|
|
|
مقالات |
|
نبيل زغدود (تونس) |
البيئة في دستور تونس الجديد تموز - آب2011 / عدد 160-161 |
|
|
|
ما الأسباب التي جعلتكم تدعون إلى دسترة القوانين البيئية في تونس ما بعد الثورة؟
لقد أفرزت الثورة انفلاتاً بيئياً نتج عنه انتهاك لحرمة المحميات الطبيعية والغابات والحدائق الوطنية، واعتداء على الملك العمومي البحري والأراضي الزراعية والفضاءات الحضرية، وتراكم الفضلات بأنواعها في المدن والأرياف. إلى جانب هذه المظاهر السلبية برزت تحركات احتجاجية في جهات عدة من البلاد، على غرار الاعتصام الذي نفّذه العديد من أهالي قرية جرادو أمام مركز معالجة النفايات الخطرة، الذي تمّ غلقه وتكليف فريق من الخبراء التحقيق في مدى خطورته على البيئة والسكان.
يطرح بروز مثل هذه المظاهر والاحتجاجات مسألة مدى نجاعة السياسات البيئية السابقة في الاستجابة للحقوق البيئية. فعلى رغم ما حققته هذه السياسات في العديد من المجالات، إلا أنّها أخفقت إلى حد كبير في ضمان الحق البيئي الأساسي، وذلك من خلال تغييب المعلومة البيئية الصحيحة والشفافة وإقصاء المواطن عن آليات أخذ القرار وانعدام التعامل بصدق مع حقه في إبداء الرأي، فضلاً عن حقه في الاعتراض. بل ان العديد من الشكاوى والعرائض الشعبية تجاه تجاوزات بيئية مثبتة لم يتم التعامل معها بمسؤولية، أو حتى النظر فيها، من جانب السّلطات والمؤسسات المخولة قانونياً. لقد بات اليوم واضحاً لدى الرأي العام أن المواطن التونسي في جميع الجهات مدرك للمخاطر البيئية ولحقّه في الدفاع عن حقّه في وسط طبيعي سليم من تلك المخاطر، ما يضمن له و للأجيال القادمة أسباب الحياة الكريمة.
كيف تصنّف الحقوق البيئية للمواطن التونسي؟
يمكن تصنيف الحقوق البيئية للمواطن التونسي في ثلاث نقاط: أوّلها الحق في بيئة سليمة تحفظ للإنسان صحته الجسدية والنفسية وتوفر له الموارد الطبيعية اللازمة للعيش الكريم والمصادر الأساسية للإنتاج والاستهلاك، كالماء والتربة والهواء ومصادر الطاقة والمواد الأولية والغابات والمواقع الطبيعية والتنوع النباتي والحيواني. فكل تدهور في هذه الموارد أو اختلال في التوازنات الإيكولوجية يهدد حتماً سلامة الإنسان، وفي الوقت نفسه يحد من إمكاناته في تحقيق الإنتاج الاقتصادي والتواصل الاجتماعي. فالحق في بيئة سليمة ليس من الترف ولا من قبيل مسايرة الموضة بقدر ما هو ضرورة حياتية وتنموية.
النقطة الثانية هي الحق في المعلومة البيئية. فإذا كان الحق في بيئة سليمة من صميم الحقوق الأساسية للإنسان، فمن حق كل فرد أو مجموعة الإطلاع على كل معلومة من شأنها أن تجعله مدركاً لمدى سلامة البيئة التي يعيش فيها من أخطار التلوث و التدهور والاستغلال المفرط للموارد. وبما أن هذه الأخطار والتلوّثات هي غالباً من نتاج المنشآت البشرية والسلوكيات الفردية، فإن حق الإطلاع على المعلومة يفضي بنا إلى الصنف الثالث من الحقوق البيئية وهو حق المشاركة. ونعني بذلك حق كل مواطن في المساهمة المباشرة، فردياً أو من خلال التشكيلات المدنيّة المجتمعة، في صنع القرار المتعلق بالسياسات العامة وإنشاء المشاريع التنموية، على الصعيدين الوطني والمحلي، كلما ثبت أن لهذه السياسات والمشاريع مخاطر أو تأثيرات محتملة على البيئة وسلامة الوسط الطبيعي.
