Saturday 23 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
. أفـيردا رائدة عربياً في إدارة النفايات  
تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 / عدد 164

البيئة والتنمية: بعد 30 سنة من العمل في مجال ادارة النفايات، كيف تقيّم «أفيردا» أداء هذا القطاع في البلدان العربية؟

 

ميسره سكّر: لم يشهد قطاع النفايات في معظم البلدان العربية أي تغييرات رئيسية كافية للارتقاء به نحو أهداف بيئية واقتصادية أفضل. ما زالت مسألة الكلفة تطغى على الحلول البيئية، والناس والسلطات على حد سواء لا يصدقون أهمية هذا القطاع وتداعياته على الصحة والبيئة والسياحة وأماكن العمل. لذلك لا يُعطى الميزانية ولا الوقت إلا بعد فوات الأوان.

 

نحن فخورون بأننا حققنا، على مدى السنين الثلاثين الماضية، تغيراً منظوراً في منطقتنا، من لبنان الى السعودية والامارات وقطر وعُمان وأبعد. وسواء في اعتماد حلول لإدارة النفايات أكثر كفاءة وتحترم البيئة، أو في رفع الوعي الجماهيري حول إعادة تدوير النفايات والتخلص منها بالشكل الملائم، أو في غير ذلك، نحقق كل يوم تغييرات إيجابية ونتخذ خطوات هامة نحو مدن صالحة للعيش أكثر نظافة واخضراراً.

 

لا يمكن تطوير المدن وإدارة المرافق بنجاح إلا من خلال قوانين وأنظمة صارمة تطبقها الحكومة. وفي أسواقنا، نشهد تحركاً إيجابياً للقيادة الحكومية في ما يتعلق بإدارة النفايات. ومن خلال الخبرة المتراكمة وأفضل الممارسات، تعمل أفيردا عن كثب مع مختلف الهيئات لصياغة إطار تنظيمي وتنفيذي لتشريعات وبرامج توعية وأنظمة فعالة. إن دعم قطاع مسؤول لادارة النفايات يمهد الطريق الى التنمية والتقدم بمواصفات عالمية، وهذا هو هدفنا النهائي.

 

 

 

ما هي العقبات الرئيسية التي تؤخر تطوير قطاع إدارة النفايات في المنطقة؟

 

هناك ثلاثة أطراف تتحمل واجبات ومسؤوليات والتزامات متداخلة، وهي: السلطة أو الحكومة، والمجتمع، ومقدم الخدمات. وأي اخفاق أو مخالفة من جانب أي طرف يسبب أذى مباشراً للقطاع ككل. ويواجه قطاع ادارة النفايات حالياً صعوبات كبيرة وكثيرة هي عموماً على النحو الآتي:

 

أولاً، لا توجد رؤية حقيقية للمستقبل، وهناك نقص في التخطيط المتعلق بالتكنولوجيا والمواقع والكميات. كذلك ليست هناك قوانين، أو ان هناك قوانين عفا عليها الزمن، تنظم القضايا البيئية، لذا يتعذر تحميل الأطراف ضمن قطاع المرافق مسؤولية الأثر البيئي لعملهم.

 

ثانياً، تعطى أولوية ضعيفة، بل قد لا تعطى، لتحديث المعدات والتكنولوجيا والبنية التحتية لاستيعاب الارتفاع السريع في معدلات النمو الحضري والكثافة السكانية في منطقتنا.

 

ثالثاً، لا يتلقى قطاع المرافق تمويلاً كافياً. وتخصص ميزانيات قاصرة للمساعدة في تمويل الصيانة التشغيلية وتوسيع خدمات المرافق. ونتيجة لذلك، تُحرم المدن من تقدم حقيقي.

 

رابعاً، ثمة نقص في الوعي البيئي لهذه القضايا. وليست هناك غالباً برامج لتوجيه المجتمع وتوعيته تنطبق على حاجاته. فالبرامج الفعالة يجب أن تدفع أفراد المجتمع لتحمل مسؤولية العناية ببيئتهم وأماكن عيشهم.

 

خامساً، نحن نواجه مشكلة شائعة تُعرف بـNIMBY   not in my backyard) أي ليس في باحتي الخلفية). هذه المشكلة هي رفض المجتمع المحلي أن تكون لديه مراكز لمعالجة النفايات أو محطات لتحويلها قريبة من المناطق السكنية. هذا الرفض يخلق صعوبات كبيرة، خصوصاً لادارة النفايات المنزلية.

 

 

 

لا يستطيع المرء تعميم حل واحد لإدارة النفايات على مختلف البلدان في المنطقة. فالحل تحكمه ثقافة كل بلد وجغرافيته. وفضلاً عن ذلك، تختلف إدارة نفايات المدن في البلد ذاته عن إدارة نفايات المناطق الريفية.

