الأمل في الحفاظ على البيئة معقود على الصغار. فاذا تعلم الأولاد احترام الطبيعة وتعودوا العمل البيئي، فهم قادرون على اقناع أهلهم بأهمية الحفاظ على سلامة البيئة وحثهم على السلوك البيئي السليم.
«المدرسة الصديقة للبيئة» كانت موضوع مسابقة مجلة «البيئة والتنمية» لمدارس لبنان لسنة 1999. وقد شاركت فيها 300مدرسة، فازت 30منها بجوائز. وحصلت خمس مدارس على الجائزة الأولى، وهي ألف دولار نقداً لكل مدرسة للمساهمة في تنفيذ مشاريعها البيئية، وحصلت جميع المدارس الفائزة على اشتراكات سنوية في الانترنت ومجموعات كتب بيئية.
ومن المشاريع المميزة التي نفذها الطلاب: فرز النفايات وارسالها الى معامل لاعادة تصنيعها، تسميد النفايات العضوية لانتاج سماد طبيعي لحديقة المدرسة، تشجير محيط المدرسة والشوارع المؤدية اليها، غرس أشجار تذكارية للصف المتخرج، حملات نظافة، مقاطعة المشروبات والمأكولات المصنعة وبيع العصير الطبيعي والحلويات المعدة منزلياً وصرف المردود على اقامة أحواض مزهرة على نوافذ الصفوف، اقامة معرض للألعاب والأشياء المفيدة المصنوعة من نفايات، تبادل الكتب، «تبنّي» ساحة البلدة لتخضيرها والاهتمام بنظافتها، تشجير مشاع البلدة الذي أحرق خلال الحرب، زيارة المجلس البلدي والمطالبة بادخال المشاريع البيئية في برنامج عمله، اشراك الأهالي في النشاطات البيئية.
هنا نماذج من مشاريع المدارس المشاركة، يمكن الاستفادة منها كأمثلة ناجحة للنشاط البيئي في المدارس. وأهمية هذه المشاريع أنها ليست مجرد أفكار وتمنيات، بل أعمال فعلية تم تحقيقها على أرض الواقع خلال السنة المدرسية. انها عينات من العمل الأهلي البيئي، تصلح نموذجاً ليس للمدارس الاخرى فقط بل للجمعيات والبلديات والحكومات المركزية أيضاً.
ثانوية السيدة الأرثوذكسية ـ رأس بيروت
يدخل موضوع البيئة في صلب اهتمامات دائرة النشاطات غير المنهجية في ثانوية السيدة الارثوذكسية. ويقوم «نادي العلوم والبيئة» بنشاطات مختلفة عبر برامج تعتمد العمل والمتابعة والتقييم.
فقد أنشئ مشتل زراعي داخل المدرسة مساحته 100متر مربع، تزرع فيه أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة وأشجار الزينة والنباتات العطرية، وتم فيه تنظيم معرض للكتب البيئية وتلك التي تتناول الأشجار والزراعة.
وأنشئ بيت للطيور يضم اليمام والحمام والدجاج والفرّي والاوز والبط، إضافة إلى السلاحف. وينظم النادي دخول تلاميذ الصفوف إلى بيت الطيور وتنظيفه والاهتمام بالحيوانات.
وضمن برنامج «المستهلك الحريص»، يصدر أعضاء النادي منشورات وملصقات دورية تحث زملاءهم على الاستهلاك «الأخضر». وأبدلت حنفيات المياه بحنفيات حديثة توقف دفق الماء تلقائياً بعد ثلاث ثوان.
وتطبيقاً لبرنامج «مأكولات أفضل لحياة أفضل»، يمتنع دكان المدرسة عن بيع المشروبات الغازية ورقائق البطاطا (تشيبس)، ويكتفي كل صف بتحضير وبيع أنواع طبيعية ومغذية من المأكولات والحلويات وعصير الفواكه والحليب واللبن.
وفي إطار برنامج «الشبابيك المزهرة»، يصرف مردود برنامج «مأكولات أفضل لحياة أفضل» لشراء أحواض زراعية وتثبيتها على نوافذ غرف الصفوف. ويتولى طلاب كل صف زراعة هذه الأحواض بأنواع الزهور وشتول الزينة المتوفرة في مشتل المدرسة. وتقوم لجنة تحكيم خاصة باختيار أفضل غرفة صف.
ومن النشاطات البيئية الأخرى في الثانوية: برنامج لفرز الألومنيوم وإعادة تصنيعه، استخدام بعض النفايات في دروس مادة الفنون، دراسة مواضيع بيئية من خلال المناهج الدراسية، زيارات ميدانية.
ثانوية عمشيت الرسمية
أسست ثانوية عمشيت الرسمية «نادي الألفين للبيئة» الذي يشجع التلاميذ على الانتساب إليه. وفيه لجنة استشارية تضم أساتذة من المدرسة وعضواً من لجنة الأهل. وتضع اللجنة برنامج عمل توجيهياً وتطبيقياً وتوزع المهمات على مجموعات طلابية.
تقوم مجموعة العلاقات العامة بتعريف التلاميذ على التلوث البيئي عبر منشورات ودراسات حديثة، والاتصال بالمدارس والجامعات ولجان الأهل والبلديات والمستشفيات والمراكز الثقافية وغيرها، لتبادل المعلومات وتعريف التلاميذ بكل جديد يتعلق بالبيئة والتنمية الاجتماعية. وتتولى تقديم مكافآت تشجيعية من خلال المشاركة في مسابقات بيئية.
وتهتم المجموعة الكشفية بالسلامة العامة ونظافة المراحيض والحدائق والملاعب وقاعات المكتبة. وقد وضعت براميل مختلفة الألوان لتسهيل فرز النفايات. وهي تنظم رحلات ميدانية لاستكشاف الطبيعة. وتضم هذه المجموعة لجنة صحية مهمتها مراقبة مياه الشرب والإشراف على تنظيف المراحيض والسهر على النظافة العامة.
أما مجموعة التوثيق والإعلام فتوزع مهماتها بين المكتبة البيئية والاتصال بالمكتبات ودور النشر لتأمين مجلات وكتب وأفلام فيديو تتناول مواضيع بيئية. وتحدد المجموعة برنامج نشاطات النادي، كما تضع في تصرف التلاميذ لوحات لنشر ملصقات ومعلومات ورسوم بيئية.
