Friday 26 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
موضوع الغلاف
 
"البيئة والتنمية" عودة إلى الطبـيعة  
أيار - حزيران/مايو - يونيو 1999 / عدد 18
 تنشأ في المجتمعات المختلفة عبر العصور تكنولوجيات وأساليب لإدارة شؤون الحياة. كثير من هذه الأساليب التي أهملت اليوم بسبب التطور الصناعي كانت مستمدة من الطبيعة والعادات والتقاليد والمهارات المحلية، ويمكن العودة إلى تطويرها واستعمالها الآن لأنها أكثر حفاظاً على سلامة البيئة والموارد الطبيعية.
والعالم العربي كان غنياً بمثل هذه المهارات والأساليب والتكنولوجيات، مثل: البناء بالطين والقش، التبريد الطبيعي، توليد الطاقة من الرياح، توليد الطاقة بعجلات الماء، الزراعات البعلية، حفظ الأغذية من دون إضافة مواد حافظة ومن دون تبريد، المداواة بالأعشاب، صناعة الفخار، صناعة البسط من الأقمشة البالية، عجلات ضخ المياه، وغيرها.
في عصرنا الحاضر، لم يشعد الكثير من هذه الأساليب صالحاً للاستخدام كما هو، بل يحتاج إلى تحديث لكي يجاري المتطلبات التي تفرضها تطورات العصر. والذي يعيق هذا العمل عادة هو أن التكنولوجيات الملائمة تعتمد على المجهود الفردي، ولهذا لا تستثمر الشركات أموالاً في تطويرها لعدم إمكانية الاستفادة من بيعها كبضاعة جاهزة.
ويفترض بالتكنولوجيات الملائمة أن تكون سليمة من الناحية البيئية، منخفضة التكاليف، تستخدم الموارد المحلية متى توافرت، غير معقدة بحيث يتمكن مستخدموها من فهمها والتحكم بها وصيانتها.
ومساهمة من مجلة «البيئة والتنمية» في التشجيع على تطوير أفكار جديدة في التكنولوجيا الملائمة المحلية والصديقة للبيئة واستخدامها بما يناسب روح العصر ويحافظ على البيئة في آن معاً، أطلقت مسابقة «عودة إلى الطبيعة» على مستوى العالم العربي كله.
طلب من المشاركين في مسابقة «عودة الى الطبيعة» التي نظمتها مجلة «البيئة والتنمية» تقديم أفكار يوضحون فيها كيف يمكن تطوير التكنولوجيات المحلية الملائمة والصديقة للبيئة التي كانت موجودة في بلادهم، بحيث تكون قابلة للتطبيق في المجتمع الحديث وتحافظ على البيئة.
واستقطبت المسابقة أكثر من 5000مشترك من 18بلداً عربياً، فاز 40منهم ينتمون الى 15بلداً. وحلت في المرتبة الأولى 4مشاريع، وفي المرتبة الثانية 10مشاريع، وفي المرتبة الثالثة 26مشروعاً. وقد تمثلت جوائز المرتبة الأولى برحلات الى الغابات والمحميات في دولة الامارات العربية المتحدة، في ضيافة ادارة البيئة والحياة الفطرية في الدائرة الخاصة لرئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. كما قدمت مجلة »البيئة والتنمية« هدايا للرابحين في جميع الفئات، هي اشتراكات في المجلة ومجلدات ومجموعات كتب وأفلام بيئية.
هنا عرض للمشاريع الفائزة.
مجموعة الجائزة الأولى
طباخ شمسي من الكرتون
الدكتور حسين عوض التوي والدكتور حسين الجفري
المنصورة، عدن ـ الجمهورية اليمنية
تصنع هذه الطباخات من صناديق كرتون مستعملة ترمى أو تحرق عادة. والمادة المستعملة في العزل الحراري هي ألياف تكسو ثمار جوز الهند المتوافرة في اليمن أو ألياف جذوع شجر النخيل. ولا يحتاج الصانع الا الى دهان أسود ولوح زجاج ولوح معدني يوضع في أسفل الصندوق. وتستخدم في عملية الصنع أدوات محلية بسيطة قد تتوافر في كل منزل ريفي. ويتم تركيب الطباخ بوضع صندوق كرتون داخل صندوق آخر أكبر منه. ويراعى في اختيار الصندوقين ان تكون المسافة بينهما حوالى 5- 10سنتيمترات من جميع الجوانب، وكذلك من الأسفل، ويحشى الفراغ بينهما بألياف جوز الهند أو شجر النخيل. ويوضع اللوح المعدني في قاع الصندوق الداخلي، ثم يطلى مع السطوح الداخلية بالدهان الأسود. ويغطى السطح العلوي بلوح الزجاج. ويشترط في وعاء الطبخ أن يكون مصنوعاً من مادة رقيقة موصلة للحرارة، كالألومنيوم، وأن يكون محكم الاغلاق.
يتميز هذا الطباخ بانخفاض كلفته التي تبلغ نحو 7دولارات. وقد ثبتت كفاءته عند اختباره في عدة مناطق من اليمن.
بناء من الحجر الجيري
الدكتور سامي علي كامل
جامعة حلوان ـ جمهورية مصر العربية
تصاميم لانشاء مدرسة في قرية بني خالد، مركز سمالوط، في محافظة المنيا، ضمن برامج لانشاء مدارس ابتدائية في البلاد. وتتم عملية البناء باستخدام حجار جيرية (limestone) يجري تقطيعها من مقالع محلية بواسطة مناشير ومولدات كهربائية متنقلة، وتستخدم مباشرة في البناء من دون عمليات تصنيع أخرى.