ما الصيغة التي تقترحونها لتنفيذ هذا المشروع؟
يتطلّب إدراج المسألة البيئية في الدستور المقبل تعاوناً كبيراً من الحقوقيين. وندعو جميع الأطراف الفاعلة في المجال البيئي الى «الشروع بصورة متأكدة وجدية في إرساء حوار وطنـيّ حول مضامين الدستور المرتقب، على الأقل على مستوى المبادئ العامة والقواسم المشتركة الدنيا. فمن شأن هذا الحوار أن يغذّي، في مرحلة أولى آنية، البرامج السياسية لمختلف الأحزاب والأطراف المقدمة على خوض المعركة الانتخابية، ثم في مرحلة لاحقة أن يساهم في إثراء مداولات المجلس التأسيسي المرتقب. هذا لأن الديموقراطية لا تنحصر في مجرد الانتخاب والتمثيلية النيابية، بل تتعدّى ذلك لتشمل ممارسة الشعب والأفراد بمختلف أطيافهم وتنظيماتهم حقهم في المساهمة في بلورة القرارات والسياسات المتعلقة بالشأن العام.
تستعد «تاتا موتورز»، أكبر مصنِّع للسيارات في الهند، لإنتاج أول سيارة هوائية تجارية في العالم. تستخدم MiniCAT الهواء المضغوط ـ وليس تفجيرات الغاز والأوكسيجين كما في سيارات الاحتراق الداخلي ـ لدفع كباسات (بستونات) المحرك. ومن المقرر أن تستقبل الشوارع الهندية نحو 6000 سيارة من هذا النوع في آب (أغسطس) 2011.
هذه السيارة الهوائية الخالية تماماً من الانبعاثات ستباع بسعر 8200 دولار في الهند. يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر بين الشحنة والأخرى، وتبلغ كلفة الشحنة الهوائية نحو دولارين. ويقول مصمموها إن اجتياز 100 كيلومتر سيكلف 1,17 دولار (نحو ثلث كلفة السيارات العاملة بالبنزين). ويبلغ مداها نحو ضعفي مدى معظم السيارات الكهربائية المتقدمة (200 الى 300 كيلومتر أو 10 ساعات من القيادة بكل شحنة). وهذا يتيح خياراً مثالياً في المدن، حيث 80 في المئة من السائقين يقودون سياراتهم مسافات لا تقل عن 60 كيلومتراً. وتبلغ السرعة القصوى للسيارة 105 كيلومترات في الساعة. وفي غياب عملية الاحتراق، وبالتالي عدم وجود رواسب، يمكن تغيير الزيت (ليتر من الزيت النباتي) كل 50 ألف كيلومتر.
وتتراوح حرارة الهواء النظيف الذي ينفثه العادم بين صفر و15 درجة مئوية تحت الصفر، ما يجعله مناسباً للاستعمال في نظام تبريد الهواء الداخلي من دون حاجة الى غاز ومن دون فقدان الطاقة.
انبعاثات كربونية أقلّ من BMW
انضمت BMW للمرة الأولى الى نادي السيارات التي تقل انبعاثاتها الكربونية عن 100 غرام في الكيلومتر. السيارة الجديدة d116 من طرازEfficient Dynamics قد تنزل الى الأسواق سنة 2012، وسوف تكون انبعاثاتها 99 غراماً في الكيلومتر، وتجتاز مسافة 31,5 كيلومتر بالليتر.
صهريج يسير بالإيثانول والديزل
قـدمت «إفيكو» شاحنتهاIveco Trakker Bi - Fuel Ethanol - Diesel في ريبيراو بريتو، أكبر معرض زراعي في البرازيل. وهي مزودة بمحرك 9Cursor من انتاج شركة FPT يعمل بمزيج من الإيثانول والديزل، مع كلفة وقود منخفضة بنسبة 6 في المئة مقارنة بمحرك ديزل تقليدي.
الشاحنة الصهريجية المصممة للاستعمال في قطاع إنتاج الإيثانول من قصب السكر تستخدم مزيجاً من 40 في المئة إيثانول و60 في المئة ديزل. وقد تم تطويرها بدعم من الاتحاد البرازيلي لمنتجي قصب السكر (UNICA) في إطار برنامج تعزيز «السياسات الخضراء» في قطاع السكر والإيثانول.
