يعقد المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) مؤتمره السنوي السادس في الشارقة في 28 و29 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للإمارات وحاكم الشارقة. ويشارك في تنظيم المؤتمر شركتا بتروفاك ونفط الهلال، العضوان في «أفد» اللتان تتخذان من الشارقة مقراً رئيسياً.
سيتم في المؤتمر إطلاق التقرير الذي يعده المنتدى عن الطاقة المستدامة في البلدان العربية، بمشاركة عدد من أبرز الخبراء وصانعي القرار
أهداف التقرير
● تقديم تحليل واقعي علمي لوضع الطاقة في المنطقة العربية.
● إلقاء الضوء على التحديات الرئيسية لقطاع الطاقة العربي.
● مناقشة خيارات الاستدامة المتعلقة بالطاقة.
● اقتراح مسارات عمل مختلفة لتسهيل التحول الطاقوي في المنطقة.
يطمح تقرير «أفد» للمساهمة في الاجابة عن الأسئلة الآتية: كيف يستجيب قطاع الطاقة العربي لأسواق عالمية تتحكم بها تدابير الحد من تغيّر المناخ؟ ما هي فرص الطاقة المتجددة وما هي سبل تعزيز كفاءة الطاقة؟ ما هو مستقبل الطاقة النووية في المنطقة العربية؟ وما هي التحديات؟ هل توجد سياسات ملائمة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقة؟ كيف يساهم قطاع الطاقة في التنمية المستدامة؟
الطاقة هي موضوع التقرير السادس في سلسلة «وضع البيئة العربية»، التي يصدرها «أفد»، وهو يلقي الضوء على الدور المحوري لقطاع الطاقة في التنمية الاقتصادية ـ الاجتماعية للبلدان العربية، خصوصاً تلك التي تملك موارد هيدروكربونية وافرة.
ويغطي النفط والغاز أكثر من 98 في المئة من الطلب العربي على الطاقة، مع هدر كبير وانخفاض في الكفاءة، ما يؤدي الى ارتفاع حاد في البصمة الكربونية. وبتعزيز كفاءة الطاقة يمكن إضافة بلايين الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة.
لكن البلدان العربية تملك أيضاً موارد ضخمة من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لم يتم استغلالها بعد. ومع هذا، فهناك 60 مليون عربي محرومون من خدمات الطاقة الحديثة. ويمكن لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة تحسين فرص الحصول على الطاقة والقضاء على الفقر، خصوصاً في المناطق الريفية والنائية.
وفي حين أن الزراعة ستكون القطاع الأكثر تأثراً بتغيّر المناخ في معظم البلدان العربية، فان منطقة الخليج معرضة بشكل خاص لانخفاض محتمل في الاستهلاك العالمي للنفط، بسبب تدابير تخفيف انبعاثات الكربون. لذا فإن المضي في مسار «عدم المبادرة» سوف يفضي بالمنطقة الى انخفاض محتوم في صادرات النفط، ويسرع نضوب احتياطاتها، ما يهدد فرص النمو في المستقبل.
يتيح المؤتمر الرفيع المستوى أرضية مستقلة لمناقشة نتائج تقرير «أفد» حول الطاقة من قبل مجموعة من الخبراء وصانعي السياسة، تمهيداً لصدور توصيات وخريطة طريق مقترحة.
مواضيع التقرير
يستعرض التقرير أوضاع الطاقة ومستقبلها في المنطقة العربية، ويحلل الاتجاهات المستقبلية في عشرة فصول:
1. النفط وما بعده: هل بلغ الذروة؟
الاتجاهات الحالية لصناعة النفط في المنطقة العربية ودور النفط العربي في السوق العالمية. الاحتياطات النفطية والقدرات الإنتاجية وإمكانات التوسع والنتائج الجيوسياسية لتحول الطلب العالمي على الطاقة.
2. الغاز الطبيعي: وقود التحول النظيف
الفوائد الاقتصادية والبيئية للغاز الطبيعي، وكيف تتأثر صناعات النفط والغاز العربية بالتطوير الواسع النطاق للغاز الصخري، خصوصاً في الولايات المتحدة والصين. شبكات نقل الغاز عبر الحدود ودور الغاز الطبيعي في التحول الى الطاقة المستدامة في البلدان العربية.
3. آفاق الطاقة المتجددة
القدرات الهائلة لموارد الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، خصوصاً طاقة الشمس والرياح والمياه والكتلة الحيوية، لم تستغل بالشكل الوافي. فرص تطوير سوق الطاقة المتجددة في المنطقة.