تتلخص الفكرة الانشائية ببناء جدران من حجار مقاس 40سم × 20سم × 20سم. وتبنى السقوف على شكل قبوات (vaults) باستخدام الحجار ذاتها، لكن بمقاس 6سم × 40سم × 20سم، ثم تردم هذه القبوات وتسوى للحصول على أرضية مستوية يبنى فوقها دور ثان بالطريقة ذاتها.
يتميز هذا النوع من البناء باستخدام مواد محلية كما هي من دون عمليات تصنيع معقدة. وهذا يحافظ على البيئة ويقلل من التلوث الناتج عن عمليات النقل وحرق الوقود في المصانع. كما أن الواجهات الخارجية تبقى من دون طلاء، مما يزيد من تناسق المباني مع الطبيعة المحيطة. ويؤمن هذا الأسلوب في البناء العزل الحراري والصوتي داخل المبنى، الى جانب التوفير في الكلفة وخلق فرص عمل للعمال المحليين بدلاً من الاعتماد على التقنيات الحديثة.
مطحنة مائية
الدكتور يوسف أبي فاضل
طرابلس ـ لبنان
تقوم هذه الفكرة على تطوير مطاحن للقمح تتميز ببساطة تكنولوجيتها. فقد كان طحن القمح يتم بأسلوب بسيط لا يستعمل سوى الطاقة الكامنة للمياه المنسكبة من مجاري المياه وبعض مواد البناء الطبيعية كالحجر والخشب. وتفوق أعمار المطاحن المائية التي ما زالت قائمة المئة عام، وقد بنيت في زمن لم يكن الاسمنت المسلح معروفاً بعد، وكذلك العنفات الفولاذية الصنع. اما اليوم، فيمكن تطوير تلك المطاحن الأثرية أو بناء مطاحن مائية حديثة تزود بعنفة معدنية وبعلبة تروس، وتركز حجار الرحى فيها بشكل يسمح بتعديل المسافة بينها آلياً، كما يمكن استبدال خزان القمح (الهرم المقلوب) بخزان معدني أكبر حجماً وأسهل تعبئة. أما جرن الدقيق، الذي كان حجرياً وكان افراغه يتطلب وقتاً طويلا، فيمكن الاستغناء عنه بوسيلة بسيطة تسمح بتعليق الكيس المعد لتعبئة الدقيق مباشرة تحت الفتحة المخصصة لخروج الدقيق.
وهكذا يمكن زيادة الطاقة الانتاجية للمطاحن المائية من نصف طن يومياً الى أكثر من عشرة أطنان، باختصار الوقت الضائع في تعبئة الدقيق وزيادة سرعة دوران العنفة ومضاعفة عدد حجار الرحى وزيادة سرعة دورانها، وكل ذلك من دون أي وقود احفوري او طاقة كهربائية.
فاذا اقترنت هذه الطريقة الصديقة للبيئة مع زراعة القمح بطريقة عضوية، وحولت بعض الأفران الحديثة الى أفران تعمل بالحطب الناتج عن تشذيب الاشجار وقطع اليابس منها، يمكن جعل الرغيف صحياً مئة في المئة ومجدياً اقتصادياً وبيئياً.
مراوح هوائية لمكافحة الصقيع في المزارع
المهندس سامر بكداش
دمشق ـ سورية
تلحق ظاهرة الصقيع أضراراً بالمزروعات. وهي تنتج من فقدان الطاقة الحرارية المختزنة في الأرض نهاراً عن طريق اشعاعها باتجاه الفضاء ليلاً، مما يسبب تشكل طبقات هوائية ذات درجات حرارة منخفضة ومتزايدة بدءاً من سطح الأرض وباتجاه الى أعلى.
تركب المروحة في وسط الحقل على برج معدني ارتفاعه 12,5متراً أو أكثر. ويمكن استعمالها في حقول الفاكهة او المزروعات الارضية، حيث ترفع درجة الحرارة من 2,5الى 6درجات مئوية، تبعاً لارتفاع طبقة الهواء البارد وطبيعة الموقع وعدد المراوح في الحقل. وتزداد فعالية المراوح عند ازدياد عددها في حقول مجاورة.
تعمل المروحة بشكل تلقائي عند انخفاض الحرارة في الحقل الى درجة الخطر. ويمكن تغيير درجة الحرارة التي يرغب المزارع في تشغيل المروحة عندها، وتبعاً لتعليمات المرشدين الزراعيين. وهي تقوم بتحريك الهواء عمودياً وخلط طبقاته الدافئة مع الباردة. وتحتاج الى مصدر للطاقة الكهربائية يتم تأمينه بواسطة عنفات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
أسندت وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي في سورية مهمة مكافحة الصقيع الربيعي (الاشعاعي) الى شركة النظم الطليعية. وخلال 1994ـ 1998، تم تطوير عدة أجيال من الآلات، حتى تم التوصل الى النموذج ذي الكفاءة والفعالية العاليتين، وهو «ساك H10» بقدرة 10أحصنة، حيث يقوم بضخ الهواء الدافئ الموجود فوق طبقة الصقيع بشكل مستمر، مما يؤدي الى حماية أكيدة لمساحة 8ـ 12دونماً لكل آلة واحدة. وتم تغطية ما يقارب 200هكتار في كل من سورية ولبنان والأردن.
تقوم الشركة باختبار جميع العنفات وآلات مكافحة الصقيع في المصنع قبل التركيب. وتخضع لجميع ظروف التشغيل، ومنتجاتها مكفولة لمدة عام كامل ضد اخطاء التصنيع.
