Friday 22 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
موضوع الغلاف
 
أندرو سبالتون (مسقط) النمر العربي في سلطنة عمان  
تموز-آب (يوليو-اوغسطس) 2003 / عدد 64-65
 ساد اعتقاد في الآونة الأخيرة أن النمر العربي بات منقرضاً، اذ لم يعد يشاهد في براري شبه الجزيرة العربية. لكن هذه الصور النادرة الملتقطة حديثاً في جبال عُمان، والتي تنشر للمرة الأولى، تثبت أنه ما زال موجوداً هناك.
للنمر العربي ملاذ آمن في محمية جبل سمحان الطبيعية في عُمان، حيث نصبت آلات تصوير خاصة لرصده. وقام اختصاصيو الحياة الفطرية بامساك عدد منها وتطويقها بأطواق متصلة بالأقمار الاصطناعية لتتبع تحركاتها.
الدكتور أندرو سبالتون، من مكتب مستشار حفظ البيئة في ديوان البلاط السلطاني، كتب لـ"البيئة والتنمية" هذا التحقيق عن النمر العربي وبرنامج مسح أعداده وحمايته في موائله الطبيعية في سلطنة عُمان. وتولى خليفة بن حمد الجهوري ترجمة التحقيق عن الانكليزية.
عندما التقيت ديفيد ويليس لأول مرة كان أشبه ما يكون بفارس من العصور الوسطى وفي رأسه ضالة لم يعثر عليها. كان جادّاً في محاولاته لتصوير النمر العربي، الذي كان في الماضي يقطن المناطق الجبلية في الأردن وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن. ولكن الدلائل تشير الى قيام السكان المحليين باصطياد النمور وقتلها، مما أدى في أواخر الثمانينات الى انقراضها من معظم المناطق التي عاشت فيها. وإذا كانت ثمة مجموعات باقية، فمن المحتمل أنها تستوطن الجبال العالية في سلطنة عمان واليمن.
ديفيد ويليس رسام يعيش في سلطنة عمان. بدأ في العام 1991 رحلته لتصوير النمر العربي، مدركاً أنه انقرض من المناطق الشمالية لعُمان، وأن المكان الأنسب لوجوده هو الجبال الجنوبية وخصوصاً المرتفعات العالية المعروفة بجبل سمحان. فهناك تم الامساك بأربعة نمور عام 1985، ونقلت الى مركز إكثار الثدييات العمانية في حديقة السلطان قابوس في بيت البركة في مسقط، لتشكل أول مجموعة أسيرة من النمور العربية. وبعد سنوات استخدمت لدعم برنامج الاكثار في الأسر في الشارقة بدولة الامارات.
نجح ديفيد ويليس في تصوير أحد النمور في جبل سمحان. وقد رافقته عام 1995 في جولة الى الجبل. وكجزء من عملي لحكومة عمان في مكتب مستشار حفظ البيئة، أردت الحصول على معلومات حول وضع النمر العربي وبيئته في جبل سمحان، بعدما أكد لي ديفيد أن النمر موجود في هذه المنطقة.
النمـر العربي هـو أكبــر أنـواع القطط الباقية فـي شبه الجزيرة العـربية. ويطلق عليـه باللاتينية اسمPanthera pardus nimr. وهو أحد الأنواع المهددة بالانقراض حسب القائمة الحمراء للأنواع المهددة في الاتحاد العالمي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية، ومدرج أيضاً في الملحق الأول من الاتفاقية الدولية "سايتس" التي تحظر المتاجرة بالأنواع المهددة.
يصنف النمر العربي في سلطنة عمان كأحد الأنواع المهددة بشكل حقيقي. وقد تم وضعه تحت الحماية من الصيد أو الامساك كغيره من الثدييات الكبيرة. و"النمـر" هو الاسـم العربي الفصيح لهذا النــوع، ويطلق عليه محلياً في محافظة ظفار اسم "قضـر". وقد عرف في السابق بوجوده في محافظة مسندم وسلسلة جبال الحجر وجبال ظفار، بيد أن عوامل الصيد والقتل أدت الى اختفائه من جبال الحجر عام 1976، وبقيت أعداد قليلة منه في مسندم في منتصف الثمانينات.
