Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
"البيئة والتنمية" (واشنطن) سكان خلف الأرقام  
كانون الأول (ديسمبر) 2004 / عدد 81
 سكان العالم الذين يبلغ تعدادهم حالياً نحو 6,4 بلايين نسمة يتزايدون بأكثر من 70 مليوناً في السنة، أي نحو مليونين كل خمسة أيام. لكن مشكلة السكان حالياً لا تقتصر على ارتفاع الأعداد. وفي تحقيق صحافي نشره معهد "وورلد ووتش" في أيلول (سبتمبر) الماضي أن المشكلة تشمل أيضاً أعداداً كبيرة من الشبان القلقين على مستقبلهم في أجزاء من العالم، وازدياد نسبة المسنين في أجزاء أخرى، وتقلبات اقتصادية في ظل نظام العولمة.
تقول دانييل نيرنبرغ التي شاركت في إعداد التحقيق: "قبل عشر سنوات، في أيلول (سبتمبر) 1994، وضع المشاركون في المؤتمر العالمي حول السكان والتنمية، الذي عقدته الأمم المتحدة في القاهرة، خطة لموازنة عدد سكان العالم مع موارد الأرض. لكن الأموال التي رصدت لهذه الخطة كانت زهيدة جداً، وباتت هناك الآن مجموعة من الهموم الناشئة التي يجب التصدي لها لبناء مستقبل مستدام".
ومن هذه الهموم التي تطرق اليها تحقيق "وورلد ووتش":
الانتفاخ الشبابي: عدد الشباب على الأرض حالياً يفوق ما كان في أي وقت مضى. فقد أفادت دراسات الأمم المتحدة أن الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة شكلوا عام 2000 أكثر من 40 في المئة من جميع البالغين في أكثر من 100 بلد، جميعها بلدان نامية. في هذه الأقطار المكتظة بالشباب، كان احتمال نشوب نزاعات مدنية في تسعينات القرن الماضي يفوق بمرتين ونصف احتمال نشوبها في بلدان أخرى. ولاجتناب العنف والقلاقل، على الحكومات التصدي للفقر وفقدان الفرص الاقتصادية في المدى القريب ولارتفاع معدلات الانجاب في المدى البعيد.
سكان أقل عدداً وأكثر شيخوخة: عدد السكان في انخفاض، لا ازدياد، في بلدان مثل ألمانيا وايطاليا واليابان، التي باتت تخشى حدوث مضاعفات اقتصادية وثقافية. وجاء في التحقيق أن "الناس القلقين من انخفاض معدلات الخصوبة هم في غالبيتهم الساحقة ذكور، وفي الغرب غالبيتهم بيض"، مع دعوة الى وضع سياسات مبتكرة تتصدى لمسألة الشيخوخة السكانية من دون تشجيع الانجاب المضاعف.
الخصوبة والوقود الأحفوري: تشير دراسات كثيرة الى أن الأسر تكون أصغر عندما تتلقى النساء مزيداً من التعليم. وثمة فرضية مطروحة هي أن حجم الأسرة يقرره الى حد بعيد وضعها الاقتصادي وتوقع الوفرة أو القلة. فالناس عادة ينجبون عدداً من الأطفال يعتقدون أن باستطاعتهم اعالته، والحافز لانجاب عدد أقل يأتي من توقع أوقات صعبة مقبلة. وفي المستقبل القريب، قد يرسي ارتفاع أسعار الوقود شعوراً عارماً بالقلة مما يؤدي الى انخفاض في معدلات الانجاب.
العولمة والهجرة: يقول هيرمان ديلي، الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي، ان العولمة اذا كانت تعني انتقالاً حراً للبضائع والرساميل، أي ما يعرف بالتجارة الحرة، فان تأثيراتها تعادل انتقالاً حراً لليد العاملة. ولو أدت العولمة عندئذ الى هجرة غير منضبطة لليد العاملة الرخيصة في أنحاء العالم، فان الضغوط على المجتمعات المحلية والاقتصادات الوطنية، المرسلة والمستقبلة، يمكن ان تكون كارثية. ويرى ديلي أن الهجرة "سياسة وليست شخصاً"، ويمكن فرض قيود مشددة على الهجرة من دون مناهضتها بشكل مطلق.