 
مجموعة الجائزة الثانية
مبنى مدرسة من الطين والجريد
المدرسة الاسلامية للتربية والتعليم (بنات)
دبي ـ الامارات العربية المتحدة
أنشئ المبنى من الطين والجريد في مطلع العام 1998ملحقاً بالمدرسة الاسلامية. ويتميز الطوب الطيني بأنه يوفر الطاقة المستهلكة في صنع طوب مشوي ويخفض استهلاك الخشب والنقل والاستيراد. والجدران المصنوعة من الطين لها قدرة كبيرة على عزل الحرارة. والبناء بالطين لا يحتاج الى معدات معقدة ومكلفة وكبيرة. ويمكن استبدال قضبان التسليح بجريد النخل، لما له من قدرة على التحمل ومرونة تزيد من قدرة المبنى على مقاومة الزلازل.
مزرعة عضوية
طارق الشمالي
لبنان
انشاء مزرعة عضوية غير كبيرة، مساحتها المثالية 10هكتارات تحت ادارة شخص واحد أو 20هكتاراً تحت ادارة شخصين. ومن القواعد الاساسية لادارة المزرعة الابتعاد عن المواد الكيميائية وجعل المزرعة مجمعاً زراعياً متكاملاً، فيتم ادخال الحيوانات للاستفادة من زبلها، وتعتمد الدورة الزراعية التي تؤمن استمرارية الخصوبة. ويمكن اشراك المستهلك في المزرعة بطرق عدة لنشر التوعية البيئية، كأن يقطف ما يريد شراءه او يساعد في التوضيب والتصنيع.
بيوت زجاجية للزراعة على سطوح المباني
الدكتور موفق محمد عبد اللطيف
دمشق ـ سورية
اقامة بيوت زجاجية على سطوح المباني والمنازل في المدن، مع تأمين الشروط الفنية اللازمة، كدهن السطوح بمادة مانعة للتسرق واقامة مصارف للمياه وترك مساحات جانبية لتسهيل التحرك أثناء العمل. تؤمن هذه البيوت الخضار والفاكهة لسكان المبنى بسعر الكلفة، ويباع الفائض في السوق. ويمنع استعمال المبيدات والأسمدة أو يخفف الى الحد الأدنى.
جرس ميكانيكي بلا كهرباء
مأمون الأكرمي
دمشق ـ سورية
جرس ميكانيكي مكون من قطع بلاستيكية ومعدنية مع نوابض، بحيث تحول القوة التي يبذلها الانسان في ضغط الجرس الى حركة ميكانيكية تؤدي الغرض ذاته من دون حاجة الى كهرباء او بطارية. وسيتم طرح الجرس قريباً في الأسواق.
تسميد عضوي من فضلات المطبخ
هاله ثابت الحرايري
عمان ـ الاردن
تجمع مخلفات المطبخ من قشور فاكهة وخضار وأغصان خضراء، وتطحن في الخلاطة الكهربائية طحناً خشناً، وتوضع في برميل في الحديقة يحتوي على تراب أحمر، وتخلط فيه، ثم تغطى بطبقة من التراب ويغطى البرميل. وبعد 3-4أسابيع يستعمل الخليط سماداً طبيعياً للمزروعات.
عزل فراغات الطوب بالنشارة
المهندس عبدالقادر محمد الزيداني
طرابلس ـ ليبيا
الاقتراح الأول: تعبئة فراغات الطوب الاسمنتي المجوف بخليط من نشارة الخشب والطين لتعمل كعازل بدل الهواء. وتتم تغطية السقوف المصنوعة من الخرسانة المسلحة بطبقة من الطين وفوقها طبقة من البلاط، وهكذا نحصل على عازل مثالي للجدران والسقف.
الاقتراح الثاني: انتاج طوب من الاسمنت المخلوط مع نشارة الخشب، فهذا يزيد من عملية العزل مع وجود تجاويف هوائية.
حفرة للتسميد العضوي الزراعي
علي بن سعيد بن عامر الشبلي
صحار ـ  سلطنة عُمان
تقام حفرة في المزرعة، وتدعّم جوانبها بالاسمنت، وتوضع فيها بقايا الأشجار من أوراق وأغصان حتى تمتلئ، ثم يسكب عليها الماء مرات متكررة. تغطى الحفرة وتترك المخلفات لمدة شهرين تقريباً مع المراقبة حتى تتحلل. وقد تقام حفرتان للاستفادة من الوقت. وهذه تنتج الأسمدة الطبيعية اللازمة للمزرعة.
البناء بالطوب (القرميد) الفخاري العازل
المهندس كمال حسني رشيد القبلي
المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية
استخدام الطوب الأحمر الفخاري في البناء وتقليل استخدام الخرسانة المسلحة. وهذا يقلل تكاليف البناء ما بين 40و50في المئة ويقصر فترة التشييد الى نحو 50في المئة ويؤمن عزلاً حرارياً جيداً ويوفر مظهراً جميلاً للمبنى.
المكافحة الطبيعية للحشرات
عبدالله بن دريع العنزي
الرياض ـ المملكة العربية السعودية
مزرعة مساحتها 10آلاف متر مربع في جنوب غرب مدينة الرياض كانت تزرع بالخضار على مدار السنة، ثم ظهرت فيها حشرات فتكت بالمحصول. تم رشها بالمبيدات، لكن الحشرات أبدت مقاومة قوية لها. ثم تم استيراد نحو 20مليون حشرة من نوع فرس النبي ونوع آخر، وخلال سنتين قضت على الحشرات الضارة.