وهناك لجنة خاصة تهتم بالفنون التشكيلية والمسابقات والمعارض البيئية. ونظراً لضيق الملاعب، ولكسر رتابة الطوق الاسمنتي، قرر الطلاب أن يرسموا على أسوار الجدران الداخلية للملاعب ويحولوها الى لوحات تشكيلية مستوحاة من الطبيعة.
متوسطة البترون الرسمية المختلطة
شكلت إدارة متوسطة البترون الرسمية المختلطة لجنة من المربين وضعت خطة للعمل البيئي. وبناء على هذه الخطة، أقام التلاميذ مشتلاً زراعياً لنباتات حرجية. وأمنت الإدارة براميل لفرز النفايات. وينظم كل صف يوم نظافة في محيط المدرسة كل أسبوعين.
وقام التلاميذ بتنظيف غابة بلدة سلعاتا المجاورة بعد أن نفذت البلدية بعض الأعمال الأولية المكلفة. ونظموا محاضرات بيئية ولقاءات مع عدد من نواب المنطقة والأطباء والمعنيين بشؤون البيئة والصحة، وبحثوا معهم جملة مواضيع بيئية، أهمها الوضع البيئي في لبنان عموماً وفي البترون خصوصاً، ومجارير المياه المبتذلة، ومكب نفايات وادي اده، ومصانع كيماويات سلعاتا وخطرها الصحي والبيئي. وطالبوا بمسلخ حديث ومعمل لمعالجة نفايات المنطقة ومحرقة لمعالجة نفايات مستشفى البترون. ونظموا محاضرة حول الصحة والبيئة ألقاها في المدرسة طبيب قضاء البترون.
وأسست المدرسة في بداية العام الدراسي مكتبة بيئية وضعت في متناول التلاميذ.
والتزم التلاميذ بيئة شارع في مدينة البترون ثابروا على تنظيفه وجمع النفايات منه. ولتشجيع العمل الجماعي، توزع طلاب المرحلة المتوسطة في فرق عمل، فتبنى كل فريق مشروعاً بيئياً في المدينة أو المحيط القريب لدرس المشاكل التي يعاني منها الأهالي واقتراح الحلول. وقيّمت لجنة خاصة أبحاث الفرق، وعلق أفضل بحثين على لوحتين لأخبار النشاطات البيئية. وتعزيزاً لروح البحث لدى التلاميذ، أضافت اللجنة علامتين لكل مشترك على مادة التربية المدنية.
ثانوية كفرحتى الرسمية
تم تأسيس «نادي البيئة» في ثانوية كفرحتى الرسمية وحددت آلية لتنفيذ نشاطاته. وشملت خطة العمل الأولية رسم شعار للنادي وإنتاج مجلة حائط والقيام بحملات تشجير وتزيين ونظافة ورحلات استكشافية في الجوار وإقامة معرض فني بيئي.
وخصص الطلاب يوماً لتنظيف محيط عين الناصر في البلدة، فرفعوا الأوساخ والحجار وغسلوا البركة. ووضعت تقارير وتحقيقات وأبحاث مصورة لتنمية قدرات الطلاب العلمية، فشملت مواضيع مثل تربية النحل، وزراعة الزيتون، والبيوت البلاستيكية، وتصريف النفايات السائلة. وأقيمت مسابقة فنية بيئية ومعرض تضمن لوحات مشغولة بالأعشاب والزهور المجففة وصوراً فوتوغرافية.
ونظراً لعدم وجود فسح ترابية داخل أسوار الثانوية، وزعت أحواض زراعية عند المدخل وفي الملعب، وزرعت بشتول الزينة والأزهار التي جلبها التلاميذ من حدائق بيوتهم.
متوسطة عيحا الرسمية
خصص في مكتبة متوسطة عيحا الرسمية جناح للبيئة أراده التلاميذ نواة مركز للأبحاث البيئية يسعون إلى إنشائه في موقع على روابي البلدة. ويعمل «نادي البيئة» في المدرسة على تأسيس المركز بحيث يتولى عدداً من المهمات، منها: الاستكشاف الدائم لمحيط القرية وجوارها، دراسة أحوال الطقس والمياه والتربة، دراسة التغيرات الناتجة عن التمدد العمراني والنمو السكاني والتقدم الصناعي، تشكيل فرق من الطلاب لإجراء أبحاث ودراسات علمية، نشر الوعي والثقافة البيئية، إعداد نشرة سنوية عن الواقع البيئي في القرية ومحيطها، القيام بإحصاء واسع ودقيق للعقارات وتصنيفها، المساهمة في نشاطات الجمعيات التي تعنى بالتشجير والنظافة داخل القرية وفي جوارها، إنشاء مشتل للتحريج، تنظيم يوم بيئي في صيف كل عام لتعريف المواطن بحاجات بيئته وتنوع موجوداتها.
ويريد التلاميذ لهذا المركز أن يكون متخصصاً بدراسات البيئة يرسل اقتراحاته ودراساته إلى المسؤولين المعنيين، وأن يرعى تخريج خمسة اختصاصيين أكاديميين كل عام للاستفادة من خبرتهم في دعم المزارع وتحصين الرقابة لمنع التلوث والحفاظ على الأحراج ومصادر المياه وإرشاد المواطن إلى طرق استخدام التقنيات العلمية ذات البعد البيئي.
وتقوم اللجنة البيئية بتسجيل درجات الحرارة والرطوبة ومنسوب المياه واختبار التربة دورياً، لتكون مرجعاً عند اعتماد دراسات مستقبلية. وصمم تلاميذ المدرسة مجموعة من الملصقات البيئية. وتقيم إدارة المدرسة ونادي البيئة يوماً بيئياً في ختام العام الدراسي يتزامن مع حفلة تكريم الطلاب المتفوقين.
مدرسة الجالية الأميركية
«نادي البيئة» في مدرسة الجالية الأميركية (ACS) في بيروت يتبع نادي «Roots and Shoots» العالمي الذي أسسته مؤسسة جين غودال عام 1991في دار السلام عاصمة تنزانيا. ويهدف إلى توعية الشباب بيئياً من خلال اشتراكهم في نشاطات بيئية موجهة تبين تأثير أعمالهم على البيئة وأهمية مساهمتهم في صنع بيئة أفضل.
ومنذ تأسيسه في كانون الثاني 1998، نظم النادي داخل المدرسة معارض للصور الجدارية والرسوم والكتابات البيئية التي أعدها التلاميذ، وشارك في حملات لجمع النفايات وفرزها بهدف إعادة تدويرها، وأنشأ مشتلاً زراعياً، وساهم في حملات تشجير، منها زراعة غرسات أرز في غابة جاج في جبيل.
