غزال يبحث عن طعام في مكب نفايات، مساكن أغنياء تشرف على حي فقراء، نسّاك يلفّون قطعة قماش حول جذع شجرة، ثلاثة مشاهد حصدت أعلى الجوائز في المسابقة الدولية الرابعة للتصوير البيئي التي نظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) برعاية شركة كانون تحت عنوان "صوِّر عالمك". وقد شارك فيها هواة ومحترفون من قرابة 170 بلداً، قدموا أكثر من 23,000 صورة، هي تقريباً ضعفا عدد الصور التي قدمت في المباراة السابقة التي أجريت قبل خمس سنوات.
وقد تم تكريم الفائزين بالجوائز الذهبية والفضية والبرونزية والخاصة في احتفال أقيم في جناح الأمم المتحدة في معرض "اكسبو 2005" في اقليم آيشي الياباني. ولفت خلاله كلاوس توبفر، المدير التنفيذي ليونيب، الى "قدرة العين البشرية وعدسة الكاميرا على اظهار الجمال والأسى في العالم".
لجنة التحكيم، التي ضمَّت مصورين مرموقين عالمياً، منحت المصوِّرة الهندية رسمي سينان الجائزة الذهبية للفئة العامة، وقيمتها المادية 02 ألف دولار، لتصويرها غزلاناً "ترعى" في مكب قمامة. وكانت الجائزة الفضية من نصيب برنت ستيرتون، وهو من جنوب أفريقيا ويقيم في الولايات المتحدة، لصورته التي تظهر رجلاً هزيلاً يائساً وسط نباتات ذاوية في مزرعة ضربها الجفاف في زامبيا. وتقاسم الجائزة البرونزية اوسترالي وصيني ودومينيكي.
المكسيكية مونيكا ألكسندرا تيرازاس غالفان فازت بالجائزة الذهبية لفئة الشباب ومبلغ 5000 دولار، لصورتها البسيطة وانما الصارخة التي تظهر الفجوة بين الأغنياء والفقراء، من خلال ابراز حيّ فخم يشرف على حي بائس في العاصمة مكسيكو. وذهبت الفضية الى الأميركي دايفيد كوليير الذي صوَّر نهراً انعكست على صفحته أبراج معابد في اقليم هونان الصيني. وتقاسم الجائزة البرونزية مصورون من فيتنام وفرنسا وايران.
الجائزة الذهبية لفئة الأولاد، وقيمتها المادية 2000 دولار، حصل عليها بونغبانيد تشوميبورن، من تايلاند، لصور مؤثرة تظهر رهباناً بوذيين يلفّون بإجلال قطعة قماش رمادية وذهبية حول جذع شجرة استوائية ضخمة. وذهبت الفضية الى هوين ثين أنه، من فيتنام، لصورة تبعث الأمل وتمثل غرسات تروى في أرض متصحّرة تعاني قحطاً شديداً. وتقاسم البرونزية ثلاثة مصورين صغار هم بريطاني وفيتناميان.
ومنحت جائزة المدير التنفيذي لـ"يونيب" الى باولو سيزار لوبيز ألفاديا، وهو مصور برازيلي محترف، صوَّر حوتاً جانحاً وحوله مجموعة ناشطين يتحدّون الأمواج بشجاعة لانقاذه واعادته الى البحر.
أما جائزة "كانون" فنالها التايلاندي شيدشانوك سينانونساكول، الذي صوّر أولاداً جالسين في بحيرة زرقاء وهم يصرخون، فرحاً أو ربما إحباطاً، شاخصين الى السماء. وقد نوَّه فوجيو ميتاراي، رئيس شركة "كانون"، بالاستجابة الحماسية للمسابقة، وقال: "شدَّت عزمنا كثرة الذين يشاطروننا قلقنا حول التدهور العالمي وينضمون الينا من أجل تعزيز المسؤولية والاستدامة البيئيتين".
الصور الفائزة بجوائز، بما فيها 120 شهادة تقدير، معروضة في جناح الأمم المتحدة في معرض اكسبو الدولي حتى أيلول (سبتمبر) المقبل. وسيقام بعد ذلك معرض متجول في مدن كبرى حول العالم.
|