محمية جبل سمحان الطبيعية
لم يكن الكثير معروفاً عن النمر العربي في ذلك الوقت. وقد أفادت التقارير الواردة من محافظة مسندم بأنه هناك على حافة الانقراض، في الوقت الذي كانت التقارير الواردة من أهالي محافظة ظفار تشير الى وجود أعداد كبيرة من النمور في المناطق الجبلية. وفي العام 1997 أولت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه اهتماماً بالغاً لتأمين بقاء النمر العربي في موطنه مستقبلاً، وهو العام الذي أعلنت فيه منطقة جبل سمحان محمية طبيعية. وتم اعداد خطة لادارة المحمية وتوظيف مراقبين من السكان المحليين لتوفير الحماية للنمور والحياة الفطرية الأخرى.
ويعد جبل سمحان المنطقة الأكثر ارتفاعاً في السلطنة، حيث يعلو منحدره الجنوبي حوالى 1900 متر عن السهل الساحلي. وخلال أشهر الصيف ترتفع الغيوم بفعل الرياح الموسمية، وتسقط على طول المنحدر في ما يشبه المد البحري. ويؤدي هذا الى توفر كميات كبيرة من مياه الندى الضرورية لحياة النباتات والحيوانات في الجبل. وتتحول جبال غرب صلالة الى واحات استوائية خضراء، بينما لا يصل الى المناطق الداخلية الجافة من جبل سمحان إلا القليل من الغيوم المتفرقة. وتبلغ درجة الحرارة في الجبل 45 درجة مئوية صيفاً. وهو لم يشهد سقوط أية أمطار خلال الأعوام الستة التي سبقت 1997.
وتنمو في أنحاء متفرقة من الجبل أنواع سائدة من الأشجار كالسنط (Acacia spp.) والمقل (Commiphora spp.) واللبـان (Boswellia sacra). وهنـاك أنـواع أخـرى أقـل انتشاراً مثــل تلـك التـي تنتمـي الـى فصيلة التنينيات (Dracaena serrulata). وتنمـو مجموعـة سـائدة مـن أشجـار اللبـان والتيـن (Ficus spp.) والسمـر والغضـف (Nannorrhops ritchieana) بكثافة في الأودية العميقة الضيقة في الجبل. وهناك مجموعة أخرى من الأشجار تعرف باسم Phragmites تنمو حول نزوز المياه العذبة. كما تكسو أشجار السمر المنحدر الجنوبي للجبل، بالإضافة الى وجود تجمعات كثيفة من شجيرات المركبات اللحمية (Kleinia odora) ووردة الصحراء (Adenium obesum) التي يطلق عليها محلياً اسم (آسفيد).
مشروع المسح
في العام الذي أعلنت خلاله منطقة جبل سمحان محمية طبيعية، قام مكتب مستشار حفظ البيئة بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بتدشين مشروع مسح النمر العربي. وكان الهدف من المشروع التأكد من وجود النمر العربي في جبل سمحان، وجمع أولى البيانات عن هذا النوع البري لاستخدامها في وضع خطة لإدارة المحمية والمحافظة على بقاء النمر العربي فيها. فعلى سبيل المثال، سيتم معرفة كم نمراً هناك، وكيف تعيش، وعلام تتغذى، وهل تتكاثر بشكل جيد. هناك أسئلة كثيرة لا حصر لها ستستغرق الإجابة عليها أكثر من ثلاث سنوات مقبلة.