استخدام الاطارات المطاطية المستعملة
كأحواض زراعية
أحمد يوسف فهاد الجوفي
الدمام ـ المملكة العربية السعودية
تقطع الاطارات المطاطية المستعملة طولياً الى نصفين وتطمر في المواقع التي ستزرع على أعماق تتفاوت بحسب أنواع المزروعات. وتشكل هذه الاطارات حواجز تجمع أكبر مقدار ممكن من المياه المتسربة عبر التربة بعد السقاية، مما يقلل من جفاف التربة فيوفر استهلاك الماء. وهكذا يتم أيضاً التخلص من الاطارات بطريقة لا تؤذي البيئة.
 
مجموعة الجائزة الثالثة
تحلية مياه البحر بالشمس
عبدالعالي بخيش / بن جامع حسن
الدار البيضاء ـ المغرب
جهاز لتحلية مياه البحر بواسطة الطاقة الشمسية، ينتج مياهاً عذبة وملحاً نقياً. ويتم صنع الجهاز الصغير الحجم من مواد متوافرة محلياً أو مستعملة.
تغطية التربة لمنع التبخر
المبروك الوقاد
ولاية بامبة ـ الجمهورية التونسية
توضع حجارة ملساء وبقايا سيراميك وما شابه ذلك حول الغرسة في شكل دائرة يراوح قطرها بين 70و90سنتيمتراً. هذه الطريقة غير المكلفة تحفظ الرطوبة المحيطة بالغرسة فتقلل من امكانية يباسها وتوفر في استهلاك مياه الري.
مدخنة لتخفيف التلوث
رمضان محمد صالح بالمليجه
القاهرة ـ مصر
جهاز يركب على المداخن فيحد من انبعاثاتها ودرجة حرارتها ويقضي تماماً على أول اوكسيد الكربون. وهو سهل التركيب والصيانة ويستخدم مواد متوافرة محلياً وكلفة انتاجه منخفضة.
مطبخ تقليدي بيئي
بشارة يوسف الناشف
مغدوشة ـ لبنان
مطبخ تقليدي يقام خارج المنزل في المناطق الريفية، سقفه مائل مصنوع من الصفيح، ويحتوي على حمام صغير مع دوش ومغسلة ومجلى. وفيه أيضاً موقد مصنوع من الطين او الحجارة الفخارية وسخان ماء، يوقد فيه الحطب والاغصان الناتجة عن تقليم أشجار الحديقة أو الحقل.
تكييف واجهات الأبنية مع الشمس
وليد محيي الدين مكوك
طرابلس ـ لبنان
نموذج مقترح لواجهات الأبنية يتكيف مع الطاقة الشمسية، مما يعني أن الزيادة في درجة الحرارة الخارجية يقابلها هبوط مواز وانخفاض في درجة الحرارة في جسم البناء الداخلي، وهي ظاهرة دينامية جداً تدفع المناخ الداخلي باتجاه الاتزان المطلوب.
تجميع مياه السيول
احمد عبد القادر عبد الرحمن بارجاء
سيئون، حضرموت ـ الجمهورية اليمنية
الاستفادة من مياه السيول لتغذية المخزون الجوفي للمياه في وادي حضرموت. تعتمد في تنفيذ المشروع طريقة تقليدية تقضي بحفر محاقن للمياه لضمان نفاذها الى باطن الأرض. وسيؤدي المشروع الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وتوسيع الرقعة الزراعية، وتعديل مصادر المياه من حيث نسبة الفاقد والمستهلك، وتحسين مداخيل المزارعين، اضافة الى توفير عدد من فرص العمل.
رش الأشجار بالتراب بديلاً من الكبريت
روحي محمود التوتنجي
صنعاء ـ الجمهورية اليمنية
يتم رش التراب على الأشجار المريضة خمس مرات خلال الموسم بواسطة عفارات أو باليدين. والسر في الأمر أن التراب يحتوي على نسبة من الكبريت الذي له أثر قوي في مكافحة المرض ومنع الاصابة به.
المكافحة الطبيعية للحشرات
عبدالله مهدي المنتصر
محافظة لحج ـ الجمهورية اليمنية
مشروع للعودة الى التشريعات الزراعية القديمة، واعتماد تكنولوجيا زراعية محلية طبيعية ناتجة من خبرات وتجارب الفلاحين المخضرمين، والتخفيف من استخدام المبيدات واعتماد المكافحة الطبيعية للحشرات، وانشاء مراكز لاكثار البذور المحلية وتحسينها.
تجفيف المواد الغذائية مع حفظ عناصرها
فرح سليمان علي عيسى
الخرطوم ـ السودان
طريقة لتطوير عمليات التبخير في الصناعات الغذائية التي تجرى لنزع الماء من المواد السائلة واللزجة القوام بغرض التركيز والتجفيف. وتمتاز هذه الطريقة بكفاءة عالية في حفظ العناصر الغذائية في المواد المصنعة، مع أقل نسبة من الخسارة نتيجة المعالجة الحرارية. وتصلح للاستخدام في تصنيع الحليب وعصير الفواكه على أنواعها. وهي تختصر عمليات الانتاج وتقلل من أجهزة التصنيع التي تستهلك الطاقة وتضر بالبيئة.
مزرعة عضوية متكاملة
مراد جمال الخفش
مردة، نابلس ـ فلسطين
اقيمت المزرعة في قرية مردة جنوب مدينة نابلس في فلسطين. وبعد تصميم الأرض زرعت بأشجار مختلفة ضمن نظام متكامل للتنوع الزراعي، كما زرعت أنواع خضار وأعشاب طبية مختلفة ضمن نظام النباتات المترافقة. واستخدمت بذور محلية غير مهجنة. واجريت للمزارعين دورات تدريبية مكثفة حول تصميم الزراعة المستديمة والتشتيل واعداد الدبال والتقليم واعادة استعمال المياه. واستعيض عن المبيدات والاسمدة الكيميائية بعلاجات وأسمدة طبيعية متوافرة محلياً.