ومن الرحلات التي لا ينساها أعضاء النادي زيارة إلى مزرعة في عاليه تعتني بالحيوانات البرية المصابة لإطلاقها في الطبيعة بعد أن تشفى. وقد أصدر النادي منشوراً حول الموضوع لتشجيع الناس على المساهمة ببعض المال من أجل «تبنّي» أحد هذه الحيوانات.
ولتشجيع التلاميذ على المشاركة في فرز النفايات، نظم النادي مسابقات لفرز النفايات، حيث يفوز الفريق الأسرع. ومن احصاءات النادي أن المدرسة تنتج سنوياً 43,200 قنينة بلاستيك فارغة و29,000 علبة مرطبات فارغة.
ثانوية فخر الدين المعني الرسمية للبنات
تأسس «نادي البيئة» في ثانوية فخر الدين المعني الرسمية للبنات في بيروت عام 1992، ويزداد نشاطه سنة بعد سنة. وقد أصبحت معظم التلميذات من أنصار البيئة. ويتابع النادي موضوع البيئة في وسائل الإعلام المختلفة. وتتبارى التلميذات في تنظيف صفوفهن وتجميلها والاهتمام بنظافة محيط المدرسة. وفي الثانوية مكتبة غنية بالكتب والموسوعات البيئية.
وقامت التلميذات بمشروع لإعادة تدوير الورق وإنتاج ورق جديد. وتنظم إدارة الثانوية رحلات علمية وترفيهية وتشارك في حملات التوعية البيئية في محيط الثانوية وفي حملات التشجير في المناطق اللبنانية المختلفة.
ويهتم نادي البيئة بإصدار الملصقات البيئية لتوعية التلميذات. ومن نشاطاته المقترحة للسنة الدراسية المقبلة تخصيص يوم في شهر تموز (يوليو) وآخر في شهر أيلول (سبتمبر) لتبادل الكتب المدرسية والزي المدرسي للتقليل من النفايات، وانتاج بطاقات معايدة من الورق المعاد تصنيعه.
مدرسة القلب الأقدس
أنشأت مدرسة القلب الأقدس في بيروت، في يوم عيد الشجرة عام 1994، نادياً لحماية البيئة باسم «الحركة اللسالية للحفاظ على البيئة»، انضوى تحت لوائه لفيف من المعلمين والمعلمات والطلاب والأهل. ونظمت الحركة مسابقة لاختيار شعار لها، ومسابقتين في التصوير الفوتوغرافي. وأقامت على مدار السنوات التالية معارض عن البيئة وتكوين لبنان الجيولوجي.
وجندت الحركة فرقاً من الطلاب في جميع المراحل، أسندت إليها مهمات إعداد أبحاث بيئية متنوعة. فكانت ثمرة عملها دراسة تزيد على مئتي صفحة وتتناول مختلف المشاكل البيئية في لبنان.
ونظمت الحركة محاضرة دعت إليها السفير الإيطالي في لبنان الذي قدم عرضاً عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لتحقيق بيئة سليمة ونظيفة. ونظمت جولة ميدانية حول المدرسة، فاستكشف الطلاب بيئتها، مستخلصين السلبيات والإيجابيات. وشارك الطلاب في برنامج «نادي البيئة» التلفزيوني الذي تعده مجلة «البيئة والتنمية» ويعرض على تلفزيون لبنان، حيث قدموا آراءهم ونتائج أبحاثهم الميدانية.
ونظم نادي العلوم في المدرسة بالتعاون مع الحركة معرضاً بعنوان «عجائب البيئة الطبيعية» ضم نحو 450نموذجاً من المعادن والصخور والأحافير من لبنان وبلدان أخرى.
مدرسة بيروت الحديثة
أنشئ «نادي البيئة» في مدرسة بيروت الحديثة خلال العام الدراسي 1998ـ 1999، وهو يضم تلاميذ وأساتذة. وفي المدرسة مكتبة عامة، فيها ركن للكتب والمجلات البيئية. وهناك حديقتان، واحدة للصغار وأخرى للكبار، يتولى فريق العمل في النادي الاهتمام بهما. وقام تلاميذ الروضات ومعلماتهم بانشاء مشتل دائم في المدرسة، ويتولى الكبار تشجير محيط المدرسة بالغرسات. ويتم فرز النفايات بعدما خصص النادي مستوعباً للورق وآخر للمعادن وثالثاً للبلاستيك. وقام النادي بنشاطات تهدف الى المحافظة على الموارد الطبيعية، منها توعية التلاميذ على كيفية الاقتصاد بالماء والكهرباء والورق، وفرز النفايات بهدف اعادة تصنيعها، وتنفيذ اشغال يدوية من النفايات، وتبادل الكتب بين التلاميذ.
ومن أجل الحفاظ على السلامة العامة والبيئة الصحيحة، نفذت المدرسة بعض التدابير، منها: تسييج الملعب بأشجار السرو حماية من الغبار والضوضاء، ارشاد التلاميذ الى ممارسة قواعد الوقاية الصحية، تبخير المدرسة بالكينا والخزامى لقتل الجراثيم وتعطير الجو بدلاً من استعمال المواد الكيميائية.
وتشارك المدرسة في المسابقات البيئية العامة، كما تقيم مسابقات بيئية خاصة بها. وتنظم رحلات دورية للطلاب ليتعرفوا على طبيعة لبنان وعلى الوضع البيئي في المناطق.
الانترناشونال كولدج
أدرجت ادارة الانترناشونال كولدج (IC) في بيروت مواد ونشاطات تتعلق بالبيئة ضمن البرامج الدراسية، مع التركيز على التطبيق العملي. وشكلت الشجرة موضوعاً رئيسياً في عدد من الصفوف، مع دروس تطبيقية في زراعة الاشجار. وأجرى طلاب القسم الابتدائي أبحاثاً عن التلوث، وتم التشديد على مبدأ تقليل النفايات واعادة استعمالها وتدويرها. وانتشرت صناديق جمع الورق في الصفوف لاعادة تصنيعه. وشملت اهتمامات الطلاب مسائل متنوعة، منها التلوث وأهمية الغابات واعادة التحريج والحيوانات المهددة بالانقراض والصحة والغذاء والطيور والصيد. ويشجع الطلاب على الزراعة والتسميد والتشجير والابحاث الميدانية. وخصصت مساحة صغيرة لتكون نواة حديقة يعتني بها الطلاب. وقد درجت المدرسة على الاحتفال سنوياً بعيد الشجرة، حيث يشارك التلاميذ في غرس الاشجار وزرع الشتول.
