Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
"البيئة والتنمية" كيف نقتصد بالورق  
أيلول-تشرين الأول (سبتمبر -أكتوبر) 2014 / عدد 198-199
 اعتُبر الورق عبر التاريخ سلعة ثمينة ونادرة، أما اليوم فقد بات يملأ الأرض وحياتنا، من رسائلنا الإلكترونية الى النقود في محفظتنا إلى علب وجباتنا الجاهزة الى الصحف والكتب التي نقرأها. لقد ازداد الاستعمال العالمي للورق أكثر من ستة أضعاف خلال النصف الأخير من القرن العشرين.
يأتي نحو 90 في المئة من الورق حالياً من الأشجار، ويستهلك إنتاجه خُمس مجمل حصاد الخشب في العالم. وقد تحتوي ورقة الكتابة على ألياف من مئات الأشجار المختلفة التي اجتازت آلاف الكيلومترات من الغابة الى المستهلك. وعلى رغم أن الورق اختُرع كأداة للتواصل، فان نصفه يؤدي غرضاً آخر في المجتمع الاستهلاكي اليوم: التوضيب والتغليف. وقد بات يمثل جزءاً كبيراً من النفايات العصرية، ويشكل نحو 40 في المئة من عبء النفايات البلدية الصلبة في كثير من البلدان الصناعية.
يُستهلك نحو مليون طن من الورق في أنحاء العالم كل يوم. وكثير منه يذهب هدراً. وليس أمراً نادراً أن يستهلك الموظف في بعض الشركات ورقاً بمئات أو آلاف الدولارات في السنة.
هناك طرق سهلة كثيرة في متناول الأفراد والمؤسسات لتخفيض استعمال الورق وتكاليفه. هنا بعض الأفكار في هذا المجال.
 
سلوكيات عامة
اكتب على جهتي الورقة.
لا تستخدم ورقة أكبر من حاجتك. إذا احتجت فقط إلى نصف ورقة أو ربع ورقة لتكتب رقماً أو عنواناً أو لائحة تسوق، فلا تستعمل أكثر من ذلك.
إذا كنت موظفاً أو طالباً جامعياً، استعمل الورق المطبوع على جهة واحدة والمودع في صناديق إعادة التدوير لكتابة الملاحظات وسواها. كثيراً ما توضع هذه الصناديق بجانب أجهزة الطباعة، لذا يمكنك أن تذهب الى هناك وتأخذ كدسة من حين الى آخر.
استعمل التخزين الإلكتروني بدلاً من التخزين الورقي. ولا تطبع ما خزنته إلا عند الضرورة. ولكن تأكد من تأمين مخزونك الإلكتروني عن طريق backup.
البريد الإلكتروني والإنترنت وأجهزة السكانر تخفض كثيراً من استعمالك للورق، فتوفر وقتك ومالك.
اشتر ورقاً أعيد تدويره إذا أمكن. هو ليس مثالياً،  إذ أن تصنيعه يستهلك طاقة ويتطلب غالباً مواد تبييض كيميائية، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
كن مقتصداً في الاشتراك بالصحف اليومية، فلكثير منها طبعات إلكترونية يمكن قراءتها على الإنترنت.
 
في المكتب
يمكن تخفيض استهلاك الورق بنسبة 20 في المئة أو أكثر في معظم المكاتب. اسأل المدير ماذا تفعلون للاقتصاد في استعمال الورق. ذكره بأن توفير الورق لا يحمي البيئة فقط، بل قد يوفر كثيراً من المال أيضاً.
استعمل البريد الإلكتروني بدلاً من البريد العادي عند الإمكان. معظم المؤسسات التجارية والحكومية تتحول الآن الى الخدمات الإلكترونية. هذا يخفض أيضاً تكاليف البريد.
استعمل أداة التخزين USB للتنقل بالنصوص الإلكترونية أو مشاركتها بدلاً من طباعتها. شجع المشاركين في الاجتماعات والمؤتمرات على إحضار تقاريرهم بشكل إلكتروني ونسخ الوثائق على USB بدلاً من أخذ تقارير ووثائق ورقية.
استعمل خدمة الفاكس الإلكتروني، فهي توفر الورق والمال.
لا لزوم للمناشف الورقية ولفائف «التواليت» المصنوعة من الأشجار مباشرة. هناك أصناف جيدة من منتجات الورق المعاد تدويره.
يمكن التعاون مع جمعية أو شركة مختصة بجمع النفايات الورقية من أجل إعادة تدويرها.
 
في الطباعة
اتبع «القاعدة الذهبية» واسأل نفسك: هل تحتاج فعلاً الى الطباعة. وعند الحاجة اطبع على جهتي الورقة، مع ترك هوامش صغيرة (سنتيمترين)، واستخدام أصغر حجم مريح للحروف، وعدم ترك فراغات بين السطور. وإذا طبعت على جهة واحدة، استعمل الجهة الأخرى لكتابة الملاحظات والمسودات وسواها. هذه وسلية سهلة تخفض استهلاك الورق بنحو 50 في المئة.
إذا كنت تحتـاج الى صفحة واحـدة من نص أو وثيقة، اطبع تلك الصفحـة فقط.
عند الطباعة من موقع إلكتروني، انسخ النص المطلوب فقط وخزِّنه في الكومبيوتر بالشكل المناسب للطباعة. إن طباعة موقع إلكتروني (webpage) بكـامله تنتج صفحات لا تريدها.
اقرأ عملك بتأن على الشاشة قبل الطباعة. استعمل تقنية «المشاهدة قبل الطباعة» (printpreview) للتأكد من أن ما تطبعه هو تماماً بالشكل الذي تريده.
حاول قضاء أسبوع من دون طباعة رسائل من بريدك الإلكتروني.
 
في المنزل
استعمل مناشف قماشية بدلاً من المناشف الورقية.
تجنب استعمال الصحون الورقية، لكنها أفضل بيئياً من الصحون البلاستيكية عند لزوم استعمالها.
خفف ما أمكن من شراء الأطعمة الجاهزة والسلع الكثيفة التوضيب بالورق المقوى.
شارك في برنامج لفرز النفايات الورقية من أجل إعادة تدويرها.
 
هل تعلم؟
يحتاج إنتاج طن واحد من الورق ما بين ضعفي وثلاثة أضعاف وزنه من الأشجار.
صناعة الورق وعجينة الورق هي خامس أكبر مستهلك صناعي للطاقة في العالم، كما تستهلك من الماء لكل طن أكثر من أي صناعة أخرى.
تنتج الولايات المتحدة وتستعمل نحو ثلث الورق في العالم.
يستهلك المواطن الأميركي العادي نحو 350 كيلوغراماً من الورق سنوياً، ويستهلك المواطن الياباني العادي نحو 250 كيلوغراماً. أما سكان البلدان النامية فيستهلكون ما معدله 20 كيلوغراماً من الورق للشخص سنوياً.
 
كل طن من الورق المعاد تدويره
- ينقذذ 17 شجرة.
- يستهلك 4100 كيلوواط ساعة أقل من الورق المنتج من مواد جديدة.
- يوفر 30 ألف ليتر ماء.
- يجنب انطلاق 27 كيلوغراماً من الانبعاثات الملوثة للهواء.
- يخفض النفايات الصلبة في المطامر بمقدار مترين مكعبين.
 
الرسوم خاصّة بـ "البيئة والتنمية" © من لوسيان دي غروت
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
عزة عبدالمجيد - عمّان ذكرى
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.