4. مستقبل الطاقة النووية
وضعت بعض البلدان العربية خططاً لبناء محطات طاقة نووية، لكن النجاح في إدارة كامل دورة حياة الطاقة النووية يتطلب تحضير البنى التحتية، ودراسة التحديات المتعلقة بالحصول على اليورانيوم المخصب وتخزين النفايات النووية والتخلص منها.
5. كفاءة الطاقة
المنطقة العربية هي من الأكثف استخداماً للطاقة في العالم، مع هدر كبير وانخفاض في الكفاءة وارتفاع في الانبعاثات. ما هي الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكيف يمكن تطوير سوق عربية لكفاءة الطاقة.
6. العلاقة بين الطاقة والمياه والغذاء
المنطقة العربية غنية بالطاقة، وهي أيضاً من أفقر المناطق بالمياه. الطاقة والمياه مترابطان بشكل وثيق. كيف يمكن إدماج خطط تخفيض استهلاك الطاقة والمياه مع خطط تخفيف آثار تغيّر المناخ والتكيّف معها.
7. خيارات تخفيف مسببات تغيّر المناخ
تولد تدابير التخفيف من الانبعاثات الكربونية فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية. يوفر احتجاز الكربون وتخزينه خياراً واعداً لتخفيض الانبعاثات التي يقدَّر أن تبلغ 19 في المئة من الانبعاثات العالمية بحلول سنة 2050.
8. التكيّف مع المخاطر المناخية
من الضروري تقييم تأثر البنى التحتية ونظام الطاقة عامة بتغير المناخ، وتحديد دور الطاقة في تكيّف المجتمع، خصوصاً الفقراء، وتطوير خيارات لتحسين قدرة البنية التحتية للطاقة على التكيّف.
9. تمويل إمدادات الطاقة: دور القطاع الخاص
تتيح المقاربات التمويلية الخلاقة اجتذاب مبالغ كبيرة من مصادر خاصة بمساهمة محدودة من الموارد الحكومية، لتوسيع خيارات إمدادات الطاقة. تحتاج المنطقة إلى سياسة إطارية لتشجيع الاستثمار الخاص في الطاقة.
10. التحول الى الطاقة المستدامة
يمكن استخدام ما تبقى من احتياطات النفط والغاز في المنطقة لتمويل تحول سلس الى اقتصادات متنوعة مبنية على الرأسمال البشري وموارد الطاقة النظيفة والمتجددة.
فريق العمل
يعمل فريق من كبار الخبراء والعلماء والباحثين وصانعي السياسات على تقرير «أفد» حول الطاقة. يشترك في تحرير التقرير د. محمد العشري، رئيس شبكة سياسات الطاقة المتجددة (REN21) والرئيس التنفيذي السابق لمرفق البيئة العالمي (GEF)، د. إبراهيم عبدالجليل، مدير كرسي الشيخ زايد الأكاديمي للطاقة والبيئة في جامعة الخليج العربي في البحرين. ويتولى أمين عام المنتدى نجيب صعب تنسيق عمل اللجنة المشرفة على التقرير والتي تضم د. عدنان بدران، رئيس جامعة البتراء ورئيس الوزراء الأردني السابق، د. عبدالرحمن العوضي، المدير التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، المهندس خالد الإيراني، رئيس الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزير الطاقة والبيئة السابق في الأردن، د.عدنان شهاب الدين، المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ورئيس البحوث والأمين العام السابق في أوبك.
وبين المؤلفين المشاركين في التقرير: د. بسّام فتّوح، مدير برنامج النفط والشرق الأوسط لمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة، كريستين لينس، المديرة التنفيذية لشبكة سياسات الطاقة المتجددة (REN21)، د. هولغر روغنر، الرئيس السابق، قسم تخطيط الطاقة النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، د. حكيم دربوش، زميل باحث في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، د. فريد شعبان، أستاذ الهندسة الكهربائية، الجامعة الأميركية في بيروت، د. طارق المطيرة، المدير التنفيذي، المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، د. وليد زباري، أستاذ المياه، جامعة الخليج العربي، المهندس ماهر عزيز، وكيل وزارة البيئة السابق ومستشار الطاقة والبيئة في مصر، طارق السيد و شهابالبرعي من شركة بوز أند كومباني الاستشارية.