التسميد العضوي
فريدة خالد البسطامي
مدرسة بيتا الثانوية للبنات، نابلس ـ فلسطين
ثلاث طرق لتحضير أسمدة عضوية سائلة للأغراض الزراعية، وذلك باستخدام روث البقر مع قرن الجاموس، وروث البقر والغنم، وزبل الدجاج. وبعد الانتهاء من تحضير السماد العضوي السائل، يرش بشكل مباشر على محيط الشتول وليس على الأوراق، مع تكرار العملية كل ثلاثة أيام ولمدة اسبوعين الى ثلاثة اسابيع.
تكييف البيوت بأبراج التهوئة
عبدالله خميس المنصوري
دبي ـ الامارات العربية المتحدة
في بعض الأحياء التراثية في دبي، بنيت بيوت قديمة من الطين وسعف النخيل وأقيمت على سطوحها أبراج مربعة تسمى «براجيل»، وفي داخلها مثلثات من الجهات الأربع تصد الهواء البارد من الزاوية التي تهب عليها الريح وتدخله الى المنزل فتنعشه. وهذه البراجيل صديقة للبيئة، اذ تحل محل مكيفات الهواء وتوفر الكهرباء والمال وتعطي شكلاً مميزاً للمنزل.
الطهو الشمسي
المهندس أحمد ماهر الطويل
دمشق ـ سوريا
موقد شمسي هو عبارة عن جهاز بسيط لكن مفعوله كبير، خصوصاً في البلاد العربية حيث الحرارة العالية والصيف الطويل. تصل الحرارة داخله الى 135درجة مئوية. يأخذ الطهو فيه مدة أطول، لكن الطعام لا يلصق ولا يحترق. ويمكن استعماله لغلي الحليب وتعقيم الماء والتجفيف السريع للمنتجات الزراعية وتقديد اللحم وتحضير الخبز. ومن محاسنه في الريف عدم اضاعة الوقت في جمع الحطب والتفرغ للأعمال المنزلية أو الحقلية.
تسخين الماء بالاحتكاك
مرعي حسن المشعل
دمشق ـ سورية
سخان كهربائي للماء بواسطة الاحتكاك. ويقوم محرك كهربائي بتحريك القلب الدوار بواسطة محور محمول على مدارج، بسرعة تصل الى 1500دورة في الدقيقة. ويتم ادخال الماء عن طريق أنبوب. وفي أثناء دوران القلب يحصل دوران قسري سريع للماء يؤدي الى رفع درجة حرارته.
صناعة البسط من الصوف
الدكتور سليمان المهنا
جامعة دمشق ـ سورية
تعزيز صناعة البسط الصوفية، مما يشجع على تربية الماشية، وهذا يساعد على الاستقرار السكاني ويزيد من انتاج الغذاء والصوف والسماد والوقود.
مكافحة أمراض شجر الحور بواسطة الديك الرومي
المهندس طريف الجمالي
مصياف حنجور ـ  سورية
مزرعة تنتج نوعاً عالي الجودة من خشب التقشير الصالح لمعامل عيدان الكبريت والخشب الرقائقي (المعاكس)، كما تنتج سنوياً نحو خمسين ألف شتلة حور، بالاضافة الى شتول خضار داخل بيت زجاجي. ومن اجل التكامل الزراعي، أدخلت الى المزرعة المكافحة الحيوية باستخدام 5000ديك رومي (حبش) تقوم بالقضاء على الحشرات الضارة مثل الكابنودس وحفار ساق الحور والأعشاب الضارة، كما تقوم بتسوية الأرض وتسميدها بزبلها. وبذلك يتم توفير تكاليف مبيدات الحشرات والأعشاب والمحافظة على الحشرات المفيدة، مما يحافظ على البيئة المحيطة بالمزرعة.
شجرة لكل طفل
المهندس حكمت شيخ سليمان
دمشق ـ سورية
المشارك من بلدة جبلية قريبة من دمشق ترتفع عن سطح البحر حوالى 1400متر ويبلغ عدد سكانها نحو 20ألف نسمة. وهو يصف مبادرة حدثت منذ أكثر من 10سنوات، اذ قام جميع القادرين من أهل البلدة بحملة تشجير واسعة ميزت البلدة عن القرى والبلدات المجاورة. ويقترح جملة من الافكار، منها إلزام كل من رزق طفلاً بيوم عمل في مشروع للتشجير وتسجيل الأشجار التي يزرعها باسم المولود.
ري النباتات المنزلية بالتنقيط بواسطة قارورة بلاستيكية
زهدي حسني الزمر
الكلية العلمية الاسلامية، جبل عمان
عمان ـ المملكة الاردنية الهاشمية
استخدام قارورة بلاستيكية من أي حجم مجهزة بأنبوب بلاستيكي رفيع يمكن التحكم بجريان الماء فيه بواسطة محبس، ومزود للماء على شكل "T" يثبت في قاع القارورة، وسلك معدني لتثبيتها على الجدار أو النبتة. وبهذه الطريقة يمكن ري نباتات الحدائق المنزلية ونباتات الزينة الداخلية بأقل كلفة ممكنة وبأقل كمية من الماء، كما يمكن استخدامها بنجاح في المنازل التي يغيب اصحابها عنها مدة طويلة. وتتيح هذه الطريقة الاستفادة من القوارير البلاستيكية المستعملة مما يحول دون طرحها في حاويات النفايات.