ومن النشاطات التي قام بها أعضاء نادي البيئة في المدرسة: اطلاق حملات ترويجية لاعادة تصنيع الورق، صنع علب كرتون لتجميع الورق في الغرف، عرض ملصقات ارشادية بمناسبة يوم الشجرة، كتابة مقالات حول البيئة وارسالها الى الصحف، التعرف على بعض المهن التي لها علاقة بالبيئة.
الجمعية الخيرية الثقافية
مدرسة الضحى
عقد معلمو وتلاميذ مدرسة الضحى (الغبيري) العزم منذ ثلاث سنوات على أن تكون مدرستهم «مدرسة خضراء»، أي صديقة للبيئة. فأسسوا «النادي الأخضر» عام 1996. ومن أهم النشاطات العملية التي تحققت من خلال النادي ادخال المفاهيم البيئية الى المنهج الدراسي، توزيع المنشورات البيئية، ارسال استمارات بيئية الى الاهل، مشاركة الاهل في ورشات العمل البيئي والنشاطات البيئية، انشاء لوحة حائط للمعلومات البيئية، القاء محاضرات من قبل اختصاصيين في علوم البيئة، اقامة معارض في المناسبات البيئية، عرض مسرحيات بيئية، المشاركة في ورشات عمل مع هيئات تهتم بالبيئة.
تضاف الى هذه النشاطات مجموعة من الممارسات التطبيقية، مثل فرز النفايات المدرسية والمنزلية، تعويد التلاميذ على فرز بعض النفايات الورقية والمعدنية لاستعمالها لاحقاً في مشاريع ومجسمات تعرض في معارض ومناسبات بيئية، اجراء مسابقات بيئية وتوزيع جوائز تقديرية على الفائزين، القيام بحملات نظافة داخل المدرسة ومحيطها، القيام بحملات تشجير في محيط ملعب المدرسة وزرع بذور نباتات متنوعة داخل حديقة المدرسة، الاتصال الدائم باختصاصيين زراعيين وبيئيين للاستفادة من خبراتهم، اعداد تقارير بيئية عن بعض القرى، زيارة مواقع طبيعية، الاتصال ببعض البلديات ومطالبتها باعداد برامج بيئية، العمل على تنفيذ فكرة انشاء «الدكان المدرسي الاخضر» في المستقبل القريب، القيام بألعاب تثقيفية وترفيهية لها علاقة بالبيئة، انشاء مكتبة بيئية في المدرسة وتطويرها.
ثانوية الروضة
يحمل برنامج «نادي البيئة» في ثانوية الروضة في بيروت، القسم الابتدائي، شعار «التلميذ الناشط بيئياً». وهو يتضمن عدة نشاطات، منها: فرز النفايات، حملات التشجير، المحاضرات البيئية، إنشاء مكتبة بيئية، إحياء المناسبات البيئية. وفي نطاق برنامج النظافة، تقوم لجنة طلابية بانتقاء الصفوف الأكثر نظافة أسبوعياً، ويتم في نهاية كل شهر اختيار أنظف صف ويحصل تلامذته على نبتة خاصة يقومون برعايتها طوال السنة.
ومن الرحلات الميدانية التي قام بها التلاميذ زيارات الى شركة جمع النفايات، ومعمل إعادة تصنيع الزجاج، ومزرعة الحيوانات البرية في عاليه، وبيو بلاستيكية، ومعالم لبنان الأثرية.
ثانوية فرن الشباك الرسمية للبنات
«حاولوا اقناع الأهل بعدم نشر الغسيل في أمكنة تشوه المنظر، وساعدوهم على الاعتناء بالزهور». هذا النداء كان من المساهمات البيئية الكثيرة التي قدمها «نادي البيئة» في ثانوية فرن الشباك الرسمية للبنات. فقد أعد أعضاء النادي لوحات وملصقات تحمل أفكاراً ومعلومات بيئية مفيدة، منها طريقة لغرس الشتول والعناية بها خطوة خطوة، معلومات عن أهمية جمع النفايات وفرزها واعادة تصنيعها، الحفاظ على الثروة النباتية والحرجية، تلوث الهواء بسبب حركة السير والمصانع وسبل معالجته، مضار التدخين، أهمية الطبيعة في الجبال وضرورة منع الاذى الذي تلحقه بها الكسارات والمقالع والمرامل، الحفاظ على نظافة مياه الشرب، تلوث الشواطئ وسبل حمايتها من الملوثات السائلة والصلبة.
معهد الرسل
شارك الطلاب والكشافة في معهد الرسل في جونيه في حملات نظافة وتشجير وفي مسابقات بيئية. وهم يحافظون على الأشجار والمزروعات المختلفة داخل المدرسة وعلى نظافة الصفوف والملاعب.
ويعتز المعهد بأشجاره التي يتجاوز عددها المئة والخمسين، ومنها الكينا والفيكوس والأفوكادو والنخل والأكيدنيا والشربين وشجرة أرز.
وحرصاً على صحة التلاميذ، عمدت الإدارة إلى إبدال الألواح الخشبية بألواح بلاستيكية للحد من الغبار المنبعث من الطبشور. ويتم دورياً التأكد من سلامة مياه الشرب. وقد أدخلت مواد بيئية في المنهاج الدراسي وزودت المكتبة بمراجع بيئية.
مدرسة مار يوحنا المعمدان لراهبات العائلة المقدسة
شمل برنامج عمل «نادي البيئة» في مدرسة مار يوحنا المعمدان في وادي شحرور نشاطات متعددة، منها: زيارة ميدانية لمعمل الكرتون في البلدة، عرض فيلم لإعادة التصنيع، مما دفع الطلاب إلى تخصيص مستوعبات لتجميع الورق وإرساله إلى المعمل لتصنيعه، إجراء مسابقة لأجمل موضوع بيئي وأجمل رسم بيئي، توزيع منشورات عن فوائد الشجرة بمناسبة عيد الشجرة، توجيه رسالة شكر إلى البلدية لقيامها بحملة تشجير، إقامة ندوة لعرض الوضع البيئي المتدهور في بيروت وضواحيها.