 

في ضوء خبرتكم، ما هي أفضل تقنيات إدارة النفايات التي تناسب المنطقة العربية؟

 

لكن ثمة ميزة عامة للنفايات المنزلية في المنطقة، هي وفرة المواد العضوية التي تشكل نحو 40 الى 60 في المئة من محتوى النفايات. وهذا شائع في جميع المدن العربية والمتوسطية تقريباً. ان ازالة المواد العضوية ومعالجتها تخفضان وزن النفايات بنسبة 15 في المئة، وتنفعان بنسبة 15 في المئة أخرى كمعزز للتربة أو كسماد.

 

وازالة المواد العضوية من مجرى النفايات تتيح الاستفادة من جميع النفايات الصالحة لاعادة التدوير، التي يمكن استخدامهـا كسلــع لاعادة الاستعمـال أو اعـادة التدوير. كما أن إزالة المواد العضوية تخفض الرطوبة والمحتوى المائي في مجرى النفايات، ما يسمح بمعالجتها حرارياً في وقت لاحق.

 

 

 

ما هي المواد التي يعاد تدويرها، والى أين ترسلونها، وما هي الكميات التي أعيد تدويرها عام 2010؟

 

إعادة التدوير هي ضمن نشاطاتنا الرئيسية المتعلقة بادارة النفايات. اننا نسترد نسبة عالية من المواد من مجرى النفايات المجمعة، مثل البلاستيك والورق والخشب والزجاج وحصى البناء والمعــادن والأجهزة الكهربائيــة والإلكترونية. التخلص من هذه المواد القابلة لإعادة التدوير يتوقف على السوق حيث نعمل. فنحن نتعاطى بجميع أنواع النفايات، من النفايات الصلبة إلى مياه الصرف إلى النفايات الطبية والخطرة. وتمكننا بنيتنا المتكاملة في حالات معينة من معالجة النفايات والتخلص منها في مرافقنا ذات المواصفات العالمية. وفي حالات أخرى، حيث نعمل عن كثب مع شركاء إقليميين ومحليين، نحرص على أن تعالج النفايات ذاتها وفق تلك المواصفات. وفي جميع الحالات، نشجع على إعادة التدوير من خلال برامج توعية، ومؤخراً من خلال مبادرة آلات البيع المستردة (Reverse Vending Machines) التي تروج لإعادة تدوير النفايات في المراكز الحضرية.

 

 

 

هل لديكم خطط لفرز النفايات في المصدر؟

 

تم فعلاً إطلاق برامـج فـرز في المصـدر في بعض البلـدان التي نعمل فيها. في لبنان، وزعت أفيردا عن طريق «سوكلين» عدداً من المستوعبات الخضراء للنفايات الصالحة لإعادة التدوير. وفي الامارات والسعودية، وضعنا مستوعبات خضراء في مشاريع نتولاها ومناطق نغطيها على المستوى السكني. ومؤخراً، نشرنا أكثر من 6000 مستوعب أخضر في مناطق خدمتنا في أبوظبي، بالاشتراك مع مركز إدارة النفايات في أبوظبي.

 

ولتكملة عملية التوزيع هذه، أطلقنا حملة توعية لتثقيف المواطنين حول أهمية فرز النفايات في المصدر وإعادة تدويرها. هذا النهج القائم على اشراك المجتمع هو الوسيلة الوحيدة لنجاح الفرز في المصدر.

 

 

 

هل تنفذ أفيردا برامج تعليمية؟

 

 

في أفيردا، نحوّل المدن التي نخدمها الى أماكن نظيفة وممتعة وصحية تصلح للعيش والعمل واللهو، لمنفعة المجتمع المحلي والبيئة. ونعمل بتعاون بناء مع السلطات المحلية، ونساعد المجتمع المحلي في كسب المعرفة حول العناية بالبيئـة واحـترام مبادئنا المتعلقة بادارة النفايات، عن طريق حملات توعية وبرامج تعليمية استباقية مثل Averda Learn. فمن خلال هذا البرنامج، نصل الى تلاميذ المدارس لرفع وعيهم وتدريبهم على العادات الصحية بدءاً بعمر مبكر. كما أننا نقدر التوعية على مستوى الشركات والمؤسسات. وكجزء من برنامجنا الخاص باستقطــاب الموظفين التنفيذيين، لدينا «أكاديمية أفيردا»، وهو برنامـج يمكننا من استقدام أشخاص محترفين ينسجمون مع تفكيرنا، وحملـة شهادات ماجستير في إدارة الأعمال متفوقين من أنحاء العالم، يريدون إحداث تغيير ويؤمنون بما تفعله أفـيردا لاحترام بيئتنا ومساعدة مدننـا على التطـور بطريقة نظيفة وصحية.

 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.