت ولادة نحو ألف طفل.
أكثر من 80 في المئة من سكان هايتي غير قادرين على تحمل كلفة الكهرباء التقليدية. ويظهر المستشفى الشمسي للمواطنين نموذجاً جديداً لطاقة رخيصة ومستدامة.
من جهة أخرى، تم إدخال مصابيح WakaWaka الشمسية، التي طُورت في هولندا، الى آلاف المنازل بدعم من مؤسسة Off-GridSolutions و منظمات عالمية. وقد لقيت هذه المصابيح استحساناً شعبياً عـزز إمكانية إدخال تغيير اقتصادي واجتماعي الى هـايتي بواسطة الطاقة الشمسية. وتخطط الحكومة لبناء مصنع كبير لهذه المصابيح، كما ينظر بعض المستثمرين في إمكانات توسيع منظومات الطاقة الشمسية ومد شبكات توزيع يشترك فيها السكان.
|