Sunday 24 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
عبدالهادي النجار البيئة في المدرسة  
تشرين الثاني / نوفمبر 2013 / عدد 188
 مدرسة الشهيد بو هالي زيّان الجزائرية الأولى
دار الحنان اللبنانية الثانية
عمر المختار الأردنية الثالثة
 
بعد إطلاقه دليل «البيئة في المدرسة» عام 2012، في طبعة ورقية وعبر الإنترنت، قام المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) هذه السنة بتنظيم مسابقة بيئية للمدارس هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وذلك بالاشتراك مع مجلة «البيئة والتنمية». وكان موضوع المسابقة إنشاء صفحة بيئية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وسيتم توزيع الجوائز في احتفالات تقام في بلدان المدارس الفائزة
 
عبدالهادي النجار
سعى المنتدى من خلال تنظيم هذه المسابقة إلى تشجيع المدارس في العالم العربي على اعتماد المعارف وتبنّي النشاطات البيئية التي احتواها دليل «البيئة في المدرسة»، بما في ذلك إنشاء نوادٍ بيئية مدرسية تهتمّ بنشر الوعي والعمل البيئي لدى التلاميذ وصولاً إلى أهاليهم ومجتمعاتهم.
وقد استفاد المنتدى من التفاعل الذي تحقّقه وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما الفيسبوك، ليكون عاملاً هاماً في الترويج لأنشطة المدارس المشاركة وتعزيز روح المنافسة والتعاون والمبادرة لدى تلاميذها الذين سيعملون بأنفسهم على نشر أخبار الفعاليات التي يقومون بها، كإعلاميين صغار ويافعين يتلمّسون من خلال مساهمات القرّاء والمتابعين الأثر الإيجابي الذي يتركه نشاطهم البيئي على المجتمع والمحيط حولهم.
شاركت في مسابقة «البيئة في المدرسة» 122 مدرسة من مختلف أنحاء العالم العربي، وصلت 27 منها إلى التصفيات. وبرزت مشاركات المدارس من خمس دول عربية هي لبنان والإمارات والجزائر والأردن واليمن. وقد أظهرت المسابقة تنافساً شديداً بين مدارس هذه الدول، لا سيما على المراكز الأولى، وفق ما أظهرته النتائج التفصيلية التي خلصت إليها لجنة التحكيم المستقلّة.
معايير تقييم المدارس المشاركة
قامت لجنة تحكيم مستقلّة بتقييم الصفحات البيئية للمدارس المشاركة، حيث تمّ تقسيم معايير التقييم إلى مجموعتين. المجموعة الأولى تتضمّن نشاط وفعالية المدرسة على الإنترنت، وذلك من خلال شعبية صفحتها على الفيسبوك، التي يحّددها عدد المتابعين، ومقدار التفاعل معها بالتعليق أو الإعجاب، ونوعية المواد المنشورة، وحجم الجهد المبذول من خلال عدد هذه المواد، بالإضافة إلى أصالتها وحداثتها.
أما مجموعة معايير التقييم الثانية فقد تضمّنت نشاط وفعالية المدرسة على أرض الواقع من خلال ما تظهره صفحة الفيسبوك. وقد اشتملت هذه المعايير على حجم الأنشطة البيئية التي تقوم بها المدرسة المشارِكة، ومدى الابتكار في هذه الأنشطة، وأثرها في المجتمع والمحيط، ومقدار التعاون في إنجاز هذه الأنشطة، بالإضافة إلى استدامة هذه الأنشطة واستمراريتها.
وكان من اللافت أنّ معظم المدارس المتسابقة ركّزت جهودها إما على النشاط إلكترونياً عبر صفحة الفيسبوك بالاعتماد على نشر الوعي البيئي من خلال الأخبار والمعلومات، وإما النشاط على أرض الواقع من خلال القيام بفعاليات وأنشطة بيئية متعدّدة، دون الاهتمام كثيراً بمحتوى صفحة الفيسبوك. ويستثنى من ذلك مدرستان أو ثلاث، حيث كان هناك توازن معقول بين النشاط على الإنترنت وعلى الأرض في آن واحد.
مدارس بيئيّة بجدارة
معظم المدارس المشاركة في المسابقة حققت نتائج جيدة عند التقييم، وهي تستحق لقب المدارس البيئية بجدارة. وقد تميّزت منها المدارس التالية:
متوسطة الشهيد بوهالي زيان الجزائرية
بلدة فيض البطمة في ولاية الجلفة الجزائرية يقترب عدد سكّانها من 25 ألف نسمة، إلا أن هذه البلدة الصغيرة قدّمت لنا إحدى أفضل المدارس البيئية العربية المشاركة في مسابقة «البيئة في المدرسة».