وتعدّ محمية جبل سمحان بيئة صعبة للعمل الميداني. فالجبل تشقه أودية سحيقة جافة وضيقة تمتاز بكثرة الالتواءات والانعطافات بين المرتفعات الشاهقة، ولا يمكن عبوره إلا سيراً على الأقدام في الممرات المتعرجة طلوعاً وهبوطاً. ويرى سالكو هذه الممرات آثاراً لبعض الحيوانات كالنمور والذئاب، مما يعني أنها تستخدم الطرق ذاتها التي يمر بها الإنسان في الجبل. وقد استخدم الإنسان هذه المسالك قبل مئات السنين ومنذ العصور الأولى للفراعنة، عندما جاء الإنسان الى المنطقة على ظهور الجمال لجمع اللبان العربي الأبيض ذي القيمة العالية من شجرة الصمغ (Boswellia sacra).
ونظراً لاستحالة مشاهدة النمر بالعين المجردة في البراري، بدأت عملية المسح بالبحث عن دلائل وجوده في الجبل، كالخدوش والآثار الأخرى التي يخلفها. وفي أيلول (سبتمبر) 1997 قام الباحثون بمساعدة مرشدين محليين بقطع مسافات شاسعة مشياً على الأقدام، عابرين تلك الأودية السحيقة والممرات المتعرجة، وأحصوا مختلف الدلائل التي تشير الى وجود النمر، مثل الخدوش والبراز وآثار البول وبواعث الرائحة وآثار الافتراس. كما قام مكتب مستشار حفظ البيئة ببرنامج مشترك مع جامعة ابردين في المملكة المتحدة لجمع عينات البراز وتصنيفها ووضعها لاحقاً في ثلاجات تجميد وإجراء التحاليل عليها لمعرفة نوع الغذاء الذي يأكله النمر. وأوضحت النتائج أن الكمية الكبرى من غذائه تشمل الوعل النوبي والوبر الصخري والغزال العربي والنيص الهندي والحجل العربي الأحمر الساقين. ولم تثبت التحاليل وجود عناصر من أغنام أو جمال.
 
تصوير النمر
تضمنت المرحلة التالية لمشروع المسح نصب آلات تصوير فخّية (camera traps) في المواقع التي عثر فيها على دلائل وجود النمر. وآلات تصوير هذه تعمل آلياً دون حاجة الى تدخل الإنسان، فتقوم بالتصوير عند مرور أحد الحيوانات خلال حزمة الأشعة تحت الحمراء التي تبثها الآلة. وقد تم نصب 13 آلة تصوير فخّية في أواخر أيلول (سبتمبر) 1997. وخلال السنوات الثلاث التالية كان الباحثون يزورون محمية جبل سمحان الطبيعية بمعدل مرة كل شهرين لتجميع الأفلام من آلات التصوير وتغيير بطارياتها ووحدات الأشعة تحت الحمراء.
ولم تأت النتائج سريعة، فقد كان من يمن الطالع أن يحصل الباحثون على أكثر من صورة واحدة من كل آلة تصوير في الشهر. وكان هذا مؤشراً أولياً على وجود النمر في أعداد صغيرة ومناطق انتشار واسعة. وبمرور الوقت بدأت الحقائق تنجلي حول حياة النمور في الجبل. فهي تعيش في عزلة عن بعضها البعض، على رغم التقاط آلات التصوير المنصوبة في الجبل صورة لنمرين معاً وأخرى لأنثى مع صغيرها. وتنفرد أفراد النمور بوجود بقع مختلفة أو خطوط وردية على أجسامها تجعل من تمييزها أمراً يسيراً بدلاً من استخدام رقع الأذن أو الأطواق. وكبقية أنواع النمور، تجول الذكور والإناث في أقاليمها أو مناطق انتشارها فقط. بيد أن أقاليم النمور العربية في جبل سمحان لا تتسم بهذه الخاصية الى حد كبير، فهناك تداخل واضح بين هذه الأقاليم ذات المساحات الواسعة. ولا توجد النمور في المناطق المتداخلة في الأوقات ذاتها، فالذكور مثلاً تسلك طرقاً بعينها ولكن في أوقات مختلفة.