ونظم نادي البيئة زيارة إلى غابة بعبدا وأخرى إلى غابة الأرز. وأنشأ مشتلاً للخضار وآخر للأشجار الحرجية. وقام الطلاب بتشجير محيط مدرسة في بلدة بدادون المجاورة. وأعد أعضاء النادي تقريراً بيئياً شمل المناطق الواقعة في محيط المدرسة، وشارك في إحدى حلقات برنامج «نادي البيئة» التلفزيوني.
ونظم النادي يوماً بيئياً ومحاضرة بعنوان «الوضع البيئي في لبنان وأهمية التشجير». وبمناسبة عيد الشجرة، أقام التلاميذ حواجز بيئية على مداخل القرية وزعوا خلالها منشورات عن فوائد الشجرة.
ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات
يضم «نادي البيئة» في ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في الحازمية عشرات الأعضاء من تلاميذ الصفوف المتوسطة والثانوية، اضافة الى عدد من الاساتذة والأهل. وقد طبق النادي مشروعاً لفرز النفايات انطلاقاً من المدرسة، حيث وضعت مستوعبات كرتونية داخل الصفوف لفرز الورق، كما وضع مستوعبان في الخارج، أحدهما لفرز الورق والكرتون والآخر للبلاستيك والزجاج والحديد. وشارك أهالي التلاميذ في المشروع، فأخذوا يرسلون النفايات المفروزة مع أولادهم الى المدرسة. ولاحظ التلاميذ أن البلدية حذت حذوهم، فوضعت مستوعبين للفرز في الساحة المجاورة للمدرسة.
واهتم أعضاء النادي بحديقة المدرسة وعملوا على تنظيفها من العشب وتسميدها وغرس الشتول فيها. ووضعت لوحات اعلانية خاصة بالنادي في الملاعب، عرضت عليها ملصقات بيئية جاهزة وأخرى من صنع الاعضاء، اضافة الى أعداد «الجريدة الخضراء» الصادرة عن مجلة «البيئة و التنمية». وبدأ العمل على انشاء مكتبة بيئية.
وللتعرف أكثر على طبيعة لبنان، نظم النادي رحلة ميدانية الى محمية حرج اهدن، حيث التقطت صور فوتوغرافية وتم تصوير شريط فيديو للعرض في معرض نظمته المدرسة. وبمبادرة من أحد الأساتذة، تم نظم وتلحين أغنيات بيئية ووضع نشيد للنادي.
الليسيه ناسيونال ـ الشويفات
تقع مدرسة الليسيه ناسيونال ضمن حرج صنوبر في بلدة الشويفات. وتهتم ادارتها بالمحافظة على الأشجار والمزروعات والعناية بها. وفي المدرسة ناد بيئي يجتمع اسبوعياً وينظم العديد من النشاطات، منها: مشروع فرز النفايات، وتشجير المدرسة، والرحلات الاستكشافية، وجمع المعلومات والمراجع البيئية.
ونظم النادي مسابقة في إشارات السير ضمن نطاق المدرسة شملت الهيئة التعليمية والطلاب وخاصة سائقي الحافلات لانهم أكثر المعنيين بالموضوع. ووزعت شهادات تقدير على الفائزين موقعة من نادي البيئة تبين أن حائزها سائق صديق للبيئة ويحترم النظام. واستكمالاً لهذه المسابقة، أعد أعضاء النادي تقريراً مفصلاً رفعوه الى الادارة حيث تمت الموافقة عليه ووضعت اشارات سير مختلفة في محيط المدرسة مثل: خفف السرعة، ممنوع التجاوز، ممنوع التزمير، الرجاء الحفاظ على الهدوء، وغيرها.
ثانوية روضة الفيحاء ـ طرابلس
أسس تلامذة ثانوية روضة الفيحاء ناديهم البيئي ووضعوا له أهدافاً قريبة وبعيدة المدى. واستحدثت الادارة في المكتبة قسماً للمراجع البيئية المقروءة والمرئية (فيديو)، وخصوصاً إصدارات مجلة «البيئة والتنمية». وتوزعت في أنحاء المدرسة «جداريات» تعرض أعمال الطلاب ونشاطاتهم المختلفة ومجلة الحائط التي تهتم بالتوعية البيئية.
واستحدثت الثانوية «قسم الإشراف الصحي» الذي يعنى بالخدمات الصحية وصحة البيئة في المدرسة.
وفي الملاعب، التي تضم أشجاراً وارفة، تنتشر براميل لفرز الزجاج والورق والكرتون والمواد العضوية. كما خصصت مساحات يقوم الطلاب بتشجيرها.
ووضعت إدارة الثانوية برنامجاً للرحلات بهدف توسيع آفاق التلميذ وتقريبه من الطبيعة. وتم إدخال وحدة البيئة في القراءة والتربية المدنية. وأفرد حيز من ملاعب صفوف الروضة لتربية الحيوانات الأليفة وتعريف الأطفال بأهمية الحيوانات وضرورة الحفاظ عليها.
مدرسة النصر الرسمية للبنات
وضعت تلميذات من المرحلة الابتدائية في مدرسة النصر الرسمية للبنات في طرابلس، بإشراف عدد من المدرّسات، مشروعاً لزراعة النباتات تضمّن إعداد التراب وإضافة السماد العضوي إليه وتعبئته في أوعية تزرع فيها بذور لتنقل لاحقاً إلى أماكن خصصت لها.
وقدمت التلميذات مشروعين عمليين يبين أحدهما كيفية إعداد الأرض لإنشاء غابة ويظهر الآخر طريقة إنشاء مشتل زراعي في المدرسة. وعززت الشروح برسوم يدوية ملونة توضح طرق العمل خطوة خطوة.
مدرسة البداوي الرسمية للصبيان
في 15نيسان (ابريل) 1999أنشئ في مدرسة البداوي الرسمية للصبيان «نادي أصدقاء البيئة» الذي يضم عدداً من المدرسين والتلاميذ. ووضع النادي أهدافاً أهمها: تنمية الوعي البيئي في نفوس النشء، تنمية روح العمل الجماعي، الحفاظ على بيئة نظيفة وصحية لانتاج انسان سليم، الاهتمام بالنظافة وزيادة المساحة الخضراء، المشاركة الفعلية في وضع حلول للمشاكل البيئية.