لقد تمكّن النادي الأخضر في متوسطة الشهيد بوهالي زيان من المنافسة على صدارة المدارس البيئية العربية، من خلال تنوع النشاطات المجتمعية والبيئية التي قام بها، ولا سيما في المجال الفني الإبداعي وزراعة المسطّحات الخضراء والزيارات الحقلية والمبادرات الكثيرة والمتنوعة التي أغنت صفحة النادي على الفيسبوك بأخبار ومعلومات غاية في التميّز والأصالة.
دار الحنان اللبنانية
على بعد 63 كيلومتراً من مدينة بيروت تقع بلدة المنارة في البقاع الغربي، التي لا يزيد عدد سكّانها عن خمسة آلاف نسمة، من بينهم تلاميذ دار الحنان الذين اعتبرتهم لجنة التحكيم في مسابقة «البيئة في المدرسة» الأكثر تميّزاً في الأنشطة البيئية الميدانية.
نادي البيئة في دار الحنان اللبنانية يملك أفكاراً مبدعة وفعاليات تعتبر نموذجية على المستوى العربي، لا سيما في مجال تعزيز الوعي البيئي حول إدارة النفايات الصلبة وإدارة الموارد المائية وحماية الموائل الطبيعية، وكلّ ذلك في إطار من التعاون والمشاركة بين تلاميذ الدار ومجتمعهم.
مدارس شيخ الشهداء عمر المختار الأردنية
على ارتفاع 1000 متر غرب مدينة عمّان تقع منطقة تلاع العلي، وهي تضمّ مدارس شيخ الشهداء عمر المختار، التي قدّمت لنا التلميذة أسماء ابراهيم رئيسة التحرير الواعدة لصفحة المدارس البيئية على الفيسبوك بإشراف معلّمتها نسرين سرداح.
عملت أسماء على تغطية النشاطات البيئية المتعدّدة التي قامت بها المدارس، بالإضافة إلى تحرير مجموعة كبيرة من الأخبار والمعلومات والوسائط الفيلمية البيئية، بطريقة احترافيّة جذّابة تستحقّ عليها كل التقدير، مع زملائها الذين شاركوها في تدعيم محتوى الصفحة بنشاطاتهم الفنية البيئية، مما زاد من فرص الصفحة في المنافسة على المراكز الأولى في مسابقة «البيئة في المدرسة».
ثانوية العرفان اللبنانية
إلى مدينة صوفر، التي تعتبر من أجمل المصايف في جبل لبنان، تنتسب ثانوية العرفان. ولذلك ليس من الغريب لمدرسة تقع في أحضان الطبيعة الرائعة أن يتميّز طلابها بنشاطهم البيئي ولا سيما في حماية الموائل وإدارة النفايات. إضافة إلى ذلك، تفرّدت صفحة ثانوية العرفان البيئية بالعديد من المعلومات والأخبار، وبشكل خاص في مواضيع الاهتمام بالمحميات والتنوع الحيوي في جبل لبنان.
مدارس واعدة وإعلاميون صغار
مدرسة محمّد بن حمد الشرقي في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة من المدارس البيئية الواعدة. وهي تقوم بالعديد من النشاطات البيئية الميدانية بحيث يمكن تصنيفها من بين أفضل ثلاث مدارس ناشطة ميدانياً في مجال البيئة. ولكن هذا النشاط الكبير لم يحظَ بتغطية إعلامية واسعة ضمن صفحة المدرسة على الفيسبوك.
على عكس ما سبق نجد صفحة ثانوية قصر الثقافة الحديثة في بيروت، إذ إن الجهود التي بذلتها رئيستا تحرير هذه الصفحة الطالبتان مروى حاميش وسانـدي السيّد بإشراف معلّمتهما عبير فاكهاني استثنائية حقّاً، بحيث جعلتا صفحة المدرسة في صدارة الصفحات البيئية لجميع المدارس المشاركة في المسابقة. فالصفحة غنيّة بالمعلومات البيئية وصور الطبيعة والرسوم التوضيحية، إضافة إلى المقاطع الفيلمية ورسوم الكاريكاتور، ولكنها في المقابل تفتقر لعرض النشاطات البيئية الميدانية للمدرسة.
أما صفحة ثانوية البيحاني النموذجية في مدينة عدن اليمنية، فهي جيّدة ومتوازنة، سواء من حيث المعلومات والمحتوى الذي تتضمنه أو من حيث النشاط الميداني للمدرسة وفاعليتها على الأرض. وقد تجد فرصتها في صدارة المدارس البيئية العربية في السنوات المقبلة، خاصة إذا كان هناك تميّز أكبر في محتوى الصفحة وتنوع أكثر في النشاط الميداني.
ومن المدارس المميّزة التي وجدت لجنة التحكيم ضرورة للتنويه بجهود تلاميذها وكادرها التدريسي في الاهتمام بقضايا البيئة مدرسة الشموخ للبنات في إمارة أبوظبي،ومدرسة الطهيري بلخير المتوسّطة في مدينة مسعدةفيالجزائر، ومدرسة أمجاد في لبنان.
كما تميزت مدارس في مجالات متنوعة، لكنها لم تصل إلى المراتب العشر الأولى لشدة المنافسة، في طليعتها مدرسة عيسى بن مريم في بيروت، ومدرسة الصدّيق في العين، ومدرسة الغبيري الرسمية ومدرسة سيدة اللويزة (لبنان)، ومدرسة الأضواء في العين.
 
