انطلقت مسيرة بيئية على كورنيش الدوحة، عاصمة قطر، صاحبتها مسيرة بحرية في محاذاة الكورنيش شاركت فيها مراكب نادي الشراع ومركب البتيل التقليدي التابع لادارة المتاحف والآثار.

لنجعل قطر خضراء ونظيفة! تحت هذا الشعار احتفل القطريون بيوم بيئتهم الوطني في 26 شباط (فبراير) الماضي. وكانت المسيرة البيئية، التي نظمها المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، واحدة من النشاطات المتعددة التي شاركت فيها مؤسسات حكومية وشركات خاصة ومدارس. وتقدمها الأمين العام للمجلس الأعلى خالد العلي، ورئيس المجلس البلدي المهندس حمد المري، ورئيس مجلس ادارة مركز أصدقاء البيئة الدكتور سيف الحجري، وممثلون للجهات الحكومية والأهلية، مع مشاركة شعبية واسعة.

ومن ضمن فعاليات المجلس الأعلى، قدمت الفرقة القومية الشعبية عروضاً فولكلورية في حديقة البدع. ونظمت محاضرة بعنوان "الاعلام البيئي العربي" ألقاها نجيب صعب رئيس تحرير مجلة "البيئة والتنمية" في مقر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، ومحاضرة أخرى عن "البيئة وأثرها في حياة المسلم". وأقيمت مسابقتان لرسوم الأطفال في مجمعي اللاندمارك والمول التجاريين، شارك فيها الأطفال من سن 8 سنوات الى 13 سنة. كما نظم مهرجان بيئي توعوي في مزرعة الدوسري للغزلان والنعام، تعرف فيه الجمهور الى جانب من البيئة القطرية من خلال التنوع البيولوجي داخل المزرعة.

وبناء على توصية وزارة التربية والتعليم، تم تخصيص برامج الاذاعة المدرسية ومواضيع التعبير اللغوي والفني لتدور حول الحفاظ على البيئة وشعار المناسبة. وأجريت مسابقات بيئية وخصصت جوائز للطلاب وكؤوس للمدارس الفائزة. ودعيت كل مدرسة الى غرس شجرة في فنائها، وتم تأمين الشتول من ادارة التنمية الزراعية في وزارة الشؤون البلدية والزراعة. وحثت الوزارة المدارس على تنظيم معارض بيئية صحافية تشمل الصور الفوتوغرافية ورسوم الكاريكاتور والجرائد الحائطية والمجلات المصورة والمطويات والنشرات الاعلامية التي تلقي الضوء على المناسبة. كما تم تنظيم معسكرات للخدمة العامة والعمل البيئي في عدد من المدارس.

وأصدر مركز التثقيف الصحي في وزارة الصحة العامة مطوية خاصة بالمناسبة. كما ضمن نشرته "قضايا صحية" موضوعين بيئيين، الأول عن العيوب الخلقية التي يسببها الهواء الملوث، والثاني عن الصحة المهنية وبيئة العمل. ونظم إلقاء محاضرات خاصة في المدارس.

وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية تعميماً على خطباء المساجد بإلقاء الضوء على المناسبة من خلال خطبة الجمعة التي وافقت أول آذار (مارس). وخصصت مجلة الدعوة الحائطية التي يصدرها قسم الدعوة والارشاد ليوم البيئة القطري وما تضمنه شعاره من عبارات وأحكام دينية.

إدارة نشاط الطلاب في جامعة قطر أحيت المناسبة بتنظيم مسابقة مقالات حول موضوعي "التراث والبيئة" و"الاسلام والمحافظة على البيئة". كما نظمت مباراة تصوير للطلاب والموظفين تمحورت حول الحياة الفطرية، والنباتات في قطر، والمحافظة على البيئة، والاستخدام السلبي لمواردها. وأقامت معرضاً لفن الكاريكاتور من وجهة نظر بيئية. وتم تخصيص صفحة للبيئة في مجلة الجامعة. ووضعت لوحات إرشادية داخل الحرم الجامعي. ونظمت محاضرات في مواضيع بيئية مختلفة.

وألقت إذاعة قطر مزيداً من الضوء على المناسبة، من خلال لقاءات ومسابقات بيئية وبث عبارات توعوية بين فقرات برامجها لفترة اسبوعين. وغطت الفضائية القطرية فعاليات المناسبة.

وشاركت جمعية الكشافة والمرشدات القطرية في حملات التشجير والنظافة والتوعية والمعرض البيئي. ونظم مركز أصدقاء البيئة محاضرات قدمها اختصاصيون، ووزع شتولاً على المدارس، وخصص عدداً من نشرة "صوت البيئة" للمناسبة. ونظم برامج توعوية ومسابقات لطلاب المدارس الأعضاء، وطبع ملصقات خاصة بالمناسبة. وقام أعضاء المجلس البلدي بزرع شتول شجرية ونباتات في فناء المجلس.

وأقيم معرض بيئي عام شاركت فيه جميع المؤسسات المعنية بالمناسبة، بالاضافة الى رسامين، وتضمن معروضات المؤسسات العاملة في حماية البيئة وما تقوم به من نشاطات توعوية وعلمية.

كان شعار يوم البيئة القطري السنة الماضية "من أجل حماية بيئتنا البحرية"، والذي سبقه كان "الأمن البيئي". أما شعار هذه السنة "لنجعل قطر خضراء ونظيفة"، فيقول أمين عام المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية خالد العلي انه دعوة الى مزيد من العمل الوطني لاحتواء مشكلة التصحر، وأهم أسبابها الاعتداء على البيئة البرية وقطع الأشجار والتنمية البشرية.