68% يتبعون ممارسات صديقة للبيئة
أجرت هيئة البيئة في أبوظبي مسحاً ميدانياً لرصد مستوى الوعي بالقضايا البيئية وانعكاساته على سلوك الأفراد، بالإضافة الى تقييم مدى تأثير برامج التعليم والتوعية البيئية التي تنظمها الهيئة والمؤسسات. ويتم إجراء هذا المسح سنوياً منذ عام 2008.
شمل المسح، الذي تم إجراؤه في نهاية 2013، عينة ضمت 2000 فرد، من الذكور والإناث ومختلف الجنسيات وفئات المجتمع والفئات العمرية المقيمة في إمارة أبوظبي. وأظهر أن 68 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يتبعون ممارسات صديقة للبيئة، مقارنة بنسبة 55 في المئة عام 2012.
ارتفعت نسبة الوعي بالقضايا البيئية بشكل كبير بين العاملين في قطاع الإنشاءات، لتسجل 81 في المئة عام 2013 مقارنة بنسبة 24 في المئة تم رصدها خلال المسح الذي أجري في 2012. وعبر 88 في المئة من العاملين في هذا القطاع عن قلقهم حيال قضايا إدارة النفايات، مقارنة بنسبة 45 في المئة عام 2012. وبلغت نسبة الوعي بأهمية المحافظة على جودة الهواء كأولوية قصوى نحو 90 في المئة، مقارنة بنسبة 7 في المئة فقط تم تسجيلها عام 2012.
وفي ما يتعلق بالقطاع الصناعي، كشف المسح أن حملة «التزام» البيئية التي أطلقتها هيئة البيئة واستهدفت قطاع الخرسانة الجاهزة ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى الوعي بأهمية خفض معدل تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء والتي تنتج من المنشآت العاملة في هذا القطاع، وبأهمية الالتزام بأنظمة الحد من انتشار تلك الجسيمات في الهواء. وقد أسفرت الزيارات التفتيشية والمتابعة التي قام بها مفتشو الهيئة عن زيادة 46 في المئة في نسبة الالتزام، وظهر جلياً استعداد أصحاب تلك المنشآت الصناعية للانصياع والالتزام بالقوانين والإجراءات المطلوبة عندما يرتفع مستوى الوعي البيئي لديهم.
وأظهر المسح وعياً جيداً بالقضايا البيئية لدى العاملين في الفنادق والمستشفيات وقطاع التجزئة ومؤسسات القطاع الخاص تجاوزت نسبته 63 في المئة. وأكد 62 في المئة أن المؤسسات التي يعملون فيها تتخذ إجراءات عملية بشأن المسائل البيئية المتعلقة بقطاعاتهم.
مع ذلك، لم يظهر المسح تغيراً ملحوظاً في الممارسات المرتبطة بالمحافظة على المياه. فقد عبر 52 في المئة من المشاركين، مقارنة بنسبة 46 في المئة عام 2012، أنهم يتبعون سلوكيات صديقة للبيئة في ما يتعلق بإغلاق صنبور المياه عندما لا تكون هناك حاجة فعلية إلى استهلاك المياه، أو تخفيف تدفق المياه خلال الممارسات اليومية المعتادة مثل الوضوء أو تنظيف الأسنان.
وفي ما يتعلق بإدارة النفايات، عبر 61 في المئة من المشاركين عن إدراكهم الكامل أن هذه المسألة تعتبر من أولويات المؤسسات الحكومية. وتبين أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عاماً هم الأكثر وعياً لأهمية معالجة النفايات بطريقة صحيحة.
أظهر المسح أيضاً أن هذه الشريحة العمرية تبحث دائماً عن بدائل وحلول فعالة للتخفيف من الآثار السلبية لممارساتها على البيئة المحيطة بها. فعلى سبيل المثال، تبين أن 73 في المئة من الشباب يستخدمون السيارات بشكل مشترك مع الأهل والأصدقاء، مقارنة بنسبة 55 في المئة عام 2012. وكان إطفاء المصابيح ومكيفات الهواء عندما لا تكون هناك حاجة إليها من العادات المتبعة من قبل الشباب، ووصلت نسبة الوعي بهذه السلوكيات الى 83 في المئة.
بناء على نتائج المسح، أطلقت هيئة البيئة في مطلع 2014 دليلاً إرشادياً بعنوان «حماية مواردنا المشتركة: الاستخدام المستدام للمياه في قطاع الأعمال»، لمساعدة المؤسسات العاملة في القطاعين الحكومي والخاص على ترشيد استهلاك المياه ووضع استراتيجياتها المائية وتطبيقها.
يمكن الاطلاع على الدليل المتوافر بالعربية والإنكليزية من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة
www.ead.ae