على أثر اكتشافات الغاز الطبيعي بكميات كبيرة في منطقة شرق البحر المتوسط، باشرت قبرص عملية التنقيب عن حصتها، مقدرة قيمة احتياطها ببلايين الدولارات. وهذا قد يجعل الجزيرة الصغيرة مستقلة طاقوياً عن بلدان الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت شركة «نوبل إنرجي» الأميركية، التي تنقب عن الغاز في المنطقة، عن اكتشاف نحو 226 بليون متر مكعب من الغاز في «بلوك 12» من حقل أفروديت للغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الحصرية القبرصية. وهذا يكفي لتشغيل جميع محطات توليد الكهرباء على الجزيرة لمدة 210 سنين. وهـذا خامس حقل للغاز الطبيعي تكتشفه نوبل إنرجي وشركاؤها في شرق البحر المتوسط. وهي قدرت المجموع الكلي لموارد الاكتشافات الخمسة بأكثر من 935 بليون متر مكعب، مصنفة المنطقة «ذات مرتبة عالمية».
لكن التنقيب عن الغاز شيء والإنتاج التجاري الفعلي شيء آخر. ونظراً إلى ضخامة تكاليف حفر الآبار البحرية وتسييل الغاز الطبيعي، توجهت قبرص إلى بلدان أخرى للمساعدة. فأبرمت اتفاقيات مع إسرائيل، التي اكتشفت هي أيضاً احتياطات كبيرة في مياهها، كما توجهت إلى الاتحاد الأوروبي.
وثمة قوة إقليمية أخرى هي تركيا تطالب بحصتها في هذه الرسوبيات، خصوصاً في ضوء احتلالها الثلث الشمـالي لجزيـرة قبرص. وبلغ تورطها مرحلة تواجد دائم لسفنها الحربية قبالة السواحل القبرصية. هذا الوضـع قد يتطور إلى نـزاع بين إسرائيل وتركيا لا يستبعد أن يؤدي إلى اشتباك عسكري. وعلى رغم هذا الاحتمال المقلق، تبدو حكومة قبرص ملتزمة تنفيذ المشروع. وقالت وزيرة التجارة والصناعة والسياحـة بـراكسـولا أنتونيادو: «قبرص في وضع يؤهلها لتقوية أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، لأننا البلد الوحيد في المنطقة الذي ينتسب إلى هذا الاتحاد». وأضافت أن الطاقة النووية أصبحت أقل شعبية على أثر حادثة محطة الطاقة النووية في فوكوشيما باليابان، وأن الغاز الطبيعي أصبح أكثر شعبية كمصدر للطاقة.
وأبـدت المعارضة القبرصية اهتماماً كبيراً بالاكتشافات الغازية وتأييداً لأعمال التنقيب والاستخراج، مطالبة الحكومة بوضع خطـة طاقوية شاملة وتوفير شفافية حقيقية لتفاصيل المشروع. لكن العقبة الرئيسية موقف تركيا غير الودي، تجاه قبرص التي تدعمها اليونان وتجاه حليفتها السابقة إسرائيل.
كادر
مخاوف حول الأثر البيئي لاستخراج الغاز
أسفر تنقيب إسرائيل عن الغاز في شرق البحر المتوسط عن خلافات على الحق في قاع البحر بينها وبين لبنان، ما جعل الأمم المتحدة تعرض التوسط لحل الخلاف. وإضافة إلى المخاوف البيئية المتعلقة بهذه الحفريات، هناك أيضاً مخاوف من خطة اقترحتها إسرائيل تقضي بمد أنبوب تحت سطح البحر لتزويد البلدان الأوروبية بالغاز الطبيعي. ولكن بعد حادثة تسرب وقود الطائرات في أواخر حزيران (يونيو) 2011، يشك البيئيون في مؤهلات إسرائيل لإنشاء مثل هذه البنية التحتية وحمايتها من التسربات.