وشمل برنامج نشاطات النادي داخل حرم المدرسة الاهتمام بالنظافة العامة وبحديقة المدرسة، تصميم ملصقات بيئية وعرضها في أماكن بارزة، اطلاق مشروع «كتاب التلميذ»، تأسيس مكتبة بيئية. أما خارج حرم المدرسة فشمل البرنامج الاتصال والتباحث مع البلدية حول مختلف الامور البيئية، اجراء مسح بيئي للمنطقة، الاهتمام بالحديقة الملاصقة لمبنى المدرسة، توزيع سلال نفايات في الشوارع المحيطة بالمدرسة، تنظيم رحلات ميدانية في الطبيعة، زيارة معمل الكهرباء ودراسة آثاره السلبية، زيارة مكب النفايات عند مصب نهر «أبو علي» ودرس حلول عملية لادارة النفايات، زيارة منطقة «وادي النحلة» وجمع اقتراحات القاطنين فيها حول مشاكل الصرف الصحي وآثاره السلبية على المياه الجوفية، زيارة منطقة الكسارات لاظهار ضخامة الجريمة المقترفة بحق الطبيعة.
تكميلية طرابلس الأولى الرسمية للبنات
يضم «نادي البيئة» في تكميلية طرابلس الاولى الرسمية للبنات أعضاء من الصفوف الابتدائية والمتوسطة. ومن نشاطاته وضع مستوعبات لفرز النفايات المدرسية، وتوزيع منشورات ارشادية وأكياس للنفايات على المارة والسائقين في محيط المدرسة في يوم البيئة الوطني.
ومن المشاريع التي نفذها النادي: مناقشة المشاكل البيئية وسبل حلها، تشجيع التلميذات على تنفيذ أعمال فنية يدوية، وضع شعارات على لوحات جدارية تدعو الى المحافظة على النظافة والبيئة، وضع ملصقات للتوعية البيئية مثل «الجريدة الخضراء».
ومن النشاطات الصديقة للبيئة التي تمارس في المدرسة تبادل الكتب في نهاية السنة، القيام برحلات علمية الى أماكن أثرية وطبيعية، غرس شجرة كل سنة في ملعب المدرسة بمناسبة عيد الشجرة وتزيين مدخل المدرسة بالشتول والازهار، اقامة معرض بيئي يضم أشغالاً يدوية مصنوعة من النفايات، المشاركة في حملات نظافة في محيط المدرسة والاحياء المجاورة، حث التلميذات على ممارسة الرياضة والمشي في الطبيعة والمساهمة في نشر الوعي البيئي، واعطاؤهن بعض الارشادات في التدبير المنزلي.
مدرسة حلبا الرسمية للبنين
انشأت مدرسة حلبا الرسمية للبنين «نادي البيئة والسلام» ووضعت له برنامج عمل لتنفيذ عدد من المشاريع بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات في البلدة. فقام أعضاء النادي بتنظيف محيط المدرسة وتحويل مدخلها الى حديقة، وبدأوا نظاماً لفرز النفايات، ووضعوا ملصقات بيئية في قاعات الصفوف وفي أماكن أخرى بهدف التثقيف والتوعية. وعمل النادي على حماية غابة قريبة من المدرسة، ونظم رحلات الى الغابات المجاورة لغرس الأشجار في يوم عيد الشجرة، وقام بزيارات الى بعض الاماكن الاثرية والبيئية بهدف التعرف اليها والوقوف على مشاكلها. وعمل التلاميذ على انشاء نواة مكتبة تضم أفلاماً ومنشورات بيئية.
وتعاون النادي مع بعض الجمعيات المحلية على وضع برنامج اسبوعي لاشراك أعضاء النادي في نشاطات بيئية وفنية وترفيهية ورياضية. ومن مشاريعه اقامة معرض بيئي يضم مساهمات تلاميذ المدرسة.
مدرسة كوسبا الرسمية للصبيان
شملت نشاطات مدرسة كوسبا الرسمية للصبيان أكياس نفايات صنعها التلاميذ من ورق مستعمل في المدرسة، وتم توزيعها على السيارات بمناسبة يوم البيئة العالمي. وفي يوم البيئة الوطني نظمت حملات نظافة في المدرسة والجوار. وفي عيد الشجرة زرع التلاميذ الأشجار في حديقة استحدثت في المدرسة.
ومن النشاطات الميدانية في المدرسة طبخة صابون «بلدي» من زيت زيتون كوسبا نفذها تلاميذ السنة الخامسة الابتدائية، ورحلات إلى مواقع تاريخية، والاهتمام بملعب المدرسة وحديقتها، ورحلة في المنطقة لدراسة التنوع البيولوجي، ودراسة مياه الشفة التي تغذي المدرسة والبلدة، وزيارة بلدية كوسبا وإجراء مقابلة مع أعضاء المجلس البلدي حول النشاطات البيئية التي يقومون بها.
مدرسة كوسبا الرسمية للبنات
في العام الدراسي 1994 - 1995تأسس نادٍ في مدرسة كوسبا الرسمية للبنات سمي «نادي حماة البيئة»، باشر تنفيذ مشروع لفرز النفايات وتسميد الفضلات العضوية. ووزعت على جميع غرف المدرسة صناديق لتجميع النفايات الورقية ونقلها الى مصنع لاعادة تدويرها. ومن نشاطات النادي تنظيم محاضرة للطالبات عن مشكلة النفايات وطرق حلها، والاتصال بالجمعيات والنوادي البيئية بهدف تبادل المعلومات. وفي يوم البيئة العالمي من كل عام يقوم أعضاء النادي بتوزيع أكياس نفايات على السيارات والمارة، وبحملة نظافة داخل المدرسة وفي محيطها. ويواكب الحملة تعليق ملصقات وشعارات في أرجاء المدرسة تحث على النظافة العامة.
وبمناسبة عيد الشجرة، أقام النادي احتفالاً تضمن غرس الأشجار في ملعب المدرسة وتمثيلية من وحي المناسبة. وفي اليوم الوطني للبيئة أقام احتفالاً شمل نشاطات ومسابقات بيئية.
ومن النشاطات الأخرى للنادي تنظيم دورة تدريبية حول المشاتل المدرسية، وانشاء مشتل حرجي داخل حرم المدرسة، وجولة ميدانية في بلدة كوسبا للوقوف على المشاكل البيئية والصحية فيها.
الليسيه ناسيونال ـ حناويه
نفذ تلامذة الليسيه ناسيونال في حناويه نشاطات متنوعة على مدار العام الدراسي، منها حملة نظافة في المدرسة وفي ساحة البلدة، وحملة توعية حول عدم إهدار المياه، وغرس أشجار في ملعب المدرسة وساحة البلدة، وإنشاء مشتل للأشجار، وحملة توعية حول فرز النفايات في المدرسة، وحملة لمكافحة التدخين. وأقاموا ندوة حول مفاهيم البيئة، وعرضاً مصوراً بعنوان «لبنان سويسرا الشرق»، وعرضاً لحلقات من برنامج «نادي البيئة» التلفزيوني.
