Friday 19 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
وجدي رياض (فانكوفر) غلوب ‏2002‏ تكنولوجيات البيئة في معرض فانكوفر  
أيار (مايو) 2002 / عدد 50
 شهدت مدينة فانكوفر المطلة على المحيط الهادئ أكبر معرض ومؤتمر للفكر البيئي والتكنولوجيا البيئية مع بدايات الألفية الثالثة. فمع نسمات الربيع الباردة، ارتدت المدينة الكندية وشاحاً جميلاً موشى بالخضرة استعداداً لاستقبال وفود 120 دولة، جاءت لمعرفة ماذا يفكر العالم في اللهيب الآتي، وكيف تتعاون الدول لخفض الانبعاثات الصناعية التي سوف تغير بالضرورة وجه الكرة الأرضية.
وقد عبر وزير البيئة الكندي ديفيد أندرسون عن ذلك في حفل افتتاح المؤتمر المرافق للمعرض قائلاً: "ليس من المشكوك فيه ضرورة أن نتعاون، ولكن الأهم أن نعمل معاً في نظام فاعل لتقليص الانبعاثات الغازية". وأضاف موجهاً كلامه الى رجال المال والأعمال، ان كلفة تخفيض الانبعاثات الملوثة تصل الى 40 بليون دولار أميركي لتحقيق بروتوكول كيوتو، متخوفاً من أن هذا سيؤدي الى فقد 450 ألف وظيفة بحلول سنة 2010. واستنكر كيف أن كل هذه التكاليف والخسائر الباهظة هي من أجل خفض 6% من الانبعاثات التي كانت عام 1990، "فهذا الأمر يضر بالمنافسة الكندية في الأسواق العالمية".
وليس خافياً أن الوزير الكندي استوحى أفكاراً من موقف الرئيس الاميركي جورج بوش، الذي نقض بروتوكول كيوتو باعتباره يجر الويل على اقتصاد الولايات المتحدة.
انفضَّ المؤتمر، ليدخل المشاركون البالغ عددهم نحو 1500 الى معرض "غلوب" (Globe 2002) الذي استعرض "عضلات" التكنولوجيا الصناعية البيئية في ثلاث قاعات كبرى.
أثناء تجوالي في قاعات المعرض، شدني ركن قدم الأدوات المكتبية والأكواب والدبابيس والكراريس والحقائب، ومعها قمصان من القماش. وعندما اقتربت من المسؤول لأسأله عما لديه، قال لي ان كل هذا الانتاج من القمامة، "انه تدوير قوارير المياه البلاستيكية، التي صنعنا منها لوازم المكاتب".
في ركن آخر شاهدت العجب، حيث قدمت احدى الشركات خلايا هيدروجين كمصادر طاقة مستخرجة من الماء، تتولى تشغيل أجهزة الكومبيوتر والتلفزيون. وفي مكان ثالث شاهدت وحدة ميكانيكية تفرم كاوتشوك السيارات البالي وتحوله الى قطع صغيرة جداً مثل اللحم المفروم، لتصنع منه أشياء مفيدة مثل كراسي البحر والمظلات والنوافذ.
أما أعجوبة المعرض، تلك السيارة التي صنع بدنها من صفيح علب المرطبات والأشرطة المفضضة لأقراص الأدوية، فوقفت قربها خبيرة تشرح كيف يتحول الصفيح الى مادة صلبة تصلح لأن تكون بدناً للسيارة.
وقابلت سيدة مصرية، خريجة الجامعة الأميركية في القاهرة، هاجرت الى فانكوفر وانضمت الى جمعية للتوعية البيئية. قالت نيرمين توفيق: "اننا نتلقى اتصالات الناس المهتمين باصلاح البيئة، يطرحون أسئلة كيف يتخلصون من زيت القلي، ومن زيت السيارة، ومن السجاد القديم، ومن ردميات المباني". وأضافت أن شركات بيع الزيت هي المسؤولة عن جمع الزيت المستعمل من الزبائن واعادة تدويره، وكذلك البطاريات والكاوتشوك.
وأمام احدى المنصات، يتم الاعلان عن شركات تعمل على تطهير التربة من الملوثات. وبينها واحدة تنظف الأرض من المبيدات والبترول والزيوت والسموم والهيدروكربون والمتفجرات (وقد أرسلت فرقاً الى الامارات والكويت والسعودية) ويمكنها تطهير التربة بمعدل 22 طناً كل ساعة. وأفادت شركة أخرى انها تستخرج كحول الايثانول الوقودي من قش الأرز، في توجه جديد للاستفادة من المخلفات الزراعية.
وعرضت سيارات تعمل بالكهرباء، علماً أن في شوارع مونتريال الآن 28 سيارة كهربائية لا تلوث الهواء، اذ انها خالية من الانبعاثات. وأعلنت كبرى شركات السيارات الأميركية أنها خلال سنوات سوف تنزل الى الأسواق سيارات تعمل بالغازولين (البنزين) والكهرباء من خلال جهاز تحويل كيميائي لتوليد الطاقة. وفي أحد المواقع مكتب يحمل لافتة "نبتكر كل الحلول لمشاكلك البيئية، من المصنع الى المزرعة، ونضمن لك الحصول على شهادة الايزو، بحيث تقتصد في المياه والطاقة وتمنع الانبعاثات، ونبيع مخلفاتك الى مصانع أخرى لتستفيد منها". وفي ركن بارز من المعرض دراجة نارية تسير بالغاز الطبيعي، وأمامها لافتة مكتوب عليها "الطاقة الخضراء".
أشياء كثيرة وعديدة عن "هوس" الدول بقضية البيئة، وكيف أصبح كل شيء حولنا عاملاً بيئياً: الهواء، الشمس، الطاقة، الرياح، الأرض، الماء، الانتاج وقد شد انتباهي أن المكان جذب أعداداً كبيرة من الناس العاديين، غير الخبراء، الذين يتطلعون بأمل الى انتشار "التكنولوجيا الخضراء".
كادر
مفاعلات نووية للبيع
احدى شركات بناء المفاعلات النووية لانتاج الكهرباء وزعت منشوراً اعلانياً تؤكد فيه أن مفاعلاتها هي أنظف الأنواع وتنتج كهرباء من دون تلوث. وجاء في المنشور أن هناك أكثر من 400 مفاعل نووي تنتج الكهرباء في العالم. وفي كندا ثلاث مفاعلات في اونتاريو وكيبيك وبروترفيل تنتج 12% من كهرباء كندا، بلا ثاني اوكسيد الكربون.
وفي نهاية الاعلان جاء أن "الطاقة النووية هي الأنظف والأكثر أماناً. ويكفي أن غراماً من اليورانيوم لانتاج الطاقة يعادل استخدام 807 كيلوغرامات من الفحم أو 2،677 ليتراً من الوقود، أو 476 متراً مكعباً من الغاز الطبيعي".
كل يغني على ليلاه!
"اذا كانت السيارات غيرت المجتمع في القرن الماضي، فان المجتمع سوف يغير السيارات في القرن الحالي تغييراً جذرياً".
هذه مقولة بوب ايتون، أحد كبار صناعيي السيارات الأميركية. فقد أصبح الألومنيوم هو البناء الأساسي لبدن السيارات لما له من خفة وزن وصلابة بدن، ومنه صنعت صواريخ عابرة للقارات.
المهم أن الألومنيوم أصبح يستخرج من علب المشروبات الغازية الفارغة والمصنوعة من الصفيح والألومنيوم، ومن فوارغ رقائق الألومنيوم التي تحفظ داخلها أقراص الأدوية.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.