محطة شحن شمسية في عمّان
وكان وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصي السابق أنتونيس باسكاليدس عبر عن مخاوفه من أضرار بيئية يسفر عنها التنقيب عن الغاز في «بلوك 12»، أي المنطقة الاقتصادية الحصرية جنوب شرق قبرص. وأتت هذه المخاوف في أعقاب مشاكل في الحفر واجهتها شركة «نوبل إنرجي»، التي استثمرت في عدد من آبار الغاز الطبيعي في حقول تامار البحرية الإسرائيلية. وقد تخلت الشركة عن حفر بئر في المنطقة بكلفة 42 مليون دولار.
افتتحت أول محطة شحن كهربائية في الأردن تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة الحسن العلمية. وقال مدير عام شركة النعيم لتكنولوجيا الطاقة المنفذة للمشروع منصور الحلاج إن شحن السيارات والمركبات الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية يتوافق مع مبدأ السيارات العديمة الانبعاث (Zero Emission). وسارت «نيسان ليف» الكهربائية في شوارع العاصمة عمّان مسافة ألف كيلومتر. ومن المقرر أن تقوم الشركة ببناء عدد من محطات الشحن وتوزيعها تدريجياً في العاصمة.
كهربائية بمقعد واحد
من فولكسفاغن
تعرض فولكسفاغن في المعارض الدولية سيارة كهربائية جديدة بمقعد واحد. وقال رئيس الأبحاث في الشركة يورغن ليوهولد: «إذا حصرت سيارة بشخص واحد، فيمكن جعلها أصغر حجماً وأخف وزناً وتحتاج إلى طاقة أقل لنقل هذا الشخص، وبالتالي أقل إطلاقاً لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون».
سيكون هذا الطراز، إلى جانب سيارات كهربائية أخرى تزمع الشركة إطلاقها خلال السنتين المقبلتين، مقروناً بخطة لشحنه بالطاقة المتجددة، دحضاً للانتقاد القائل بأن السيارات الكهربائية ليست خالية من الانبعاثات تماماً، لأنها تشحن من مأخذ للكهرباء المولدة من الوقود. وتخطط فولكسفاغن أيضاً لإطلاق نسخة كهربائية من «غولف» سنة 2013.
مرسيدس هايبريد لأوروبا وأميركا
دخلت شركة «مرسيدس ـ بنز» ميدان إنتاج السيارات الهجينة التي تعمل بالديزل والكهرباء، فعرضت طراز E300 Bluetec Hybrid في معرض ديترويت للسيارات في كانون الثاني (يناير) 2012. هذا الطراز موجه إلى السوق الأوروبية، أما الطراز الجديد الآخر E400 فيعمل بالبنزين والكهرباء وهو موجه إلى السوق الأميركية.
يذكر أن شركات «بيجو» و«سيتروين» و«فولفو» هي الوحيدة حتى الآن التي أطلقت، أو تنوي قريباً إطلاق، سيارات هجينة تعمل بالديزل ويمكن أن تكون مقتصدة أكثر من تلك التي تعمل بالبنزين.
عرضت هوندا نموذج سيارتها EV-STER التي تمثل الجيل المقبل من السيارات الرياضية الكهربائية الصغيرة، في معرض طوكيو في كانون الأول (ديسمبر) 2011. بمقعدين ولها غطاء قابل للطي. أما هيكلها المصنوع من مواد كربونية فيخفض وزنها ويطيل مداها بالشحنة الواحدة إلى 160 كيلومتراً.
كهربائية هوندا EV-STER
فان رينو الكهربائي
للحكومة الفرنسية
فازت شركة «رينو» في مناقصة لبيع 15637 فان كهربائي kangoo ZE إلى 19 هيئة حكومية فرنسية. وتوزع الطلب على النحو الآتي: 1000 فان لمصلحة البريد، 1950 لشركتي كهرباء، 1200 لمصلحة المشتريات المركزية، 510 لشركة «فيوليا» للخدمات البيئية، 330 لشركة الهندسة «سباي».