وأجرى الطلاب استطلاعاً للرأي مع الأهالي حول مفاهيم البيئة، ودراسة ميدانية حول الوضع البيئي في محيط المدرسة، ودراسة للتلوث الناتج من عوادم السيارات وأثره في المعالم التاريخية. ووضعوا تقريراً عن زيارة ميدانية لتفقد الأوضاع البيئية والصحية في مدينة صور. وأعدوا دراسة لكمية النفايات المنتجة في المدرسة خلال يوم واحد. وأجروا دراسة موثقة عن بلدة حناويه. ومن الأنشطة المتنوعة التي قاموا بها تنظيم معرض سنوي بيئي صحي وتثقيفي، وإقامة مباراة في المعلومات البيئية، وإنتاج ملصقات بيئية، والتعريف بالمفاهيم البيئية من خلال مشاهد تمثيلية مدرسية، وتنظيم مباراة في التصوير الفوتوغرافي حول أجمل وأبشع صورة بيئية، والمشاركة في مسابقات بيئية مختلفة.
ومن الأماكن التي زارها طلاب المدرسة وأعدوا دراسات عنها: قلعة صيدا البحرية، مغارة قانا، محمية بنتاعل في جبيل، مصنع إعادة تدوير الورق المستعمل في وادي شحرور، مزرعة دواجن، معمل لفرز النفايات المعدنية والبلاستيكية، سفينة «غرينبيس» التي رست في ميناء صور.
ثانوية رفيق الحريري
شهدت ثانوية رفيق الحريري في صيدا هذه السنة اهتماماً بيئياً جدياً واسعاً. فهي شكلت «نادي البيئة» في بداية السنة الدراسية. ومن أهم النشاطات التي نفذت إجراء مسابقة لأفضل رسم أو مجسم يرمز إلى البيئة، وأفضل شعر أو نص يتناول مواضيع البيئة، فضلاً عن مسابقات جماعية عن أنظف صف. ونفذ الطلاب مشروعاً لفرز الأوراق، حيث أمنت إحدى الشركات مستوعبات خاصة يوضع فيها الورق لكي تتولى الشركة إعادة تصنيعه. وأقام النادي اسبوعاً للبيئة أعد خلاله لوحات جدارية تعرض مواضيع بيئية مختلفة، أكثرها مستوحى من مجلة «البيئة والتنمية». كما اشترك أعضاء النادي في محاضرات بيئية خارج المدرسة.
واهتم عدد من أعضاء النادي ببيع الفاكهة والخضار، من موز وتفاح وخيار وغيرها، لتوعية الطلاب إلى أهميتها الغذائية. وفي أسبوع الشجرة زرع الطلاب أشجاراً في نطاق المدرسة. وأصبح تقليداً أن يزرع المتخرجون كل عام شجرة تحمل تاريخ تخرجهم. وأقام الطلاب معرضاً للرسوم والأشغال اليدوية في نهاية السنة، استخدمت فيه مواد وأدوات مستعملة كانت ستذهب إلى مستوعبات النفايات.
ومن مشاريع نادي البيئة للسنة المقبلة: فرز النفايات في المدرسة وفي أحد شوارع مدينة صيدا كنموذج لإرشاد الأهالي، زيارة المحميات، تنظيف الشاطئ، بيع العصير الطازج للتخفيف من استعمال العبوات التي تصعب إعادة تصنيعها.
المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم
مدارس المهدي - الشرقية
شهدت مدرسة المهدي في الشرقية هذه السنة حماسة أكبر للقضايا البيئية واندفاعاً أشد للعمل. وشملت النشاطات تشجير محيط ملعب مستحدث خلف المدرسة مساحته 800متر مربع بأشجار الزينة. وفي إطار الاهتمام بالصحة، منع دكان المدرسة من بيع أصناف تحتوي على مواد حافظة أو تساهم في تكديس النفايات، مثل أكياس البطاطا. وتمت مراقبة مياه الشرب ووضعت لها خزانات زودت بأجهزة تنقية. وأعد الطلاب ملصقاً إعلامياً لنشر التوعية البيئية وزع في أرجاء المدرسة وفي القرى المجاورة وألصق على الحافلات والسيارات. ونظموا لقاء مع طبيب مختص حول التغذية الصحية. وتم تأليف وعرض مسرحية ذات أهداف بيئية ورسم شعار لنادي البيئة ووضع نشيد خاص به. ونظم معرض بيئي وتراثي داخل المدرسة.
وخارج المدرسة، قام الطلاب بتنظيف عين ماء قديمة في بلدة الشرقية. ونظمت المدرسة رحلة للإطلاع على المواقع الأثرية في صيدا وبعلبك، وشاركت في ورشة عمل حول تأسيس الأندية البيئية وتنظيمها. وفي التفاتة رائدة، قامت مجموعة من التلاميذ بحملة لتنظيف محيط مقبرة البلدة من النفايات والحشائش والأشواك.
وهناك مشاريع قيد الدرس يسعى الطلاب إلى تنفيذها في السنة الدراسية المقبلة، منها استحداث حديقة في ملعب المدرسة، وتشجير الشارع المؤدي إلى المدرسة، وإعادة تشجير منطقة جرداء في البلدة كانت مشجرة قبل الأحداث، وإعداد برامج ندوات بيئية.
مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية
انطلق «نادي البيئة» في مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية مع بداية العام الدراسي 1998ـ 1999. ومن أهدافه نشر الوعي البيئي، المحافظة على النظافة وعلى سلامة البيئة في المدرسة والبيت والمدينة، نقل الوعي البيئي عبر الطلاب الى أهلهم، المشاركة في حماية البيئة مع الهيئات المختصة.
