تنوّعت المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية الصادرة في مطلع شهر حزيران (يونيو) 2017، وكان من أبرزها مجموعة من المقالات عن المخاطر التي تتعرض لها الموائل البحرية، كما هو الحال في جزر غالاباغوس والقطبين الشمالي والجنوبي ومنطقة مثلث المرجان.
National Geographic
موضوع الغلاف كان بعنوان "لماذا نكذب؟" وهو يتناول العلم الذي يفسّر علاقتنا المعقدة مع الحقيقة. وفي العدد أيضاً مقال عن تجربة عالمة الأحياء البيروفية "كريستين فورسبيرغ" في حماية أسماك شيطان البحر العملاقة، من خلال دعم مجتمعات الصيادين المحلية التي على تماس مباشر مع هذه الأسماك، وخلق فرص عمل جديدة تقوم على السياحة البيئية المستدامة.
كما تضمن العدد تحقيقاً مصوراً عن التهديدات التي تتعرض لها الكائنات الحية التي تعيش على جزر غالاباغوس نتيجة الاحترار العالمي، ومن المعروف أن كائنات هذه الجزر ألهمت تشارلز داروين نظريته في الاصطفاء الطبيعي. وتشير المجلة إلى أن المخاطر التي تتعرض لها الحيوانات والنباتات في غالاباغوس ربما تكون ذات طبيعة متعددة وسريعة بحيث لا تستطيع هذه الأحياء التأقلم معها.
New Scientist
ضمّت الإصدارات الأسبوعية الأخيرة للمجلة مقالات علمية متنوعة، فغلاف العدد الصادر في الأسبوع الأول من شهر أيار (مايو) كان عن "بلورات الزمن". وتضمن العدد مقالاً عن تلوث الهواء في بريطانيا وآخر عن المشاهدات المحتملة لنمر تسمانيا المنقرض. أما غلاف العدد الذي تلاه فكان عن "الغاية من الوعي"، وتضمن مقالاً عن "جائحة الخوف" وفشل الحكومة اليابانية في إدارة مخاوف الناس بعد كارثة التسرب النووي في فوكوشيما.
غلاف عدد الأسبوع الثالث كان عن التركيز والتحكم بالدماغ، وفي العدد مقال عن محركات المستقبل التي تعمل بتقنية البلاسما، ومقال آخر عن "الشتاء النووي" الذي يقصد به التراجع الذي أصاب قطاع المفاعلات النووية حيث انخفضت مساهمتها في توليد الكهرباء خلال العشرين سنة الماضية بنحو 40 في المئة. أما غلاف العدد الأخير فكان عن فرضية "تسرّب الطاقة من نسيج الزمكان". وتضمن العدد مقالاً عن الجدل الذي أثارته دراسة حديثة لمستحاثات جرى العثور عليها في بلغاريا واليونان، واقترحت أن أجداد البشر الأوائل كانوا يعيشون في شرق البحر الأبيض المتوسط، وليس في شرق أفريقيا كما يفترض مجمل العلماء.
Discover
مقال الغلاف حمل عنوان "كوكبنا الذائب" وهو يستعرض مشاهدات القطبين من قبل فريق المختبر المحمول جواً، التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وملاحظاتهم حول التغيرات الطارئة على التيارات في أقصى أطراف الأرض وارتفاع حرارة المياه في المناطق التي تأتي منها. ويحذر الفريق من تأثير ذوبان المناطق المتجمدة غرب القطب الجنوبي كونها ذات أراض دون مستوى سطح البحر، وبالتالي فإن ذوبان الجليد يتيح المجال لمياه البحر الأكثر دفئاً التغلغل في عمق القطب الجنوبي. هذه المشاهدات ساعدت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في مراجعة تقديراتها لارتفاع مياه البحر نتيجة ذوبان الجليد حيث أصبح من المتوقع أن ترتفع بمقدار 2.65 متر مع نهاية هذا القرن، وفقاً لتقرير جرى نشره مؤخراً.
كما تضمّن العدد مقالاً عن اللعب في عالم الحيوان. هذا السلوك الذي كان يُظن أنه حصري بالثدييات، فتبين أنه ضروري لجميع الحيوانات. ولا يُعرف على وجه اليقين الأسباب التي تقف خلف رغبة الحيوانات باللعب، ولكن هناك بعض النظريات التي تصف الأمر بأنه تأثير جانبي ناتج عن وفرة الموارد بما فيها الطعام والوقت والأمان، ويعززه فضول الحيوان ورغبته باستكشاف محيطه.