طاقة منزلية من الشمس
عبدون عبد الكريم
سيدي بوبكر سعيدة ـ الجزائر
انشاء بيت يستمد طاقته من الشمس، بتحويل الطاقة الشمسية وتحسين مردودها. دعوة الى الحكومات والطلاب العرب أن يولوا اهتماماً لهذه الطاقة غير الملوثة والتي لها مستقبل في تحسين شروط الحياة وايجاد نوع من التوازن الاجتماعي في العالم العربي.
إنتاج الزيت من نبات الهوهوبا الصحراوي
خن موسى بن أحمد
غرادية ـ الجزائر
مزرعة لنبات الهوهوبا الصحراوي، لتثبيت التربة وانتاج الزيوت. وهذا النبات يتناسب مع طبيعة الصحراء الجافة.
تدوير الورق في المدارس
المهندس محمد فهد الراشد
النزهة ـ الكويت
مشروع لاعادة تدوير الورق في مجموعة من مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. يوزع على التلاميذ كتيب صغير فيه معلومات عن المشروع والبيئة واعادة التدوير. ويطلب منهم جمع مقدار معين من المخلفات الورقية خلال فترة زمنية محددة لقاء جوائز تمنح لهم. وترسل هذه المخلفات الى مصنع يقوم باعادة تصنيعها في مقابل مبلغ مالي يدفع الى نادي البيئة في المدرسة. يهدف المشروع الى توعية الصغار بأهمية البيئة وضرورة المحافظة عليها واظهار أهمية عمليات التدوير.
مزرعة سياحية بيئية للنخيل
نور الدين طالب
طرابلس ـ ليبيا
تغرس أشجار النخيل على الشواطئ لتشجيع السياحة. وهذه الاشجار نوعان: نوع متواجد في الدول الاستوائية (جوز الهند) ويمكن زراعته في بعض الدول العربية والاستفادة من ثماره وظله وورقه الذي يستعمل في بعض الصناعات. والنوع الآخر هو شجرة النخيل المحلية، التي يمكن الاستفادة منها في نشر الرقعة الخضراء واستغلال ثمارها واستعمال أوراقها لصنع حقائب تسوّق تقدم هدايا للسياح.
صنع الحبال من ألياف النخيل
علي بن سعيد بن عامر الشبلي
صحار ـ سلطنة عُمان
بعد أن تنزع الألياف عن جذع النخلة، توضع في الماء حتى تلين، ثم تقطّع الى شرائح طويلة قدر الامكان وقليلة العرض، وتعاد الى الماء لبعض الوقت. بعد ذلك تلف حول نفسها من الجانبين في أطوال مناسبة، ثم يلف كل خيطين أو ثلاثة حول نفسها بحسب قوة الحبل حتى يتكون الحبل. وبذلك يتم تخليص البيئة من هذه المخلفات التي تحرق عادة، وتلبى حاجة المزارعين من مكونات طبيعية.
ري الحدائق بالتنقيط
مريم بنت حمد بن سعيد الكعبي
ولاية محضة ـ سلطنة عُمان
جهاز عبارة عن أنبوب بلاستيكي فيه فتحات من الجوانب تثبت من خلالها أنابيب أخرى أصغر. وتتفرع من هذه الأنابيب الصغيرة فتحات مقعرة الشكل ينسكب منها الماء. ويتم التحكم بكمية الماء بواسطة صفيحة من الألومنيوم مثبتة في فتحة مخرج الماء. يركز هذا الجهاز على أساسات من مادة غير قابلة للصدأ. ويمكن رفعه حين لا يراد استخدامه.
ورشة لتجديد الألعاب القديمة
فائز فؤاد الموصللي
الرياض ـ المملكة العربية السعودية
اقامة ورشة تجمع فيها ألعاب الاطفال المعطلة والأغراض وقطع الأثاث القديمة، وتعليم الاطفال كيف يمكنهم الاستفادة منها في صنع أشياء مبتكرة جميلة تساهم في التقليل من النفايات وحماية البيئة. وتكون الورشة تحت اشراف اختصاصيين ومهنيين يعلمون الاطفال أفكاراً بسيطة ينطلق الاطفال من خلالها الى عوالم ابداعهم الذاتي.
اعادة استخدام المياه المنزلية
محمد طارق مصطفى بشير
الرياض ـ المملكة العربية السعودية
طريقة جديدة لفصل تمديدات الماء المعدّ للشرب والاستهلاك البشري عن الماء المعدّ للاستعمالات الاخرى. وذلك يمكّن من استعمالات أوسع للمياه المبتذلة المكررة، وبالتالي توفير 04في المئة من الاستهلاك العام للمياه المنزلية.چ
 
كادر
40رابحاً من 15بلداً
استقطبت مسابقة "عودة الى الطبيعة" للتكنولوجيا الصديقة للبيئة أكثر من 5000مشترك من 18بلداً عربياً، فاز 40منهم ينتمون الى 15بلداً بجوائز توزعت على ثلاث فئات.
وأعلنت نتائج المسابقة في مؤتمر صحافي عقد في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، بحضور أعضاء اللجنة التحكيمية الذين أتوا من دول عدة، عقب الاجتماع الأخير الذي عقدته اللجنة في مركز المجلس الوطني للبحوث العلمية برئاسة الدكتور جورج طعمه.
رحب عضو مجلس نقابة الصحافة كمال الغريّب بالحضور. وأعرب عن اعتزاز النقابة بانتشار مجلة "البيئة والتنمية" في العالم العربي، والذي تجلى في كثافة عدد المشاركين في المسابقة من جميع الدول العربية.