والتقطت آلات التصوير الفخّية صوراً لأنواع أخرى من الثدييات التي يتم تصوير الكثير منها لأول مرة، وتشمل الوعل النوبي (Capra ibex nubiana) والغزال العربي (Gazella gazella) والضبع المخطط (Hyaena hyaena sultana) والذئب العربي (Canis lupus arabs) والقط البري (Felis silvestris gordoni) وثعلب بلانفورد (Vulpes cana) والثعلـب الأحمــر (Vulpes vulpes) والزريقـاء الأفـريقيـة المنقطـة (Genetta felina grantii) والغريـر العسلـي (Mellivora capensis pumilio) والنيــص الهنــدي (Hystric indica) والنمـــس الأبيــض الـذيـل (Ichneumia albicauda albicauda) والوبر الصخري (Procavia capensis jayakari) والقنفـذ الأثيـوبي (Paraechinus aethiopicus).
الإمساك بالنمور وتطويقها
بدأت في أيلول (سبتمبر) 2000 مرحلة جديدة من مشروع مسح النمر العربي، تهدف الى الإمساك بعدد من النمور، وتطويقها بأطواق متصلة لاسلكياً بالأقمار الاصطناعية تحتوي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من أجل تتبع تحركاتها في جبل سمحان. وبمساعدة طائرات مروحية تم نقل ستة فخاخ الى جبل سمحان وتجهيزها، مع إبقاءها مغلقة حتى توقيت عملية الإمساك.
وفي شباط (فبراير) 2001 أقيمت ثلاثة مخيمات موقتة في جبل سمحان، وبدأ الباحثون وبصحبتهم عدد من مراقبي الحياة الفطرية مهمة الإمساك بالنمور، التي استغرقت سبعة أسابيع قبض خلالها على أربعة نمور. وكلما تم الامساك بنمر، كان يجري استدعاء الطبيب البيطري من صلالة للمساعدة في تخديره من أجل تطويقه بطوق نظام تحديد المواقع العالمي، ثم يترك ليواصل حياته المعتادة في الجبل، ويسجل الجهاز المثبت على الطوق تحركاته كافة.
وفي بداية 2002 استعيدت أولى الأطواق، التي صممت بحيث تسقط آلياً من النمور بعد فترة من الزمن. وقام الباحثون بإدخال البيانات المخزنة فيها الى أجهزة الحاسوب. وكانت المعلومات المعطاة واضحة جداً، فعلى سبيل المثال، أمضى أحد النمور 80 في المائة من وقته على المنحدر، واستخدم نطاقاً تزيد مسافته على 45 كيلومتراً من الغرب الى الشرق.
آلات تصوير في جبال القرى والقمر
عام 2001، تم توسيع نطاق نصب آلات التصوير الفخّية ليشمل المرتفعات الخضراء لجبال القَرى والقمر خارج حدود منطقة جبل سمحان. وفي تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام قام الباحثون وعدد من مراقبي الحياة الفطرية باجراء مسح لبعض الأجزاء من جبال القَرى والقمر لتحديد الأماكن التي يحتمل وجود النمر العربي فيها. واختيرت ثلاثة مواقع نصبت فيها مجموعة من آلات التصوير الفخّية في كانون الثاني (يناير) 2002.
وبعكس منطقة جبل سمحان غير المأهولة، تضم جبال القرى والقمر مستوطنات بشرية كثيرة. ويقوم مراقبو الحياة الفطرية هناك بمراقبة آلات التصوير وتعريف الأهالي بدوافع اجراء هذا العمل وأهمية المحافظة على النمر والحياة البرية الأخرى.
وقد ظهرت في أوائل الصور الملتقطة نمور في موقعين من المواقع الثلاثة التي نصبت فيها آلات التصوير. كما ظهرت في بعضها الضباع المخططة والذئاب العربية وقط غوردن البري والزريقاء الأفريقية المنقطة والغرير العسلي والنيص الهندي والنمس الأبيض الذيـل والوبـر الصخري والقنفـذ الأثيوبي. وبعكس جبل سمحان، أوضحت الصـور أيضاً وجـود الوشق (Caracal caracal schmitzi).