وقام النادي بنشاطات متعددة، منها: الحرص على النظافة العامة في المدرسة، فرز النفايات في الصفوف والملعب، جمع الورق والكرتون والمعادن والبلاستيك والزجاج وارسالها الى معامل تصنيع النفايات في المدينة، القيام بحملة نظافة في المدرسة ومحيطها بمناسبة يوم البيئة العالمي، احياء يوم الشجرة وزراعة أشجار الصنوبر حول ملعب المدرسة، تشجيع التلاميذ على زراعة النباتات في بيوتهم، المشاركة في حملة «الازرق الكبير» لتنظيف الشاطئ، وضع ملصقات بيئية، حض الطلاب على حضور برامج تلفزيونية بيئية وخصوصاً برنامج «نادي البيئة» الذي يعرضه تلفزيون لبنان، وضع كتيبات ومجلات بيئية في أيدي الطلاب، عرض أفلام فيديو تتناول مشاكل بيئية في لبنان والعالم، التعرف على المحميات الطبيعية في لبنان من خلال الافلام والكتب والرحلات الميدانية، اقامة مسابقة في الانشاء والرسم موضوعها البيئة، تبادل الخبرات مع أندية مدارس أخرى، المشاركة في النشاطات البيئية التي تقوم بها بلدية صيدا.
ويشجع النادي الطلاب على تناول الطعام المتوازن والعصير الطازج. ويمضي أعضاؤه قسماً من أوقاتهم في تدوير الاشياء القديمة وتحويلها الى أشياء جديدة قابلة للاستعمال.
المدرسة الإنجيلية الأرمنية الثانوية
تقوم مجموعة من طالبات الصف الثامن في المدرسة الانجيلية الأرمنية الثانوية في عنجر بجمع الأوراق المستعملة من جميع الصفوف وفرزها في صناديق خاصة لتسليمها إلى معمل يعيد تصنيعها. وشجعت إدارة المدرسة الطلاب على جمع العبوات الزجاجية من البيوت بهدف إعادة تدويرها. وطبق طلاب الصف السابع عملية لتحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي لتغذية حديقة المدرسة.
والمدرسة لا تكثر من النفايات أثناء الاستراحات، إذ يكتفي الطلاب بإحضار الخبز من فرن قريب، وتقوم إدارة القسم الداخلي بإحضار السندويشات وتوزيعها من دون نفايات. وما تبقى من فتات الخبز يستعمل لإطعام الدجاج. وترشد المعلمات الصغار لاستعمال ثلاث سلال ملونة لفرز النفايات موضوعة في قسم الروضة. ويشجع التلاميذ على غرس الشجيرات في حديقة المدرسة. وقد أنشأوا مشتلاً زرعوا فيه بذور الصنوبر وغيرها. وفي عيد الشجرة غرسوا أشجاراً متنوعة. وتنظم إدارة المدرسة رحلات ميدانية في الطبيعة.
وفي ما يتعلق بالصيانة، يستفاد من كل قديم بإعادة تجديده بوسائل لا تتطلب نفقات وتخفض من النفايات. وتقوم مجموعات متناوبة من التلاميذ بتنظيف الصفوف والملاعب.
ثانوية كالوسد كلبنكيان
جاب طلاب ثانوية كالوسد كلبنكيان أحياء بلدة عنجر، فجمعوا من المنازل الأوعية البلاستيكية المستعملة ووضعوها في براميل خاصة بهدف إعادة تصنيعها. وجمعوا التنك المرمي وكوّموه في مكان بعيد عن الأعين ريثما تتيّسر إعادة تصنيعه. وجمعوا الزجاج المرمي في أنحاء البلدة لإعادة تصنيعه. كما جمعت كميات كبيرة من الورق المستعمل من المنازل والطرقات وأحضرت إلى باحة المدرسة حيث وضعت في أكياس وصناديق ترسل إلى معمل لإعادة تصنيعها.
وتقوم مجموعات من التلاميذ بتحضير وجبات الطعام الصحية وبيعها في المدرسة. ويستخدم ثمنها في تنفيذ المشاريع البيئية المختلفة.
وقام الطلاب بنشاط نموذجي يجدر الإقتداء به في البلدات الزراعية. فقد جمعوا كميات من فضلات الطعام والمواد العضوية وسبّخوها في براميل خاصة لاستعمالها سماداً في حديقة المدرسة. كما أجروا دراسة لنسب الأملاح المعدنية في مياه ينابيع عنجر مقارنة مع المياه المعبأة التجارية. وقاموا برحلات استكشافية، منها رحلة إلى مستنقع عميق ومحيط بحيرة القرعون حيث عاينوا التلوث وأثره على البيئة. ودعت إدارة المدرسة وأساتذتها وطلابها إلى الإبقاء على وزارة البيئة وتفعيلها.
ثانوية راهبات القلبين الأقدسين
قام تلاميذ ثانوية القلبين الأقدسين في زحلة بعدة نشاطات بيئية خلال العام الدراسي، من أبحاث ومقابلات مع مسؤولين مهتمين بشؤون البيئة ورسم لوحات وكتابة أغان بيئية ورحلات استكشاف في الطبيعة وزيارات ميدانية إلى معامل اعادة التصنيع.
وتمحورت اهتماماتهم حول دراسة للمساحات الخضراء في مدينة زحلة وأهمية الأشجار والأعشاب الطبية، ومشكلة فقدان الغطاء الأخضر في لبنان، وتلوث الهواء والمياه في زحلة، والتخطيط المديني، والوعي البيئي لدى المواطنين، وطرق معالجة النفايات الصلبة، وتأثير التلوث على المناخ، والاجراءات السليمة بيئياً، ومشكلة الضجيج، ومضار التدخين. وفي إطار حملة للتوعية البيئية، نزل التلاميذ وأساتذتهم إلى الشارع وأقاموا حاجزاً للفت نظر المارة الى ضرورة المحافظة على سلامة المحيط ووزعوا الأزهار وأكياس النفايات على السيارات العابرة.
مدرسة بوارج الرسمية
شملت النشاطات البيئية للطلاب في مدرسة بوارج الرسمية حملات نظافة في المدرسة ومحيطها وفي القرية بمساعدة الأهالي والبلدية، وغرس الاشجار والعناية بها، ورحلات في الطبيعة للاستمتاع ولجمع النفايات، واقامة حاجز على الطريق قرب المدرسة في يوم البيئة العالمي وتوزيع منشورات بيئية وأكياس نفايات على السيارات العابرة، والمشاركة في حملات التشجير بمساعدة البلدية ووزارة الزراعة، وتنظيم ندوات طبية يدعى اليها الاهالي، وصنع بعض أشكال الزينة والاشغال اليدوية من مواد مستعملة ومن القمح والاعشاب وأوراق الشجر والأغصان اليابسة، والتشجيع على زراعة الاشجار المثمرة والحرجية والعناية بها، ودراسة أنواع الأشجار المختلفة في القرية وأهميتها وكيفية رعايتها.