المعرض البريطاني للسيارات الخضراء
تستضيف لندن من 8 الى 11 أيلول (سبتمبر) المقبل معرض EcoVelocity للسيارات الخضراء. وسيعرض المصنعون أحدث سياراتهم الصديقة للبيئة، من كهربائية وهجينة (هايبريد) وتقليدية منخفضة الانبعاثات، وغالبيتها معفاة من ضريبة السيارات ورسم الازدحام، الذي تعفى منه السيارات التي تقل انبعاثاتها الكربونية عن 100 غرام في الكيلومتر وتستوفي معايير جودة الهواء الأوروبية Euro 5. في ما يأتي لائحة بالسيارات العشر الأوائل المعفاة من الرسم:
الشاحنات الملوِّثة المتثاقلة التي تجمع النفايات من الشوارع الفرنسية ستصبح من ذكريات الماضي الصاخبة، لتحل مكانها شاحنات كهربائية بالغة الهدوء ولا تصدر انبعاثات.
وقد استقبلت ضاحية كوربفوا الباريسية، التي يزيد عدد سكانها على 70 ألف نسمة، الدفعة الأولى من هذه الشاحنات في أيار (مايو) الماضي. وهي من صنع فرنسي، تعمل ببطاريات أيونات الليثيوم القوية التي تصنعها شركة «داو كوكام»، ما يمكنها من العمل ثماني ساعات قبل إعادة شحنها. وهي تشغل إلكترونياً بالكامل، وفي قمرتها شاشة تمكن السائق من رؤية زملائه وهم يعملون خلفها.
ستتمكن مستقبلاً من قيادة سيارتك الجديدة على الطريق والجليد والرمل وحتى المياه. هذا ما تؤكده المصممة الصينية زانغ زوهان (21 عاماً) التي اخترعت «فولكس فاغن أكوا» في مسابقة برعاية الشركة الألمانية. السيارة الخارقة لا تتأثر بالتضاريس، وتصل سرعتها القصوى الى 100 كيلومتر في الساعة، كما يمكنها أن «تحوِّم» وتتحرك بسهولة فريدة بين السطوح المختلفة.
تصميم رياضي أنيق يضم أربع مراوح متطورة، مجهّز بأكياس هواء تنتفخ لرفع السيارة عن الأرض. أما الشاشة الضخمة في داخلها فتؤمن رؤية بانورامية للمناظر الطبيعية.
تستخدم «أكوا» خلية وقود الهيدروجين لتشغيل اثنين من محركاتها بلا أي انبعاثات كربونية.
مرسيدس ـ بنز ارتحلت حول العالم بقوة الهيدروجين
عادت ثلاث سيارات مرسيدس ـ بنز تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني الى موطنها ألمانيا بعد رحلة حول العالم، في حملة من أجل توفير شبكة عالمية من محطات تعبئة الوقود الهيدروجيني. انطلقت السيارات من المقر الرئيسي للشركة في شتوتغارت في كانون الثاني (يناير) 2011، واجتازت مسافة 30 ألف كيلومتر عبر أوروبا والأميركتين وآسيا، قبل أن تعود الى نقطة الانطلاق مطلع حزيران (يونيو).
وأعلنت مرسيدس ـ بنز أنها ستبني مع شركة20 Linde AG محطة للتزود بالهيدروجين في ألمانيا بحلول سنة 2013. وسوف تبدأ الانتاج المكثف لسيارتها B – Class F – Cell الهيدروجينية سنة 2014، أي قبل سنة مما كان متوقعاً. وتصل المسافة التي تقطعها هذه السيارة بالشحنة الواحدة الى 400 كيلومتر، ويمكن إعادة تعبئتها خلال ثلاث دقائق، ولا تصدر عنها أي انبعاثات إلا بخار الماء. لكن البنية التحتية للتزود بالهيدروجين ليست متوافرة بعد، لذلك استُعملت في الرحلة محطة متجولة للتزود بالهيدروجين قدمتها «ليند» الشريكة في المشروع.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اضف تعليق |
|
|
|
|
|
|