«هيريكو» للمدينة قابلة للطيّ
عُرضت على المفوضية الأوروبية سيارة كهربائية صغيرة قابلة للطي أنتجتها مجموعة شركات إسبانية، نموذجاً لسيارة غير ملوِّثة معدة للمدينة. وذلك استجابة لفكرة المفوضية حظر السيارات التي تعمل على الوقود في وسط المدن. وهي ستوضع في الخدمة سنة 2013 في مدن عدة أعجب هذا المفهوم سلطاتها.
وقد أعجبت الفكرة مدناً عدة، بينها مالمو في السويد وبرلين وبرشلونة وسان فرنسيسكو وهونغ كونغ وكيتو عاصمة الإكوادور وجزر غالاباغوس. وتجرى مفاوضات مع باريس ولندن وأمستردام وجنيف وبروكسل وبوسطن ودبي وأبوظبي لاعتمادها.
وهيريكو موجهة للتنقل في وسط المدينة، على غرار الدراجات الهوائية. مقودها مدجج بأجهزة إلكترونية ويشبه مقود سيارات فورمولا واحد. وهي تتسع لشخصين، ويمكن رفع مقصورتها وطيها لتسهيل ركنها في مساحة لا تزيد عن 1.5 متر. وبطاريتها الكهربائية تتيح قطع مسافة 120 كيلومتراً داخل المدينة.
تخضير تاكسي لندن السوداء
أعلنت شركة «الطاقة الذكية» أنها أنتجت عدة نماذج أولية لسيارة الأجرة السوداء الشهيرة في لندن تعمل بخلايا الوقود، وأنها بدأت التجول في شوارع المدينة. ويتم تصميم هذه النماذج بحيث تجمع بين تكنولوجيتي خلايا الوقود والمحرك الكهربائي لضمان عدم إطلاق أي انبعاثات. وبلغت المسافة التي تقطعها بالتعبئة الواحدة 400 كيلومتر، وبإمكانها بلوغ سرعة قصوى مقدارها 130 كيلومتراً في الساعة.
بيئيتان من سيات
هذه السيارات جزء من خطة شاملة أعدها عمدة لندن بوريس جونسون لإنزال أسطول كامل من سيارات الأجرة السوداء البيئية سنة 2012، تزامناً مع دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة البريطانية. وهي أيضاً جزء من خطته لزيادة دعم تكنولوجيا خلايا الوقود في أنحاء المدينة من خلال إقامة المزيد من محطات التزود بالهيدروجين.
أسفر التعاون بين شركة «سيات» وجامعات إسبانية ومراكز بحوث ووزارة العلوم عن إطلاق طرازي «ليون» هايبرد و»ألتيا» كهربائي. وقد تأخرت الشركة التابعة لمجموعة فولكسفاغن في تقديم طرازات «بيئية»، على رغم اهتمامها بهذا القطاع الحيوي منذ زمن، خصوصاً أنها تعتمد على تصدير إنتاجها إلى أوروبا بواسطة القطارات بدلاً من الشاحنات، وهي خطوة تجنب إطلاق 2600 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وتتصدر سيات لائحة المصنعين الداعمين لتحويل قطاع النقل تدريجياً إلى الطاقة الكهربائية في إسبانيا.
كادر
متفرقات
• تعمل شركة YoAuto لصنع السيارات، التي يدعمها البليونير الروسي ميخائيل بروخوروف، على إنتاج سيارة هجينة (هايبرد) تكون في متناول الجميع وتقل كلفتها عن 10 آلاف دولار.
• تهدف «نيسان» إلى تحقيق مبيعات تراكمية مقدارها 1.5 مليون سيارة كهربائية عديمة الانبعاثات بحلول سنة 2016 من خلال تحالفها مع «رينو».
• تعهدت شركات هوندا ونيسان وتويوتا ومازدا الإنتاج التجاري لسيارات تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني بحلول سنة 2015. وقد باتت Honda FCX الهيدروجينية تباع بأعداد محدودة في اليابان.