إشراك المجتمعات المحلية في التخطيط الأسري وحماية السواحل: يعيش نصف سكان العالم على السواحل أو قريباً منها. وتقع على السواحل أيضاً 14 مدينة كبرى (megacity) من أصل مدن العالم الكبرى الـ17 التي يبلغ عدد سكان كل منها 10 ملايين نسمة أو أكثر. وبهدف التوفيق بين السكان والموارد الساحلية في الفيليبين، مثلاً، نشأ جيل جديد من المشاريع التي تنفذ بموجب شراكات تضم سكاناً محليين وتجمع بيئيين واختصاصيي صحة وخبراء في تنمية المجتمعات لمواجهة التحديات الفريدة المفروضة على الخطوط الساحلية المكتظة بالسكان.
لقد انخفض النمو السكاني العالمي في مجمله من 2 في المئة الى 1,3 في المئة منذ العام 1970. وتتوقع الأمم المتحدة أن يستقر عدد السكان بحلول سنة 2050 على نحو 9 بلايين نسمة. لكن عدد الناس على الأرض هو حالياً أكبر بكثير مما كان في أي وقت مضى. ويشكك بعض الخبراء في ما اذا كانت الأرض قادرة حتى على تحمل سكانها الحاليين في المدى البعيد، ناهيك عن توقع ثلاثة بلايين أخرى.
وفيما تبقى معدلات الانجاب مرتفعة في البلدان النامية، حيث ملايين النساء ما زلن يفتقرن الى رعاية صحية أساسية أو وسائل لمنع الحمل، يحذر تحقيق "وورلد ووتش" من أن السكان ليسوا مجرد مشكلة عدد في البلدان الفقيرة، "فالكمية التي يستهلكها كل شخص حالياً ستحدد أيضاً شكل مستقبلنا. وان وليداً واحداً في الولايات المتحدة أو أوروبا سيمارس ضغطاً على القدرة التحمّلية للأرض أكبر مما تمارسه أسرة كاملة من الأطفال في الهند".
كادر
سكان العالم بالأرقام
- عدد سكان العالم حالياً: 6,4 ملايين نسمة.
- عدد الأطفال الذين يولدون كل يوم: 225 ألفاً تقريباً.
- النمو السكاني سنوياً: 76 مليوناً، أي ما يعادل سكان 9 مدن مثل نيويورك.
- المعدل الحالي للنمو السكان العالمي: 1,3 في المئة.
- المعدل الحالي للنمو السكاني في أفريقيا: 2,5 في المئة.
- عدد السكان بين عمري 10 سنوات و19 سنة: 1,2 بليون.
- تقدير الأمم المتحدة لعدد سكان الأرض سنة 2050: 8,9 بلايين.
- متوسط عدد الأطفال الذين ولدوا لكل امرأة في الستينات 6. وحالياً: أقل من 3.
- نسبة الأزواج الذين استعملوا وسائل منع حمل حديثة في العالم النامي عام 1960: 10 ـ 15 في المئة. وحالياً: 60 في المئة. وحالياً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: 17 في المئة.
- عدد النساء المصابات بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز): 18 مليوناً.
- عدد الفتيات اللواتي سيتزوجن قبل سن الثامنة عشرة خلال العقد المقبل: 100 مليون.
- عدد النساء اللواتي ما زلن يفتقرن الى وسائل منع الحمل: 350 مليوناً.
- عدد النساء اللواتي يتعرضن حالياً لاجهاض غير مأمون في افريقيا: 10 آلاف يومياً.
المصدر: "وورلد ووتش"
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
صالح عثمان سنوات الخيبة: من ريو الى جوهانسبورغ
"البيئة والتنمية" (نيروبي) العالم سنة 2003
هادي العصامي (بغداد)، نشوان العطاب (صنعاء) المرضى فئران تجارب في دكـاكيـن الـمطبـبين
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.