وقال ناشر ورئيس تحرير مجلة "البيئة والتنمية" المهندس نجيب صعب ان الأفكار التي قدمت الى المسابقة "تنوعت من الطباخ الشمسي والبناء بالطين والمزرعة العضوية والمكافحة الطبيعية للحشرات، الى بيت زجاجي للزراعة على سطح مبنى والري بالتنقيط وصنع الحبال من ألياف النخيل والجرس الميكانيكي الذي يعمل بلا كهرباء وتسخين الماء بالاحتكاك. وبينما تميزت مشاركات الدول العربية في المشرق والمغرب بالأفكار ذات الطابع الزراعي، فقد حفلت مساهمات المشاركين من دول الخليج بأفكار تدور حول الطاقة والماء".
وأضاف أن ضخامة عدد المشاركين في المسابقة واتساع الرقعة الجغرافية على امتداد العالم العربي كله أظهرا الاهتمام الكبير الذي أثارته المسابقة بين الناس، باحثين وعلماء ومواطنين عاديين، لاستنباط أفكار جديدة لأساليب صناعة وزراعة وانتاج طاقة صديقة للبيئة ومتوافقة مع خصائص البيئة المحلية.
وأوضح صعب أن مركز الشرق الأوسط للتكنولوجيا الملائمة التابع لمجموعة مجلة "البيئة والتنمية"، والذي تولى ادارة المسابقة، يعمل منذ 17سنة كمصدر معلومات بيئي ذي تمويل خاص ولا يتوخى الربح، هدفه تطوير وتعميم التكنولوجيات الصديقة للبيئة والتوعية البيئية من أجل تنمية مستديمة. ويعمّم المركز أسالب بيئية ناجحة وممكنة ومبسّطة، لمساعدة المجتمعات الريفية على تحقيق قدر من الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي في تأمين حاجاتها الأساسية، مع المحافظة على البيئة المحلية وتنميتها. ويشمل عمل المركز تقديم تقنيات صديقة للبيئة في مجالات الطاقة المتجددة، والصحة والمياه، والزراعة البديلة، وحفظ الطعام، والسكن، والنشاطات النسائية. وتشمل نشاطات المركز الابحاث والتدريب ونشر المعلومات عبر الكتب والملصقات والدوريات والمحاضرات والمقابلات والمعارض.
وقد راجعت لجان علمية جميع المسابقات واختارت منها مئتين قدمت الى لجنة التحكيم لدراستها. وتألفت اللجنة من: الدكتور جورج طعمه رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية (لبنان)، الدكتور عبدالمحسن السديري الرئيس السابق للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (السعودية)، السيد عبدالله مطر بني مالك مدير إدارة البيئة والحياة الفطرية في الدائرة الخاصة لسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة (الامارات)، إضافة الى الدكتور نديم منلا رئيس مجلس إدارة ومدير عام تلفزيون المستقبل الذي شارك في تعميم المسابقة عربياً على القناة الفضائية، والمهندس نجيب صعب ناشر ورئيس تحرير مجلة "البيئة والتنمية" ورئيس مركز الشرق الأوسط للتكنولوجيا الملائمة. وتولى أمانة سر اللجنة المهندس بوغوص غوكاسيان مدير مركز الشرق الأوسط للتكنولوجيا الملائمة.
وبلغ عدد المشاريع الفائزة 40مشروعاً من 15بلداً. وحلت في المرتبة الأولى 4مشاريع، وفي المرتبة الثانية 10مشاريع، وفي المرتبة الثالثة 26مشروعاً.
وقال الدكتور جورج طعمه ان أهمية المسابقة تكمن في طرحها على أوسع نطاق فكرة تطوير تكنولوجيات قديمة كانت معروفة في منطقتنا، مثل طاحونة الماء والزراعة العضوية، بما يتناسب مع روح العصر. فالأساليب المحلية يمكن تطويرها علمياً لتأمين المردود الاقتصادي الجيد والحفاظ على سلامة البيئة في الوقت عينه.
وركز الدكتور عبدالمحسن السديري على ضرورة الاهتمام بتقوية القدرات العلمية والانتاجية على المستوى المحلي، كشرط أساسي لتحقيق التنمية الريفية المتوازنة.
وأوضح الدكتور نديم منلا أن مشاركة تلفزيون المستقبل في تعميم المسابقة تعبير عن التزامه بتشجيع الوعي البيئي والمعرفة العلمية، فلا تنحصر مهمة التلفزيون بالتسلية فقط.
ونوّه السيد عبدالله مطر بني مالك بمجلة "البيئة والتنمية" ومبادرتها في تنظيم هذه المسابقة التي أوصلت فكرة التكنولوجيا الصديقة للبيئة إلى أوسع القطاعات العربية، وعرض لجهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة في الحفاظ على الطبيعة وتطويرها.
 
كادر
أفكار ملائمة... في دمشق وشيكاغو
الأفكار المفيدة والطريفة في التكنولوجيات الملائمة والصديقة للبيئة ليست محصورة في دول معينة، وهي قد تتلاقى بين مناطق تفصلها آلاف الكيلومترات وتتفاوت في مستوى التصنيع والبحث العلمي. فالحلول قد تأتي متشابهة لمشاكل متشابهة في مناطق مختلفة من العالم. الدكتور موفق عبد اللطيف من دمشق تقدم الى مسابقة "عودة الى الطبيعة" بفكرة اقامة بيوت زجاجية للزراعة المحمية على سطوح الأبنية في المدن. وهي فكرة صديقة للبيئة، وقد توفر حلاً عملياً لضيق المساحات الزراعية في المدن وتكسر رتابة أبنية الاسمنت المسلح (حصلت الفكرة على جائزة ثانية في المسابقة).