تألفت لجنة تحكيم مسابقة البيئة في المدرسة على الفيسبوك من عضوين مستقلين هما عبدالهادي نجّار (حمص) وهو كاتب بيئي ناشط على الإنترنت مؤسس أول موقع إخباري عربي بيئي (أخبار البيئة) وباتر وردم (عمّان) وهو رئيس تحرير موقع «البيئة العربية» وأحد أبرز الكتاب البيئيين على الإنترنت. كما شارك فيها نجيب صعب الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية وراغدة حداد رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة «البيئة والتنمية»
لقد أظهرت مسابقة «البيئة في المدرسة» الكثير من المواهب الواعدة في فضاء الإعلام البيئي الموجّه للصغار واليافعين، التي نتوقع لها مستقبلاً مشرقاً في حال متابعتها وصقل موهبتها بالتدريب والتوجيه.
كما كشفت المسابقة عن الاهتمام المتزايد بقضايا البيئة لدى الهيئات التدريسية في العالم العربي، ولا سيما في النشاطات الحقلية والمساهمات المبدعة في حماية البيئة، والتي تستحق التعميم والاختبار من قبل جميع المدارس العربية، باعتبار ذلك مدخلاً لإشراك الطلاب في قضايا مجتمعهم ومحيطهم بشكل فاعل ومؤثر.
 
كادر
دليل البيئة في المدرسة
أصدر المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) ضمن برنامجه المتكامل للتربية البيئية دليل «البيئة في المدرسة» عام 2012.
يشتمل الدليل على معلومات ونشاطات بيئية متنوعة، ويقدّم معلومات مفصّلة حول مفهوم التربية البيئية وإنشاء نواد بيئية في المدارس. وهو يعرض للقضايا البيئية الرئيسية في 11 فصلاً، هي: تلوّث الهواء، تغيّر المناخ، الطاقة، المياه، البحار، التنوّع البيولوجي، التصحّر، الزراعة، إدارة النفايات، الضجيج، التنمية المستدامة.
كما يتضمن الدليل اختبارات بيئية ونصوصاً نموذجية، ومع كل موضوع يمكن اختيار مواد سمعية ـ بصرية داعمة من أفلام وثائقية وأغان ومسرحيات بيئية وملصقات يمكن تنزيلها عبر الإنترنت لاستخدامها في المدارس.
وقد تمّ اعتماد دليل «البيئة في المدرسة» من قبل مدارس في السعودية والأردن والجزائر وبلدان عربية أخرى، وعممته وزارة التربية في لبنان على جميع المدارس الرسمية والخاصة. وهو متوافر في طبعة ورقية ونسخة إلكترونية على الإنترنت متاحة لجميع المستخدمين في العالم العربي على الموقع   www.afed-ecoschool.org
 
كادر
أول 10 مدارس
1. متوسطة الشهيد بوهالي زيان، فيض البطمة، ولاية الجلفة، الجزائر
2. دار الحنان، المنارة، البقاع الغربي، لبنان
3. مدارس شيخ الشهداء عمر المختار، عمّان، الأردن
4. ثانوية العرفان، صوفر، قضاء عاليه، لبنان
5. ثانوية قصر الثقافة الحديثة، برج أبي حيدر، بيروت، لبنان
6. ثانوية البيحاني النموذجية، مديرية صيره، عدن، اليمن
7. مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي، الفجيرة، الإمارات
8. متوسطة المجاهد طهيري بلخير، مسعدة، ولاية الجلفة، الجزائر
9. مدرسة الشموخ للبنات، المرفأ، أبوظبي، الإمارات
10. مدرسة أمجاد، القبة، الشويفات، لبنان
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.