نظرة الى المسـتقبل
في حين اختفى النمر العربي من معظم أرجاء شبه الجزيرة العربية، فانه لا يزال حاضراً في جبال ظفار. وقد أفرز مشروع مسح النمر العربي معلومات أولية على هذا النوع البري في محمية جبل سمحان الطبيعية، التي تعد معقله الرئيسي. وهو يوجد أيضاً في جبال غرب صلالة. ويجري الآن التحقق مما إذا كانت النمور تعيش في مناطق بعينها، أم إنها تجوب المنطقة الممتدة من محمية جبل سمحان الطبيعية في الشرق الى الحدود العُمانية اليمنية في الغرب. فدرجة العزلة الإقليمية التي تعيشها المجموعات الفرعية تحمل مضامين هامة حول مدى قابلية هذا النوع للنمو والاستمرار على قيد الحياة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 بدأ نصب آلات تصوير فخية إضافية. ويتولى مراقبون للحياة الفطرية من أبناء محافظة ظفار القيام بالأعمال الدورية الخاصة بتفقد الآلات وصيانتها بمعية اختصاصي في علم الحياة. وبهذا أصبح لدى السلطنة الآن فريق مختص قادر على اجراء مزيد من البحوث على النمر وآكلات اللحوم الأخرى.
ونظراً لعيش النمر العربي بالقرب من التجمعات السكانية في جبال القرى والقمر، خلافاً لحاله في جبل سمحان، فان العلاقة بينه وبين الإنسان هناك باتت بحاجة ماسة الى دراسة مستفيضة إذا ما أريد صون النمور في المناطق الواقعة خارج حدود المحميات الطبيعية. ويمكن اتباع عدة أساليب في ذلك، تشمل التتبع بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي المتصل لاسلكياً بالأقمار الاصطناعية لتحديد تحركات النمر ضمن المستوطنات البشرية، وتوزيع استبيانات على الأهالي للمساعدة في فهم ما يعنيه النمر لهم وتحديد احتياجاتهم.
وهناك تقنيات أخرى تعنى بالنظر في كيفية عيش آكلات اللحوم الكبيرة جنباً الى جنب مع البشر والماشية، تشمل استخدام التحاليل الجينية عن طريق جمع عينات من براز النمور وتحليلها جينياً لتحديد ماهية الحيوان الذي خلفها، أكان نمراً أو ذئباً أو ضبعاً. وفي أواخر العام 2002 نجح باحثون في جامعة السلطان قابوس في عزل الحمض النووي الريبي المنقوص الأوكسيجين (DNA) من دم النمر، وقريباً سيبدأ تحليل عينات من برازه. إن استخدام مثل هذه التقنيات واجراء دراسات أخرى على الحمية الغذائية، قد يساعدان على تحديد المواقع التي ترتادها النمور والتحقق من ضلوعها في افتراس الماشية.
إن مستقبل بقاء النمر العربي في جبال ظفار يكمن في مدى ادراك السكان المحليين لأهمية المحافظة عليه في بيئته الطبيعية. ويرى كثيرون أن النمر يشكل خطراً داهماً على حياتهم وحياة أسرهم، شأنهم في ذلك شأن آبائهم وأجدادهم. لذا فان تغيير هذا النمط الفكري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى استيعاب الأهالي لقيمة الصون وفوائده، من خلال تعريفهم مثلاً بالطرق التي تحقق لهم منافع مادية في تطبيق برامج الصون، كتوظيفهم مراقبين للحياة الفطرية أو مرشدين لزوار مناطق الحياة البرية. بيد أن الحل الأنجع هو غرس الوعي العام للقيمة الحقيقية لكل أشكال الحياة، وذلك عن طريق العمل المستمر والمتجدد لبرامج التوعية والتربية البيئية، وخصوصاً للأطفال وطلاب المدارس في محافظة ظفار.
 
 

التعليقات
 
خالد الظنحاني
لو سمحت اخويي. شيء أماكن فيها النمر ف عمان
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.