BBC Knowledge
اشتمل العدد على مجموعة من المقالات عن العلوم والتاريخ والطبيعي، وكان موضوع الغلاف عن حال الأرض إذا اختفى الإنسان. من ارتطام نيزك مدمر إلى التغير المناخي والحرب النووية، تواجه البشرية سيناريوهات عدة تهدد وجودها، فماذا سيحصل للكوكب من دون البشر؟
ومن مواضيع المجلة، مقال عن الفيروسات حيث أظهرت دراسة جديدة دورها الكبير في تطور البشر الأوائل. فهي لا تتسبب فقط بالأمراض كالزكام الشائع إلى الإيدز والإيبولا، بل أنها تسللت منذ غابر العصور إلى مورثاتنا وأصبحت جزءاً منها، وبالتالي ساهمت الفيروسات في تشكيلنا على الحال التي نبدو عليها الآن.
How it Works
تضمن العدد مجموعة من المقالات في مجالات النقل والبيئة والعلوم والفضاء والتقنية والتاريخ. من بينها، مقال عن غرائب الطبيعة مثل النمل "الزومبي" الذي يتحكم به نوع من الفطريات الطفيلية، وغزال الماء الصيني الذي لديه أنياب في فكه العلوي بدلاً من القرون في أعلى الرأس، والسلمندرات من نوع "أولم" التي تعيش لمئة عام وتتغذى على بعضها البعض.
وفي العدد مقال عن "قنبلة الطقس" وهي ظاهرة طبيعية تمثل عاصفة شديدة وسريعة التطور ينخفض الضغط الجوي في وسطها بمقدار 24 ميلي بار خلال 24 ساعة، وهي تحدث شمال خط العرض 60 درجة، وينتج عنها رياح عنيفة تقتلع الأشجار وتخرّب المنشآت.
BBC Focus
مقال الغلاف يطرح سؤال "هل لا يزال هناك ما يصلح لك؟"، وهو يفنّد النصائح المتضاربة حول تناول بعض الأغذية والمشروبات، نصائح من شاكلة: شرب القهوة جيد لك ولكنه يسبب السرطان، البيض من أهم هبات الطبيعة ولكنه يرفع الكوليسترول. والخلاصة هي أن عدم الإفراط في استهلاك الأغذية والمشروبات، وطريقة التحضير الجيدة، غالباً ما تعود بالفائدة على الإنسان السليم.
ويضم العدد مقالاً بعنوان "التواصل من خلال شبكة الغابة" حيث تظهر أدلة متزايدة عن قدرة الأشجار على "الكلام" عبر شبكة عميقة ومتشعبة من الفطريات. إن انتشار الفطريات، والترابط بين خيطانها التطفلية وجذور النباتات، يخلق شبكة تتيح للنباتات التواصل فيما بينها من خلال تبادل السكريات والمغذيات والماء وغيرها.
World of Animals
طيور البحر كانت الموضوع الرئيسي للمجلة، فعلى الرغم من أن هذه الكائنات تشكل أسرة كبيرة تنتشر في أرجاء العالم، إلا أن نصفها مهدد بالانقراض بفعل الإنسان، وما يلحقه بها من ضرر نتيجة تخريب موائلها وحرمانها من غذائها، إلى جانب المشاكل الكبرى التي يتسبب بها من تلوث المحيطات إلى التغير المناخي وغيرها.
وفي العدد مقال ممتع عن الحلزونات الخارقة تجعلنا نغيّر انطباعنا عن هذه الرخويات المعروفة ببطء حركتها وقوقعتها الهشة. طائفة الحلزونات تضم 80 ألف نوع تنتشر في الكثير من البيئات الأرضية والمائية، ولسان بعض أنواعها أقسى من التيتانيوم، وبيض بعضها الآخر قادر على تدمير الجهاز العصبي المركزي للإنسان.
BBC Wildlife
غلاف العدد الأخير من المجلة كان عن إنقاذ القردة التي تعيش في وسط وغرب أفريقيا، وذلك من خلال تحسين مردود المحاصيل في المناطق القروية المجاورة، ودعم المجتمعات المحلية، والإدارة السليمة للمناجم التي تهدد موائل القرود، وإقامة المحميات.
وفي العدد مقال مصوّر عن "مثلث المرجان"، وهو منطقة بحرية استوائية على شكل مثلث تبلغ مساحتها ضعفي مساحة الهند، وتشمل مياه إندونيسيا وماليزيا والفيليبين وغيرها. ويطلق على مثلث المرجان أيضاً لقب "امازون البحار" لغناه بالكائنات الحية لاسيما أنواع الشعاب المرجانية، وهو يعتبر مورداً طبيعياً هاماً لأكثر من 120 مليون شخص يعتمدون على صيد الأسماك والسياحة البحرية.