في مناطق بعيدة وقارات أخرى، استنبط المهندسون أفكاراً مشابهة وطبّقوها. هنا مركز أبحاث العلوم في جامعة شيكاغو (إيلينوي) في الولايات المتحدة، حيث تم تشييد المبنى الجديد بتصميم يتناغم مع الأبنية القديمة في حرم الجامعة، وأقيمت على سطحه بيوت زجاجية متعددة، لأبحاث الزراعة المحمية وللمساعدة في تدفئة المبنى أيضاً.
 
كادر
إنشاء مدرسة ابتدائية بالخامات المحلية
تقنية ملائمة للبناء بالحجر الجيري المتوافر محلياً، طبقها المهندس المعماري الدكتور سامي علي كامل لبناء مدرسة في احدى القرى المصرية، ونال عليها الجائزة الأولى في مسابقة "عودة الى الطبيعة".
يعاني الكثير من القرى المصرية من عدم توافر العدد المناسب من مباني الخدمات، خصوصاً المباني التعليمية للمراحل الأولى، في مجتمعات ما زالت تعاني نسبة مرتفعة من الأمية تنعكس بدورها على تفشي الأمراض الصحية والاجتماعية.
تتولى هيئة الأبنية التعليمية حالياً انشاء المدارس في المدن والأرياف المصرية. ولكن نظراً الى ضخامة عدد المدارس المطلوبة، خصوصاً في الجنوب، فإن وزارة التنمية الريفية تقوم من خلال برنامج »شروق« باستكمال المرافق ومنشآت الخدمات في القرى. وقد وقع اختيار البرنامج على قرى تعاني بشدة من انقطاع أولادها عن الدراسة، لانشاء مدارس ابتدائية فيها تقتصر على ستة صفوف.
وينفذ الصندوق المصري السويسري للتنمية خطة مكثفة لبناء عدد من هذه المدارس، وفقاً لمبدأ يتبعه برنامج "شروق"، وهو الاعتماد على مساهمة سكان المنطقة بجزء رئيسي من متطلبات المشروع. وأهم عناصر هذه المساهمة: التبرع بالأرض، البناء بالجهود الذاتية لخفض الكلفة الاجمالية، محاولة استخدام الخامات المحلية في البناء بهدف خفض الكلفة وايجاد فرص عمل للأيدي العاملة المحلية.
موارد ومهارات متوافرة محلياً
يتم حالياً انشاء إحدى هذه المدارس في قرية بني خالد، مركز سمالوط في محافظة المنيا، بما يحقق هذه المعادلة المركبة. وقد قمتُ بوضع التصميمات. ويجري التنفيذ باستخدام "بلوكات" من الحجر الجيري يتم تقطيعها من المحاجر بمناشير كهربائية واستخدامها مباشرة في البناء من دون أي عمليات تصنيع.
تتلخص الفكرة الانشائية في بناء الجدران بهذه البلوكات الحجرية، بقياس 40سم × 20سم × 20سم. أما السقوف فتبنى على شكل قبوات (vaults) باستخدام الخامة ذاتها ولكن بقياس 6سم × 40سم × 20سم، ثم يتم ردم هذه القبوات وتسويتها للحصول على أرضية مستوية يبنى فوقها طابق ثان بالطريقة نفسها.
كانت لدي معرفة جيدة بامكانات المنطقة، من حيث الخامات المحلية المتوافرة وطاقات البنائين، اذ أمضيت 18سنة أستاذاً في كلية الهندسة في جامعة المنيا، في المحافظة حيث يتم تنفيذ المشروع. لذلك قمت بالخطوات الآتية:
- اجراء لقاءات مع القائمين على ادارة القرية لتوعيتهم حول مزايا البناء بالخامات المحلية.
- الاشراف على تدريب نحو 15بنّاء من المنطقة ومن القرى المحيطة بموقع البناء.
- تقديم التصميم الذي يعتمد على الامكانات والطاقات المحلية، ويمكن التدريب عليه بسهولة، ولا يحتاج الى تكنولوجيا عالية تضيف أعباء الى كلفة البناء.
البعد البيئي
تتميز المنطقة التي تقع فيها مدرسة بني خالد بتوافر محاجر الحجر الجيري، الذي يتم تصديره من المنطقة الى مصانع الاسمنت في صورة حجار غير منتظمة الشكل، كما يتم تقطيعه في المحاجر باستخدام مناشير كهربائية ومولدات كهرباء نقالة. ويستخدم الحجر الجيري في المنطقة لبناء مساكن الأهالي. لذلك يجيد البناؤون التعامل به. وتتمثل الاضافة في بناء السقوف الحجرية، في حين يشيع استخدام الأخشاب وهي غير مناسبة من وجهة نظري بسبب احتمالات تعرضها للحريق أو التلف من النمل الأبيض. كما يشيع أسلوب بناء السقوف الخرسانية، وهي مكلفة وغير مناسبة للسطوح المعرضة للشمس، اذ تخزن الحرارة نهاراً وتعيد اشعاعها ليلاً فتجعل الجو داخل المباني غير مريح.
ان استخدام المواد كما هي من دون اجراء عمليات تصنيع معقدة عليها يساهم في الحفاظ على البيئة. فبذلك يقل التلوث الناتج من عمليات النقل الى المصانع ومنها، ومن الحرق في أثناء الصناعة. ويمكن ترك الواجهات الخارجية من دون طلاء، مما يزيد تناسق المباني مع الطبيعة المحيطة. كما أن استخدام هذا الأسلوب في البناء يعزز العزل الحراري والصوتي داخل المبنى، فضلاً عن الاقتصاد في الكلفة وخلق فرص عمل.
وهكذا يمكن الحصول على كثير من المميزات بالعودة الى الطبيعة.
د. سامي علي كامل
كلية الهندسة، جامعة حلوان - مصر
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.